قطر- جريدة الشرق-
السبت 23 شوال 1431
الموافق 2اكتوبر2010
150 خبيرا ومهندسا
شاركوا في اللقاء الموسع...مجلس الأبنية الخضراء يناقش أثر التطور العمراني على
البيئة
عيسى المهندي: نطالب أصحاب المشروعات العمرانية بتعويض البيئة عن الأضرار
عزالدين عبده تصوير
أحمد جودة:
شهدت مناقشات الدوحة خضراء حضورا جماهيريا موسعا حيث شارك بالمناقشات التى نظمها
مجلس قطر للابنية الخضراء بمقره امس ما يقارب الــ 150 من المهتمين بالابنية
الخضراء والبيئة فى قطر.
وتضمنت المناقشات عرضا لافكار حول تقنيات الاسقف والحوائط الخضراء والكائنات الحية
المعرضة لخطر الاختفاء بسبب التطور العمرانى.
واكد المشاركون الذين ينتمى العديد منهم إلى جامعات المدينة التعليمية المختلفة
أنهم شاهدوا العديد من الكائنات الحية والزواحف والحيوانات والأشجار البرية التى
تحتاج إلى المحافظة عليها حتى تستمتع بها الاجيال المقبلة.
كما تناولت المناقشات سبل التوازن بين الاقتصاد والبيئة عبر عرض لافكار حساب قيمة
الضرر البيئى الذى تسببه المشاريع الحديثة ومطالبة القائمين على المشاريع بتعويض ما
سببوه من ضرر فى مكان آخر يحتاج إلى إعادة التوزان البيئي إليه.
من جانبه قال المهندس عيسى المهندى رئيس مجلس قطر للابنية الخضراء فى تصريحات لــ "
الشرق " على هامش المناقشات إن التطور العمرانى يؤدى إلى التأثير على التوازن
البيئي حيث تدمر اراض وتفقد الحشرات والطيور، حتى أصوات زقزقة العصافير صرنا
محرومين منها لكن المناقشات حاولت الاجابة على سؤال كيف نوجد التوازن بين البيئة
والتطور العمرانى وكيف نبنى مبانى مزدهرة بأقل تكلفة على حساب البيئة ونحافظ على
التنوع البيئى فى ظل استخدام المواد الصناعية فى البناء.
وأوضح المهندى ان المبنى يمكن ان يتواصل مع البيئة عبر اقامة جدار او سقف من
النباتات فى المنزل بالاضافة إلى طرح فكرة تقييم الاضرار البيئية ماديا وتعويض
القائمين بالاضرار بالبيئة لاماكن اخرى تحتاج إلى تدخل لاعادة التوازن البيئى
إليها.
وقال المهندى ان التطور العمرانى فى قطر كان له تأثير سلبي على البيئة بالرغم من
القوانين الموجودة والتى تحاول الحفاظ على البيئة حيث تسبب التطور فى فقدان حيوانات
وطيور وتهديد أخرى بالاندثار.
وكشف المهندى عن نية المجلس مخاطبة صندوق البحث العلمى القطرى لتمويل بحث حساب
الاضرار البيئية ولفت إلى انه عقب الانتهاء منه يمكن تصديره عالميا وتسجيله باسم
قطر فى المحافل الدولية.
وذكر أن التصميم الهندسى لتحويل مبنى مجلس قطر للأبنية الخضراء إلى مبنى اخضر انتهى
وفى سبيله لبدء التنفيذ في البناء.
اما المهندس عبدالله المسند عضو مجلس قطر للابنية الخضراء ومقدم المناقشات فقال ان
المناقشات تناولت علاقة البنيان بالطبيعة والحياة البرية والبحرية والنمو الاقتصادى
وشدد على اهمية مفهوم المبانى الخضراء الجديد الخاص باصلاح اى ضرر بيئي يتسبب فيه
العمران.
اما ممثل اليونسكو فى قطر د. بينيو بوير فقال انه لا يوجد دولة فى العالم قدمت ما
يكفى للبيئة.
واضاف ان اليونسكو مول محمية الريم للحفاظ على التنوع الطبيعى والتى تقع بين
الزبارة والدخان وقرية الغرس للحفاظ على ما بها من حيوانات ونباتات.
وذكر ان اليونسكو تعاونت مع رئيس المجلس الاعلى للبيئة خالد العلي وتم اعداد دراسة
واعطاؤها للمجلس الاعلى بالتعاون مع شل وتم وضع كل المعلومات المتعلقة بالمحمية فى
مقر اليونسكو الرئيسى بباريس لتكون اول محمية قطرية عالمية ويتم ادارتها وفقا
للمعايير الدولية حيث يمكن ان يتم تبادل البحوث القطرية حول المحمية مع اسبانيا
واليابان وكل دول العالم المهتمة بإصلاح البيئة.
وذكر أن العديد من الشركات تنتظر اعطاءها خططا لاصلاح الاضرار البيئية التى تسببت
فيها.
واشار إلى ان قطر يمكن ان تستفيد من المحمية فى دعم السياحة الداخلية وجلب السياحة
الخارجية حيث يمكن الاستفادة من المحميات لتدريب الاطفال والشباب على التعامل مع
البيئة وعمل رحلات السفارى وعرض التقاليد والحياة البدوية بالاضافة إلى عرض الآبار
وحياة البدو التى تعتمد على الصيد والصقر والحبارى.
ودعا إلى تكامل كل جهود المعنيين حتى يمكن الاستفادة من المحميات الطبيعية على
مختلف المجالات البيئية والاجتماعية والعلمية
