قطر- جريدة العرب-  السبت 08 ذو القعدة 1431 الموافق 16 اكتوبر العدد 8161

يناقش "دور الأديان في تنشئة الأجيال"
مؤتمر الدوحة لحوار الأديان ينطلق الثلاثاء

الدوحة - محمد الشياظمي

تنطلق الثلاثاء المقبل وعلى مدى ثلاثة أيام أعمال مؤتمر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بحضور نخبة من العلماء، ورجال الدين، والمثقفين، والتربويين، وقد اختير عنوان بارز لهذه الدورة، وهو "دور الأديان في تنشئة الأجيال".
وستتركز محاور جدول أعمال مؤتمر الدوحة الثامن لحوار الأديان حول "دور الأسرة في تنشئة الجيل الجديد من منظور ديني، وتأثير التربية الأسرية على النشء، وأثر التفكك الأسري في إضعاف القيم الدينية والأخلاقية عند الأبناء، وتنشئة الأطفال على التسامح وقبول الآخرين واحترامهم".
وتضم قائمة المتحدثين والمشاركين خلال المؤتمر علماء دين، وخبراء في علم النفس وشؤون الأسرة والطفل، إلى جانب باحثين لهم دور في المؤسسات التعليمية وفي تنشئة الأجيال برؤية دينية، وسيحضر أيضا عدد من الشخصيات التي لها إسهامات واضحة في موضوع الأسرة والتربية، ومتخصصون في مجال الإعلام والقنوات الفضائية المعروفة، وصحافيون وكتاب لهم تأثير على الرأي العام.
وسيتطرق المشاركون إلى رؤى علماء الدين لدور المؤسسات التعليمية والاجتماعية والإعلامية في تنشئة الأجيال، ودور المدرسة في تنشئة الطفل وقبول الآخر واحترامه، وأهمية المناهج الدراسية في غرس القيم الدينية السوية، وتحديث منظومة التعليم لبناء مجتمع عالمي متوازن دينيا.
كما ستعرض خلال المؤتمر أيضا أوراق عمل علماء دين، وتربويين، وأكاديميين، وخبراء مناهج تعليمية، وباحثين في مواضيع تأثير الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات الحديثة في تنشئة الأجيال، ووسائل إعلام الطفل بين الاستمالة والإقناع: رؤية دينية، والمحتوى الديني ضمن التدفق الإعلامي وثورة المعلومات، وتوظيف الإعلام في بناء شخصية الطفل، وتربيته دينيا وثقافيا.
ومن بين أبرز المحاور التي ستسلط عليها الأضواء في هذا المؤتمر: أثر دُور العبادة على تنشئة أجيال المستقبل، والتنشئة الدينية والتحديات المعاصرة في عصر العولمة، وكيفية إعادة الدور الفعال لدور العبادة في تربية الأجيال، وأثر دور العبادة في ترسيخ المبادئ الدينية السليمة.
يذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ظهر ثمرة لتوصيات مؤتمر الدوحة الخامس لحوار الأديان، والذي عقد في الدوحة شهر مايو 2007، وتم افتتاحه رسمياً في 14 مايو 2008، ويعتبر الدور الرئيسي للمركز هو نشر ثقافة الحوار وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الإنسانية جمعاء.
ويأتي المؤتمر الثامن هذه السنة تتويجا لمسار من الجهود النبيلة من أجل التقريب بين أصحاب الأديان السماوية، وخلق جسور من الحوار الهادئ الذي يحدد سبل العيش المشترك بين الجميع، ويضفي طابعا من المسؤولية تجاه حقوق الآخر واحترامه.
كما يتوج المركز أعماله امتدادا للمحاور التي ناقشها من قبل في دوراته السابقة، حيث ناقش القيم الدينية بين المسالمة واحترام الحياة، والقيم الروحية والسلم العالمي، ودور الأديان في بناء الإنسان، ودور الأديان في بناء الحضارة الإنسانية



قرار أميري بإنشاء مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان