قطر- جريدة الشرق- الأحد 23 ذو القعدة 1431
الموافق 31 اكتوبر 2010
دعوة المؤسسات
للالتزام بقانون البيئة رقم "30".. نفايات الرعاية الصحية تحتوي عناصر معدية وسامة
جمال لطفي:
دعت الاستاذة نجية ذياب المهندي أخصائي كيميائي أول بوزارة البيئة جميع الجهات التي
تتعامل مع نفايات الرعاية الصحية الخطرة الالتزام ببنود القانون رقم (30) لسنة 2002
فى شأن حماية البيئة، والذي يتضمن تطوير القواعد والتشريعات والمقاييس اللازمة
لحماية البيئة، وقالت إدراكا من وزارة البيئة والتي كان يطلق عليها مسمى المجلس
الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية آنذاك — لخطورة الزيادة المستمرة في إنتاج نفايات
الرعاية الصحية، والتي تتطلب اتخاذ التدابير الضرورية التي تكفل إدارة هذه
النفايات، والحد من خطورتها، فقد اصدر المجلس تعليمات إدارة نفايات الرعاية الصحية
رقم (8) لسنة2006 الذي تمت الموافقة عليه وإقراره من قبل مجلس الوزراء في اجتماعه
(24) لسنة2006. مشيرة إلى أن القرار يحوى تعليمات الإدارة السليمة لنفايات الرعاية
الصحية والبيوحيوية الخطرة ويوضح دور مؤسسات الدولة الفاعلة فى هذا المجال
والالتزامات والاشتراطات الواجب توافرها لدى مؤسسات ومرافق الرعاية الصحية وغيرها
ممن يشملهم القرار من شركات النقل والتخلص النهائى لتحقيق الإدارة السليمة بيئيا
لهذه النفايات الخطرة والتى قد تتولد حتى فى منازلنا، ونوهت بأن هذا القرار لابد
لكل من يملك او يدير أو يقوم بتشغيل منشأة من منشآت الرعاية الصحية او المختبرات او
هؤلاء الذين يقومون بتخزين ونقل والتخلص من تلك النفايات لابد لهم من الاطلاع على
القانون رقم 30 لسنة 2002 والقرار رقم 8 لسنة 2006 والتقيد بأحكامه حماية للصحة
وحفاظا على البيئة التى هى ملك لنا جميعا ولأولادنا من بعدنا، حتى يتجنبوا الوقوع
تحت طائلة القانون وعذاب الضمير عند المخالفة والتسبب فى أضرار للصحة او للبيئة.
واضافت إن التخلص السليم من نفايات الرعاية الصحية الخطرة، يعد من أكثر أولويات
وزارة البيئة أهمية، وأجدرها بالرعاية والاهتمام، نظرا لحساسية هذا النوع من
النفايات، وخطورته على المجتمع، حال تركه دون رقابة أو تنظيم. حيث تعرف نفايات
الرعاية الصحية بكونها تلك النفايات الصلبة والسائلة التي تنتج من مرافق تقوم على
أنشطة الرعاية الصحية، كالتشخيص والمعالجة والوقاية من الأمراض، وما يصاحبها من
أبحاث مساندة متعددة، بينما تشمل تلك المرافق، على سبيل المثال لا الحصر،
المستشفيات والعيادات الطبية ومراكز الأبحاث، وبنوك الدم وما شابه ذلك من مرافق
تقدم رعاية صحية للأشخاص.
لافتة إلى أن نفايات الرعاية الصحية تنقسم إلى صنفين رئيسيين: نفايات صلبة عادية،
وتتشكل نسبة 75 — 90 %، وهى شبيهة بالنفايات المنزلية، وتنتج في مجملها عن غرف
إقامة المرضى، والمكاتب الإدارية بالإضافة إلى ما ينتج عن قسم الصيانة والمطبخ في
مؤسسات الرعاية الصحية. أما الـ 10 — 25 % المتبقية، فتشكلها نفايات الرعاية الصحية
الخطرة والتي يكمن أذاها في مجموعة المخاطر الصحية المتنوعة التي يمكن أن تتسبب بها
وذلك لتميزها بخصائص ضارة، كاحتوائها على عناصر معدية وسامة للخلايا، أو احتوائها
على كيماويات أو مواد صيدلانية أو مشعة خطرة، كما يمكن أن تحتوي هذه النفايات على
معدات جراحية وأدوات حادة من شأنها أن تلحق الضرر بمن لا يحسن التعامل معها.
وتبرز أهمية التعامل السليم مع نفايات الرعاية الصحية، عند النظر إلى المخاطر
الصحية التي قد تنجم عن التعرض إلى هذه النفايات، حيث يمكن انتقال وانتشار العدوى
عن طريق الاتصال المباشر، بين الأشخاص والنفايات، كما قد تسهم أيضا فى انتشار
الجراثيم والأوبئة، التي تتخذ نفايات الرعاية الصحية مرتعا لها ناقلات العدوى من
الحشرات والقوارض.
نتيجة لذلك فإنه يتوجب على جميع من يتعامل مع هذا النوع من النفايات أن يحرص على
النظافة الشخصية وعلى اتباع تعليمات الأمن والسلامة، الخاصة بنفايات الرعاية الصحية
كما يجب، على المنشآت المنتجة لهذه النفايات توفير التدريب الملائم وملابس الوقاية
الشخصية للعاملين إلى جانب برنامج صحة مهنية فعَّال ليعينهم على تجنب نقل العدوى
وتجنب مخاطر نفايات الرعاية الصحية بشكل عام والخطرة بشكل خاص
قانون
رقم (4) لسنة 1981م بإنشاء اللجنة الدائمة لحماية البيئة
مرسوم
بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة
قرار
رئيس المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية رقم (8) لسنة 2006 بإصدار تعليمات
إدارة نفايات الرعاية الصحية