قطر
- جريدة الراية- الاربعاء 10 نوفمبر 2010 الموافق 4 ذو
الحجة 1431هـ
تقديرعالمي
لتجربة قطر في مكافحة الجريمة
نسعى لوضع مرجعية قوية لمحاربة الجريمة
كتب - سميح الكايد :
فيما تواصلت فعاليات الجولة الـ 79 للجمعية العامة
للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الانتربول" خلف ابواب مغلقة في غالبية جلساتها
اشار مسؤولون دوليون مشاركون في هذه الجلسات الى ان الاجواء التي تسود هذه اللقاءات
إيجابية، وهناك تقارب في الرؤى والافكار إزاء عمليات محاربة الجريمة بكل اشكالها من
اجل خلق بيئة عالمية تنعم بالامن والاستقرار.
حيث أعرب جين مايكل لوبوتين المدير التنفيذي للانتربول عن أمله في ان تعمل جميع
الدول الاعضاء المشاركة في لقاء الدوحة على دعم جهود الانتربول الدولي في وضع آليات
ومرجعيات ثابتة وقوية لملاحقة المجرمين ومحاربة كافة اشكال الجريمة خاصة تلك
المتعلقة بالاتجار بالبشر والمخدرات والهجرات غير المشروعة عبر الحدود وجرائم
القرصنة البحرية وغيرها.
وحذر في حديث مع الراية من مغبة التهاون في اتخاذ اجراءات صارمة بهذا الخصوص لان
الخطر لا يتوقف عند دولة أو حدود معينة بل بات يتهدد العالم بأسره والمجتمع الدولي
ويعرض الامن والاستقرار العالمي للخطر، معربا عن تفاؤله بتوصل المجتمعين في الدوحة
الى مثل هذه المرجعيات خاصة وان الاجتماع ينعقد في بلد هيأ كل الظروف الكفيلة
بتحقيق فضاءات ناجحة للافكار والرؤى التي تتجسد في هذا المؤتمر اضافة الى ان قطر
تتمتع بثقة عالية على المستوى العالمي، والمشاركون يثقون في تجربتها المتميزة في
مكافحة الجريمة وهي تجربة مشهود لها، حيث ان هناك ارادة عليا في قطر تؤكد على اهمية
وضرورة مكافحة الجريمة بكافة صورها واشكالها، ومن هنا فان هناك ثقة في اوساط
المشاركين على ان هذا البلد الذي يتمتع بارادة قوية لمكافحة الجريمة سيترك تأثيرا
بالغا في أوساط المشاركين لاتخاذ خطوات فعالة في هذا الاطار.
ودعا لوبوتين الى اهمية التعاون بين الدول الاعضاء حاثا دول العالم اجمع على
الانضمام لاتفاقية الامم المتحدة الخاصة بهذا الحقل (مكافحة الإرهاب) لأنها لن تكون
يوما ما في مأمن من هذه الجرائم وان لم تشهدها بعد، مثمنا دور الانتربول وجهوده في
ملاحقة المجرمين والجرائم قائلا انه يلعب دورا بارزا في مكافحة الجريمة.
لكن المسؤول الدولي لم يقدم اجابات لدى سؤاله عن دور الانتربول في ملاحقة المجرمين
الاسرائيليين في المؤسستين العسكرية والسياسية ممن يديرون ويشرفون على تنفيذ
المجازر ضد الشعب الفلسطيني ويمارسون عمليات اعتقال ضد ابنائه في الداخل والخارج،
بل اكتفى بالقول :" هذا موضوع له باب آخر ومخرجات سياسية ونحن هنا من اجل العمل على
بحث أطر وماهية السبل الكفيلة في التعاون الجماعي من اجل محاربة الجريمة وملاحقة
المجرمين، تلك الجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر والمخدرات والهجرات غير المشروعة
عبر الحدود "، مشددا على اهمية التنسيق والتعاون بين الدول في هذا المجال والعمل
على توفير وتبادل المعلومات عبر التعاون مع القطاع الخاص من اجل تطوير البحوث
وتحديد مكان المجرمين المطلوبين للعدالة.
وقال: هناك تحديات هائلة تشغل الانتربول الدولي في ارجاء العالم حيث تتزايد انماط
الجرائم العابرة للحدود والاخطار الاخرى التي تهدد الامن العام، وتمشيا مع هذه
التطورات شهدنا في الوقت ذاته ظهور بيئة عالمية جديدة باتت فيها مكاتبنا المركزية
الوطنية واجهزة الشرطة في كافة انحاء العالم اكثر همة واشد تعاضدا واسرع تحركا من
اي وقت مضى.
وتعهد المدير التنفيذي للانتربول بالعمل مع المعنيين في كافة انحاء العالم هذا
العام على رفع سقف الاداء والتحرك ضد الجريمة والمجرمين من اجل استثمار النجاحات
السابقة وتجاوزالاخطاء الماضية.
وأوجز أربعة محاور قال ان عمل الانتربول يرتكز عليها بشكل كبير باعتبارها تشكل حجر
زاوية في عمله في اطار مكافحة الجريمة وهي تكثيف العمل والتعاون الدولي بين اجهزة
الشرطة وفقا للمنظومة العالمية المأمونة للاتصالات الشرطية والخدمات وقواعد
البيانات الميدانية لبيانات الشرطة وخدمات الاسناد الميداني للشرطة وتدريب اجهزة
الشرطة وتطويرها على النحو الذي يتواءم والمستجدات العالمية
قطر
تشارك في مؤتمر الانتربول لمكافحة الاتجار بالبشر
"البيئة":
قطر خالية من حالات الاتجار غير المشروع بالكائنات الفطرية
قرارات
مهمة للمجلس تتعلق بمكافحة الإرهاب والمحكمة الجنائية الدولية
قطر
تدعو للتنسيق الدولي في مكافحة الإرهاب »
قانون
رقم (3) لسنة 2004 بشأن مكافحة الإرهاب
قطر
تستضيف مؤتمراً أممياً لمنع الجريمة والعدالة الجنائية