قطر - جريدة العرب- الاربعاء 09 محرم 1432 الموافق 15 ديسمبر 2010
العدد 8221
شهده الأمير والشيخة موزا
11.9 مليون ريال عائد عشاء الإنماء لوقفية «تراحم»
الدوحة – هلا بطرس
شهد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحبة السمو
الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،
بفندق شيراتون مساء أمس الحفل الخيري السابع لدار الإنماء الاجتماعي، الذي يعود
ريعه لإنشاء وقفية «تراحم»، بحضور عدد من أصحاب السعادة والوزراء وأعضاء السلك
الدبلوماسي في الدوحة وكبار الشخصيات.
وحمل هذا الحدث طابعا إنسانيا بامتياز، حيث كان الهدف منه جمع ما يعادل قيمة عقار
تخطط دار الإنماء الاجتماعي لشرائه وإعادة تأجيره والاستفادة من عوائده لتغطية
الخدمات الإنسانية والاجتماعية التي تقدمها الدار للأسر المتعففة والنساء المعيلات
لأسرهن واليتامى والأرامل والمساكين وعائلات السجناء والأطفال وطلاب المدارس؛ لضمان
تلقيهم التعليم الأساسي، من المتفوقين من طلاب الجامعة.
رسائل الرافدين السبع
وحمل الحفل عنوان «رسائل الرافدين السبع»، فسلط الضوء على غنى الثقافة العراقية،
فبدأت رحلة استكشاف حضارة العراق القديمة من خلال ممر زمني يعبره الحضور، يحمل على
جداريه صوراً ومخطوطات قديمة ومجسمات وعروض مصورة من الثقافة العراقية، وينقل
المدعوين إلى قاعة الدفنة؛ حيث جرى الحفل.
وبدت القاعة بكل تفاصيلها تحكي الغنى الثقافي لبلاد الرافدين، من الديكور الضخم،
إلى العرض المسرحي للمخرج العراقي المبدع جواد الأسدي، مروراً حتى بالأطباق
العراقية التقليدية.
وبعد أن تفضل صاحب السمو وصاحبة السمو بعبور الممر الزمني، تم افتتاح الحفل بالكشف
عن «ساعة الفيل»، التي ابتكرها العالم بديع الزمان الجزري، والتي تعتبر نموذجاً
مبكراً للتمازج الثقافي؛ نظراً لعناصرها الفنية متنوعة الأصول.
وتخللت الحفل مزايدة على أرقام مميزة من تقديم الشريك الرسمي للعشاء الخيري شركة
اتصالات قطر كيوتل، تم عن طريقه جمع مبلغ 11.9 مليون ريال قطري.
كما قام المخرج العراقي العالمي جواد الأسدي مع فرقته التي تضم فنانين معروفين،
بتقديم عرض مسرحي بعنوان «بيت الحكمة» يسلط الضوء على سبعة من أعظم العقول
الإسلامية التي عاشت في الحقبة الذهبية للعراق. وأمتعت فرقة المقام العراقي الحضور
بمجموعة من الأغنيات التي قدمها المطرب العراقي حسين الأعظمي.
الأرقام والمزايدات
تداخلت فقرات العرض المسرحي بالوقفات مع المزايدات.
وأجري مزاد علني على خمسة أرقام مميزة من تقديم شركة اتصالات قطر كيوتل، وعلى تحفة
فنية نادرة جداً، يوجد ثلاثة منها في العالم فقط.
وانطلق المزاد على كل من الأرقام المعروضة بمبلغ نصف مليون ريال قطري، على أن تكون
قيمة المزايدة مائة ألف ريال في كل مرة يرفع فيها شعار المزايدة.
وبيع الرقم الأول بمليون ريال، في وقت وصلت المزايدة على الرقم الثاني إلى 2.7
مليون ريال.
وتبرع الفائز بالمزايدة على هذا الرقم برقمه من جديد، ليعاد عرضه أمام الحضور، وبيع
في المرة الثانية بمبلغ 1.5 مليون ريال قطري.
أما الرقم الثالث، فبيع في المرة الأولى بمليوني ريال، وأعيد التبرع به ليباع مرة
ثانية بـ700 ألف ريال قطري، وثالثة بـ600 ألف. ووصلت المزايدة على الرقم الرابع إلى
600 ألف ريال، والخامس إلى 800 ألف.
كما أجري مزاد على تحفة نادرة جداً ذات قيمة عالية، توجد ثلاثة منها في العالم كله،
افتتح المزاد عليها بـ600 ألف ريال، وبيعت في النهاية بمليوني ريال.
بالتالي، يكون مجموع المبلغ الذي تم تحصيله من المزايدات هو 11.9 مليون ريال.
أعظم العقول
أما المسرحية، فسلطت الضوء على سبعة من أعظم العقول الإسلامية التي عاشت في خلال
الحقبة الذهبية للعراق، وذلك بسرد قصصها بأسلوب مسرحي مشوق وممتع. فبدأت الأمسية
بعرض جلجامش الأسطورية، ثم انتقلت الفرقة لتستعرض شخصيتين هما زرياب والكندي. ويعد
الكندي واحدا من 12 عالما شهدتهم الحضارة البشرية، وظهر الكندي في العرض جالسا في
مكتبه، ومنكبا على فك رموز إحدى الشيفرات المعقدة، وبعدها يدخل عليه خادمه ويعطيه
تلميحات على فك رموز تلك الشيفرة اعتمادا على معلومات مذهلة تتعلق باللغات
الأجنبية.
وتناول الفصل الرابع مقتطفات من سيرة الجاحظ الذي يعتبر أول العلماء المسلمين الذين
تعمقوا في دراسة علم الحيوان.
أما الفصل الخامس فسلط الضوء على بديع الزمان الجزري واختراعه لساعة الفيل.
وفي الفصل الأخير كانت وقفة مع الأوبرا الموسيقية التي أخذت المدعوين إلى قصة
جلجامش، أقدم قصة بابلية مكتوبة على وجه الأرض
أقدم قصة
أما ملحمة جلجامش، فهي أقدم قصة مكتوبة عرفتها البشرية منقوشة على لوحة طينية، تم
فك رموزها في القرن الماضي.
وكان جلجامش خامس الملوك الذين حكموا أوروك، ومن المحتمل أنه عاصر بعض أقدم
الشخصيات التي سجلها التاريخ خلال فترة حكم أسرته لنحو 126 سنة منذ 2500 قبل
الميلاد . وتبوأ جلجامش مكانة مهمة واشتهر بكونه الباني العظيم لأسوار أوروك ووسيط
في عالم الأموات.
ساعة الفيل
توسطت ساعة الفيل الشهيرة قاعة الدفنة، وهي آلة ابتكرها العالم بديع الزمان الجزري،
كناية عن ساعة تعمل بطاقة رفع المياه، وتأخذ شكل فيل يحمل على ظهره مجموعة من
المعدات الميكانيكية ذات أشكال جميلة، وتكمن إحدى المزايا اللازمة لهذه الآلة في
أنها كانت مصممة لتصدر صوتا كل نصف ساعة، وتعتبر نموذجا مبكرا للتماذج الثقافي؛
نظرا لعناصرها الفنية متنوعة الأصول.
دعم المبادرات التنموية
هذا واعتادت دار الإنماء الاجتماعي على تنظيم حفل عشاء خيري يتمحور مضمونه حول فكرة
محددة في كل مرة، بهدف جمع التبرعات اللازمة لدعم مبادراتها التنموية.
ويتم رصد ريع التبرعات هذه المرة؛ لإنشاء وقفية «تراحم»؛ لضمان استمرارية تقديم
العون المادي للأسر المتعففة.
وتعد «تراحم» الوقف الثالث من
نوعه الذي تسعى الدار إلى إنشائه؛
ليكون رافداً مادياً مستمراً للخدمات الإنسانية التي تقدمها دار الإنماء الاجتماعي،
حيث أنشئ بمساعدة أصحاب الأيادي البيضاء مجمع البر الوقفي الذي يعود ريعه لصالح
تدريب الأسر ذات الدخل المتدني؛ لتوفير فرص عمل أفضل تتناسب مع مؤهلاتهم
وإمكانياتهم، ومجمع البلسم السكني لمصلحة مرضى الفشل الكلوي بالتعاون مع وزارة
الأوقاف
قانون
رقم (13) لسنة 2004 بإنشاء الهيئة القطرية للأعمال الخيرية
قرار
رئيس مجلس الوزراء رقم (6) لسنة 2004 بتشكيل مجلس إدارة الهيئة القطرية للأعمال
الخيرية
قرار
وزير العمل والشؤون الاجتماعية والإسكان رقم (5) لسنة 1992 بالموافقة على عقد تأسيس
لجنة قطر لمشروع كافل اليتيم ونظامها الأساسي (جمعية خيرية)