قطر - جريدة الشرق -
الثلاثاء 15 محرم 1432 الموافق 21 ديسمبر 2010
ممثلة بوفد من
المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.. قطر تشارك في المؤتمر الرابع رفيع المستوى لحقوق
الطفل
د.العيسى: قضايا الطفولة تشكل محور اهتمام المخططين وصناع القرار في قطر
الدوحة-الشرق:
تشارك دولة قطر بوفد رفيع المستوى برئاسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في أعمال
المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل في المملكة المغربية وذلك تحت
الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، والذي تنظمه المملكة
المغربية الشقيقة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت شعار "
تعزيز الشراكة العربية للارتقاء بأوضاع الطفولة" وذلك خلال الفترة من 19 إلى 21
ديسمبر 2010 بمدينة مراكش المغربية، بوفد برئاسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وعضوية
ممثلين لكل من وزارة الخارجية، وزارة الشؤون الاجتماعية، المؤسسة القطرية لحماية
الطفل والمرأة، المركز الثقافي للطفولة، قناة الجزيرة للاطفال، ورافق الوفد الطفل
هلال سالم المهندي من دولة قطر للمشاركة ضمن الاطفال العرب المشاركين في فعاليات
المؤتمر.
هذا وقد ألقت الاستاذة الدكتورة جهينة سلطان سيف العيسى نائب رئيس مجلس إدارة
المجلس الأعلى لشؤون الأسرة — رئيس الوفد — كلمة دولة قطر التي أكدت من خلالها ان
المؤتمر ينعقد في ظروف غاية في الأهمية تتطلب جهوداً كبيرة من أجل العمل العربي
المشترك نحو قضايا الطفولة التي بدورها تدعونا لأن نكون على قدر تام من المسؤولية
في العمل، فالتحديات كبيرة والشعوب العربية تنتظر منا أن تكون أقوالنا مقرونة
بالأفعال.
وأضافت قائلة "لقد تدارسنا على مدار سنة كاملة من خلال مشاركة دولة قطر في اجتماعات
اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر، جميع الآراء والأفكار بشأن ما ينبغي القيام به حول
الأمور التي تهم قضايا الطفولة العربية في الوقت الحاضر والمستقبل المنظور.
*حقوق الطفل
ونحن في دولة قطر أخذنا على عاتقنا وبشكل جدي التزامنا بحقوق الطفل على المستوى
الوطني والإقليمي والدولي، وأن مشاركتنا في هذا المؤتمر تمثل عزمنا الدائم على
تحسين أوضاع الطفولة والارتقاء بها إلى أعلى مستوى مطلوب.
وأكدت الدكتورة العيسى أن قضايا الطفولة تشكل محور اهتمام المخططين وصناع القرار
بدولة قطر، فالاهتمام بالطفل يأتي على رأس قائمة أولويات الدولة، حيث عقدت دولة قطر
العزم على الالتزام بتكريس حقوق الطفل كما أقرتها الاتفاقيات الدولية ونصت عليها
المواثيق العربية والإسلامية ومنها الخطة العربية الثانية للطفولة، فاتخذت حكومة
دولة قطر العديد من الخطوات الإيجابية التي تهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الطفل، فقد
شهدت الدولة العديد من الإنجازات في مجال بناء ونشر شبكة الرعاية الصحية الأولية
ومراكز رعاية صحة الأم والطفل، مما ساعد على إيصال الخدمات الصحية لكافة سكان
الدولة. وعلى نفس السياق، اتسعت رقعة التعليم في جميع المراحل الدراسية لتصبح في
متناول الجميع بمن فيهم النساء، ومن جانب آخر حققت دولة قطر تطورا في أنماط الحياة
المعيشية والمزيد من أشكال الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لجميع فئات المجتمع. وقد
عكست هذه الإنجازات تطوراً هاماً وايجابياً في مؤشرات الطفولة والأمومة، كان أبرزها
تدني مستوى وفيات الأطفال، وارتفاع معدلات الالتحاق في جميع المراحل التعليمية لكلى
الجنسين، وارتفاع مستوى خدمات الرعاية الاجتماعية لتحقق الرفاه الاجتماعي، كما أسهم
النمو في الاقتصاد الوطني إلى تحسين مستويات المعيشة لجميع السكان.
واستطردت قائلة "فرؤية قطر الشاملة للتنمية "رؤية قطر الوطنية 2030" التي تم
اعتمادها بموجب القرار الأميري رقم "44" لسنة 2008 التي انطوت على عدة محاور هامة
تمس القضايا الرئيسية لحقوق الإنسان وحقوق الطفل في مجالات التعليم والصحة والبيئة
وتمكين المرأة والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة جاءت تأكيداً على حرص الدولة على
تعزيز وحماية حقوق الإنسان والارتقاء به، ويؤكد ذلك فوز دوله قطر باستضافة كأس
العالم 2022 حيث يمثل خطوة مهمة في دعم تطبيق الرؤية، إذ أن هذا الحدث الرياضي
المهم له أعظم الأثر في دفع عجلة التنمية وبخاصة تنمية الموارد البشرية.
كما أن السياسة السكانية لدولة قطر أولت الطفولة اهتماماً كبيراً، إضافة إلى صدور
قرار مجلس الوزراء في اجتماعه العادي "20" لسنة 2010 باعتماد الاستراتيجية العامة
للأسرة جاء ليؤكد أهمية نماء وبقاء حقوق الطفل. وبالتالي فإن جميع الاستراتيجيات
والخطط الوطنية الرامية لتحقيق تلك الرؤية ملتزمة بالعمل على ضمان مستقبل آمن
للطفل.
إضافة ً إلى حرص دولة قطر على تقييم ما توصلت إليه من تحقيق للأهداف الإنمائية
للألفية، حيث أصدرت ثلاثة تقارير، كان آخرها في شهر أغسطس من عام 2010. وقد بين
التقرير أن دولة قطر قد حققت جل الأهداف الإنمائية للألفية، وحققت تقدماً ملموساً
في الأهداف المتبقية.
وأكدت الدكتورة العيسى عزم دولة قطر على مواصلة الجهود المبذولة من أجل تعزيز
الالتزامات الدولية اتجاه تأمين حقوق الأطفال، ومن هذا المنبر نوجه نداءً عاجلا إلى
المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإنقاذ الأطفال تحت الاحتلال ومناطق النزاعات
المسلحة وحمايتهم وخاصة أطفال فلسطين والعمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني
وخاصة قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يندرج ضمن إطار التقييم النصف مرحلي للخطة العربية
الثانية للطفولة "2004 — 2015"، التي أقرت من مجلس جامعة الدول العربية على مستوى
القمة "تونس 2004". وتعد الخطة العربية التزاما عربيا بتكريس حقوق الطفل وتفعيلها،
وإطارا استرشاديا في وضع أو مراجعة الخطط الوطنية في مجال الطفولة. وقد بدأ العمل
على إعداد تلك الخطة العشرية مع بدايات الألفية الثالثة مواكبة للتحركات الدولية
لإقرار " وثيقة عالم جدير بالأطفال"، وانعكاسا للمبادرات العربية التي تمثلت في
العديد من الوثائق المرجعية ومنها الإطار العربي لحقوق الطفل "2001" وإعلان القاهرة
حول "عالم عربي جدير بالأطفال" لتفعيل آليات العمل العربي المشترك من أجل الطفولة
"2001"، واستكمالا للجهود العربية التي بذلت على مدى العقدين الأخيرين من القرن
العشرين في هذا المجال
قرار
أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
وفد
عماني يزور إدارة رعاية الأحداث
حماية
المرأة تطالب بالإسراع في إصدار قانون الطفل
مرسوم
رقم (54) لسنة 1995 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية حقوق الطفل
قطر
تشارك في اجتماع حقوق الطفل بالقاهرة »