المسح الشامل لعام 2010 حول الحياة في قطر يكشف :
ربع القطريات يؤيدن ضرب الأزواج للزوجات

38% من القطريات متزوجات من أبناء عمومتهن
فرص زواج القطرية فوق الثلاثين لأول مرة .. صعبة
14% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 30-34 يبحثن عن الزواج
68.2%من المواطنين راضون عن الوضع الاقتصادي الرائع
80% من المواطنين: الجزيرة أهم مصادر الأخبار الموثوق فيها
67% يعربون عن رضاهم عن مستوى التعليم بالمدارس المستقلة
70% من القطريين يفضلون التبرع للمؤسسات الخيرية وليس الأفراد

كتبت - هناء صالح الترك:

كشفت نتائج المسح الشامل للحياة في قطر خلال عام 2010 عن أن 28% من القطريات متزوجات من أبناء عمومتهن القريبين مقابل 10.1% متزوجات من أبناء عمومتهن البعيدين.
وأكد المسح - الذي أجراه معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية في جامعة قطر وشمل 2139 مقابلة شخصية - وجود 14% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 30-34 عاما غير متزوجات، مقابل و12.9 % أعمارهن ما بين35-39 عامًا لافتة الى أن فرصة زواج المرأة التي تتجاوز الثلاثين في المجتمع القطري تقل بشدة للمرة الأولى في حياتها.
وأشار المسح الى موافقة 25% من القطريين على تعليم المرأة لمنحها مزيدا من الحرية مقابل موافقة 30% من عينة المسح على حصول المرأة على مستوى تعليمي عالٍ، فيما وافق 8 أشخاص من بين كل 10 أشخاص على السماح للمرأة بالعمل خارج المنزل.
وكانت المفاجأة تبرير ربع النساء اللاتي تم إجراء المقابلات معهن و32.8 % من الرجال ضرب الزوجة بسبب الخروج للسوق أو لزيارة صديقتها أو أقاربها دون إبلاغ الزوج، أو إهمالها لأولادها أو إساءة الحديث مع زوجها أو مع والد أو والدة الزوج!
وعن الجانب الاقتصادي وصف 2. 68% من المواطنين الوضع الاقتصادي بأنه رائع ، وتوقع 70% منهم تحسن الوضع الاقتصادي.
وقد وكان تصنيف المواطنين القطريين لنوعية الحياة في قطر هو الأعلى بواقع 8.7 نقطة من 10 نقاط يليه تصنيف المغتربين المقيمين بواقع 7.9 نقطة ، يليه تصنيف العمال بواقع 7.6 نقطة.
وأعرب 67% عن رضاهم عن مستوى التعليم بالمدارس المستقلة وبينت الدراسة أن القطريين والمقيمين يفضلون التبرع للمؤسسات الخيرية على التبرع للأفراد حيث أفاد 70% من القطريين إنهم يفضلون المؤسسات على الافراد بينما تبنى 61% من المقيمين الموقف ذاته .
وحظيت قناة الجزيرة الفضائية بأعلى تصنيف من الموضوعية من المشاركين حيث صرح 8 اشخاص من بين كل 10 اشخاص انها تمثل اكثر المصادر الإخبارية الموثوق في دقتها.
وقد عرض د.درويش العمادي مدير معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية في جامعة قطر النقاط الرئيسة للمسح الشامل لعام 2010 حول الحياة في قطر الذي أجراه المعهد في مؤتمر صحفي عقده أمس في مكتبه.
حضر المؤتمر د.حنان فاروق عبد الرحيم المدير المساعد ود.عبد الله ديوب رئيس الهيئة البحثية.
وأكد د.العمادي أن الدراسة الشاملة للحياة في قطر تضمنت جمع معلومات قيمة تتعلق بالسكان واجراء مقابلات مع عدد كبير من الاشخاص الذين يمثلون مواطنين قطريين ومغتربين مقيمين في قطر وعمالا مهاجرين بها.
واضاف: تم خلال المسح طرح عدة اسئلة على الاشخاص الذين تمت مقابلتهم تتعلق بمواقفهم وانشطتهم المرتبطة بالتعليم والنظام التعليمي والحياة الاقتصادية وظروف العمل الخاصة بهم ، والزواج والاسرة والادوار الخاصة بالنوع ووسائل الاعلام والتبرعات الخيرية والقيم والانشطة المدنية.. موضحا ان العينة اشتملت على 2139 مقابلة شخصية وتم تنفيذ المسح وفقا لأعلى المعايير العلمية والاخلاقية.
وقال ان معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية SESRI)) هو مبادرة حديثة من جامعة قطر أُطلقت في نهاية عام 2008. ويتولى المعهد إجراء بحوث مسحية عن القضايا المتعلقة بالمجتمع القطري ومحيطه الإقليمي على مختلف الأصعدة.
وأضاف: سوف تُستخدم البيانات التي ينتجها المعهد لفائدة صناع القرار ولتوجيه صياغة السياسات والتخطيط محلياً. كما سيقوم المعهد ببناء القدرات في جامعة قطر فيما يتعلق بمنهجية البحث حيث سيوفر لأعضاء هيئة التدريس ولطلاب السنوات النهائية بجامعة قطر الأدوات والخبرات اللازمة لإجراء البحوث الخاصة بهم. وعلى هذا المنوال ، سيوفر المعهد التدريب في مجال البحوث المسحية ذات الصلة بالقضايا التي تهم البيئة الجامعية، وكذلك المجتمع القطري بصفة عامة وتكون لها القدرة على دعم تصميم الدراسة المسحية وجمع البيانات والتحليل الإحصائي للاحتياجات.
وأكد أن رسالة المعهد تقوم على المساهمة في تنمية المجتمع القطري من خلال توفير بيانات مسحية ذات جودة عالية لتوجيه صياغة السياسات وتحديد الأولويات ، والتخطيط القائم على البراهين العلمية والبحوث في المجالين الاقتصادي والاجتماعي لافتا الى ان المعهد يقوم بإجراء بحوث مسحية محلية وإقليمية ودولية. وتشكل المشاريع المقترحة داخليا وهي التي يقترحها الباحثون أحيانا بالاشتراك مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة أو بالتعاون مع جهات أخرى الجوهر الأساسي لجدول أعمال بحوث المعهد.
أما المشاريع المقترحة خارجياً فهي التي يتم طلبها من قبل جهات وأفراد من خارج المعهد، بما في ذلك الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، وما إلى ذلك. ومثل هذه المشاريع يشترط فيها أن تكون منسجمة مع رسالة المعهد ومتصلة برؤيته العلمية الأوسع.
واوضح ان جامعة قطر قامت بتأسيس معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية البحثية بالتعاون مع معهد البحوث الاجتماعية (ISR) ،بجامعة ميتشيجن ، ومعهد البحوث الاجتماعية هو منظمة بحثية ذات شهرة عالمية لها سمعة واسعة لما تجريه من الدراسات المسحية ذات الجودة العالية ، وكذلك للتعاون في مجال البحوث واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم. ويعتبر تعاونها مع معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية SESRI) )، عنصرا حيويا في بناء قدرات البحوث المسحية في جامعة قطر وفي نطاق أوسع من المجتمع أيضا.
مشاريع المعهد في الفترة القادمة
وأشار إلى أبرز المشاريع المزمع تنفيذها في الفترة القادمة وهي :
الدراسة الشاملة للحياة في قطر وهي مشروع ممول من جامعة قطر.
وأكد ان الدراسة الشاملة للحياة في قطر هي مسح متعدد الأغراض يقوم على الحياة الأسرية ويغطي مختلف جوانب الحياة في قطر، بما في ذلك التعليم والعمل والصحة، والعلاقات بين الجنسين، وخبرات المغتربين، والتعرض لوسائل الإعلام، والقيم الاجتماعية والثقافية. وسيوفر هذا المسح أساساً خصباً اجتماعيا واقتصادياً وظاهرة صحية كما سيتم متابعة بعضها من خلال الدراسات المسحية الأخرى المتخصصة. وسوف تستمر الدراسة الشاملة بصفة دورية من أجل رصد الاتجاهات على مر الزمن.
وتحدث عن دراسة آراء الشارع الخليجي حول مشروع العملة الخليجية الموحدة) بتمويل من مصرف قطر المركزي وبنك قطر الوطني والبنك التجاري القطري وجامعة قطر مشيرا الى ان المشروع يهدف إلى التعرف على آراء وتوقعات ومستوى تأييد مواطني الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لمشروع العملة الموحدة الذي يعتزم المجلس تطبيقه. يطبق هذا المسح في كافة دول المجلس من خلال عينة وطنية ممثلة لكل دولة بالتنسيق مع شركاء في مختلف الدول الخليجية.
وتسعى الدراسة إلى تقديم بيانات تعطي صانعي القرار في مختلف دول المجلس وفي المجلس النقدي الخليجي صورة أفضل لانطباعات هذا المشروع في أذهان الخليجيين.
وتناول مسح القيم العالمي في قطر والاردن والذي ينفذ بتمويل من صندوق البحث العلمي القطري - الدورة الثالثة حيث تقوم شبكة من الباحثين في المجالات المختلفة من العلوم الاجتماعية بتنفيذ مسح القيم العالمي حول العالم في محاولة للتعرف على التغيرات في مجال القيم الاجتماعية وفهم تأثير هذه التغيرات على المجتمعات التي تطرأ فيها.
ونفذت هذه الدراسة لست مرات متتابعة بين عامي 1981 و 2006 في أكثر من 100 دولة يمثل مواطنوها أكثر من 90% من سكان الأرض. الدراسة التي ستقام بين عامي 2010 و 2011 ستشتمل للمرة الأولى على عينة قطرية من خلال مبادرة المعهد بتبني تنفيذ الدراسة محلياً في قطر حيث تعتبر مشاركة دولة مثل قطرة غاية في الأهمية في ضوء التحولات الاجتماعية والاقتصادية السريعة في المنطقة. وقام المعهد بإنهاء 1000 مقابلة في قطر لعينة من المواطنين باستخدام الاستمارة المزمع استخدامها في الدول الأخرى مع بعض التعديلات التوفيقية التي تحترم خصوصية المجتمع.
كما عرض د.العمادي مشروعا بعنوان "من فريج إلى مدينة.. مسح الثروة الاجتماعية في قطر " بتمويل من صندوق البحث العلمي القطري- الدورة الثالثة).
وقال: تعرف الثروة الاجتماعية على أنها مجموع الشبكات والعلاقات الاجتماعية التي تربط بين مختلف أفراد المجتمع وتكون الروابط واللحمة الاجتماعية، سيستطلع المعهد آراء عينة ممثلة لتركيبة المجتمع من القطريين والمقيمين والعمال للتعرف على مستوى هذه الروابط وتركيبتها ضمن الفئات المختلفة. ستسخدم نتائج هذه الدراسة الأولى من نوعها عربياً في تحديد نقطة انطلاق لدراسة نمو أو اضمحلال التكافلية والترابطية داخل المجتمع كما ستفيد صانعي القرار في تحديد خطط الاستجابة للكوارث والرعاية الاجتماعية.
ومن بين مشاريع المعهد أيضا "هجرة العمال إلى قطر.. دراسة اجتماعية" مقدم لصندوق البحث العلمي القطري- الدورة الرابعة) واكد ان المجتمعات الخليجية تفتقر إلى دراسة اجتماعية مسحية شاملة للعمالة الوافدة التي تمثل أكثرية في بعض دول المنطقة وبخاصة فئة العمال التي لا تتوفر أي بيانات تصف وضعها الاجتماعي والإنساني باستثناء بعض المحاولات المحدودة والتي تفتقر إلى المنهجية العلمية الشاملة. يعتزم المعهد إجراء مسح يتعرف على التحديات الاجتماعية التي تواجهها هذه الفئة وذلك من خلال استطلاع آراء 1000 عامل من ذوي الدخل المنخفض في قطر يتم اختيارهم بنظام العينة العشوائية. ستعطي البيانات الناتجة عن المسح المهتمين فرصة لفهم التركيبة الاجتماعية ولفئة العمال المهاجرين بالإضافة إلى تزويد صانعي القرار بالبيانات اللازمة لترشيد سياسات العمالة محلياً.
وتناولت مشاريع المعهد التعليم في قطر )مقدم لصندوق البحث العلمي القطري- الدورة الرابعة).
وستتابع هذه الدراسة مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية لمدة ثلاث سنوات للتعرف على أنماط التغير في الأداء وأسباب التسرب من التعليم وضعف الأداء لدى بعض الطلاب. يهدف المشروع إلى التعرف على احتياجات تطوير العملية التعليمية فيما يتعلق بأساليب التدريس وتعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير التعليم من خلال الشراكات مع عالم الأعمال وبرامج التقوية والدعم الأكاديمي. كما سيوفر الموضوع فرصة للباحثين الشباب للعمل جنباً إلى جنب مع الكفاءات الأكاديمية العالمية

قانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة
قرار أميري رقم (23) لسنة 2002 بشأن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار أميري رقم (53) لسنة 1998 بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
الطلاق والخلع
الطلاق أبغض الحلال ولكنه ضرورياً
العنف الأسري والطلاق يهددان كيان الأسرة
الانتهاء من مشروع قانون التقاضي في قضايا الأسرة
80 % من قضايا الطلاق بسبب العنف وضرب الزوجات  
مختصون:  العنـف الأسـري خطـر يهـدد المجتمع