جريدة الشرق - السبت 15 يناير
2011
أهمها
شح الأراضي وإجراءات الجمارك والتراخيص والتخلص من النفايات...صناعيون: عقبات كبيرة
تعوق تطور الصناعة القطرية
ارتفاع في تكاليف الإيجار وعدم توافر مخازن المواد الأولية بالصناعية
تأخر في إجراءات تخليص البضائع في الجمارك لبضعة أشهر
عدم وجود آليات موحدة للتفتيش والسيطرة النوعية والسلامة المهنية
عباسي: استقدمنا تكنولوجيا النانو (خلايا الطاقة الشمسية) لخدمة الصناعات المختلفة
سليمان: المستثمرون يميلون للأسهم والعقارات بهدف الربح السريع
فخرو: الصناعات الخفيفة الحالية لم تُلبّ طموحنا كمواطنين
شبل: يمنحوننا إذنا لخروج النفايات دون تحديد مكان للتخلص منها
حرب: تجربتنا بإنتاج المستلزمات الطبية مفتاح لإطلاق صناعات مماثلة
الحرم: الزورق القطري (حالول) وفّر نصف الكلفة بالقياس مع المستورد
العوامي: آفاق واسعة يمكن الانطلاق منها للارتقاء بمستوى الصناعات القطرية
سجاد العياشي:
لا يختلف اثنان من بين المواطنين على الابعاد الوجدانية قبل الاقتصادية عند الوقوف
امام منتج كتبت عليه عبارة (صنع في قطر) لما لذلك من دور في خدمة وتعزيز الاقتصاد الوطني
وتأكيد الهوية القطرية في المجالات الصناعية بعد الانجازات الكبيرة التي حققها هذا
القطاع في مجال الصناعات البترولية وما يرتبط بها، وخلال هذا الملف الذي تطرحه (الشرق)
حول افاق النهوض بقطاع الصناعات الخفيفة والمتوسطة والتحديات التي تواجهها على ارض
الواقع، اكد مختصون أن هنالك الكثير من الخامات والمواد الاولية والصناعات الثقيلة
التي يمكن الارتكاز عليها لاطلاق مشاريع صناعية للمنتجات الخفيفة والمتوسطة عبر اقامة
مصانع للصناعات التحويلية وصناعات تشكيل المعادن والصناعات الغذائية وصناعة الاجهزة
الدقيقة والمستلزمات المنزلية والمكتبية وصناعة المستلزمات الطبية والكثير غير ذلك،
بيد ان هنالك بعض العقبات التي تعترض مثل تلك المشاريع منها تأخر وصول المواد الاولية
بسبب الاجراءات الجمركية وشح الاراضي المخصصة للاغراض الصناعية وصعوبة التخلص من النفايات
الصناعية وطول الاجراءات المطلوبة لاستصدار التراخيص. وهنالك مفارقات في طلب استقدام
العمالة المدربة من البلدان الصناعية، ودعوا الى ايجاد حلول سريعة لهذه العقبات من
اجل الارتقاء بواقع الصناعات المحلية.
اهتمام كبير
بدوره يؤكد السيد سليم عباسي "مدير عام شركة قطر لصناعة تكنولوجيا الطاقة الشمسية"
أن الانجازات القائمة في الوقت الحاضر ما هي إلا مفاتيح لمشاريع أكبر وأوسع من شأنها
ان تستفيد مما هو قائم لتقديم المنتجات المختلفة.
ويشير قائلا: في البدء لابد من التأكيد على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة القطرية
لقطاع الصناعات الخفيفة والمتوسطة والصناعات الاخرى وقد تجسد ذلك الاهتمام بتشريف سمو
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الامير المفدى وولي عهده الأمين لنا ووقوف سموه مطولاً
للتعرف على تكنولوجيا (النانو) حيث ان شركتنا متخصصة بتجهيز مصانع لإنتاج صفائح استقطاب
الطاقة الشمسية وتحويلها الى طاقة بتكنولوجيا (النانو) مما يتيح للعديد من الانشطة
الصناعية والعمرانية الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة والمتطورة لاسيما في مجال
(البلازما) و(الربوتك) والالكترونيات وهذه المجالات الثلاثة يمكن ان يتفرع كل منها
الى العديد من الصناعات التي تستخدم خلالها (هندسة النانو)، ولدينا مشروعان في قطر
وفي تركيا وهذه المشاريع رائدة في المنطقة ونحن بحمد لله نستفيد من القاعدة الصناعية
في قطر ونوفر العديد من فرص الاستفادة للانشطة الصناعية الاخرى في مجال هندسة المعادن
وصناعة الاجهزة الدقيقة ومصادر الطاقة النظيفة وفي مجال المواد البلاستيكية حيث انها
متعددة الاغراض والاستخدامات.
تشجيع الصناعة
ويشير المهندس يوسف احمد سليمان الى الصلة بين المرء والمنتج المحلي قائلاً:
على المستوى الشخصي أجعل خياري الأول للمنتج الوطني حتى ولو كان أقل جودة من بقية المنتجات
المماثلة له المنتجة في بلدان أخرى، وعندما اكون خارج البلاد أتمنى أن أجد منتجات قطرية
في كل بقعة من العالم وهذا أمر فطري مرتبط بشعور المرء بالولاء لوطنه والاعتزاز بمنجزاته،
وبلدنا يتجه في المرحلة الراهنة نحو تشجيع الصناعات الخفيفة والمتوسطة ودعمها وتشجيع
الصناعة المحلية في اوساط المجتمع سواء كانوا مواطنين او مقيمين على أرض الوطن.
تحقيق الربح السريع
ويضيف: أما بالنسبة لأهم ما يواجه الصناعات الخفيفة والمتوسطة من تحديات فهو أن اغلب
أرباب المال يميلون الى الاستثمار في القطاعات التي تحقق لهم ربحاً سريعاً وبأقل جهد
مثل قطاعي العقارات وسوق الأوراق المالية بينما تحتاج المشاريع الصناعية الى الصبر
وطول البال والنظرة البعيدة المدى، ولدخول عالم الصناعة لابد من حث المستثمرين وتذليل
كافة العقبات التي تعترض طريقهم للتوجه نحو هذا النوع من الصناعات الذي يعتبر الركيزة
الاساسية للصناعات الثقيلة وهو مصدر حي ودائم لدعم الاقتصاد الوطني، وبفضل الله فإن
بلادنا التي اسقطبت نظريات الحجوم والمساحات قادرة على تحقيق التميز بهذا المجال لما
تحظى به من اقتصاد متين وسمعة دولية، وأصدق دليل على ذلك فوزها باستضافة كأس العالم
رغم المنافسة القوية من دول صناعية تعتبر من الدول العظمى.
عزوف المستثمرين
ويرى السيد علي فخرو ان السبب في عزوف المستثمرين عن القطاع الصناعي هو سعي بعض اصحاب
المال لتحقيق الربح السريع وباقل جهد عبر سوق الاوراق المالية وسوق العقارات حيث قال:
كواقع حال فإن كل انسان عندما يفكر في دخول عالم المال والاعمال يجعل في طليعة اختياراته
الاعمال التي توفر له عائداً سريعاً ويستطيع خلالها استرداد رأس المال بأقصر زمن ممكن
وهذا ما جعل الكثيرين يتجهون نحو تجارة العقارات والأوراق المالية كونها اعمالا تحقق
واردات جيدة ولا تتطلب جهداً كبيراً ولا تحتاج وقتا طويلا ولا معرفة وخبرات فنية واسعة
بالقياس مع الصناعة.
والمواطنون الذين سبق لهم خوض التجربة وضعوا اقدامهم على الطريق الصحيح من حيث البدء
باطلاق مشاريع صناعية صغيرة تسعى الى سد الحاجة المحلية ومحاولة تحديثها وتطويرها تبعاً
لمتطلبات كل مرحلة، والمشاريع الصناعية التي تعنى بالصناعات الخفيفة والمتوسطة لم تبلغ
بعد حد طموح الدولة والمجتمع لكن المستقبل واعد ان شاء الله.
إنتاج الطاقة النظيفة
ويستعرض السيد سليمان مراد مانع بعض الصناعات التي يمكن ان تقوم على مشروع صناعة خلايا
الطاقة الشمسية وبما ينسجم مع سياسة قطر في مجال حماية البيئة قائلاً:
الصناعات بمختلف انواعها وحجومها سواء كانت خفيفة او متوسطة او ثقيلة ترتكز كل منها
على الأخرى فقد تسهم صناعة ما في بلد معين الى ظهور صناعات كثيرة قائمة عليها في ذلك
البلد فبالنسبة لنا استقدمنا أفضل التكنولوجيا العالمية في مجال انتاج الخلايا التي
تستقطب أشعة الشمس وتحولها الى طاقة كهربائية ومثل هذا المنتج هو حافز للمستثمرين لاطلاق
مشاريع صناعية في مجال الالكترونيك ومجال انتاج الطاقة النظيفة بالاعتماد على هذا المنتج،
ولم يقف اهتمامنا عند حدود انتاج الخلايا التي سيبدأ الانتاج التجريبي لها بعد اربعة
أشهر، وإنما نعمل على انتاج المكائن التي تصنع تلك الخلايا.
الإنجازات الصناعية
وبدوره أشار السيد مبارك ناصر حمد العوامي الى الانجازات الصناعية التي حققتها المؤسسات
الاصلاحية والتي تنم عن وجود كفاءات يمكن الاعتماد عليها بمشاريع اكبر من هذا النوع
حيث يقول: بفضل حركة النهضة والتطور التي شهدتها الدولة وبفضل سياسة التنمية البشرية
التي ساهمت في رفع مستوى الوعي الاستثماري بين صفوف المواطنين كانت هنالك محاولات جادة
من قبل بعض اصحاب رؤوس الاموال في التأسيس لصناعات خفيفة ومتوسطة محلية ومنها ما قد
دخل مرحلة الانتاج الفعلي حيث ان جميع السبل متاحة امام المواطنين للاستثمار بالمجالات
الصناعية المختلفة لكن هنالك من يتخوف من الدخول الى هذا المجال على اعتبار انه لا
يدر ارباحا سريعة على اصحابه بالقياس مع الاعمال الانشائية والمشاريع البترولية، ولكونه
يتطلب وقتا كي يأتي بثماره والملاحظ ان هنالك تركيزا على تجارة التجزئة وبدأت توجهات
نحو تجارة الجملة.
مؤشرات النجاح
وأضاف: هذه جميعها مؤشرات وضمانات لنجاح الانشطة الصناعية المستقبلية وينبغي الاخذ
بنظر الاعتبار هذه المؤشرات كمحفزات لكل مواطن يريد الدخول في المجالات الصناعية حيث
ان هنالك الكثير من المواد الاستيرادية الاستهلاكية يمكن تصنيعها محلياً ووفق أفضل
المواصفات العالمية والمعروف عن بلدنا الغالي قطر أنه يولي جانب الجودة اهتماماً كبيراً
في جميع انشطته، وهنالك فرص للاستفادة من دعم وتمويل بنك قطر للتنمية ومن مبادرات الانماء
الاجتماعي الذي يحاول تذليل كافة العقبات التي تقف بطريق المنتجين المحليين أياً كان
نوع انتاجهم ومن خلال وجودنا في المعرض الاخير الذي اقيم تحت شعار (صنع في قطر) لمسنا
ان هنالك آفاقا واسعة يمكن الانطلاق منها للارتقاء بمستوى الصناعات القطرية الخفيفة
والمتوسطة لتكون بمستوى الصناعات البترولية والصناعات الثقيلة التي حققت بلادنا مواقع
الصدارة فيها على المستويين الاقليمي والعالمي.
حجم الثقة
ويشير السيد نبيل حرب (مدير عمليات صناعة المستلزمات الطبية) الى حجم الثقة التي تتمتع
بها المنتجات القطرية على المستوى العالمي مستشهداً بالمستلزمات الطبية (مجال اختصاصه)
وما يمكن فعله مستقبلاً بناءً على هذه المعطيات قائلاً: لا شك أن استعراض التجارب الناجحة
المتحققة لدى القطاع الخاص في مجال الصناعات الخفيفة والمتوسطة يعد حافزاً قوياً لأرباب
رأس المال للاقدام على اتخاذ خطوات مماثلة ولعلنا هنا ازاء حقل من حقول الصناعة يمتاز
بحساسية عالية نظراً لارتباطه بحياة الناس ألا وهو مجال صناعة المستلزمات الطبية ولا
شك أن هذا المجال واسع جداً وقادر على استيعاب الكثير من المشاريع التي تعنى بانتاج
المستلزمات الطبية فنحن كشركة مساهمة عامة مدرجة في البورصة القطرية لدينا براءة اختراع
في صناعة الحقن الطبية الواقية ذات الاستخدام الواحد ونحن الوحيدون في قطر نصنع الحقن
الطبية ومنتجاتنا موجودة في مختلف الدول العربية ونصدر الى المانيا وأسبانيا والبرتغال
حقنا طبية من انتاج قطر وتحمل عبارة (صنع في قطر) وذات مواصفات عالية وفق شهادات الجودة
العالمية التي حصلنا عليها وبالاعتماد على نظام للسيطرة النوعية الآنية الآلية ولا
يقتصر انتاجنا على هذه الفقرة فحسب بل هنالك منتجات طبية دقيقة مثل مستلزمات غسل الكلى
وتوصيلات نقل المغذي المستخدمة في المستشفيات، وهنالك سعة لإدخال منتجات طبية اخرى
تشمل كل ما يتعلق بـ (مادة البلاستك) فالمشاريع الصناعية لا تقف عند حدود تلبية الحاجة
المحلية وانما يمكن ان تحقق الريادة في قطاع الصناعة على المستوى الدولي وتفتح المجال
لتشغيل القوى العاملة ويمكن ان تبنى عليها صناعات اخرى، والواقع ان التوجه العام في
قطر يستهدف مواكبة التطور في أبهى صوره في جميع المجالات.
توافر الإمكانيات
السيد عبدالعزيز خلفان الحرم أكد بدوره توافر الامكانيات لدى القطاع الخاص لمواكبة
حركة النهضة التي تشهدها البلاد في المجال الصناعي قائلاً: الصناعة المحلية على مستوى
البضائع والسلع الخفيفة والمتوسطة مازالت قاصرة من حيث قلة المنتج وقلة التنوع، رغم
ان الدولة قد وفرت كل الامكانيات، ورغم تفوق بلادنا في العديد من المجالات لاسيما من
حيث الاقتصاد المتين والصناعات البترولية والبتروكيميائية، وهذا الجانب الحيوي في الصناعة
يمكن ان يقوم عليه العديد من الصناعات الاخرى التي تستمد موادها الاولية من هذا الجانب،
ونحن بدورنا قمنا بصناعة قوارب سريعة من الفايبر جلاس الذي يتسم بسهولة التشغيل وسهولة
النقل نظراً لكونه خفيف الوزن بالقياس إلى الانواع الاخرى، وكذلك سهولة التصليح فيما
لو تعرض لأي طارئ في عُرض البحر، وهذا ما يجعله من الزوارق الآمنة الاستخدام وقد جاء
هذا المشروع الضخم متماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة واهتمامها بالصناعات المرتبطة
بالتراث القطري، ومنها على وجه التحديد صناعة الزوارق وهذا النوع من الزوارق السريعة
يختلف كلياً عن الزوارق التقليدية وتعد افضل بكثير من الزوارق الخشبية والمعدنية كون
تلك الانواع سرعان ما تتعرض للتلف جراء المياه، ويتعذر اصلاحها في حال تعرض اي جزء
منها الى الكسر المفاجئ، بينما الفايبر جلاس هنالك مواد لاصقة يمكن استخدامها لاصلاح
اي خلل وهو في عرض البحر، وقد كانت فكرة المشروع بمثابة تحد كبير حيث كان من الصعب
جداً اقناع الزبون او الصياد بزورق مصنوع ليس على الطريقة التي ألفها من قبل، لكن ايماننا
بأهمية الخروج بمنتج يحمل الهوية القطرية ويتميز عن باقي انواع القوارب المعروفة الاخرى..
إن حرصنا على الجودة التي تليق باسم بلدنا جعلنا نواصل التحدي حتى نجحنا في انتاج هذا
النوع من الزوارق الذي وجد رواجاً واسعاً ليس على المستوى المحلي فحسب وانما على المستوى
الدولي، وكان هدفنا إنتاج طراد لا يحتاج الى صيانة بشكل دائم والحمد لله تمكنا من تحقيق
هذا الهدف بانتاج زوارق لا تحتاج الى صيانة إلا بعد مضي اكثر من 8 سنوات كأقل تقدير
وتعمر طويلاً ومجدية فنياً واقتصادياً وتتمتع بجماليات لا تتوافر في مثيلاتها المنتجة
من خامات اخرى، ففي الوقت الذي يصل خلاله سعر القارب المستورد من الدول الاجنبية الى
مليون ريال، وسعر القارب المستورد من دول الجوار الخليجية ما بين 400 ـ 500 الف ريال
فإن الزوارق المنتجة محلياً لدينا ورغم جودة مواصفاتها لا تتعدى اسعارها 150 الف ريال،
ونحن المعمل الوحيد في المنطقة الذي يعطي ضمانا لمدة خمس سنوات على قاعدة نصب المحركات
(الرقعة) وقد اصبحت الناس الآن تبحث عن اسم (حالول) المنتج القطري المتميز الذي نفخر
به جميعاً، ونحن نفخر بأننا كنا في طليعة المتصدرين لهذا التحدي الكبير الذي ينسجم
مع السمعة الدولية الكبيرة التي تحظى بها بلادنا في الساحة الدولية، وكم نحن سعداء
الآن بمنتجنا الوطني (حالول) الذي أصبح يصدر الى الامارات العربية المتحدة جميعها ابتداء
من رأس الخيمة الى نهاية (السلع) وكذلك الى دولة الكويت والمملكة العربية السعودية،
وخلال المعرض الاخير تلقينا طلبات من العراق ومن السودان.
مركز تجاري واقتصادي
أما السيد محمد ماجد فقال بدوره: من خلال شركة قطر بوليمر الصناعية نصنع كافة انواع
الحقائب والأكياس بمختلف القياسات، وهذه الشركة المحلية تعتمد افضل المواصفات العالمية
التي تفوق المستورد، واصبحنا نصدر 80 % من انتاجنا الى دول مثل السودان والمغرب والامارات
العربية المتحدة ودول اوروبية عديدة، ونسبة الـ 20 % المتبقية تسد الحاجة المحلية،
حيث اننا نجهز اغلب الشركات الوطنية مثل شركة الاسمدة وقطر ميلامين وشركة الحبوب ومعامل
الدقيق والمصانع الاخرى، والوضع العام في قطر مشجع جداً لدخول عالم الصناعة، نظراً
لوفرة المواد الاولية ووجود التشريعات الحديثة والاقتصاد القوي وتمتع البلاد بموقع
استراتيجي يؤهلها لأن تكون مركزاً تجارياً واقتصادياً وصناعياً مؤثراً على مستوى العالم.
صبر ومثابرة
بينما يرى السيد نيرمال جنيرال كيبل بأن الصناعة تتطلب الكثير من الصبر والمثابرة،
حيث يقول: لا بد من الإصرار على النجاح والتحلي بالصبر والتطلع الى الافضل في المشاريع
الصناعية، فمن خلال تجربتنا بدأنا عام 2005 كأول شركة متخصصة بإنتاج الكيبلات (الاسلاك)
في قطر لمقاسات الاقطار من 1 ملم الى 25 ملم، وقد اصبحنا اليوم نغطي احتياج البلاد
من هذه المنتجات التي يمكن ان تقوم عليها صناعات كثيرة اخرى، وتشكل خامة مهمة في العديد
من الصناعات الكهربائية، ونصدر الى كل من الكويت والبحرين والامارات العربية المتحدة،
ونحاول البحث عن أسواق في إفريقيا وآسيا، ومن خلال المعرض الاخير وجدنا جهات تروم التعاون
المشترك معنا، ولا شك فإن هنالك الكثير من المنتجات المماثلة يمكن طرقها وسيكون النجاح
حليفها اذا توافرت الإرادة والتصميم لدى المستثمرين المحليين لزيادة قائمة المنتجات
المحلية.
الاعتماد على الخام المستورد
ودعا المهندس محمد عادل (صناعات تحويلية) إلى أهمية البدء بصناعة التجميع والصناعات
التحويلية، قائلاً: العمل في المجالات الصناعية واسع جداً ومتنوع، ففي مجال الصناعات
التحويلية يمكن الاعتماد على خامات مستوردة وإعادة تشكيلها لإنتاج سلع وبضائع تحمل
ماركة وطنية مميزة بما يتلاءم مع حاجة المجتمع وتفضيلاته وطبيعته، فعلى سبيل المثال
استطعنا ان نكون ماركة تجارية قطرية للسجاد والموكيت من خلال اعادة تشغيلها وتصميمها
بما يتوافق مع الذوق السائد في المجتمع القطري، ومن خلال ذلك تولدت لدينا فكرة إنشاء
مصنع للغزل، ولتصميم وانتاج السجاد والموكيت وورق الجدران.
فرص للترويج الإعلامي
وبدوره قال السيد مهند الجميل مدير مشاريع ومبيعات بـ "قطر للخيزران": هنالك ركائز
اساسية متوافرة في قطر يمكن الاستناد إليها في اطلاق مشاريع صناعية خاصة، تعنى بالصناعات
الخفيفة والمتوسطة للمنتجات والسلع الاستهلاكية والمعمرة منها متانة الاقتصاد الوطني
وارتفاع معدلات دخل الافراد وكذلك السمعة الدولية الواسعة واعتماد البلاد على المعايير
الصناعية العالمية، ومواكبتها لحركة التطور العالمي خطوة بخطوة، وكذلك توافر فرص الترويج
الإعلامي بفضل إنجازاتها المتلاحقة التي جعلت منها محط اهتمام الإعلام العالمي، فهذه
المعطيات وغيرها كفيلة بنجاح اي مشروع صناعي يمكن ان يقام على ارض قطر، وفوق ذلك كله
التشريعات الحديثة والمتطورة.. وبالنسبة لتجربتنا فإنها قامت على أساس استيراد المواد
الاولية والخامات من خارج البلاد وتوظيف التراث القطري في عمل منتجات تلبي حاجة المجتمع
وتتوافق مع ذوقه العام، بالاعتماد على تصاميم وافكار تجمع ما بين الأصالة والمعاصرة
مستفيدين من الدعم الذي تقدمه الدولة، ونتوقع ان تكون هنالك إنجازات أكبر وأوسع للقطاع
الخاص في ميدان الصناعة.
انتقاء العمالة
وأكد السيد أحمد شعبان (مدير مالي) على أهمية انتقاء العاملة الوافدة من البلدان ذات
الخبرة الصناعية الواسعة، حيث قال: باعتقادي ان نجاح المشاريع الصناعية منوط بأمرين
اساسيين، اولهما: توافر الايدي العاملة المدربة وذات الخبرة والكفاءة، والثاني: توافر
المواد الاولية والخامات ولو بحث اي مستثمر عن فكرة لإقامة مشروع صناعي يقوم بالدرجة
الاساس على الخامات المتوافرة في البلاد سيجد مئات الافكار، ومع التدريب والمرونة في
استقدام عمالة من البلدان التي تشتهر بهذا المنتج او ذاك، ومع دراسات جدوى دقيقة تراعى
خلالها جميع الاحتمالات فلا خوف من دخول عالم الصناعة واطلاق مشاريع لمنتجات محلية
بمواصفات وجودة تنافسية، يمكن لها ان تحل بديلاً عن المستورد.
اهتمام منقطع النظير
ويشير السيد محمد شبل (مدير مصنع الوطنية للمواسير) إلى العقبات التي تواجه الصناعيين،
قائلاً: من أهم العقبات التي تصادف الصناعيين في قطر هو تأخر وصول المواد الاولية في
الجمارك لأسباب يمكن تجاوزها، كخطأ بسيط في وثيقة او ما شابه ذلك، وكذلك تعدد الجهات
الرقابية والتفتيشية حيث يمكن اناطة هذه المهمة بجهة واحدة متخصصة تعنى بكل ما يحيط
بالصناعة المعنية، وكذلك إجراءات التخلص من النفايات الصناعية فمن خلال تجربتنا عندما
تكون لدينا نفايات صناعية نعاني الامرين في الحصول على تصريح للتخلص منها، وفي اغلب
الاحيان يأتي التصريح كورقة إذن بخروج النفايات من المنطقة الصناعية دون ان يتضمن الموقع
المقترح لتفريغ النفايات، وفي احدى المرات تأخرت مواد اولية قادمة إلينا 6 أشهر لخطأ
بسيط في الوثائق مثل هذا الامور لابد من ايجاد آلية عمل مركزية لتذليلها امام الصناعيين
بهدف النهوض بهذا القطاع الحيوي، ليصل الى المستوى الذي تطمح اليه الدولة والقيادة
الرشيدة، حيث اننا نلاحظ اهتماماً منقطع النظير من قبل القيادة الرشيدة بهذا المجال،
ولا بد من تسهيل إجراءات اصدار التراخيص وإجراءات استقدام العمالة المؤهلة، فعندما
تطلب شركة ما عمالة من بلد يشتهر بالصناعة التي تختص بها تلك الشركة، تمنح تأشيرات
من بلد آخر، وهذا الجانب يجب ان ينظر إليه باهتمام، وما زالت هنالك حاجة الى تخصيص
المزيد من الاراضي لإقامة مشاريع صناعية عليها في مناطق ذات بنية تحتية مناسبة لهذا
الغرض.
قانون
رقم (4) لسنة 2008 بشأن إيجار العقارات
قانون
رقم (2) لسنة 1975 في شأن إيجار الأماكن والمباني
قانون
رقم (21) لسنة 1995 بتعديل بعض أحكام القانون رقم (2) لسنة 1975 في شأن إيجار الأماكن
والمباني
مرسوم
رقم (15) لسنة 1996 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية (بازل) الدولية للتحكم
في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود
مرسوم
رقم (22) لسنة 2003 بالتصديق على القرار رقم (3/ 1) الصادر في الاجتماع الثالث لمؤتمر
الدول الأطراف في اتفاقية بازل الدولية للتحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها
عبر الحدود
عقاريون
يتوقعون موافقة الحكومة على تمديد ضوابط الإيجارات التجارية
أسعار
المساكن متوازنة.. والمحلات التجارية ستتعرض لموجة تصحيحية