قطر - جريدة الراية
- السبت 21 ربيع الثاني 1432 الموافق 26 مارس 2011
برئاسة وزير الدولة
للشؤون الداخلية .. العميد المالكي لـ الراية:
تدشين اللجنة الوطنية للسلامة المرورية .. قريبا
5 لجان فرعية لتنفيذ مخططات اللجنة .. و9 جهات حكومية في عضويتها
اللجنة تشرف على مشاريع الطرق والشركات المنفذة والمكاتب الاستشارية
استراتيجية وطنية للسلامة المرورية على رأس أولويات اللجنة
كتب - نشأت أمين :
كشف العميد محمد عبدالله المالكي الخبير بمكتب سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية
أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية عن قرب تدشين اللجنة .. موضحا أن اللجنة
يرأسها سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر وزير الدولة للشؤون الداخلية وتضم في عضويتها 9
هيئات حكومية لها علاقة مباشرة بكل ما يتعلق بالسلامة المرورية. وأكد أن دور اللجنة
هو تنظيم وتنسيق كل ما يتعلق بالحركة المرورية في قطر، بما فيها الحوادث المرورية
والأنظمة الذكية للتحكم بالطرق والازدحام، بهدف رسم سياسة كاملة لتنظيم حركة
المرور.
وأضاف العميد المالكي لـ [ أن اللجنة سوف يكون لها 5 لجان فرعية هي اللجنة الهندسية
وتعنى بالإشراف على الدراسات المرورية وجميع ما يتعلق بالدراسات التي يضعها التخطيط
العمراني بشأن المخطط العام للطرق، واللجنة القانونية، اللجنة الاعلامية، لجنة
الإسعاف والإنقاذ واللجنة الثقافية .. منوها بأن كل ذلك سيساعد اللجنة الوطنية
للسلامة المرورية على وضع خطط قصيرة وأخرى طويلة المدى. ولفت إلى أن من أول
اهتمامات اللجنة وضع استراتيجية وطنية تهدف الى التعامل مع ما يتعلق بالسلامة
المرورية على الطريق بما يؤدي الى النزول بنسبة أعداد الحوادث تدريجيا وكذلك القضاء
على الاختناقات المرورية.. معربا عن أمله في أن تنجح جهود اللجنة الوطنية في الحد
من جميع المشاكل المرورية.
وعما اذا كانت قرارات اللجنة لها صفة الالزام على الجهات المعنية بالطرق في قطر قال
العميد المالكي: اللجنة لها نظم وأسس تخول لها الاشراف على جميع ما يتعلق بالطرق
وتنفيذها بما في ذلك الشركات المنفذة والمكاتب الاستشارية، حيث تضم اللجنة في
عضويتها 9 جهات، بينها رئيس هئية الأشغال العامة ورئيس التخطيط العمراني والهيئة
العامة للصحة والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمؤسسة القطرية الاعلامية والتخطيط
التنموي ووزارة الدفاع وهي جميع الجهات التي لها علاقة بالطريق في قطر.
وحول تأثير أعمال البنية التحتية والحفريات التي تقوم بها بعض الجهات مثل أشغال على
الطرق ودور اللجنة في ذلك قال العميد المالكي ان اللجنة لديها فريق عمل يشرف على
مثل هذه الأعمال التي قد تؤثر على الحركة المرورية كما أن لجانها الفرعية لها دور
كبير في هذا الشأن.
وعن الجديد فيما يتعلق بمشكلة الزحام المروري قال العميد المالكي: نحن لدينا لجنة
مشتركة تشارك فيها وزارة الداخلية وأشغال ولخويا وهذه اللجنة تعمل منذ فترة وقد
قامت بالفعل بوضع عدد من الحلول من بينها تنفيذ عدد من الحلول الهندسية وفضلا عن
ذلك فنحن نقوم بدراسات للمسببات التي تؤدي الى تلك الاختناقات، غير أنه معلوم أن
الاختناقات تحدث في الغالب في ساعات الذروة والتي يؤدي إليها تزامن خروج طلاب
المدارس وكذا الموظفين الى أعمالهم.
وأضاف: الزحام حالة ليست قاصرة على قطر فقط بل انها تحدث في مختلف الدول ففي جميع
أنحاء العالم هناك ساعات ذروة وهي تحدث خلال أوقات الذهاب والعودة من العمل ومع ذلك
فهناك بلدان تطول فيها فترات الانتظارعلى الطرق لمدة ساعتين أو ثلاث وهو ما لا يمكن
مقارنته على الاطلاق مع الحالة في قطر والتي شهدت تحسنا واضحا بعد تنفيذ عدد من
المشروعات من بينها الحلول الهندسية مثل الحارات الجانبية التي تم اقامتها أمام
الدورات وكذا الاشارات الضوئية التي تم تركيبها، الأمر الذي أدى الى توزيع الحركة
المرورية ومنع تكدسها.
وحول زيادة معدلات الحوادث على بعض الطرق مثل طريق الشمال قال العميد المالكي ان
طريق الشمال في الوقت الحالي أصبح شيئا مختلفا حيث أصبح هو وطريق سلوى وغيرهما من
الطرق السريعة في قطر وفق أعلى المستويات الموضوعة فضلا عن تزويدهما بالحواجز التي
تمنع الحيوانات السائبة على الاتجاهين الى جانب الاضاءة اللازمة.
كما تم إلغاء الفتحات الجانبية للعودة للخلف والذي كان السبب الأبرز وراء 90% من
الحوادث وكذلك الدخول المفاجئ وهذه العوامل مجتمعة كانت من المسببات الرئيسية
للحوادث التي تقع على هذه الطرق. وأشار الى أن السرعات الزائدة من قبل بعض السائقين
هي المشكلة .. مضيفا أنه على الرغم من وجود أجهزة رادار على الطرق، إلا أن التهور
هو السبب الذي يؤدي الى أغلب الحوادث التي تقع على تلك الطرق.