قطر - جريدة العرب-
الأحد 19 جمادى الآخرة 1432 الموافق 22 مايو 2011 العدد 8379
بمشاركة 16 من
منتسبي «الداخلية»
دورة «مسرح الجريمة» تنهي أعمالها
الدوحة - العرب
أنهت الدورة السادسة للمحافظة على مسرح الجريمة للرتب الأخرى أعمالها بمعهد تدريب
الشرطة، بمشاركة 16 منتسبا من مختلف الإدارات الأمنية بوزارة الداخلية.
وتجيء الدورة في إطار الخطة التدريبية للوزارة الآنية والمستقبلية لتدريب وتأهيل
منتسبيها وفق خطط مرحلية مدروسة، مع الاستعانة بالهيئات والأكاديميات العالمية.
وعقدت الدورة بالتنسيق مع الوكالة البريطانية للتطوير الشرطي (الأكاديمية الدولية
ببريطانيا) خلال الفترة من 8 – 19 مايو الجاري.
وأكد العقيد علي عبد الله المنصوري رئيس قسم الشؤون الإدارية والمالية أن الدورة
هدفت إلى تزويد المتدربين بالمعارف وإكسابهم المهارات اللازمة للقيام بواجباتهم
الوظيفية والمهنية في المحافظة على مسرح الجريمة في إطار الضوابط والإجراءات
القانونية. وأضاف: إن الدورة من الدورات المهمة لرجل الشرطة الذي يتعامل مع مسرح
الجريمة ويحتاج لمعرفة الأساليب الحديثة في كيفية التعامل معه وتنمية الخبرات في
مجال المعاينة الفنية، وسبل المحافظة على الأدلة الجنائية بمختلف أنواعها. وتمنى
للجميع التوفيق والنجاح في حياتهم العملية والعلمية والاستفادة من موضوعات الدورة.
وتلقى الدارسون محاضرات حول مفهوم ونطاق مسرح الجريمة (التعريف بمسارح الجريمة
وأنواعها)، واجبات مأمور الضبط القضائي في المحافظة على مسرح الجريمة (بالنسبة
لمسرح الجريمة وللأشخاص)، الأخطاء الشائعة في التعامل مع مسرح الجريمة (الأخطاء
المتعلقة بالتعامل مع الأشخاص والأشياء والأماكن، وأوجه القصور والفساد التي تلحق
بالأدلة) إلى جانب المحاضرات العامة في فن التعامل مع الجمهور.
وقدم العميد احتياط سريع راشد سريع الكعبي محاضرة في الدورة حول أهمية التعامل مع
مسرح الجريمة، استعرض فيها جوانب مختلفة من تجاربه وخبراته في هذا المجال كضابط
تحقيق وكمدير لأكثر من إدارة أمنية.
وقال الكعبي إن مسرح الجريمة هو المكان الذي جرت فيه أحداث القضية، والوعاء الذي
يحتوي على كل الأدلة والتفاصيل الكاملة لما حدث، ويحتاج مسرح الجريمة إلى رجل شرطة
خبير ومتمرس في استنطاقه والاستفادة منه استفادة كاملة تقود في نهاية الأمر لحل لغز
القضية وفك طلاسمها والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة، لتقتص منهم جزاء لما
اقترفت أياديهم الآثمة.
وتطرق إلى الإجراءات التي يجب أن يتبعها المحقق بعد استلامه البلاغ وتسجيل معلوماته
وسرعة الانتقال إلى مسرح الجريمة، والاهتمام بكل التفاصيل، وأنه مهما كان حجم
الجريمة، فيجب على المحقق أن لا يستهين بها، والعمل بذهن صاف. ونبه إلى أهمية
النظرة الأولى للمسرح بعد الدخول إليه، وأهمية المعاينة وفصل الشهود، واستدعاء
الخبراء وتصوير مسرح الجريمة قبل كل شيء.
ونصح العميد احتياط سريع الكعبي منتسبي الدورة بأن لا يتوقفوا عند دليل معين،
والبحث المستمر عن أدلة جديدة وتدوين كل الملاحظات والمعلومات المهمة التي يستفاد
منها وقت الحاجة. وأوضح أن روح الزمالة والأخوة والود يجب أن تسود جو العمل،
فالتعاون البناء بين مختلف الجهات الأمنية في مسرح الجريمة وفي أي مكان يثمر نتائج
طيبة.
وبدوره، أشار الرائد عبد العزيز علي السليطي –مساعد مدرب في الدورة– من إدارة
المختبر الجنائي أنهم حرصوا في الدورة على إعطاء المتدربين جرعة مكثفة من التطبيقات
المختلفة التي تضمن سلامة وصول العينات المأخوذة من مسرح الجريمة إلى المختبر
الجنائي، ورأى أن من بين أهداف الدورة تواصل منتسبيها وتعارفهم لعمل فريق تسوده روح
الزمالة الحقيقية والألفة والمحبة وروح الفريق الواحد، مما يسهم في انسيابية وسهولة
العمل.
وقال وكيل ضابط أول عبد العزيز سهل السهل –أحد منتسبي الدورة– من إدارة الأدلة
والمعلومات الجنائية أن الدورة ركزت على تقنيات جديدة يستفيد منها الدارس ويحتاج
إليها في عمله اليومي في مسرح الجريمة. وأضاف: إن أغلب الدارسين في الدورة ممن
تمرسوا في العمل الميداني، لكنهم استفادوا من هذه الدورة استفادة كبيرة، وأضافت إلى
مخزونهم المعرفي الكثير من المعلومات. وأكد أن الدورة أسهمت في تعزيز التعاون
وتقوية أواصر الزمالة بين المتدربين.