قطر- جريدة الشرق-
الأثنين 11 رجب 1432 الموافق13 يونيو 2011
مطالب بتخفيف
الإجراءات وتجاوب إدارة المرور..
السماح بتركيب مخفي السيارات وقاية من الحر الشديد
محمد نعمان:
عبّر عدد من مالكي السيارات عن استيائهم من تشدد الجهات المعنية الممثلة في الإدارة
العامة للمرور في منع تركيب "المخفي" مشيرين إلى أن الأمر بات صعباً للغاية خاصة مع
ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت خلال الأيام الأخيرة إلى ما فوق 50 درجة مئوية،
وبدا لدى الكثير من مالكي السيارات العديد من المشكلات المتعلقة بتلف الأجزاء
الداخلية للسيارة والتي ترهقهم مادياً من أجل إصلاحها والمعاناة الكبيرة في الحصول
على قطع غيارها، وقالوا إن الكثير من محلات الزينة امتنعت وبشكل كبير عن تركيب
المخفي خشية تعرّض أصحابها لغرامات مالية قد تصل بحسب آراء الجميع إلى أكثر من 10
آلاف ريال، وأضافوا أنه لا يوجد سبب مقنع حتى الآن كي يتم منع تركيب " العوازل
الحرارية "، والمخفي على الرغم من التزام الكثير بقوانين المرور، وطالبوا "بإصرار"
الجهات المعنية بأن تسمح بتركيب المخفي ولو بنسبة 20 % لحماية مركباتهم من أشعة
الشمس الحارقة والتي تجعل من المقصورة الرئيسية للركاب "فرنا ساخنا" بحسب وصف
الكثير.
"الشرق" قامت في وقت سابق بطرح الموضوع لأكثر من مرة واستطلعت آراء الجميع حول تلك
المسألة المهمة وتركزت المطالب والآراء حول السماح بتركيب المخفي، مناشدين إدارة
المرور والدوريات بأن تسمح بتركيبه ولو خلال الفترة الصيفية فقط.
يقول محمد الكبيسي: إن الوضع أصبح لا يحتمل، فسيارتي ظهر بها بعض العلامات السوداء
وأجزاء من المقصورة ذبلت من حرارة الشمس وجهاز التكييف لم يعد يحتمل سخونة السيارة،
مشيراً الى أن درجة الحرارة ارتفعت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة ونحن لانزال في
شهر يونيو فما بالك بشهري يوليو وأغسطس اللذين تكون فيهما درجة الحرارة أعلى من
المعدل الطبيعي، وأوضح أن هناك الكثير من الموظفين والطلبة يعانون بسبب تلك الحرارة
ولا تفلح زيادة درجة "مكيف السيارة" في الحد من تلك السخونة، كما أن بطارية السيارة
تنفد في أقل من الفترة العادية نتيجة استخدام التكييف بشكل مستمر.
20 % لن تؤثر
من جانبه ناشد عبدالله المهندي: إدارة المرور السماح بتركيب المخفي ولو بنسبة محددة
وهي الـ 20% والتي كانت في فترة سابقة معمولا بها والكثير من مالكي السيارات يقومون
بتركيبها على عكس الفترة الحالية، فالمرور شدّد ولايزال يُصرعلى منع تركيب المخفي
ولا نعلم ما السبب وراء ذلك، وأضاف أن 20 % لن تمنع السائق من رؤيته للطريق كما
أنها لن تتسبب في حوادث كما يقال بل بالعكس سوف يستطيع السائق رؤية الطريق جيداً.
عوازل حرارية
في سياق متصل وفي جولة بمحلات الزينة وتحديداً شارع "أم غويلينة" الذي يعج بالكثير
من محلات زينة السيارات لوحظ أن جميع المحلات امتنعت بشكل قاطع عن تركيب المخفي رغم
توسلات مالكي السيارات الذين عرضوا عليهم دفع مبالغ مضاعفة عن السعر العادي لتركيب
المخفي، إلا أن الغرامات المرتفعة والحملات المفاجئة جعلت الكثير منهم يتخوف ويرفض
التركيب.
وعبّر العديد من أصحاب المحلات عن استيائهم من هذا التشدد في منع تركيب المخفي من
قبل إدارة المرور التي حذّرتهم بلهجة شديدة من الإقدام على تلك الخطوة، وقالوا إن
هناك الكثير من الكميات الكبيرة من "لفائف المخفي" تم شراؤها منذ 3 أشهر أو أكثر من
شركات أجنبية ووصلت خلال الأيام القليلة الماضية لنفاجأ بصدور قرارات أخيرة تمنع
تركيب المخفي بكافة درجاته، مؤكدين أنهم تعرضوا لخسارة كبيرة خلال الفترة القليلة
الماضية.
مخالفات
يقول حمزة حسين — مدير بمحل زينة: إن الفترة الصيفية تشهد عادةً إقبالاً كبيراً من
قبل أصحاب السيارات على تركيب المخفي حيث يصل عدد السيارات التي يظللها في اليوم
الواحد إلى 10 — 20 سيارة، أما الآن فالوضع أصبح متغيراً تماماً عمّا سبق مؤكداً أن
الكثير امتنع عن تركيب المخفي خشية تعرضه للمخالفات التي قد تصل في جملتها إلى أكثر
من 20 ألف ريال، وأكد أن هناك الكثير من السيارات تصاب بمشاكل عدة جراء التعرض
للشمس المباشرة وبخاصة في دول الخليج والتي تصل فيها درجات الحرارة إلى أعلى من
المتوقع وبالتالي فإنه من الأفضل تركيب عازل أو مخفي بنسبة لاتزيد على 20 % حماية
للركاب وحماية للسيارة من أي أضرار، وتابع قولة إن هناك المئات من "لفائف المخفي"
في المخزن ولم تستخدم بعد وستتلف مع مرور الوقت.
حرارة شديدة
وقال عبد الرحمن خلف: إن المخفي أمر ضروري للسيارة، فالكثير لا يطالب بتركيب 100 %
ولكنه يرى أن نسبة 20 % جيدة وغير مرهقة كما أن صاحب المركبة يستطيع رؤية الطريق
أمامه ولن تؤثر في مدى الرؤية الليلية، وأشار إلى أن الكثير من أصحاب السيارات
يعانون الأسى جراء ما يرونه بسياراتهم من تلف الأجزاء الأمامية منها ليقع في دوامة
البحث عن قطع غيار جديدة أو بإصلاحها، وأضاف أن أشعة الشمس غير عادية وزجاج السيارة
بطبيعته يمتص تلك الأشعة ويحولها إلى حرارة شديدة داخل المقصورة وبالتالي فإن
الركاب لن يتحملوا تلك الحرارة.
أجزاء تالفة
ويتفق معه في القول دحام عبدالله: الذي أكد أن فصل الصيف معروف بالحرارة الشديدة،
كما أن السيارة لا تتحملها ويعاني أصحاب السيارات من صيانة الأجزاء التالفة، فضلاً
عن نفاد بطاريات السيارات في وقت سريع، فبدلاً من أن تكون صلاحيتها سنتين نجد أنها
توشك على النفاد بعد عام أو أقل مما يعرض السائق لمبالغ مادية كبيرة، ورأى أن الحل
الأنسب للجميع هو تركيب 20 % مؤكداً أنها نسبة معقولة للغاية وترضي جميع الأطراف
وطالب الجهات المعنية الممثلة في المرور بالسماح به مؤكدا أنه مع الأصوات التي ترى
ضرورة تركيبه خلال الفترة الصيفيه فقط على أن يتم إزالته مع قدوم فصل الشتاء.
على الجانب الآخر أكد عدد من فنيي "تصليح كهرباء السيارات" أن تشغيل التكييف لفترة
طويلة يرهق محرّك السيارة بشكل كبير كما أن البطارية لا تتحمل كل هذا المجهود مما
يؤثر عليها بشكل سلبي وتصاب بالكثير من الأعطال الفنية، وقالوا إن مشاكل الكهرباء
عادة ما تكون خلال الفترة الصيفية التي تشهد استهلاكا كبيرا في الكهرباء مما يؤثر
على أجزاء مهمة من السيارة.
قانون
رقم (13) لسنة 1998 بشأن المرور
قانون
رقم (10) لسنة 1979م بشأن قواعد المرور
مرسوم
بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور