قطر - جريدة العرب-الأحد
24 رجب 1432 الموافق26 يونيو2011 العدد 8414
قلة الإنتاجية وكثرة
المشاكل من مؤشرات تعاطي المخدرات
نظمت اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات
والمسكرات مساء الجمعة 24/6/2011م بمجمع فلاجيو، محاضرتين دينيتين بعنوان «آفة
المخدرات» ألقاها الشيخ طارق الحواس من المملكة العربية السعودية، والثانية تثقيفية
توعوية بعنوان «الإدمان: نظرة عامة»، وألقاها الدكتور منير السوسي من المجلس الأعلى
للصحة. وقدم المذيع محمد اللنجاوي فقرة ترفيهية للأطفال وجدت الاستحسان.
تأتي المحاضرتان استمرارا لفعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت
شعار «لنبدأ حياة جديدة معا».
وأشار الشيخ طارق الحواس في المحاضرة الدينية الأولى إلى المخاطر والأضرار التي
تسببها المخدرات على الفرد والمجتمع خاصة الشباب، موضحا أن الوقاية خير من العلاج،
وأنه يجب تحصين أفراد المجتمع وتوعيتهم من شرورها، مضيفا أن أسباب المخدرات كثيرة،
أبرزها ضعف الوازع الديني، والفراغ، وقرناء السوء الذين لا يأمرون بالمعروف ولا
ينهون عن المنكر، إضافة إلى المشاكل الأسرية والضغوطات التي يتعرض لها الشخص في
محيط أسرته وبيئته.
وقال الشيخ طارق الحواس إن العلاج من هذه الآفة يكمن في حماية أنفسنا وشبابنا من
هذا الداء العضال، والحذر من مروجي المخدرات وتجارها الذين يتفننون في ترويجها،
وأكد على وجوب نشر الوعي بين الناس بإقامة الفعاليات والمعارض لتثقيف المجتمع
وتعريفه بأنواع المخدرات وأضرارها ومخاطرها، وتقوية جوانب الإيمان بكل الوسائل
المشروعة، وملء فراغ الشباب بالنافع المفيد بإلحاقهم بالمراكز الثقافية والأندية
الرياضية.
ورأى أن من أهم وسائل العلاج هي تشديد العقوبة على المتعاطي وعلى المروج، وتقوية
الرقابة الذاتية ليصبح الإنسان في حماية أينما ذهب.
وفي المحاضرة الثانية، تناول الدكتور منير السوسي من المجلس الأعلى للصحة الجهود
المحلية والعالمية في مكافحة المخدرات، وقدم لمحة تاريخية للمساعي الحميدة التي
يبذلها الجميع لمكافحة المخدرات ومعالجة الإدمان، وقال إن جميع دول العالم
والمنظمات العالمية كمنظمة الصحة العالمية دأبت على الاحتفال باليوم العالمي
للمخدرات، لتعريف المجتمع بمخاطرها وأضرارها.
وتطرق إلى كيفية اكتشاف من يدخلون إلى عالمها مبكرا لتجنيبهم مضاعفاتها الخطيرة،
موضحا أن هناك العديد من المؤشرات والمتغيرات التي تطرأ على شخصية المتعاطي، منها
تدهور المستوى الدراسي، والغياب والهروب من المدرسة، والتأخر في الذهاب إليها، كما
أن الغياب عن العمل، وقلة الإنتاجية، وكثرة المشاكل، والغياب المتكرر من المنزل،
وشحوب الوجه، واحمرار العينين، والنحافة، أو الهروب من الأصدقاء القدامى لأصدقاء
جدد، وقلة النوم، أو الإكثار منه، حسب نوع المخدر الذي يتعاطاه، كلها مؤشرات تدل
على أن الشخص قد بدأ في تناول المخدرات.
وأضاف أن مؤشرات تعاطي المخدرات القيام ببعض السلوكيات الخاطئة كسرقة الأشياء من
المنزل وبيعها لشراء المخدرات بثمنها، أو عدم التواصل الأسري، وزيارة الأقارب، وعدم
الانتظام في العبادات كالتأخر في الصلاة أو تركها.