قطر - جريدة الشرق- الاربعاء 27 رجب 1432الموافق 29 يونيو2011

بعد هدم نادي الدوحة الذي كان يجمعهم.. متقاعدون:
 لا توجد أماكن مناسبة لكبار الموظفين المحالين للتقاعد

حسن علي:

أكد عدد من المتقاعدين عدم وجود أماكن ترفيهية مناسبة لهم بعد القيام بهدم نادي الدوحة مشيرين إلى أنهم يطالبون بإنشاء مكان خاص بهم لاجتماعاتهم اليومية وتكون مناسبة لسنهم وعمرهم بعد سنوات طويلة قضوها في العمل بإخلاص واجتهاد وهم الآن يبحثون عن مكان يجتمعون فيه بعيدا عن الفنادق والمطاعم التي تبالغ في رفع أسعارها من دون مبرر وهي تفوق قدراتهم المالية.
وطالبوا ببناء المزيد من الأندية التي تناسب أعمارهم وتناسب حاجاتهم الخاصة فهم من كبار الموظفين ومن الكبار في السن ولديهم احتياجاتهم الخاصة من الأماكن الترفيهية حتى تكون مقرات لاجتماعهم لتبادل الذكريات وأطراف الحديث فيما بينهم بينما تكون مصممة من حيث الشكل والديكور بما هو يتناسب مع أعمارهم واحتياجاتهم بحيث تعمل هذه الأماكن على جمع المتقاعدين الذين هم في أعمار متقاربة حتى يكون كل الأعضاء متوافقين ومتجانسين في الأندية والأماكن التي يجب أن تخصص للمتقاعدين.
وأشار على فرج الأنصاري (تربوي متقاعد ومدير مدرسة سابق) إلى أنه كان من الأعضاء المؤسسين لنادي الدوحة مشيرا إلى أن النادي كان من المعالم السياحية والترفيهية في قطر وأصبح من الأندية التي يعشقها المتقاعدون من كبار الموظفين مع عائلاتهم مؤكدا أنهم قد اعتادوا على هذا النادي وتعودوا عليه منذ سنوات حيث أصبح بيتهم الثاني الذي يجدون فيه راحتهم ويقضون فيه أوقاتا جميلة يتبادلون فيها أطراف الحديث والترفيه والتسلية.
وأكد أن النادي كان يحتوي العديد من المرافق والخدمات التي تشعرهم بأهميتهم ولذا كانوا يفضلون هذا النادي للاجتماع فيه وقضاء أوقات ممتعة فيه مشيرا إلى أنه يعتبر من اعرق وأفضل الأندية في قطر بل في الخليج كلها يحتوي على العديد من الأماكن والوسائل الخاصة بالترفيه منها ملاعب التنس وبركة للسباحة وقاعات للجلوس والسمر وقاعات للاحتفالات والأعراس فقد كان ناديا حافلا بالأنشطة الترفيهية التي تجذب كبار الموظفين من المتقاعدين ويجدون فيه راحتهم إلا أنه بعد الهدم فإنهم لا يعرفون إلى أين يذهبون.
ولفت إلى أنهم لا يعرفون إلى أين يذهبون بعد هدم النادي فالمقاهي لا يمكنهم أن يذهبوا إليها لأنهم ليسوا من المدخنين وخاصة تدخين الشيشة التي تضر بصحتهم ولا يمكنهم أن يذهبوا إلى الفنادق لأنها تبالغ كثيرا في رفع أسعارها بشكل غير مبرر وكذلك المطاعم فهي أيضا أسعارها مرتفعة وهي غير مخصصة للترفيه والجلوس والاستراحة، فالمطاعم مخصصة لتناول الطعام من دون القيام بالأنشطة الترفيهية الأخرى التي كانت متوافرة في النادي مثل قاعات الجلوس والترفيه وتبادل أطراف الحديث والتجمع الدوري للمتقاعدين فيه والآخرين من الأعضاء فالمتقاعدون من كبار الموظفين اعتادوا على الجلوس في هذا النادي وتبادل أطراف الحديث منذ تأسيسه ولا يجدون في البدائل راحتهم بل يؤكدون عدم وجود أي بديل مناسب لهم.
وأكد أنه لا توجد أندية بديلة لهم وكل الأندية الأخرى فهي تبالغ في رفع أسعارها وأغلبها تابعة للفنادق ولذا تعتبر أسعارها مبالغ فيها وفوق قدراتهم المادية علاوة على تعودهم على نادي الدوحة منذ تأسيسه وحتى الآن مشيرا إلى أن النادي كان يحتوي على قاعة للزواج تؤجر برسوم رمزية وكانت تخدم الكثير من الشباب عند زواجهم بدلا من الفنادق التي تضع أسعارا تعجيزية أمام الشباب بينما كان نادي الدوحة ومنذ تأسيسه يقدم خدمة توفير قاعات للزواج وبأسعار مناسبة ومشجعة للشباب وبالتالي كانت قاعة الزواج بالنادي تقدم حلا لمشكلة ارتفاع تكاليف الزواج على الشباب بأسعارها الرمزية.
وأوضح أن النادي كان يمكن أن يتم تطويره بدلا من هدمه كاملا فالنادي عريق وكان ومايزال حديثا ومتطورا وكان يمكن إضافة بعض الأمور من أجل تطويره وتحديثه بدلا من هدمه نهائيا بالرغم من أنه كان يمكن أن يستمر في تقديم خدماته لسنوات قادمة وبالتالي لم يكن الأعضاء يحرمون منه بعد أن تعودوا على هذا النادي واستمروا في عضويتهم لسنوات طويلة لأنهم كانوا يجدون فيه راحتهم النفسية ويعتبرونه بيتهم الثاني.
وطالب بإيجاد بديل للمتقاعدين بعد هدم نادي الدوحة ببناء ناد آخر في نفس الموقع أو في موقع آخر ليجمع شمل المتقاعدين وكبار السن مؤكدا ضرورة الاهتمام بالمتقاعدين ورعايتهم من خلال إيجاد نادي خاص بهم يتوافر فيه جميع الخدمات والمرافق التي تحتاجها هذه الفئة العمرية والاجتماعية من المتقاعدين وكبار الموظفين سواء من خلال إعادة بناء نادي الدوحة أو من خلال بناء ناد جديد للمتقاعدين يقضون فيه أوقات فراغهم ويجتمعون فيه ويحصلون على الراعية والاهتمام الخاص بهذه الفئة في ظل عدم وجود أماكن ترفيهية مناسبة لهم من الفنادق أو المطاعم.
وأكد أنه توجد أراض عديدة بالبلاد ويمكن أن يبنى على إحدى قطع هذه الأراضي ناد للمتقاعدين وكبار الموظفين الذين تم إحالتهم للتقاعد سواء باسم نادي الدوحة أو باسم آخر المهم أن يجمع شمل المتقاعدين مرة أخرى ويجدون فيه القاعات الخاصة بالجلوس والترفيه ليقضوا فيها أوقات فراغهم بعد أن تحولوا إلى التقاعد، فهم يبحثون عن مكان يجدون فيه الراحة والاسترخاء.

قانون رقم (24) لسنة 2002 بشأن التقاعد والمعاشات
قانون التقاعد الجديد ضمان حقيقي للموظفين 
دراسة شمول العاملات بدوام جزئي في مظلة قانون التقاعد  
صدور مشروع قانون التقاعد الجديد خلال العام الحالي