قطر - جريدة الراية
- السبت 06 رمضان 1432 الموافق 8 أغسطس2011
5000
"سي. دي" عن حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية
المعاضيد : حملة توعوية للعمال بالسلامة المهنية وعدد ساعات العمل
الدوحة - أنور الخطيب :
أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قرصا مدمجا "سي دي" تحت عنوان "حقوق الإنسان في
شريعة الرحمن"، وذلك بالتعاون مع فضيلة الشيخ ابراهيم الكفيف العجمي، الذي قدم من
خلاله مادة علمية لمدة ساعة كاملة تتناول الشريعة الإسلامية التي أكد أنها أصل
لحقوق الإنسان.
استعرض العجمي كيف كان الإنسان في العصر الجاهلي يباع ويشترى، وكيف كانت المرأة
تورث كالمتاع، وكيف أن الشريعة الإسلامية جاءت لتقر حقوق الناس، بل ولتؤكد أن حقوق
الناس محفوظة ليس فقط للمسلمين بل وللآخرين من غير المسلمين.
وقال السيد محمد عبدالله المعاضيد مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية
لحقوق الإنسان إن اللجنة حرصت على إصدار الـ "سي دي" لغايات سامية، وكنوع من أنواع
التواصل مع المجتمع المدني، ولتبيان أصالة حقوق الإنسان وأنها ولدت من رحم الشريعة
الإسلامية، ولم يسبقنا أحد عليها".
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أنَّ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وحرصا منها لتعم فائدة
المادة التي يحملها الـ "سي .دي" ستسعى لبثه عبر إذاعة القرآن الكريم، كما تم نسخ
5000 نسخة ليتم توزيعها خلال الفعاليات التي تقيمها وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان
المبارك لتعم الفائدة، وليصل صدى اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لأغلب شرائح
المجتمع، لافتا إلى أن الـ "سي .دي" لم يتناول فقط حقوق الإنسان في الشريعة
الإسلامية، بل تضمن فواصل تتحدث عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والدور الذي تقوم
به والهدف من تأسيسها، لاسيما أنه يقع على عاتقها مسؤولية المراقبة ورصد أداء حقوق
الإنسان بالدولة على مستوى الأفراد والقطاعات العامة المختلفة.
وأكد أهمية أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تسعى دائما لاختيار وسائل جديدة ذات
تأثير إيجابي على المجتمع في قطر، لذا وقع اختيار القائمين على اللجنة في إصدار هذا
الـ "سي .دي" وربط مادته العلمية بالشريعة الإسلامية، لتكون رسالة واضحة بأن
الإسلام دين أحق الحقوق لأصحابها، وكفل حقوق الأشخاص المسلمين وغير المسلمين، موضحا
أن اللجنة أيضا أصدرت مؤخرا كتابا بالتعاون مع "فنار" يتحدث عن حق من الحقوق
ومواءمتها مع الآيات القرآنية، مشيرا إلى أنَّ هذا الكتاب كان له صدى في أحد
المعارض التي أقامتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في جنيف، وكيف كان أثره على غير
المسلمين، لأن الكتاب أوصل رسالة غير مباشرة بأن الدين الإسلامي دين أصلَّ لحفظ
الحقوق، وتأديتها لأصحابها، ولا يوجد كائن من كان سبق الإسلام لتكريس هذه الحقوق.
من جهة أخرى، أعلن المعاضيد عن قيام اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بحملة توعوية
تتعلق بالسلامة المهنية للعمال وساعات العمل، حيث سيتم خلال الحملة توزيع مطويات
على العمال توضح عدد ساعات العمل التي أقرتها وزارة العمل خلال فترة الصيف التي
تزامنت وشهر رمضان المبارك وعقوبة المخالفين من أرباب العمل.
كما أعلن عن نية اللجنة إجراء دراسة مسحية بالتعاون مع جامعة قطر حول انطباعات
المجتمع حول اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، للوقوف على أسباب الفكرة السائدة بين
المواطنين عن أن اللجنة تنظر فقط في مشاكل العمال بعيدا عن قضايا المواطنين، على
الرغم من قيام اللجنة بتبني العديد من شكاوى وقضايا المواطنين.
قدم فضيلة الشيخ العجمي في حديثه عن حقوق الانسان في شريعة الرحمن، تعريفا وشرحا
وافيا وشاملا عن هذه الحقوق في الشريعة الاسلامية، مستشهدا في ذلك بما ورد في
الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة. وشدد على أن حقوق الانسان تعتبر من الحقوق
العظيمة التي كفلها الله تعالى لأي إنسان، لافتا الى أن الشريعة الغراء تدعو الى
مخاطبة الناس مهما كانت درجة طغيانهم باللين والحسنى وهو ما حدث حين أمر الله نبيه
موسى وأخاه هارون بمخاطبة فرعون مصر باللين والقول الهين مما يؤكد أن ديننا
الاسلامي هو دين لين ورحمة وحقوق.
وتطرق فضيلته الى حقوق المسلمين وغير المسلمين في الدين الاسلامي، وقال ان الله
يرسل الأنبياء قبل أن يعذب أحدا، وان الشريعة الاسلامية السمحاء تنصف كل الناس
وتعطيهم حقوقهم.. منوها بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بأداء الحقوق لأهلها
صغيرة كانت أو كبيرة وأن الشريعة حريصة كل الحرص على حقوق الناس وقد أعطت الحق
للجميع بما في ذلك حق الدفاع عن النفس (وان تم الاعتداء على الانسان فليعتدي بمثل
ما اعتدى به عليه .. والعفو أعظم، وهذا يبين مدى عظمة هذه الشريعة وحرصها على حقوق
الناس أينما كانوا).
وفي معرض حديثه عن حقوق الانسان في شريعة الرحمن، نوه فضيلة الشيخ العجمي باهتمام
الشريعة الاسلامية بحق الأمن الانسانى للدرجة التي نهى فيها النبي الكريم عن اشارة
الرجل بالسلاح في وجه أخيه، وانه لا يحل لرجل أن يروع مسلما وان كان بخبر من باب
المزاح وحتى مفاجأة الناس بخبر يسبب صدمة نفسية أو يلحق الضرر بهم ويفزعهم، مما
يدلل على حرص الدين الاسلامي على حفظ حقوق الانسان وفي أن ينعم هذا الانسان بالأمن
والأمان في الطريق وفي العمل وفي بيته، مؤكدا أن الانسانية للجميع مسلما كان أو غير
مسلم. واستشهد في ذلك بالكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ومن
ذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم "في كل كبد رطبة اجر".
وقال ان الله تعالى أرسل الرسول رحمة وهدى ونورا لكل البشرية. وأشار الى أن الشريعة
حفظت كذلك حقوق الجنسين من ذكر وأنثى ولم تفرق بينهما في الحقوق العامة اطلاقا،
فأعطت مثلا المرأة كالرجل، حق الاختيار في الزواج مثلا بحيث لا يعقد العقد الا بعد
التأكد من موافقة الزوجة، كما أعطتها الحق في التملك وفي عقد العقود والمعاهدات
وتوقيعها، وان سلب لها حق عليها أن تقاضى .. لافتا الى أن الاسلام حرم حقوق الضعفاء
أي حق المرأة واليتيم .. كما أقرت الشريعة الاسلامية حق من يقيم في الدولة المسلمة،
واستشهد في ذلك بما تم ابان عهد الفتوحات، فنهى الاسلام عن قتل المعاهد ودعا الى
الالتزام بالحقوق والوفاء بها.
وأكد أن حق الحياة مكفول للمسلم وغير المسلم في بلاد المسلمين .. مشيرا الى أنه حتى
الانسان غير حر في قتل نفسه التي خلقها الله والاعتداء عليها وازهاق روحه، وبالتالي
يكون من باب أولى عدم الاعتداء على أنفس الناس الآخرين. وقال ان المجتمع مهيأ ليكون
فاضلا لذلك قال النبي صلى الله وسلم، المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا، وفي
الدين الاسلامي يستوي العبد والسيد الكبير والصغير، فالشريعة جعلت هذا الدين طريقا
للهدى وسعادة للبشرية.
قانون
العمل رقم (3) لسنة 1962
قانون
رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
مرسوم
بقانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠ بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
قطر
سجلت معدلات عالية في ساعات العمل بدون هدر للوقت
الوطنية
لحقوق الإنسان تحدد ساعات العمل بالمناطق المكشوفة