فطر-جريدة
الراية-الأحد
07 رمضان 1432 الموافق 7 أغسطس 2011
مؤتمر دولي
بالدوحة لملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين
د. المري: المؤتمر يطالب بتشكيل
تحالف دولي لحماية الصحفيين من الاستهداف
تعاون مع الجزيرة في تنظيم ورش عمل ومؤتمرات ودورات تدريبية
الدوحة - أنور الخطيب:
أعلن سعادة الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان استضافة
اللجنة مؤتمراً دولياً في شهر أكتوبر المقبل حول ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد
الصحافيين، نظراً لما شهده هذا العام من تضييق على الصحافيين واستهدافهم خلال
تأديتهم عملهم الصحفي.
وقال الدكتور المري: إن المؤتمر سيطالب بتشكيل تحالف دولي لحماية الصحافيين من
الملاحقة ومن الاستهداف وعدم اعتبارهم مدنيين، بل يجب أن ينظر إليهم بأنهم أطراف
محايدة..
وأكدَّ الدكتور المري على هامش التوقيع على مذكرة التفاهم الإطارية مع شبكة الجزيرة
التي مثلها السيد وضاح خنفر-المدير العام مساء الأربعاء الماضي، أنَّ مذكرة التفاهم
الإطارية التي وقعت ستتيح لشبكة الجزيرة تغطية المؤتمر إعلامياً بهدف إيصال رسالة
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لأكبر شريحة على المستوى العالمي ، كما أن مذكرة
التفاهم هذه لم تضع سقفاً أمام الجزيرة في تغطيتها أنشطة اللجنة.
وأوضح الدكتور المري أنَّ مذكرة التفاهم الإطارية تشمل جملة من البنود تتعلق
بالتدريب والتأهيل، وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات والدورات التدريبية، فضلاً عن
التعاون في إجراء الدراسات والبحوث ذات الصلة مضيفاً أن التعاون بين اللجنة وشبكة
الجزيرة لم يبدأ مع هذه المذكرة بل كان هناك تعاون في السابق ولكن وقعنا مذكرة
التفاهم ليكون هناك المزيد من التعاون مع اللجنة والجزيرة، ووضع هذا التعاون في
إطار ملموس .
من جانبه أوضح وضاح خنفر-المدير العام لشبكة الجزيرة- أن اللجنة الوطنية لحقوق
الإنسان في قطر تقوم بدور كبير في كثير من المجالات، وشبكة الجزيرة تقوم بدور،
وهناك رسالة مشتركة بين كلتا المؤسستين لنقوم بها وهي تنمية ثقافة حقوق الإنسان،
وأعتقد أن اللجنة الوطنية تقوم بدور يهدف لتعزيز كرامة وحقوق الإنسان وأيضاً
الجزيرة تقوم على نطاق نشر ثقافة الحرية والنزاهة، ونشر معرفة بين الناس وفي العالم
أجمع تجعل مركزها هو الإنسان، مضيفاً: إن توقيت التوقيع على المذكرة يأتي منسجماً
مع رسالة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومع رسالة الجزيرة، وهذه المذكرة تنطوي على
جملة من البنود منها التدريب للعاملين في الجزيرة، وهناك دور تقوم به الجزيرة في
تغطية الأنشطة لا سيما المؤتمر المزمع عقده في أكتوبر، ومن ثم ستستمر تغطية كل
الأنشطة، وهذه المذكرة خطوة أولى نحو مزيد من التعاون، وهذا يعد انفتاحاً على مؤسسة
مهمة في الواقع المحلي ومؤسسة فاعلة على المستوى العربي والعالمي.
وفي معرض ردهما على الأسئلة قال الدكتور المري: إن اللجنة أعلنت في مارس 2011 عن
جائزة للشهيد علي الجابر المصور في الجزيرة وقبل أيام وصلنا من وضاح خنفر دعم
الجزيرة لنا، وسيكون هناك تعاون في مجالات التدريب وتغطية أنشطة اللجنة الوطنية
لحقوق الإنسان، وهناك مؤتمر تسعى لعقده اللجنة الوطنية "مؤتمر دولي لملاحقة مرتكبي
الجرائم ضد الصحافيين " ونتطلع من الجزيرة أن يتعاونوا معنا في هذا المجال.
من جهته قال خنفر: إن المذكرة تشتمل على جملة من ورش العمل، فضلاً عن استضافة بعض
الضيوف والشخصيات التي تستضيفها الجزيرة للتعليق على الأحداث الجارية. وفي سؤال آخر
حول المؤتمر الذي ستعقده اللجنة في الدوحة خاصة أنه يسعى لتعزيز حقوق الصحافيين
ومعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين وأهميته بالنسبة لشبكة الجزيرة قال خنفر: نحن
كمؤسسة نطالب منذ وقت طويل بتأسيس تحالف دولي من أجل حماية الصحافيين، على اعتبار
أن الجزيرة من أكثر القنوات تضرراً، وإن دعينا لنكون جزءاً من هذا المشروع سنكون
أيضاً مع اللجنة، وفيما يتعلق بإطلاق جائزة باسم الشهيد علي حسن الجابر نحن سندعم
اللجنة وهي خطوة مقدرة للجنة، ونتمنى أن نتمكن من الاطلاع على التوصيات الخاصة
المتعلقة بحقوق الإنسان سواء من خلال مشروع دائم أو مؤتمرات متعاقبة، وإشراك مؤسسات
إعلامية مختلفة، لبناء مشروع كبير يحمي الصحافيين، ويشيع ثقافة احترام حقوقهم، خاصة
في الميادين ومن قبل حكومات مستبدة .
وفي سؤال حول الفتاوى التي طالبت بعدم متابعة الجزيرة، رد خنفر قائلاً: اعتقادي أن
أي فتاوى تصد من هذا القبيل هي فتاوى مجافية للواقع، الجزيرة نشرت ثقافة التسامح،
وحاولت أن تنشر ثقافة حقوق الإنسان، والساكت عن الحق شيطان أخرس، وكل القيم الدينية
والاجتماعية تقف مع الحق، وما هو الأفضل أن نقف مع الناس وأن نقف مع المجتمعات
المستضعفة، هذه الثقاقة تعلمناها من تراثنا وديننا ونصرة المظلوم، ونحن لم نغيب أي
من الآراء بل كنا نستحضر كل الآراء والمُشاهد هو الفيصل، ونحن لم نصنع ثورات ولكن
عندما كانت ثورات غطيناها والجزيرة لا تصنع الأحداث بل تغطيها عندما تقع والأنظمة
سعت إلى أن تخفي الحقائق ولكن بوجود الإعلام المستقل استطعنا أن نصل للحقيقة، ونأمل
أن نكون قد ساهمنا في صناعة مجتمعات تحيا حياة نفسية سليمة عوضاً عن المجتمعات
المريضة بثقافة التدجيل الإعلامي السائد في كثير من المؤسسات الإعلامية التي تتلقى
تعليماتها من أجهزة المخابرات وأجهزة الحكومة
مطلوب
تشريعات لحماية الإعلاميين
مطلوب
اتفاقية دولية لحماية الصحفيين زمن السلم والحرب
قرار
أميري رقم (86) لسنة 2007 بالموافقة على إنشاء مركز الدوحة لحرية الإعلام
قرار
أميري رقم (4) لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام القرار الأميري رقم (6) لسنة 2007 بتشكيل
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
مرسوم
بقانون رقم (20) لسنة 1990م بتنظيم وزارة الإعلام والثقافة وتعيين اختصاصاتها