قطر- جريدة العرب- الأثنين 15 رمضان 1432 الموافق 15 أغسطس2011    العدد 8464

وزارة العمل تطلق مشروع تطوير إجراءات التفتيش

أطلقت وزارة العمل المرحلة الأولى من مشروع تطوير إجراءات التفتيش على المنشآت الخاضعة لقانون العمل باستخدام الأجهزة الكفية (PDA) التي من المتوقع أن يسهم استعمالها بتسريع الإجراءات المتعلقة بالشركات وبتقليل مشاكل العمالة والشركات الوهمية.
وبدأت الوزارة في المرحلة التجريبية منتصف الشهر الماضي، وبدأ المفتشون يأخذون هذا الجهاز بشكل تدريب ميداني، وستنتهي هذه المرحلة نهاية أغسطس الجاري، لتنطلق مرحلة تدوين الملاحظات التي تستمر طيلة الشهر القادم التي تهدف إلى أخذ ملاحظات الشركات والمفتشين على هذه الآلية بهدف تطويرها وتخطي بعض العقبات في حال ظهورها، ومن ثم تبدأ المرحل التطبيقية بعد شهر سبتمبر.
وقال خالد السليطي مدير نظم المعلومات في وزارة العمل، إن هذا المشروع يرتكز على تطوير إجراءات التفتيش على المنشآت وتسريعها من خلال استخدام الأجهزة الكفية (PDA) التي تتضمن استمارة إلكترونية تحتوي جميع عناصر التفتيش المطلوبة طبقا لنماذج تناسب أغراض التفتيش المختلفة وطبيعة المنشآت المستهدفة بالتفتيش.
وتتيح هذه الاستمارة الإلكترونية إمكانية الاستغناء بصورة كاملة عن الآلية الحالية المتضمنة تعبئة البيانات ورقيا بشكل يدوى أثناء الزيارة التفتيشية ثم ضرورة إعادة إدخال البيانات في مرحلة تالية على أجهزة الحاسب المكتبية، لافتا إلى أنها مزودة أيضا بخدمة «الكاميرا» التي تتيح للمفتش توثيق المخالفة بالصورة في حال وجودها.
وأكد السليطي أن هذه الاستمارة الإلكترونية تتضمن كافة المعلومات المساعدة للمفتش لإنجاز عمله من تحديد موقع المنشأة ووسائل الاتصال بها وتفصيل لبياناتها الأساسية «عدد العمالة المسجل والنشاط الاقتصادي.. إلخ»، بما يلغي الحاجة لطباعة تلك البيانات بصورة ورقية قبل القيام بأي زيارة تفتيشية.
وأشار خالد السليطي إلى أن إدارة نظم المعلومات وإدارة التفتيش في وزارة العمل قامتا بإطلاق مشروع مشترك يهدف إلى توفير خدمة مميزة للشركات تساعدها في إنهاء معاملاتها بشكل أسرع، موضحا أن هذه الخطوة أتت في إطار سعي وزارة العمل المستمر لتطوير آليات وإجراءات العمل، وحرصا منها على تقديم مستوى أفضل من الخدمات وتعظيم كفاءة مواردها البشرية، مضيفا أن فكرة المشروع تتلخص بتطبيق آلية إلكترونية مبسطة تدعم خدمة الشركات من خلال أجهزة تساعد في تقليل الأوراق المكتبية وحتى إلغائها، وتسهم في توفير وقت البحث عن المنشآت بشكل دقيق وسريع جدا.
ولفت السليطي إلى أن الأجهزة الكفية (PDA) ستسهل استدلال المفتش على المنشأة وستساعده في الوصول إليها من خلال الاعتماد على تقنيات وأنظمة الملاحة الجغرافية (GPS) مما يسهم في تعظيم فاعلية المفتش وزيادة معدلات الإنجاز، مضيفا أن هذا الأمر سيجعل المفتش يكتفي باتصال واحد مع المنشأة يبلغها فيه بحضوره مع الإشارة إلى أنه يمكن للمفتش أن يأتي فجأة، ولكن الاتصال يهدف إلى توفير الوقت من خلال تجهيز الشركة للأوراق المطلوبة، وأن استخدام الجهاز الجديد لن يلغ آلية التبليغ بحضور المفتش هاتفيا.
واعتبر السليطي أن استخدام هذا الجهاز من قبل المفتشين سيقلل المخالفات العمالية، وسيساعد في كشف الشركات الوهمية التي لديها سجل تجاري وليس لها مقر عمل، بالإضافة إلى الهدف الرئيسي وهو تسريع إجراء معاملات المنشأة من خلال تزويد هذه الأجهزة بأحدث نظم التشغيل وتقنيات الاتصال مع نظام معلوماتي تم تطويره خصيصا لتحقيق أهداف زيادة فاعلية مفتشي الوزارة وضمان سرعة إنجاز العمل.
ويزيد استخدام هذا الجهاز كفاءة عمليات توزيع الزيارات التفتيشية على المفتشين وتسجيل نتائج الزيارات التفتيشية بصورة آلية اعتمادا على تقنيات الاتصال المختلفة لشبكات WiFi & GPRS & 3G
مما يساعد في بناء قاعدة بيانات للتوزيع الجغرافي للعمالة والأنشطة الاقتصادية على مستوى الدولة تساهم في عمليات التخطيط ودعم اتخاذ القرار.
من جهته أوضح خالد الغانم مدير إدارة التفتيش في وزارة العمل أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو اختصار الوقت وتسريع خطوات التفتيش، مشيرا إلى الوقت المستخدم بالتفتيش هو الوقت الذي يستغرقه تسجيل البيانات في هذا النظام، مضيفا أن دور التفتيش يقتصر على التأكد من تطبيق اشتراطات إدارة العمل وإعطاء التقرير، وأنه مع النظام الجديد يستطيع المفتش أن ينجز أعدادا أكثر من طلبات التفتيش، وأن الرد بالموافقة أو عدمها سيكون في اليوم نفسه الذي تسجل فيه البيانات على الجهاز بعدما كانت تأخذ وقتا وبالتنسيق ثلاثة أيام.
وقال إنه قبل تطبيق هذا البرنامج كان على المفتش أن يذهب إلى المكتب ويأخذ طلبات التفتيش المطلوبة منه ومن ثم ينزل إلى المواقع المحددة ويفتش ويعود مرة أخرى إلى المركز الرئيسي ليسجل نتيجة التقرير.