قطر - جريدة الراية- الأثنين 04 ذو الحجة 1432 الموافق31 أكتوبر2011
تطوير وتسهيل
الإجراءات الجمركية بالمطار
رئيس جمارك صالة
القادمين بمطار الدوحة.. خالد الكعبي: عملية تطوير شاملة للإجراءات الجمركية
بالمطار
قطر ليست من الدول المستهدفة من قبل المهربين
زيادة عدد الموظفين بالمطار الجديد لتلبية احتياجات المرحلة
حجم الضبطيات متفاوت ويختلف باختلاف مواسم السفر
خروج المسافر من المطار لا يستغرق أكثر من 40 دقيقة
تسهيل الإجراءات من خلال تفتيش الأمتعة قبل تسلمها
موظفو الجمارك أكفاء وعلى مستوى عال من الدقة والحرفية
لدينا أحدث الأجهزة المستخدمة في المطارات الدولية
حسن علي:
أكد خالد حمد الكعبي رئيس قسم جمرك صالة الركاب بمطار الدوحة الدولي لـ "الشرق" أن
الجمارك قامت بعملية تطوير شاملة لجمارك مطار الدوحة الدولي صالة القادمين، مشيرا
إلى أن عملية التطوير شملت كل المجالات بالدولة وكان لابد أن تشمل جمارك المطار ومن
ضمنها ألا يستغرق وقت خروج المسافر من الصالة أكثر من 40 دقيقة واستخدام أحدث
الأجهزة للكشف عن الأمتعة.. موضحا أن المرافق الجمركية الخاصة بمطار الدوحة الدولي
الجديد قد تم التخطيط لها بالتنسيق مع الجهات المختصة وستتم زيادة عدد موظفي
الجمارك نظرا لكبر مساحة المطار الجديد وزيادة عدد المسافرين في المستقبل.
ونوه إلى أن قطر ليست من الدول المستهدفة للتهريب، لافتا الى أن نسبة المواد
المهربة التي يتم ضبطها بجمارك المطار تعتبر عالية وذلك يرجع إلى كفاءة الموظفين
العاملين بالجمارك، حيث انهم خضعوا لمختلف الدورات التدريبية التي عملت على رفع
قدراتهم ومهاراتهم في الأعمال الجمركية وضبط المخالفين والمهربين، بالإضافة إلى
التنسيق مع الجهات الأخرى، مشيرا إلى أنه قد تم ضبط كل ما هو ممنوع بدءا بالمخدرات
إلى المواد المقلدة والمواد التي تشكل تعديا على حقوق الملكية الفكرية.
وقد قامت الشرق بجولة ميدانية في صالة القادمين بمطار الدوحة الدولي للتعرف على
جهود الإدارة العامة للجمارك في ضبط المخالفين والمهربين والاطلاع على أحدث
الأساليب والأجهزة المستخدمة في الأعمال الجمركية وذلك في سياق عملية التطوير التي
تقوم به إدارة الجمارك مواكبة مع جهود كافة القطاعات في عملية تطوير شاملة بالدولة.
طريقة سهلة
وأوضح الكعبي أنه من ضمن عمليات التطوير التي شملت صالة القادمين بمطار الدوحة
الدولي تسهيل الإجراءات الجمركية حيث يتم تفتيش الأمتعة قبل أن يتسلمها المسافر
وذلك تسهيلا وتبسيطا للإجراءات الجمركية وحتى لا يتأخر المسافر أثناء خروجه من
المطار، فقد كان في السابق يتم تفتيش الأمتعة بعد تسلمها حيث توضع مرة أخرى تحت
الأجهزة ولكن في الإجراءات الحديثة يمكن للمسافر أن يخرج مباشرة بعد تسلمه الأمتعة
إلا في حالة وجود بعض الأشياء التي تستدعي أن يكشف عنها لموظفي الجمارك فالجمارك
سعت الى ألا يستغرق خروج المسافر من المطار أكثر من 40 دقيقة فقط من دخوله إلى
الصالة حتى خروجه من المطار.
كفاءة موظفي الجمارك
ونوه إلى كفاءة الموظفين العاملين بالجمارك، مشيرا إلى أنهم خضعوا لمختلف الدورات
التدريبية التي عملت على رفع قدراتهم ومهاراتهم التفتيشية ومكنتهم من أن يكونوا على
أعلى مستوى من الدقة والحرفية أثناء أدائهم لعملهم، مؤكدا أنهم قد أخذوا دورات
متنوعة في الضبط القضائي ومكافحة غسل الأموال عن طريق النقل المادي للأموال عبر
الحدود وطرق اكتشاف وضبط الأسلحة والمتفجرات وأساليب مكافحة التهريب وتزودوا بكل
الخبرات التي يحتاجونها للعمل الجمركي فأصبح لدى الجمارك موظفون أكفاء قادرون على
كشف المهربين وكل من يقوم بالأعمال المخالفة مثل إدخال الممنوعات وتهريب المخدرات
وغيرها وذلك بخبراتهم الكبيرة التي يتمتعون بها فهناك علامات ومؤشرات كثيرة يمكنهم
أن يستدلوا بها للكشف عن المهربين.
عدد الموظفين
وأشار إلى أن عدد موظفي الجمارك في صالة القادمين يصل إلى 160 موظفا يعملون وفق
نظام المناوبة في العمل ويصل عددهم في المناوبة الواحدة الى حوالي 70 موظفا يعملون
بكامل طاقتهم وقدراتهم في التحكم بعملية الخروج والدخول لأمتعة المسافرين وتقديم
التسهيلات الممكنة لهم حرصا على انهاء الاجراءات الجمركية في أقصر وقت ممكن وكذلك
يعملون على حماية البلاد من خلال إحباط أية محاولة للتهريب أو إدخال المواد
الممنوعة أو الخاضعة للرسوم الجمركية، مؤكدا أنه سوف تتم زيادة عدد الموظفين في
المطار الجديد نظرا لكبر المساحة وزيادة عدد المسافرين في المستقبل بعد افتتاح
المطار الجديد.
حجم الضبطيات
وعن نوع وحجم الضبطيات، أكد الكعبي أنه متفاوت ويختلف النوع والحجم باختلاف المواسم
ففي المواسم التي ترتفع فيها نسبة المسافرين وخاصة في شهور الصيف يستغلها المهربون
للقيام بعمليات التهريب بينما في الشهور الأخرى التي تقل فيها نسبة السفر
والمسافرين تتراجع نسبة التهريب وكذلك تهريب المخدرات يخضع للمواسم فالمخدرات لها
مواسم للإنتاج وفي هذه المواسم يزداد حجم تهريب المخدرات بين الدول التي غالبا ما
تحبط هذه المحاولات في مطار الدوحة الدولي بفضل خبرات وقدرات موظفي الجمارك.
المطار الجديد
ونوه إلى أن الجمارك سوف تطور إجراءاتها الجمركية في المطار الجديد بالتنسيق مع
كافة الجهات العاملة في المطار، مؤكدا أن جميع الأنظمة تتطور وبالتالي فإن الأنظمة
الجمركية نفسها تكون خاضعة للتطوير وأعمال التحديث بشكل دوري ومستمر فعند الانتقال
إلى المطار الجديد سيتم تطوير كافة الإجراءات وفق أفضل الممارسات العالمية في هذا
المجال واستخدام أجهزة أكثر تطورا وحداثة فحجم المطار وعدد المسافرين يحتم على
الإدارة العامة للجمارك أن تطور من أدائها لتواكب هذا التطور الذي تشهده الدولة في
كافة المجالات حيث سيتم تطوير أداء موظفي الجمارك ورفع قدراتهم عن طريق التدريب
المستمر فهم في الوقت الحالي على درجة عالية من الكفاءة مشيرا إلى أن 95 % من
الموظفين بالجمارك يتمتعون بخبرات وكفاءة عالية وأن الانتقال إلى المطار الجديد سوف
يتطلب المزيد من تطوير الخبرات والمهارات.
الأجهزة الحديثة
وقال ان الجمارك لديها أحدث الأجهزة المستخدمة في الكشف على الأمتعة والمستخدمة في
أحدث المطارات الدولية تعطي الموظفين مزيدا من الدقة في عملية التفتيش وتكون لهم
عونا في الكشف عن الممنوعات التي يجلبها المهربون والمخالفون وقد ساهم ذلك في خفض
الوقت الذي يستغرقه المسافر أثناء دخوله وخروجه من صالة المطار، حيث ان الوقت
المفترض في جميع المطارات الدولية يتراوح بين 30 و40 دقيقة وإدارة الجمارك تعمل
جاهدة لتطبيق هذا المعدل العالمي إلا في حالات خضوع المسافر للإجراءات الجمركية فإن
الوقت قد يطول عندما يخضع المسافر للتفتيش والإجراءات الأمنية والجمركية الأخرى،
مؤكدا أنه بشكل العام تحرص إدارة الجمارك على أن يكون المعدل الزمني لخروج
المسافرين من المطار في المستوى العالمي بألا يزيد على 40 دقيقة فقط.
أهم المواد المضبوطة
وعن أهم المواد التي يتم ضبطها قال الكعبي: كل ما هو ممنوع قد تم ضبطه عن طريق
الجمارك بدءا بالمخدرات إلى المواد المقلدة أو المواد التي تخالف حماية الملكية
الفكرية مثل نسخ مقلدة للاسطوانات والأقراص المدمجة والمؤلفات وكذلك الأسلحة
الخفيفة مثل (المسدسات) والمواد المخالفة للنظام العام والآداب والشريعة الإسلامية
والمشروبات الكحولية وكذلك تاجر الشنطة الذي يخضع في حالة كشفه للرسوم الجمركية
المفروضة على نوعية السلع التي يستوردها ومن الأمور الأخرى حجز البضائع التي ليست
لها شهادة المنشأ وخضوعها للإجراءات الجمركية وهي 5 % للبضائع العادية و100 % للتبغ
ومشتقاته حيث لا تدخل أية بضاعة إلا بعد الخضوع للرسوم الجمركية وكذلك الأموال تخضع
للإجراءات الجمركية وفي مقدمتها الإفصاح عن الأموال الداخلة لمنع عمليات غسل
الأموال عن طريق مراقبة الانتقال المادي للأموال عبر الحدود.
نسبة الإحباط
وأكد أن دولة قطر ليست من الدول المستهدفة للتهريب مشيرا إلى أن حجم المواد المهربة
التي يتم ضبطها بجمارك المطار تعتبر مرتفعة وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات
المختصة وفي مقدمتها الجهات الأمنية وبسبب جهود الموظفين العاملين بالجمارك الذين
يتمتعون بحس جمركي كبير وبقدرات ومهارات عالية تجعلهم قادرين على إحباط نسب كبيرة
من عمليات التهريب من خلال منفذ مطار الدوحة الدولي، مشيرا إلى أن الموظفين
بالجمارك يعتبرون السد الأول في وجه المهربين والمخالفين فمن خلال الدعم الذي
يتلقونه من الإدارة أصبحوا قادرين على إحباط العديد من عمليات التهريب خاصة أنهم قد
تلقوا العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في مختلف المجالات من مكافحة
المخدرات والمتفجرات وأساليب التهريب وغيرها من الدورات التي جعلتهم على قدر عال من
اليقظة ليكونوا السد الأول في منع عمليات التهريب.
نصائح للمسافرين
وقدم سعود المناعي رئيس وحدة الصالات الخارجية للمسافرين مجموعة من النصائح عند
السفر وخاصة عند العودة حيث أكد على ضرورة عدم تسلم أية أمتعة أو مواد من أي جهة
إلا بعد التأكد من طبيعتها وفحصها بشكل دقيق وكامل فبعض المسافرين للأسف يتسلمون
طرودا من بعض الغرباء دون أن يعرفوا محتوياتها ومن النصائح الأخرى التي نصح بها
المسافرين ضرورة أن يغلق المسافر أمتعته بنفسه دون الاعتماد على أي شخص آخر وأيضا
استخراج الشهادات المطلوبة عند استيراد بعض الحيوانات الأليفة وكذلك ضرورة الإفصاح
عن الأشياء التي يجب الإفصاح عنها مثل المجوهرات أو الأموال سواء عند دخول البلاد
أو عند السفر إلى الخارج وأيضا يجب على الأب أن يعرف ماذا في حقائب أبنائه عند
عودتهم من السفر.
قانون
رقم (40) لسنة 2002 بإصدار قانون الجمارك
قانون
رقم (41) لسنة 2002 بتعديل نسبة التعرفة الجمركية وإلغاء بعض الإعفاءات الجمركية
قانون
رقم (25) لسنة 1994 بتعديل بعض أحكام قانون الجمارك الصادر بالقانون رقم (5) لسنة
1988