قطر - جريدة الشرق-  الثلاثاء 19 ذو الحجة 1432 الموافق 15 نوفمبر2011 

طالبوا بتطبيقه في المؤسسات الخدمية.. مراجعون:
العمل فترتين بالدوائر الحكومية يخدم الجمهور ويقضي على التأخير والزحام

غريب: ضرورة زيادة ساعات العمل لدى الجهات الحكومية
الحمر: فتح أفرع للجهات الخدمية بالمناطق الخارجية
هلال: بطء الإجراءات سبب تأخر إنجاز المعاملات
محمد العقيدي:

طالب عدد من المواطنين بأن يتم العمل على تمديد فترة الدوام في بعض الجهات الحكومية التي تجد إقبالا كبيرا من المراجعين بشكل يومي، وبالرغم من ذلك يضطر الكثير منهم للاستمرار في مراجعة تلك الجهات لعدة أيام حتى يتسنى لهم انجاز معاملاتهم، لافتين إلى أن ساعات العمل في بعض الدوائر الحكومية قليلة جدا بالنسبة لإعداد المراجعين حيث انها تبدأ العمل من الساعة 7 صباحا وحتى الساعة 12 ظهرا أي أن فترة عملها لا تتجاوز 5 ساعات، الأمر الذي يعود بالضرر على المراجعين في تلك الدوائر التي تغلق أبوابها قبل نصف ساعة من انتهاء الدوام الرسمي.
وقالوا ان معظم الدوائر الحكومية في الدولة يجب أن تعمل على فترتين صباحية وأخرى مسائية لإنجاز اكبر عدد من معاملات المراجعين دون أي تأخير في ذلك، مشيرين إلى وجوب زيادة أعداد الموظفين في بعض الجهات التي يرون أن أعداد الموظفين فيها قليل بالنسبة لإعداد المراجعين اليومية، وبالتالي يضطرون لتأجيل وتأخير معاملاتهم لعدة أيام.
ساعات قليلة
في البداية يقول فهد غريب: من الضروري أن تتم زيادة ساعات وفترات العمل لدى العديد من الجهات الحكومية في الدولة، خاصة تلك التي تجد إقبالا كبيرا بشكل يومي من قبل المراجعين الذين يحتاجون انجاز بعض المعاملات الخاصة بهم بأسرع وقت ممكن، ولكن بسبب قلة ساعات العمل في بعض تلك الجهات وقلة عدد الموظفين يضطرون إلى مراجعتها لعدة أيام كي يتسنى لهم انجاز معاملاتهم، عدا عن أن بعض المراجعين اضطروا لأخذ إجازات مؤقتة من جهات عملهم لانجاز المعاملات الخاصة بهم وبالرغم من ذلك في حال وصولهم إلى تلك الجهات يفاجأون بأنها توقفت عن استقبال الطلبات وأغلقت أبوابها رغم أن الوقت لم يتجاوز 12 ظهرا.
العمل لفترتين
وأضاف غريب أن بعض المواطنين والمقيمين الذين يعملون في الفترة الصباحية لا يستطيعون الذهاب إلى الجهات الحكومية في الصباح لانجاز معاملاتهم بسبب ظروف أعمالهم ويضطرون لتأخير انجاز معاملاتهم الخاصة لعدة أيام بسبب نظام عمل جهات عملهم خلال الفترة الصباحية، لذا من الضروري أن يتم إلزام بعض الجهات الحكومية التي تجد إقبالا كبيرا من قبل المراجعين بشكل يومي أن تعمل بنظام فترتين صباحية ومسائية لانجاز اكبر عدد من معاملات المراجعين دون أي تأخير إضافة إلى أن العمل في الفترة المسائية سوف يتيح لمن يعملون في الفترة الصباحية انجاز معاملاتهم خلال الفترة المسائية.
زيادة ساعات الدوام
وقال ان البعض من الجهات الحكومية التي تعمل لساعات قليلة يتم إعطاء موظفيها استراحة للأكل والشرب أو للصلاة مدتها ساعة كاملة تبدأ من الساعة 11 ونصف حتى الساعة 12 ونصف وبعد الاستراحة يغلقون الأبواب على الفور ما يتسبب في إزعاج المراجعين، متسائلا عن سبب التوقف عن استقبال المعاملات وانتهاء ساعات الدوام في تلك الجهات بعد الاستراحة التي أعطيت لهم بشكل رسمي من جهات عملهم؟. مطالبا الجهات ذات الصلة بأن تعمل على زيادة ساعات الدوام الرسمي لدى بعض الجهات الحكومية إضافة إلى عملها على فترتين صباحية ومسائية لخدمة اكبر عدد من المراجعين.
نظام إلكتروني
وشدد على ضرورة زيادة عدد الموظفين في بعض الجهات خاصة أن من تلك الجهات تتوفر لديها أعداد كبيرة من الكونترات ولكن لا يوجد موظفون عليها الأمر الذي يتسبب في خلق نوع من الازدحام لدى تلك الجهات التي يعاني المراجعون لديها من نقص الموظفين ما يجعلهم ينتظرون لساعات طويلة من الممكن بعد طول الانتظار الا تنجز معاملاتهم أو يضطرون للعودة في اليوم التالي لانجازها والسبب هو النقص الكبير في أعداد الموظفين لدى جهات محددة في الدولة.
واقترح غريب أن يتم وضع أجهزة الكترونية مطورة في الجهات الحكومية أو على مستوى الدولة لخدمة المراجعين دون الحاجة للحضور إلى مقر تلك الجهات؛ أي انه من الممكن انجاز كافة المعاملات عن طريق النظام الالكتروني فقط كما هو الحال في الدول المتقدمة التي طبقت هذه الخطة ونجحت في تقليل نسبة حضور المراجعين إلى مقار الدوائر الحكومية، إضافة إلى توفير ذات الخدمة على شبكات الانترنت أيضا والدخول إلى موقع الجهة وانجاز المعاملة في المنزل دون الحاجة للذهاب والحضور شخصيا في تلك الجهات لانجاز المعاملات.
نقص الموظفين
ومن جانبه يقول أحمد الحمر: يجد سكان المناطق الخارجية معاناة في الذهاب إلى الجهات الحكومية بشكل يومي لانجاز معاملاتهم ودائما يعودون إلى منازلهم دون انجاز معاملاتهم بسبب بعد المسافة ما يجعلهم يضطرون للمراجعة في اليوم التالي حتى ينجزوا كافة أعمالهم ومعاملاتهم في مختلف الجهات الحكومية، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بأن توفر لكافة سكان المناطق الخارجية أفرعا للجهات الحكومية تعمل على انجاز معاملات السكان، موضحا أن بعض الجهات افتتحت مراكز خدمية تابعه لها في المناطق الخارجية ما أدى إلى تراجع نسبة الإقبال على الدوائر الحكومية الرئيسية.
وأضاف: يزيد حجم معاناة المراجعين خلال الفترة الصيفية التي يقل بها عدد الموظفين في العديد من الجهات الحكومية وفي الوقت نفسه يحتاج المئات من المواطنين والمقيمين من ينجز معاملاتهم في تلك الجهات وبسبب النقص الكبير في أعداد الموظفين يستمرون للمراجعة إلى أسابيع حتى يستطيعوا انجاز جزء بسيط من معاملاتهم الأمر الذي يؤخرهم كثيرا، لافتا إلى أهمية زيادة أعداد الموظفين في الدوائر الحكومية إضافة إلى وجوب التنسيق أثناء عملية توزيع الإجازات السنوية ومنع خروج أكثر من موظف في إجازة سنوية بوقت واحد.
وقال ان زيادة أعداد الموظفين في الجهات الحكومية سوف تكون لها نتائج ايجابية منها السرعة في انجاز المعاملات وعدم تأجيلها إضافة إلى تخفيف العبء والضغط على الموظفين الآخرين في نفس الجهة، إضافة إلى أن فتح باب التوظيف في الجهات الحكومية سوف يساهم في تقليل نسبة البطالة بالدولة.
بطء الإجراءات
أما احمد هلال فيقول: يجب أن تعمل مختلف الجهات الحكومية في الدولة على فترتين صباحية وأخرى مسائية خاصة ان تلك الجهات تجد إقبالا كبيرا من المراجعين بشكل يومي وبالرغم من ذلك تتأخر في انجاز معاملاتهم بسبب قلة ساعات العمل والدوام الصباحي فقط.
وأضاف أن وجود المدير في الجهات الحكومية أمر مهم لخدمة المراجعين الذين تحتاج معاملاتهم لتوقيع أو ختم المدير إضافة إلى ان وجود المدير سوف يؤدي إلى التزام الموظفين بالعمل واحترام الوقت وبقائهم في أماكنهم أيضا، لافتا إلى ضرورة عمل الجهات الحكومية لفترتين صباحية ومسائية وان يتواجد في كل فترة مدير لانجاز معاملات المراجعين.
وقال ان بعض الجهات توزع أرقاما لعدد محدود من المراجعين وبعد نفاد الأرقام التي تحدد للتوزيع لا يتم استقبال طلبات المراجعين الأمر الذي يجعل بعض المراجعين يقفون أمام بوابات تلك الجهات منذ الصباح الباكر قبل بدء عملها لحجز الأرقام كي يتسنى لهم انجاز معاملاتهم ناهيك عن بطء الإجراءات في تلك الجهات التي نبقى ننتظر بها لساعات لانجاز معاملة فقط.
تسيب وظيفي
ويقول مبارك فهد: ان وجود المدير في الجهة الحكومية أمر في غاية الأهمية حيث انه سبب رئيسي في انضباط الموظفين إضافة إلى العمل بكل جهد لانجاز معاملات المراجعين في وقت قصير، كما أن بعض المعاملات تحتاج إلى توقيع وختم المدير وبالتالي ينبغي على المديرين أن يتواجدوا في جهات عملهم لخدمة المراجعين إضافة إلى أنهم يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية في تلك الجهات.
وقال: سبق أن اتجهت إلى فرع احد البنوك لانجاز معاملة خاصة وبعد انجاز المعاملة توجهت إلى مكتب المدير لتوقيعها وفوجئت أن المدير ليس موجودا ما جعلني اضطر للعودة مرة أخرى في اليوم التالي كي أكمل المعاملة بتوقيع وختم المدير ما يؤكد أن وجود المدير أثناء ساعات العمل سواء كانت صباحية أو مسائية أمر ضروري لخدمة المراجعين والعملاء وانجاز معاملاتهم في أسرع وقت دون أي تأخير.
وأضاف أن بعض الجهات الحكومية يكون فيها تسيب وظيفي وعادة ما نجد الموظفين ليسوا على مكاتبهم أو خرجوا ولم يكملوا أعمالهم ما يتسبب في تعطيل معاملات المراجعين، لذا من الضروري أن يلتزم كافة الموظفين في الجهات الحكومية التي تجد إقبالا كبيرا من قبل المراجعين بساعات عملهم وعدم الخروج من مكاتبهم مهما كانت الظروف لان في ذلك تعطيلا لمصالح الآخرين