قطر- جريدة الشرق- الأحد 24 ذو الحجة 1432
الموافق 20 نوفمبر2011
عائلات: البطء في تنفيذ القرار سوف يؤخر عملية نقلهم..
شكاوى لاستمرار وجود مساكن للعزاب في الأحياء السكنية
عادل الملاح:
ما زالت مشكلة سكن العزاب قائمة حتى هذه اللحظة، ولم يتضح تنفيذ قرار نقلهم من
المناطق التي يسكنون بها وسط العائلات، ولعل من أشهر هذه المناطق التي ينتشر فيها
العزاب حتى الآن بشكل يثير الدهشة هي منطقة "الغانم القديم"، التي ينتشر فيها
العزاب بكثافة هائلة!! ورغم صدور قرار نقل العزاب ليتم تطبيقه من بداية أول نوفمبر
لم يتضح حتى الآن نقل أية عمالة من وسط أحياء العائلات، مما أثار الكثير من
التساؤلات حول سبب عدم تنفيذ القرار الخاص بنقل العزاب من هذه المناطق، بعد أن صدر
بشأنهم، ورغم وجود مهلة لهم فإن الوقت يمر كما يذكر البعض، ولا بد من نقلهم على
مراحل حتى لا يتم التأخير في نقلهم، ومن ثم يستمروا في الإقامة وسط الأحياء
السكنية.
كاميرا "الشرق" توجهت إلى بعض المناطق بعد عدد من الشكاوى من قبل العائلات بوجود
عدد من العزاب داخل الأحياء السكنية، وان قرار نقلهم من بداية نوفمبر لم يطبق منه
شيء، وخلال الجولة الميدانية تبين وجود عدد كثيف من العمال العزاب داخل بيوت قديمة
ومتهالكة، بالإضافة إلى انتشار عاداتهم السيئة من إهمالهم ووقوفهم أمام الأبواب،
فالمشهد لم يتغير نهائياً.. وطالب البعض بإلزام أصحاب هذه البيوت بإخراج العمال او
إنهاء عقودهم من خلال قرار إلزامي على أصحاب البيوت بإخلائها، حيث هناك البعض من
أصحاب البيوت الذين يقومون بتأجير منازلهم للعزاب لا يرغبون في نقلهم، وذلك بسبب
العائد المادي الذي يعود عليهم منهم، لذلك لا بد من طريقة واضحة وحاسمة أو آلية
معينة يتم من خلالها تنفيذ قرار نقل العزاب من أحياء العائلات، بالاضافة الى قيام
البعض بتحويل المنازل إلى مخازن لمواد قابلة للاشتعال في الوقت نفسه، مما يمثل
خطورة على حياتهم وحياة الآخرين في حالة اندلاع حريق، لذلك طالب عدد كبير من
العائلات بضرورة سرعة نقلهم، تفادياً لأية معوقات او مشاكل قد تحدث في المستقبل،
وأضاف البعض: إن تأخير العمال في نقلهم مع بداية تنفيذ القرار من أول نوفمبر سوف
يسفر عنه مد المهلة الممنوحة لهم بالنقل، وبالتالي قد يستمر الأمر طويلاً حتى يتم
نقلهم، لذلك لا بد من الإسراع في تنفيذ القرار وتوفير الأماكن والمساكن البديلة
التي يتم نقل العمال إليها، على أن تكون بالفعل جاهزة للسكن وكاملة المرافق، وأشار
البعض إلى أن اكتمال المساكن الجديدة للعمال سوف يشجع الكثير منهم على الانتقال،
ويجب على اصحاب المصانع او رجال الاعمال من اصحاب الشركات ان يكونوا مسؤولين عن نقل
عمالهم من الاحياء السكنية، بحيث تكون المسؤولية مشتركة بين الجميع من أجل سرعة
تنفيذ قرار نقلهم، وقال البعض: إنه كان يأمل في رؤية تنفيذ القرار على ارض الواقع
بداية من شهر نوفمبر، والقضاء على عمليات التسويف التي يقوم بها العمال العزاب من
أجل التأخر في تركهم للمناطق، لذلك يجب تطبيق القرار وفي حالة التأخير او المخالفة
في التنفيذ يجب في هذه اللحظة استخدام القانون بفرض الغرامات اللازمة سواء على
العمال العزاب انفسهم او اصحاب البيوت، بالاضافة الى ضرورة الإبلاغ عن الاشخاص
الذين يتعمدون في تأخير تركهم للمنازل، واضاف البعض: إنه يجب ان يكون على الاهالي
دور كبير وان يقوموا بمساعدة الاجهزة المختصة في الابلاغ عن أية منازل ما زال
بداخلها عمال، بالإضافة الى القيام بعمليات مسح من قبل الجهات المعنية لاكتشاف أية
حالات خالفت تطبيق القانون، وحذر البعض من مد المهلة الممنوحة لهم، حيث لو تم مدها
فسوف يتقاعسون في عمليات النقل، طمعاً في تمديدات أخرى.