قطر - جريدة الراية - الاربعاء 05 محرم 1433 الموافق30 نوفمبر2011
قطر
تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها بمفوضية حقوق الإنسان
قطر لن تألو جهداً
لتعزيز وحماية حقوق الإنسان بما فيه خير البشرية
كيونج : مكتب الأمم المتحدة بالدوحة..حقق كافة التزاماته
كتبت - منال عباس :
بدأت صباح أمس بفندق الريتز كارلتون بالدوحة اعمال الاجتماع الثاني للمشاورات
السنوية بين حكومة دولة قطر ومكتب مفوضية الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان الذي
يستمر يومين.
وفي كلمة له افتتح بها أعمال الملتقى ، أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية ،
وزير الدولة للشؤون الخارجية ، ان قطر تولي اهمية كبيرة لتعزيز وتطوير علاقاتها
بمكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان ، وأن الحكومة القطرية ترى ان الاجتماعات
السنوية التشاورية توفر بيئة ايجابية داعمة لتطوير واستمرارية هذه العلاقات، مشددا
على ان تعزيز العلاقات الثنائية مع مكتب المفوضية السامية يتماشى مع سياسة
واستراتيجية الدولة الاصلاحية لتعزيز وحماية حقوق الانسان التى تنتهجها منذ تولي
حضرة صاحب السموالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى مقاليد الحكم .
وأضاف سعادته ان استضافة قطر لمركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق فى مجال حقوق
الانسان لجنوب غرب اسيا والمنطقة العربية سيساهم فى تعزيز اطر التعاون والتنسيق
،مثمنا الدور الحيوي الفعال الذي قام به ، ويقوم به ، مكتب المفوضية السامية فى ضوء
التغيرات السياسية التى شهدتها وتشهدها المنطقة، مبينا ان هذه التغيرات اكدت صدق
الحدس لدى الدولة ومكتب المفوضية فى الحاجة الى وجود مركز متخصص لبناء القدرات فى
مجال تعزيز وحماية حقوق الانسان فى المنطقة.
كما اكد الدكتور العطية، في كلمته، استمرار دعم قطر لأنشطة وبرامج المركز حتى يؤدي
رسالته بفعالية ونجاح ويحقق الاهداف المرجوة من ورائه، مضيفا أن قطر، ومن خلال
عضويتها فى مجلس حقوق الانسان وعضويتها فى أجهزة ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى
والمنظمات الاقليمية ، لن تألو جهدا فى المساهمة فى دعم جهود المجتمع الدولي لتعزيز
وحماية حقوق الانسان لما فيه خير البشرية جمعاء.
كما رحب سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية بسعادة نائب المفوض السامي لحقوق
الانسان السيدة كوينغ واكانغ بمناسبة زيارتها للبلاد، مشيرا الى ان هذه هي الزيارة
الثانية لها الى الدوحة بعد الزيارة الاولى التى توجت بالتوقيع على اتفاقية المقر
بين حكومة دولة قطر ومكتب المفوضية السامية بشأن استضافة الدولة لمركز الأمم
المتحدة للتدريب والتوثيق فى مجال حقوق الانسان لجنوب غرب اسيا والمنطقة العربية.
ومن جانبها، ثمنت السيدة كيونج وا كانغ ، مساعد الامين العام للأمم المتحدة ونائب
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، دعم قطر المستمر لجهود مكتب المفوض
السامي لحقوق الانسان ، مشيرة الى اجتماع سابق بجنيف في مايوالماضي تم خلاله
التباحث حول كثير من القضايا الداعمة لسير العمل.
وأضافت أن مكتب الأمم المتحدة بالدوحة تمكن من تحقيق كافة التزاماته ، لاسيما في ظل
التغيرات التي حدثت في العالم العربي مؤخراً.
واستعرضت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جهود مكتب المفوض السامي منذ عام 2005 ،
والتي تضاعفت بفضل الدعم المستمر لمجلس حقوق الانسان.
وقالت : "نحيي بهذه المناسبة دولة قطر ودورها الفاعل بصفتها عضوا في مجلس حقوق
الانسان". وأشارت إلى أن المفوضية تقوم بدورها في دعم لجان تقصي الحقائق ومجلس حقوق
الإنسان والاتفاقيات المنبثقة عنه ، كما تعمل ضمن منظومة الأمم المتحدة ، وتحقق
إنجازاتها من خلال شراكات فاعلة ، ولها مكتب في تونس ، وقريباً سيتم افتتاح مكتب في
القاهرة .
وشددت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية المساهمات ودعم الدول لعمل
المفوضية ـ مشيرة الى العقبات المالية والصعوبات في عملية التمويل ، لاسيما وأن
أجندة المفوضية تتضمن تنفيذ الكثير من الأنشطة ، من بينها توسيع دور مكتب تقصي
الحقائق بليبيا، وقالت : "نحن بحاجة الى المساهمات الطوعية ، وتفعيل دور الدول
المانحة " مؤكدة أهمية الشراكة الاستراتيجية لمكتب المفوضية السامية .
وفي تصريح لسعادة الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني ، مدير مكتب حقوق الإنسان بوزارة
الخارجية، قال سعادته إن قطر تحتضن مركز الأمم المتحدة لحقوق الانسان للتدريب
والتوثيق لمنطقة جنوب غرب آسيا والمنطقة العربية لتوثيق عرى التعاون وتفعيل وتنشيط
دور المركز والقضايا والمسائل الأخرى ، مضيفا أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعين
تشاوريين في السنة حول تفعيل عمل المركز ، والتعاون حول القضايا ذات الاهتمام
المشترك.
وأضاف الشيخ خالد آل ثاني أن قطر من أوائل الدول التي تبنت عملية الاصلاح الشامل ،
كما أنها من أوائل دول المنطقة التي أسست لجنة وطنية لحقوق الإنسان، وهي لجنة تحظى
بدرجة تصنيف (أ) حسب معايير باريس، بالاضافة الى أن الدولة تنشط في عقد الكثير من
المؤتمرات والفعاليات التي تتقاطع مع قضايا ومسائل حقوق الانسان ، منها حوار
الاديان ، قضايا تهم بالمرأة ، مؤكداً أن المفوضية السامية تنظر لدولة قطر على أنها
شريك يمكن التعاون والعمل معه ، لذلك اختارت أن تكون الدوحة مقرا لمركز حقوق
الانسان للتدريب والتوثيق ، وبناء على هذه الشراكة أثمر هذا الحوار تفعيل دور
المركز في تغطية ولايته المناطة به بحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد ترأس الجانب القطري فى الاجتماع التشاوري سعادة الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني
مدير مكتب حقوق الانسان بوزارة الخارجية، وعن المفوضية سعادة السيدة كوينغ واكانغ
مساعد الامين العام للأمم المتحدة نائب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
مرسوم
بقانون رقم (١٧) لسنة ٢٠١٠ بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
تفاهم
قطري أميركي لتعزيز حقوق الإنسان بـ 60 دولة
ورشة
عمل لتعزيز مفاهيم «حقوق الإنسان»
مشاركة
قطرية فعالة بمجلس حقوق الإنسان
د.المري
يجتمع مع مسؤولين بـ"حقوق الإنسان" البحرينية