فطر - جريدة الراية-
الخميس 13 محرم 1433الموافق 8 ديسمبر2011
إطلاق
مركز حكم القانون ومكافحة الفساد بالدوحة الأحد
النائب العام: قطر تدعم مبادرات مكافحة الفساد إقليمياً ودولياً
الدوحة - قنا :
أعلن سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام عن إطلاق مركز حكم القانون
ومكافحة الفساد في الدوحة بالشراكة مع الأمم المتحدة ليكون آلية تعاون جادة
ومستدامة لدعم المبادرات ذات الصلة في قطر وفي البلدان العربية بل وفي بلدان أخرى
في العالم بالتعاون مع شركائنا في المنظمة الدولية لا سيما برنامج الأمم المتحدة
الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة".
يحضر حفل افتتاح المركز المقرر الأحد المقبل عدد من الشخصيات الدولية أبرزها سعادة
السيد بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
وأكد سعادته في هذا الصدد على دعم دولة قطر المطلق لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة
لمكافحة الفساد ودعمها لكافة المبادرات الإقليمية والدولية ذات الصلة مثل الشبكة
العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد والجمعية الدولية لهيئات مكافحة الفساد
والأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد.
جاء ذلك في كلمة لسعادة النائب العام وجهها بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد
الذي يصادف التاسع من ديسمبر من كل عام.
وشدد سعادته على أن التزام دولة قطر بدعم جهود مكافحة الفساد واحترام مبادئها يعبّر
عن القناعة الراسخة بضرورة العمل على تفعيل هذه الجهود ليس فقط في المنطقة العربية
بل أيضا على مستوى العالم. وقال: " نؤكد بذلك أنه ليس هناك مجال للتعايش مع هذه
الظاهرة المدمرة التي تحولت إلى شأن دولي بامتياز مما يستوجب ردا مشتركا قويا
وحاسما لتصحيح المسار وإن كان ذلك يستلزم بعض الوقت".
وأوضح سعادة النائب العام أن اليوم الدولي لمكافحة الفساد يطل علينا هذه السنة
والعالم في حراك متزايد وغير مسبوق ضد ظاهرة الفساد.. مشيرا الى "أن المنطقة
العربية في قلب هذا الحراك حيث شهدت الشهور الأخيرة ثورات شعبية وتغييرات حكومية
ومبادرات إصلاحية كما لم تشهد من قبل ليطل علينا عصر اليقظة العربية بعنوان عريض هو
(لا للفساد)".
ولفت سعادته الى أنه اذا اعتبرنا أن انتشار الفساد كان سببا رئيسيا في انهيار
المنظومات السابقة فإن استمراره دون معالجات جدية سيكون حتما سببا في إحباط قيام
منظومات جديدة تكون على قدر طموح الشعوب العربية لا سيما فئة الشباب منهم الذين
قادوا هذا الحراك وكانوا وقودا له".
وجدد التأكيد على أن انتشار الفساد هو مأساة من المآسي التي يعيشها العالم بشكل
يومي وهذا ما تم التشديد عليه في مناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد العام الماضي.
وقال سعادة الدكتور علي بن فطيس المري إن الفساد موجود في الدول الغنية والفقيرة
على حد سواء وفي النظم السياسية المختلفة وهو ينهش الاقتصاد العالمي ويضعف الثقة في
النظام المالي الدولي ويقوض العدالة الاجتماعية وينتقص من حكم القانون والديمقراطية
وحقوق الإنسان ويهدر الموارد العامة لا سيما في الدول الأقل نموا التي هي بأمس
الحاجة إليها.
وأشار سعادته الى أن أهم القضايا التي يطرحها الوضع العالمي الجديد هي العلاقة بين
القطاعين العام والخاص وسبل تعزيز الضوابط الكفيلة بمكافحة الفساد والوقاية منه في
معاملاتهما المشتركة.
ودعا في هذا الإطار المعنيين في مختلف دول العالم إلى إيجاد مساحة مشتركة للحوار
بين مختلف الأطراف بمشاركة القطاع الخاص لتشخيص المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة.
وقال "نحن سنكون من المبادرين في دولة قطر في هذا المجال عسى أن يوفقنا الله في
تقديم نموذج جيد يمكن أن يعزز من موقع قطر في مجال مكافحة الفساد ويفيد الدول
الأخرى المهتمة بهذا الموضوع".