قطر - جريدة العرب
-الثلاثاء 25 محرم 1433الموافق 20 ديسمبر2011 العدد 8591
مطلوب رفع سن
التقاعد إلى 65 أو 70
قال الدكتور ربيعة بن
صباح الكواري رئيس مجلس هيئة التدريس في جامعة قطر إن المجلس ناقش العديد من
الملفات والقضايا المتعلقة بالجانب الأكاديمي خلال دورته المنتهية.
وأضاف الكواري في حوار صحافي بمناسبة انتهاء دورته الرئاسية وانطلاق حملة اختيار
مرشحين جدد للمجلس،
أن المجلس هيئة منتخبة ومنبر ديمقراطي لدعم الشفافية وتحقيق رؤية ورسالة جامعة قطر.
وأوضح أن المجلس لديه عدد من الملفات المهمة لمناقشتها في المستقبل مثل رفع سن
التقاعد إلى 65 أو 70 سنة واستمرار صرف بدل تعليم الأبناء وتذاكر السفر والتأمين
الصحي بعد التقاعد وغيرها من المقترحات والمطالب.
في البداية حدثنا عن الغرض من إنشاء مجلس هيئة التدريس بالجامعة والرسالة
المنوطة به، وما أبرز المهام والأهداف من اجتماعاته؟
- المجلس هيئة تمثيلية تهتم بالشؤون الأكاديمية لجامعة قطر، ويعمل بصفة استشارية
لنائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية فيما يخص البرامج الأكاديمية والشؤون الخاصة
بأعضاء هيئة التدريس والجودة الأكاديمية، ويقوم المجلس باقتراح مجموعة من اللوائح
الإدارية الخاصة به بعد اعتمادها من قبل مجلس أمناء الجامعة ثم وضعها في حيز
التنفيذ.
أما رسالة المجلس فتتمثل في أنه هيئة منتخبة مهمتها الأساسية تمثيل أعضاء هيئة
التدريس في الجامعة وتعزيز دورهم وتعظيم إسهاماتهم وتوفير وسيلة لنشر المعرفة
بالسياسات والإجراءات الجامعية بين أعضاء هيئة التدريس، كما يعد منبرا لمناقشة
السياسات والإجراءات، فالغاية الأساسية منه هي دعم توجه الجامعة نحو الشفافية
والشراكة كوسيلتين لا غنى عنهما من أجل تحقيق رؤية الجامعة، ومن ثم فإن من واجب كل
عضو في المجلس استخدام هذا المنبر كأداة لتحقيق هذه الرؤية والتي تطمح إلى أن تصبح
جامعة قطر مؤسسة تعليمية متميزة تقدم تعليما عالي الجودة، مرتكزا على التعلم في
بيئة تعليمية صحية وبناءة.
وإذا تحدثنا عن المهام التي يقوم بها المجلس فإنها تكمن في عدة مهام أساسية منها:
تبني قضايا أعضاء هيئة التدريس وحماية حقوقهم ومراجعة التعيين والتجديد والترقيات
والتقاعد والاستقرار الوظيفي وخطط تطوير أعضاء هيئة التدريس والمشاركة في وضع
سياسات الجامعة المتعلقة بالبرامج الأكاديمية ومتطلبات القبول والتخرج والمساهمة في
تنظيم عمليات تقويم البرامج الأكاديمية ومراجعة سياسات الجامعة المتعلقة بالطلاب،
بغرض دعم مصالحهم الأكاديمية والاجتماعية وتطوير قدراتهم وخلق بيئة تعليمية داعمة
للطلاب ومراجعة وإبداء الرأي بخصوص سياسات الجامعة المتعلقة بالموارد المادية
والبشرية، والعمل على زيادة التفاعل بين الجامعة ومختلف الأوساط المجتمعية والإسهام
في الجهود المبذولة للارتقاء بالأداء العام للجامعة، وخلق البيئة الملائمة لتحقيق
الأهداف المرجوة.
ما عمل إدارة المجلس، وما طبيعة اجتماعاته؟
- ينقسم المجلس إلى رئيس ونائب الرئيس وأمين السر، ويتم انتخابهم بالاقتراع السري
على أساس الأغلبية البسيطة في حضور ثلثي أعضاء المجلس، ورئيس المجلس يكمن دوره في
إعداد جدول الأعمال لاجتماعات المجلس والدعوة لاجتماعات المجلس وإدارة جلسات المجلس
وإعداد التقرير السنوي وتمثيل المجلس لدى الجامعة والهيئات الأخرى، بالإضافة لأي
مهام أخرى توكل إليه، ونائب الرئيس يقوم عند الضرورة بمهام الرئيس والقيام بدور
الرئيس مؤقتا عند عدم تمكن الرئيس من إكمال دورته حتى يتم انتخاب رئيس جديد،
والتعامل مع أمين المجلس في إعداد محاضر الاجتماعات وأي مهام أخرى توكل إليه من
المجلس، ويقوم أمين السر بتدوين محاضر اجتماعات المجلس والتعاون مع الرئيس في إعداد
جداول الأعمال وتوزيعها والتعاون مع نائب الرئيس في إعداد محاضر الاجتماعات
وتوزيعها وتسجيل أسماء الأعضاء الذين يطلبون التحدث في الاجتماع، والتعاون مع رئيس
الجلسة في تطبيق قاعدة الأولوية في مخاطبة المجلس وإدارة مكتب المجلس وأي مهام أخرى
توكل إليه من المجلس، وفيما يتعلق بالاجتماعات فالمجلس يعقد ثمانية اجتماعات عادية
خلال السنة الأكاديمية بواقع أربعة اجتماعات في الفصل الدراسي الواحد ما عدا الفصل
الصيفي، وتحدد مواعيد اجتماعات المجلس لكل فصل دراسي من بداية الفصل، ويتم الإعلان
عنها من قبل الرئيس في بداية الفصل، ويمكن للرئيس الدعوة لاجتماع غير عادي بمبادرة
منه أو بطلب من ثلث الأعضاء، وفي هذه الحالة على الرئيس التأكد من خلال أمين المجلس
من علم جميع الأعضاء بذلك، وتتم المصادقة على محضر الاجتماع غير العادي في أول
اجتماع عادي يليه، ويمكن لكل عضو هيئة تدريس حضور اجتماعات المجلس باستثناء
الاجتماعات المغلقة دون أن يكون له حق التصويت، ويكون النصاب لعقد الاجتماع مكتملا
بحضور نصف الأعضاء، ولا يعقد اجتماع المجلس إلا بحضور نصف الأعضاء، وبحضور الرئيس
أو نائب الرئيس، ويتم اعتماد القرارات بالأغلبية البسيطة.
أما ما يخص جدول الأعمال ومحاضر اجتماعات مجلس هيئة التدريس فيقوم أمين سر المجلس
بالتعاون مع نائب الرئيس بإرسال جدول أعمال الاجتماع المعد من قبل رئيس المجلس،
ويحق لكل عضو من أعضاء المجلس أن يطلب كتابيا أو عن طريق البريد الإلكتروني من رئيس
المجلس إدراج أي موضوع في جدول الأعمال شرط وصول هذا الطلب قبل عشرة أيام عمل على
الأقل من موعد الاجتماع.
ما دور اللجان التي يتم تشكيلها داخل المجلس للارتقاء بالعمل الأكاديمي داخل
الجامعة؟
- يوجد عدة لجان يتم تشكيلها داخل المجلس تتكون من أعضاء المجلس بشكل دوري، وهذه
اللجان تقوم بعدة مهام ومسؤوليات محدد، وعدد أعضاء كل لجنة خمسة أعضاء ويمكن رفع
عددها إلى سبعة أعضاء عندما يتطلب الأمر ذلك، وينتخب أعضاء كل لجنة من بينهم
(مقررا) و(أمينا) للجنة.
وتقوم كل لجنة بإعداد جداول الأعمال للاجتماعات ورفع المحاضر والتقارير الدورية
للمجلس وتجتمع طوال العام، ولا يجوز لأي عضو أن يكون مقررا لأكثر من لجنة، ويمكن
للجان الاستعانة بأي جهة من داخل أو خارج الجامعة مع إحاطة المجلس علما بذلك.
واللجان هي لجنة شؤون أعضاء هيئة التدريس: ودورها يقوم على مراجعة سياسة الجامعة
المتعلقة بأمور أعضاء هيئة التدريس وضمان أكبر قدر من المشاركة للهيئة التدريسية في
عملية اتخاذ القرارات بالجامعة مع ضمان تكافؤ الفرص ولجنة الشؤون الأكاديمية، ويكمن
دورها في مراجعة سياسات الجامعة المتعلقة بالشؤون الأكاديمية كمتطلبات القبول
والتخرج ومعايير إضافة أو إلغاء كليات أو أقسام أو برامج أكاديمية، ولجنة العلاقات
العامة: وتركز على إبراز دور المجلس وتكوين علاقات مع الجهات المختلفة داخل الجامعة
وخارجها ولجنة البحث العلمي: وتعنى بالإسهام في وضع ومراجعة وتطوير البحث العلمي
بالجامعة من أجل تطويره والارتقاء به.
ما أهم القضايا والبرامج التي ناقشها المجلس خلال الفترة الماضية؟
- خلال العام الأكاديمي 2009–2010 عقدت خمسة اجتماعات، وخلال العام الأكاديمي
2010–2011 عقدت ثمانية اجتماعات وخلال العام الأكاديمي 2011–2012 عقدت ثلاثة
اجتماعات وفي الفترة القليلة الماضية ناقش المجلس العديد من القضايا والبرامج التي
عرضت خلال اجتماعات المجلس، ومنها بعض البرامج والملفات التي أحيلت من قبل مكتب
نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ومنها ملف سياسة الابتعاث وتعيين المعيدين في
جامعة قطر، وملف سياسة المكتبة، وبرنامج الماجستير في اللغة العربية، بجانب بعض
البرامج الأخرى من كليتي الآداب والعلوم والإدارة والاقتصاد.
ما أهم المسائل التي ناقشها المجلس خلال اجتماعاته الأخيرة؟
- خلال العام الأكاديمي الحالي 2011-2012 اجتمع المجلس ثلاث مرات، وللمرة الأولى
يستضيف المجلس نواب رئيس الجامعة بهدف الاستماع لوجهة نظرهم في المسائل المتعلقة
بالطلبة والأساتذة والعمل الإداري وجودة التعليم، ففي الاجتماع الأول الذي عقد في
سبتمبر 2011 استضاف المجلس الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب،
وتم التطرق في هذا الاجتماع إلى مناقشة الكثير من القضايا الطلابية، وخلال الاجتماع
الثاني للمجلس هذا العام استضفنا الدكتور حميد المدفع نائب رئيس الجامعة لشؤون
الإدارة وكان الحوار معه ساخنا، وناقشنا معه عدة قضايا مهمة منها: توفير قاعات
دراسية متعددة الأغراض، واستقلالية الإسكان الجامعي عن وزارة المالية وإتباعه بشكل
مباشر لإدارة الجامعة، لأنها تتمتع اليوم بالاستقلالية التامة، والمعايير التي يتم
من خلالها اختيار رئيس الجامعة ونواب الرئيس، ولماذا لا يوجد من يمثل المجلس داخل
مجلس أمناء قطر الذي يترأسه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين،
ولماذا لا يوجد أحد الأندية الثقافية والصحية لأساتذة الجامعة حتى الآن؟، ولماذا لا
تقرر الجامعة حتى الآن استمرار التأمين الصحي وتوفير تعليم الأبناء بعد إحالتهم
للتقاعد لأنهم بحاجة لتغطية هذه المصروفات بعد سن الستين؟، كما ناقش الأعضاء مع
نائب الرئيس لشؤون الإدارة الأسباب في عدم منح الزيادة في الراتب %10 لجميع أعضاء
هيئة التدريس التي أقرت في يونيو 2011 من قبل مجلس الأمناء واقتصارها فقط على غير
القطريين، والاجتماع الأخير للمجلس أكد عدة قضايا مهمة ودعا للاهتمام بتفعيل توصيات
المجلس في الفترة القادمة لخدمة الجامعة، وحث أعضاء المجلس على تقديم المقترحات
للارتقاء بالعمل الأكاديمي والتأكيد على ضرورة رفع سن التقاعد لأعضاء هيئة التدريس
من 65–70 سنة كما هو متبع في كل جامعات العالم.
ما الرسالة التي توجهها لأعضاء المجلس اليوم؟
- لا شك أن أعضاء المجلس كانوا خلال السنوات الماضية بمثابة اليد اليمنى لي في
إنجاح المجلس وإيصال رسالته الحقيقية التي سعى لتحقيقها بهدف الارتقاء بالجامعة
لتصبح جامعة قطر الأولى دائما في دولة قطر، وبدوري أشكر كل أعضاء المجلس الذين
عملوا بجانبي خلال هذه الفترة الحالية وهم: د.بتول خليفة، ا.ريم خالد، د.صلاح
المناعي، د.السبتي فوفو، د.رجب الإسماعيل، د.بشير سعد، د.حاتم جلال، د.حسن يشو،
د.حمد آل سعد، د.خالد الحر، د.راشد العماري، د.شافي الهاجري، د.ضحى علي خليفة
الكواري، د.طائف الأزهري، د.عادل مكية، د.عبدالجبار سعيد، د.عبدالحكيم رزق، د.علي
الشاوي، د.فاطمة السويدي، د.فؤاد المهندي، د.محمود العشيري، د.نصرة البناي، د.نظام
عبدالكريم، د.هشام عيد، د.هدى بشير، د.هوما إبراهيم، د.وليد حازم شريف.
مع اقتراب انتخابات المجلس في النسخة الثالثة، منَ ترشّح في رأيك ليخلفك في رئاسة
المجلس القادم؟
- كل الأعضاء أكن لهم الاحترام والتقدير، وخلال الفترة السابقة لإدارتي للمجلس شارك
الكثير من الزملاء في الارتقاء والمساهمة في تفعيل دور المجلس بالشكل المطلوب، وإذا
سألتني عن رأيي في الشخص المناسب لرئاسة المجلس القادم فإني أرشح زميلي الدكتور
نظام عبدالكريم من برنامج الجغرافيا الذي كان من أكثر الأعضاء فاعلية ومشاركة في
الطرح والنقاش وعرض الرأي الجريء بهدف تحقيق المصلحة العامة للمجلس وللجامعة، وهذا
هو رأيي الشخصي، ولكن يبقى يوم التصويت على اختيار الرئيس هو الفيصل في النهاية،
شرط أن تكون عوامل الكفاءة والخبرة والأمانة هي الأساس قبل التصويت على اختيار رئيس
المجلس.