قطر - جريدة العرب-الخميس 27 محرم 1433الموافق 22 ديسمبر2011 العدد 8593

80 مليون ريال .. تكلفة مبنى مكافحة المخدرات الجديد

افتتحه الشيخ عبدالله بن ناصر على مساحة 7 آلاف متر
اللواء الخليفي: الداخلية افتتحت أكثر من 78 % من مبانيها الجديدة
الداخلية تسير وفق الخطة المعدة لتحقيق رؤية قطر 2030
العميد العلي: الداخلية تصمم إنشاءاتها وفقاً لاحتياجات العمل والمهام
العميد البديد: تعاون وثيق بين أمن السواحل وإدارة مكافحة المخدرات

كتب - نشأت أمين:

افتتح سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية صباح أمس المبنى الجديد لإدارة مكافحة المخدرات بمنطقة الدحيل بحضور سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام وسعادة السيد أحمد بن علي المهندي مدير عام الإدارة العامة للجمارك ومديري الإدارات الأمنية بوزارة الداخلية.
وأوضح سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام في تصريحات صحفية، أن افتتاح هذا المبنى يشكل انجازاً معماريا يضاف إلى انجازات وزارة الداخلية، مؤكدا أن وزارة الداخلية قطعت شوطا كبيرا في تشييدها مباني جديدة لإداراتها، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد افتتاح مباني جديدة للوزارة. وأشار إلى أنها قامت بافتتاح أكثر من 78 % من مبانيها الجديدة حتى الآن .. مبينا أن باقي المباني سوف يتم افتتاح أغلبها العام المقبل ومن هذه المباني، مبنى إدارة البحث الجنائي وهو مبنى أمنى يشبه إلى حد كبير مبنى إدارة مكافحة المخدرات، ومن شأن افتتاح ذلك المبنى أن يساهم في خلق مجمع إدارات لوزارة الداخلية في مكان واحد وهي منطقة الدحيل والتي تضم إدارة نظم المعلومات وإدارة مكافحة المخدرات وإدارة البحث الجنائي وإدارة العمليات المركزية.
وقال سعادة مدير عام الأمن العام إن هذه الافتتاحات تؤكد أن وزارة الداخلية تسير على الخطة التي رسمتها مسبقا والتي تنبع من استراتيجيتها التي تتوافق مع رؤية دولة قطر 2030، مؤكدا حرص الوزارة على تطوير الأداء من خلال تحديث منشآتها وإنشاء مبان جديدة أمنية وخدمية في مختلف المناطق وتجهيزها بأحدث المعدات بفضل دعم سعادة وزير الدولة للشؤون الداخلية وذلك لمواكبة التطور الشامل الذي تشهده الدولة.
وأوضح أن هذا المبنى سوف يضيف الكثير لإدارة مكافحة المخدرات وينعكس ايجابيا على بيئة عمل منتسبي الوزارة، حيث ان المبنى السابق للإدارة كان مبنى قديما ومستأجرا من قبل الوزارة، ما يحول دون عمل أي تطويرات به، أما المبنى الجديد ففيه كل التطورات التي تساهم في رفع المستوى التأهيلي لضباط وضباط صف الإدارة مما يشكل دعما لهم في العطاء وبذل الغالي والنفيس من أجل حماية الوطن من تجار السموم.
بدأت فعاليات الافتتاح بعرض فيلم يوضح مراحل تطور أسلوب المكافحة بوزارة الداخلية وجهود الإدارة في تعزيز هذا التطور الذي يهدف إلى جعل قطر خالية من المخدرات إضافة إلى جهود التوعية التي تقوم بها اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات.
ثم ألقى العقيد إبراهيم عيسى البوعينين مدير إدارة مكافحة المخدرات كلمة رحب فيها باسم الإدارة بالحضور بمناسبة افتتاح هذا المبنى الجديد شاكرا للجميع كريم الاستجابة لحضور الافتتاح. ولفت إلى أن افتتاح المبنى يأتي في إطار جهود وزارة الداخلية في تشييد وبناء منشآت حديثة تتميز بكل المواصفات والمعايير الأمنية بهدف الارتقاء بالإدارات الأمنية وتطوير عملها وتماشيا مع الطفرة التي تشهدها الدولة في شتى المجالات.
وأشار إلى أن إنشاء هذا المبنى سيتيح لمنتسبى الإدارة العمل على تأدية المهام المنوطة بهم بشكل أفضل حيث تم اتباع أفضل الأساليب العصرية في التصميمات وتجهيزه بأحدث الوسائل والتقنيات الحديثة ليكون المبنى على مستوى راق بما يمكننا من القيام بالمهام والواجبات بكل كفاءة واقتدار وبسهولة ويسر.
وأوضح أن هذا الانجاز يعكس مدى الدعم الذي توليه وزارة الداخلية لإدارة مكافحة المخدرات سواء من الناحية العمرانية أو الفنية أو الكوادر البشرية، الأمر الذي يستلزم منا جميعا المزيد من العمل الوطني الجاد ومضاعفة الجهد لتحقيق ما نطمح إليه على صعيد تطويق آفة المخدرات وحماية مجتمعنا من أخطارها.
ثم قام سعادة مدير عام الأمن العام والضيوف المرافقين له بجولة في جميع أقسام المبنى والتعرف على أهم ملامح التطور التي شهدها المبنى الجديد من ناد رياضي ومعرض أمني وقاعة للمحاضرات.
وفي تصريحات صحفية أكد السيد أحمد بن علي المهندي مدير عام الإدارة العامة للجمارك أن مبنى إدارة مكافحة المخدرات يعد نقلة نوعية للإدارة وبيئة محفزة للموظفين للعطاء، متوقعا مع الإمكانيات المتوفرة أن يكون العطاء في أفضل صورة.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية في ظل قيادة وزير الدولة للشؤون الداخلية توفرت فيها إمكانات كبيرة محفزة على العطاء المستمر لأبنائها من العسكريين والمدنيين .. وحول التعاون بين إدارة مكافحة المخدرات وإدارة الجمارك، أكد أنها على أعلى مستوى وهناك تنسيق دائم وتواصل مستمر بيننا إضافة إلى ورش عمل ودورات مشتركة مع إدارة مكافحة المخدرات.. مشيرا إلى أهمية وجود معرض دائم للمخدرات وتطويره بصورة دائمة لأن مثل تلك المعارض تزيد من ثقافة المفتش للتمييز والملاحظة في البحث بالأماكن المخفية وغيرها والاستفادة من الوسائل المستحدثة لمواكبة كل الوسائل. وأكد مشاركة إدارة الجمارك في المعرض .. مشيرا إلى أنه سيكون هناك معرض خاص بالجمارك وبالتبادل بيننا وبين المكافحة سيكون المعرض على نفس مستوى معرض إدارة مكافحة المخدرات.
وأشار السيد أحمد المهندي إلى التدريب المستمر لموظف الجمارك واختصاص الإدارة في جميع الممنوعات والمخدرات جزء من عملها في المنافذ الجمركية لحماية المجتمع من آثارها الضارة سواء بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات أو من طرف الإدارة فقط وهناك تعاون وتدريب على كيفية اكتشاف المخدرات سواء عبر دورات داخلية أو خارجية فالمفتش مؤهل لتلك الأمور.
وأشار العميد ركن بحري علي أحمد البديد مدير إدارة أمن السواحل والحدود إلى أن وزارة الداخلية تبدى اهتماما كبيرا بإنشاء وتشييد المباني الجديدة لمختلف الإدارات بهدف تطوير العمل وبما يلبي احتياجات ومتطلبات كل إدارة حسب اختصاصها، موضحا أن المبنى الجديد لإدارة مكافحة المخدرات نموذج للمباني الأمنية المتميزة الذي بلا شك سيسهم في تطوير أداء العمل، خاصة أن إدارة مكافحة المخدرات تقوم بمهام جليلة في مكافحة المخدرات وملاحقة المروجين، موضحا أن هناك تعاونا وثيقا بين إدارة مكافحة المخدرات وإدارة أمن السواحل فيما يتعلق بعمليات مكافحة تهريب المخدرات عبر البحر ويوجد لدى أمن السواحل والحدود فريق خاص يسمى فريق المهمات له تنسيق مباشر مع المسئولين بعمليات المكافحة في إدارة مكافحة المخدرات، وكل جهة تؤدي دورها المنوط بها وتتكامل الأدوار في منظومة أمنية متناسقة من أجل توفير الأمن والأمان والاستقرار للمجتمع القطري وحمايته من المخاطر، موضحا أن مواجهة ومكافحة خطر المخدرات يحتاج إلى تضافر الجميع وليس جهة بعينها.
وقال العميد عبد الله سالم العلي مدير الإدارة العامة لجوازات المنافذ وشؤون الوافدين إن المبنى الجديد لإدارة مكافحة المخدرات يشكل نقلة نوعية للوزارة في جانب إنشاء المباني الخاصة بإداراتها، مشيراً إلى أن ما شاهده في المبنى من التجهيزات الفنية والتقنية والطراز المعماري الأصيل النابع من التراث القطري الذي تحرص الوزارة على تعميمه على كل مبانيها الجديدة شيء يشعر بالفخر والاعتزاز. وأضاف ان عملية إنشاء المباني الخاصة بإدارات وزارة الداخلية له ميزة غاية في الأهمية، وهي أن هذه الإنشاءات تصمم وفقاً لاحتياجات العمل والمهام المنوطة بالإدارة المعنية، موضحاً أن هذا الاتجاه من شأنه رفع جودة الأداء، وبالتالي زيادة الإنتاج وتنفيذ المهام بدرجة عالية من الكفاءة، كما أنه يخلق بيئة عمل مناسبة ومريحة للموظفين.
وتمنى العميد العلي لإدارة مكافحة المخدرات دوام التوفيق في مهامها العملية والمزيد من الارتقاء في ظل هذا التطور الكبير الذي شهدته الإدارة ليس على مستوى المبنى الجديد فحسب وإنما بما يحويه المبنى أيضاً من الإمكانيات والتقنيات الحديثة التي لها دور كبير في الارتقاء بالأداء إلى درجات متقدمة من التطور.
وعبر العميد حسن أحمد العبيدلي مدير إدارة المختبر الجنائي عن سعادته بافتتاح إدارة مكافحة المخدرات الذي يعد مفخرة ليس لوزارة الداخلية فقط وإنما لدولة قطر، لافتا إلى وجود تعاون وثيق بين إدارة مكافحة المخدرات وإدارة المختبر الجنائي فأي مواد مخدرة يتم تحريزها في أي قضية من قضايا المخدرات لا بد من إجراء الفحوصات والتحليلات اللازمة لها بإدارة المختبر الجنائي لإثبات أنها بالفعل مواد مخدرة من عدمه ونوعية هذه المواد المضبوطة ومن ثم رفع تقرير رسمي بها إلى النيابة العامة أو الجهات المعنية بالقضية لإدانة الأشخاص المتهمين أو تبرئتهم.
وأبدى العقيد صقر المريخي مدير مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إعجابه الكبير بافتتاح مبنى إدارة مكافحة المخدرات الذي يتضمن كل ما يتطلبه من وسائل تساهم في مكافحة المخدرات، مؤكدا أن وزارة الداخلية قدمت لمنتسبي الإدارة بيئة عمل مناسبة من خلال الاستعانة بأحدث أنظمة الحاسب الآلي وأجهزة حديثة لتطوير أداء منتسبي الإدارة، متمنيا أن يعزز ذلك من جهود المكافحة.
أما العقيد محمد عبد الله الشهواني مساعد مدير إدارة أمن الشمال، فأوضح أن افتتاح أي مبنى جديد لإدارات وزارة الداخلية بلا شك يمثل نقلة متطورة في العمل الأمني ويضفي مزيدا من التميز، خاصة أن بيئة العمل المريحة تسهم إلى حد كبير بانعكاسات ايجابية في بذل الجهد من قبل العاملين .. مشيرا إلى أن الجولة التي قاموا بها في المبنى الجديد لإدارة مكافحة المخدرات تظهر مدى التطور الكبير في منشآت وزارة الداخلية من حيث التصميم والإمكانيات والطراز المعماري المتميز.
وقال إن إدارة مكافحة المخدرات تعد واحدة من أهم وأبرز الإدارات التي يقع عليها عبء كبير في مواجهة آفة المخدرات خاصة في ظل التطور والنهضة الشاملة التي تشهدها قطر مما ترتب عليها زيادة عدد السكان من الوافدين ولا شك أن المبنى الجديد للإدارة سيلبي احتياجاتها في إطار العمل والمهام المكلفة بها.