قطر- جريدة العرب-  السبت 06 صفر 1433 الموافق31 ديسمبر2011  العدد 8602

مطالبة بقانون للتخييم وتكثيف الدوريات الأمنية

دعا مواطنون ومقيمون إلى سن قانون للتخييم، وتكثيف الدوريات الأمنية خلال موسم التخييم، وانتقد المشاركون في قضية للنقاش طرحتها وزارة الداخلية حول موضوع «التخييم في البر وإجراءات السلامة» عبر موقعها الإلكتروني عدم اكتراث كثيرين بنظافة البيئة، وإزعاج بعض المتهورين، وطالبوا بضرورة نشر ثقافة احترام خصوصية الآخرين.
وقالت «الداخلية» في تقديمها لقضية النقاش: «تعتبر رحلة التخييم في البر سواء مع الأهل أو الأصدقاء من الرحلات والمواسم المحببة للكثيرين؛ حيث ممارسة الحياة ببساطتها دون تعقيد أو قيود سوى قضاء لحظات سعيدة بمؤانسة من هم يشاركونك هذه الرحلة إلى حين انتهائها فتظل ذكرى الاستماع بالمكان والطبيعة والجو والبيئة ذكريات تسجلها الأيام فيعود الجميع سعداء وهم في كامل حيويتهم ونشاطهم».
وأضافت «أن البعض أثناء موسم التخييم قد يقع في بعض الأخطاء أو الممارسات الخاطئة التي قد تكدر عليه رحلته، بل قد تنقلب سعادته إلى حزن ومن تلك الأخطاء ما يتعلق بعدم مراعاة أمور السلامة العامة مثل الوقاية من حوادث الحريق ومسببات الحريق، ونصب الخيام بالقرب من الطريق العام، ما قد يؤدي إلى وقوع الحوادث المرورية كحوادث الدهس والتصادم والانقلاب، ومنها ما يتعلق بإزعاج العائلات مما يؤدي إلى إشاعة جو من الحزن والألم بين أفراد الأسرة نتيجة مثل هذه السلوكيات الخاطئة».
وطرحت تساؤلات على الجميع: كيف تنظر إلى ضرورة التقيد باشتراطات السلامة في مثل هذه الرحلات؟ وهل هنالك مخالفات تقع من البعض في مثل هذه الرحلات البرية؟ وما طبيعة تلك المخالفات؟ وما الوسائل والآليات التي يمكن القيام بها من أجل الحد منها، أو التوعية بها؟
وقال مشارك «لا توجد أي مشاكل في التخييم فقط المشكلة الكبيرة في سيلين هي في أصحاب الدراجات وسائقي السيارات المتهورين الذين يسببون إزعاجا ويقومون باستعراض وإصدار أصوات مزعجة ورعونة في القيادة»، وأكد على ضرورة نشر ثقافة احترام خصوصية الآخرين، وأضاف «نحن الآن نرى ملامح إنشاء خط جديد ونأمل من أشغال الإسراع في تنفيذه».
ويرى آخر «أن تغيير سلوك أي مجتمع يحتاج إلى وقت وجهد مستمر والمتابع للتغيرات التي تحدث في المجتمع القطري يدرك أن هناك الكثير من السلوكيات قد تغيرت إلى الإيجابية والحمد لله وإن كانت لم تصل إلى المستوى المطلوب من استكمال اشتراطات السلامة»، وسجل ملاحظته حول التزام كثير من العوائل والشباب باشتراطات السلامة مثل الخوذة وبعد مكائن الكهرباء والتقليل من صوت المولدات.
وتمنى مشارك ثالث من المسؤولين عن التخييم وضع قانون للتخييم، ودعا إلى أن تكون المخيمات بعيدة عن البحر أي بمسافة لا تقل عن كيلو وذلك حتى يتسنى لمرتادي البحر التمتع.
وقال آخر «التوعية واجبة ولكن المتابعة يجب أن تكون معها حتى نصل لأعلى مستوى من تحقيقها مثل أن يكون في موسم التخييم وجود للشرطة في مناطق معينة في البر يسهل عليهم مراقبة الوضع ويسهل على المخيمين الوصول إليهم في حال إزعاج وغيره حتى وإن كان الوقت ليلا.
وأقر مشارك بأن وزارة الداخلية لم تقصر بشيء لمساعدة كل من على أرض قطر وما زال المسؤولون بها يتطلعون للأفضل، وقال: «المهم بالنسبة للمخيمات لا توجد وسيلة تمنع كل شخص عن المخالفات ولكن التوعية المتكررة ضرورية مثل وضع سلندر الغاز خارج الخيمة بمسافة لا تقل عن مترين، وأن يبعد الفرن عن القماش داخل الخيمة لمتر وأن تشعل النار مثل الخشب وغيره بعيداً عن الخيام بمسافة لا تقل عن خمسة أمتار ولا تترك أثناء النوم أو المغادرة عنها قبل إطفائها».
وذكر معلق «أن أكثر الحوادث تأتي من قبل سائقي الدراجات في الرمال؛ لذا لا بد من التشديد في لبس الخوذة وعدم ردف الأبناء في الدراجة النارية ذات أربع عجلات ولكم القرار».
واعتبرت مشاركة أن التخييم بالبر «متعة»، وقالت «لكن للأسف الشديد البعض لا يكترث لنظافة البيئة ولا يهتم بقواعد السلامة وأن البعض يستغل التخييم استغلالا سيئا ينعكس سلباً على المتعة التي ننشدها من وراء التخييم»، وتابعت «أنا عن نفسي كنت أذهب مع أهلي سابقا كوني بنت، أما الآن فلدينا مزرعتنا الخاصة بالبر ولا نحتاج للتخييم، أما بالنسبة لسيلين كما قلت البعض يستغلها استغلالا خاطئا ويجب أن يكون هناك توعية كما أنه يجب أن يتم تكثيف الدوريات من الشرطة في مناطق التخييم حرصا على سلامة الجميع».