قطر - جريدة
الراية- الأثنين 08 صفر 1433 الموافق 2 يناير2012
رفع سن التقاعد.. يتصدر برامج المرشحين لمجلس هيئة التدريس بالجامعة
د.خليفة آل خليفة : دور المجلس استشاري فقط لكننا نسعى لإيجاد دور أكبر
تحديد سن التقاعد بـ60 عاما لا يخدم القضية التعليمية
د.الأزهري : نأمل أن يتمتع المجلس بمزيد من الاستقلالية
كتبت - هناء صالح الترك :
تشهد جامعة قطر غدا انتخابات مجلس أعضاء هيئة التدريس في دورته الثالثة وسط مؤشرات
على اشتداد المنافسة في البرنامج التأسيسي وفي قسم العمارة بكلية الهندسة نظرا
لوجود أكثر من 3 مرشحين في كل منهما في حين تم حسم بعض الأقسام بالتزكية.
وحول انتخابات المجلس التقت الراية عددا من المرشحين والناخبين، والذين أكدوا أهمية
الانتخابات مطالبين بإعطاء المجلس صلاحيات أكبر وأخذ توصياته بعين الاعتبار، متمنين
كذلك أن يكون مقترح رفع سن التقاعد ضمن جدول أعمال المجلس في اجتماعه الأول.
بداية أكد المرشح الدكتور خليفة ناصر آل خليفة، عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة
الميكانيكية والصناعية، أن ترشحه جاء بطلب من بعض زملائه بالقسم لإيصال صوت أعضاء
هيئة التدريس لمجلس أمناء الجامعة لمناقشة بعض الأمور الحاصلة في العملية التدريسية
وتطويرها والتركيز على الأمور البحثية، مشيرا إلى أن الجامعة في السابق كان جل
هدفها العملية التدريسية فقط أما اليوم فهناك تحول بارز في دورها وتوجهها لتكون
جامعة تعليمية بحثية.
وأضاف : هدفنا توصيل صوتنا للباحثين من أجل الحد من المعوقات والإجراءات الروتينية
المتبعة في العمل الأكاديمي إلى جانب المطالبة بالتفرغ من أجل البحث العلمي، وتوصيل
صوت الأساتذة للإدارة العليا بالجامعة، ونتمنى مع توجه الدولة لانتخابات أول برلمان
في منتصف 2013 أن يكون لمجلس الجامعة دور أكبر وأن لا يكون دوره استشاريا فقط، بل
يكون مكملا لدور الإدارة الجامعة، ومنحه صلاحيات.
وتابع : من المفترض أن يتواصل المجلس أكثر مع أعضاء هيئة التدريس لأن الرؤساء في
الدورة الأولى والثانية كان هدفهم تأسيس البنية التحتية للمجلس، أما في الدورة
الثالثة فعلى أعضاء المجلس التواصل مع القاعدة الأساسية من أعضاء هيئة تدريس
والطلبة في أي عملية تربوية وتعليمية بطريقة أفضل من السابق.
وردا على سؤال حول مقترح رفع سن التقاعد، قال : حقيقة هذا المشروع أو المقترح لم
أطلع عليه ولكن معظم دول العالم وخاصة في السلك الدبلوماسي وفي السلك الطبي وفي
السلك التدريسي الجامعي لا يكون سن التقاعد 60 عاما، فالتقاعد في هذه السن لا يخدم
العملية التعليمية لأن الإنسان عندما يتقدم في العمر يصبح أكثر خبرة في مجال عمله،
ونأمل أن يكون هذا المقترح ضمن جدول أعمال المجلس خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن
عدد القطريين في جامعة قطر ليس كبيرا.
من جهته، قال الدكتور علي عبد الرؤوف إن جامعة قطر مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات،
وأعضاء هيئة التدريس ينتمون لـ 40 جنسية مختلفة،وبالتالي فإن الاكتفاء بأن تكون
العلاقة بين الأساتذة رسمية من خلال العمل الأكاديمي والبحثي فقط يقلل من حالة
الترابط والتكامل والانتماء بين أعضاء هيئة التدريس والجامعة، ولذلك يمثل مجلس هيئة
التدريس ملتقى يمكن الأساتذة من الاستماع إلى وجهات نظر زملائهم بالأقسام والكليات
المختلفة والتعبير عن آرائهم واقتراح الأفكار والآليات التي يرونها مناسبة لجعل
علاقة الأستاذ بالجامعة علاقة أكاديمية إنسانية حضارية، مشيرا إلى أن للمجلس دورا
مهما من حيث أنه تجسيد للديمقراطية، حيث إن جميع أعضاء هيئة التدريس منتخبون ولا
تتدخل الإدارات العليا على الإطلاق لا في عملية الترشيح ولا في عملية الانتخاب.
وأضاف د.عبد الرؤوف : هنا أيضا قضية مهمة جدا هي أن الأستاذ الجامعي عندما يكون في
بيئة تعليمية وأكاديمية لا تطلب منه فقط أن يؤدي دوره التعليمي لكنها تستمع إلى كل
رغباته وطموحاته حتى على مستوى العلاقات الاجتماعية والثقافية والطموحات الإنسانية
ومحاولة تحقيق كل هذه المطالب في إطار شرعية وقانونية الجامعة مما يزيد انتماء
أعضاء هيئة التدريس للجامعة التي تصبح مكانا لإبداء الرأي والتطوير للمستقبل بما
فيه مصلحة الطالب والأستاذ والجامعة.
وتابع د.عبد الرؤف : أقترح على المجلس الجديد أن يدرس ويطبق قضايا لها علاقة بأعضاء
هيئة التدريس مباشرة كمنح مكافآت ورعاية أكبر للأساتذة المرتبطين بمشروعات بحثية
مهمة وأيضا تشجيع أعضاء هيئة التدريس لحضور المؤتمرات العالمية لتأثيرها الإيجابي
على العمل التعليمي وزيادة الترابط الاجتماعي والإنساني بين أعضاء هيئة التدريس من
خلال إقامة الفعاليات كحفلات التعارف والرحلات.
وبدوره، قال الدكتور بشير سعد زغلول أستاذ القانون الجنائي بكلية القانون وعضو
المجلس في دورته السابقة إن أهمية المجلس تكمن في أنه مجلس منتخب وغير معين، ويعبر
عن آراء أعضاء الهيئة التدريسية، وهو وفقا للائحة التي تنظم أعماله يختص بتطوير
وإبداء الرأي فيما يعرض من برامج أكاديمية جديدة أو التعديل في برامج قائمة بالفعل
لتعرض عليه من مكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية.
وأوضح د. سعد أن المجلس تتفرع منه عدة لجان متخصصة في مجالات الشؤون الأكاديمية
وشؤون البحث العلمي وشؤون أعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أن غالبية الأقسام العلمية
تجرى فيها الانتخابات نظرا لتقدم أكثر من عضو لهيئة التدريس للترشيح، بينما إذا لم
يتقدم أكثر من عضو واحد ففي هذه الحالة يتم نجاحه بالتزكية باعتباره المرشح الوحيد.
ونوه د. سعد بالدعاية الانتخابية التي تمت عبر موقع الجامعة بحيث قام العديد من
المرشحين بوضع بوسترات على المداخل الخاصة بالجامعة وإرسال أكثر من بريد ألكتروني
للأعضاء، مشيرا إلى أن اللجنة المشرفة على الانتخابات عقدت لقاءات في كل قسم من
أقسام الكليات المختلفة بالجامعة للتعريف بالانتخابات وأهميتها وحث الأساتذة ممن
تنطبق عليهم شروط الترشيح على ترشيح أنفسهم، مبينا المراحل الانتخابية حيث يتم
تشكيل المجلس الجديد لهيئة التدريس بعد إتمام عملية الانتخابات الداخلية داخل
المجلس لاختيار رئيس المجلس عن الدورة الجديدة ونائب الرئيس والأمين العام للمجلس
في أول اجتماع يعقد للمجلس الجديد مع بداية الفصل الدراسي القادم ويتم بدعوة من قبل
رئيسة الجامعة.
ومن ناحيته، عبر الدكتور طائف الأزهري الأستاذ المشارك في قسم الشؤون الدولية
المرشح للانتخابات عن أمله من خلال انتخابات مجلس أعضاء هيئة التدريس أن يتمتع
المجلس بمزيد من الاستقلالية والاستقرار والإبقاء على عدد من اللجان وتخصصاتها،
منوها إلى أن هذه اللجان مهمة للتفاعل مع الجامعة والجهات خارج الجامعة وبيان
أهميتها من الخبرات السابقة، وأكد على أن للمجلس دورا في الترتيب مع أعضاء الهيئة
التدريسية ولقاءات مع الجهات الخارجية ذات الخبرة العريقة في مجالسها، بالإضافة إلى
تنظيم دورات تدريبية في إطار السعي من أجل أن يحذو مجلس أعضاء هيئة التدريس في
جامعة قطر حذو ذات المستوى العالمي للاستفادة من الخبرات والتجارب الأخرى.
وأضاف : من خلال المجلس القادم سنعمل على مناقشة عدد من القضايا والبرامج التي تصب
في صالح جامعة قطر، فخلال الدورة السابقة تم مناقشة السبل الكفيلة بجذب الخريج
القطري للعمل الأكاديمي، إلى جانب البحث في كيفية تطوير برامج سياسة الجامعة
للابتعاث الخارجي التي تعتبر من المهمات الأساسية للمجلس القادم.
وأكد د. طائف أن طموحه من خلال الترشيح لمجلس أعضاء هيئة التدريس يتجسد في إيصال
أصوات زملائه في القسم إلى مسؤولي الجامعة، معربا عن أمله في أن تشهد الأيام
الأخيرة للانتخاب تفاعلا أكبر من قبل أساتذة الجامعة، لكون آلية الانتخاب تخدمهم
أولا وأخيرا وترجع عليهم بالفائدة من أجل الارتقاء بمستوى الجامعة الأكاديمي، وشدد
على أن أبرز ما يميز انتخابات المجلس في دورته الثالثة هو الانتخاب والتواصل
"الألكتروني" والموقع النشط للانتخابات، مؤكدا على أن هذا ساهم في جعل الانتخابات
أكثر سهولة وفاعلية.
وعن أسباب ترشحه لانتخابات قال: إن أبرز أسباب خوضي لانتخابات هذه الدورة هو طلب
زملائي ، إلى جانب ذلك فقد التمست الاستجابة من رئاسة الجامعة وتواصلهم المستمر مع
متطلبات أعضاء المجلس هذا التفاعل جعلني أتواصل لتحقيق الأهداف العامة من أجل خلق
بيئة بحثية أكاديمية متطورة على مستوى الشرق الأوسط.