قطر- جريدة الراية-الثلاثاء
16 صفر 1433 الموافق 10 يناير2012
العقيد المرى: مطلوب
نظام قانوني فاعل يجرم الأعمال غير المشروعة على الانترنت
الداخلية حريصة على
نشر وتعزيز الثقافة الأمنية
ضرورة تضمين المناهج الدراسية مفاهيم الثقافة الأمنية
ملتقى لتعزيز مفاهيم الثقافة الأمنية قريبا
د.عبد الصمد: إحصاءات جرائم الإنترنت غامضة
نجاة العبد الله: إدخال الثقافة التربوية للأسرة مناهج التعليم..ضرورة
كتبت - منال عباس:
أثار غياب كيوتل وفودافون عن المشاركة في ورشة حماية الأطفال من مخاطر الانترنت
مفهوم الاستغلال الجنسي للأطفال العديد من التساؤلات من قبل المشاركين الذين أثاروا
العديد من التساؤلات خلال المناقشات وتتعلق بأمور فنية وتقنية لايستطيع الإجابة
عليها سوى مشغل خادم الانترنت كالسؤال المتعلق دور مشغل خادم الانترنت في عملية
حماية الأطفال من هذه الجرائم.
وأعرب مشاركون في الورشة عن تحفظهم لعدم مشاركة الجهات المعنية بالاتصالات وشركتي
كيوتل وفودافون باعبتارهما شريكا أساسيا في القضية محور النقاش وقالوا كنا نتوقع
مشاركة فاعلة من هذه الجهات.
وناقشت الجلسة الأولى في ورشة "حماية الأطفال من مخاطر الانترنت" مفهوم الاستغلال
الجنسي للأطفال، وعددا من القضايا حول جرائم الإنترنت .كما تحدث المشاركون، من خلال
المداخلات والاستفسارات، عن ضعف مستوى التشريعات التي تحمي من الاختراق الالكتروني،
مشيرين إلى أن موضوع الحماية يقع على عاتق الأسرة بشكل خاص، لاسيما وأن الأطفال
يمكثون أكثر من ١٢ساعة في اليوم على الإنترنت، لذلك كان لزاماً على الأسرة أن تلعب
دوراً محوريا ً في حماية أبنائها.
وتحدثت الدكتورة أمينة الهيل في مداخلة لها عن دور المناهج الدراسية والتربوية في
توجيه الطفل بالشكل السليم، مشددة على أهمية دور المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني،
كما تحدث مشارك آخر عن ضرورة التركيز على قضية ضعف التوعية بهذا الخصوص، قائلا إن
على المؤسسات المعنية أن تعي دورها في تعزيزالتوعية لأولياء الأمور، باعتبار أن
الأسرة تلعب دورا في تشجيع أبنائها على الانعزال في غرف مغلقة بعيدا عن معاني
وإيجابيات وأهمية التواصل بين أفراد الأسرة، حيث يجد الطفل نفسه منقادا لعالم آخر
يسهل فيه التواصل مع المجرمين عبر الإنترنت.
وقد تطرق المشاركون إلى دور معهد الشرطة في توعية طلاب المدارس، والشباب، وخطورة
الألعاب الإلكترونية التي تعرض في المجمعات التجارية، والتي تكرس مفاهيم العنف.
وفي رد للدكتور العقيد محمد عبدالله المري، مدير معهد الشرطة، أكد حرص وزارة
الداخلية على نشر الثقافة الأمنية وإشراك المدارس، مشددا على ضرورة أن تطرح المناهج
الدراسية مفاهيم الثقافة الأمنية، مشيرا الى أنه سيعقد ملتقى قريباً سيكرس تجارب
لتعزيز مفاهيم الثقافة الأمنية.
أما الدكتور عبد الصمد، وهو أحد المتحدثين في الجلسة، فقال إن الدراسات المتوفرة في
العالم العربي لا تعكس الواقع الحقيقي حول درجة وخطورة هذه الجريمة، وهناك غموض حول
حقيقة الإحصائيات، كونها جريمة مستترة لا يتم الإبلاغ عنها، مؤكدا أن جرائم
الإنترنت التي تستهدف الأطفال تعتبر من أخطر القضايا، لذلك لابد من الوعي بالنظم
الوقائية، وإنشاء لجنة وطنية لمكافحة العنف ضد الطفل، مع تكاتف جميع المؤسسات
المجتمعية وشركات التقنية الحديثة لوقاية الأبناء من الوقوع في براثن الإنترنت.
أما الدكتور مأمون العياشي، الاستشاري بمركز العيون، فقال إن قضية جرائم الانترنت
مهمة، والأطفال مهددون من وسائل عديدة من بينها التلفزيون، مشيرا إلى السرعة
الكبيرة في مجالات التقنيات الحديثة، وأهمية وتشجيع البحوث والدراسات في هذا
المجال.
وقد ترأس الجلسة الدكتور يوسف الإبراهيم، الخبير بالمؤسسة القطرية للإعلام، وناقشت
محور "مفهوم الاستغلال الجنسي للأطفال من المنظور القانوني والاجتماعي"، وتحدث في
بدايتها العقيد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري، مدير معهد الشرطة، حول "دور
الشرطة في مكافحة جرائم الانترنت ودور معهد تدريب الشرطة"، موضحاً أن أهمية هذه
الورشة تبرز من كونها محاولة لتحديد حجم ونمط جرائم الانترنت، وأهم سمات وخصائص
مرتكبيها والتعامل معها ومكافحتها، إضافة إلى إمكانية مساهمتها في لفت انتباه
الباحثين في العلوم الشرطية والعلوم الاجتماعية والإنسانية بشكل عام إلى كثير من
الظواهر السلوكية المتعلقة باستخدام الانترنت.
وأوصت الورقة التي قدمها العقيد المري بأهمية إلمام رجل الشرطة بجرائم الإنترنت
وآثارها الاقتصادية والأخلاقية على المجتمع بأسره، مع ضرورة إنشاء قواعد حديثة من
الناحية الإجرائية تساعد سلطات الضبط في الحصول علي أدلة الإثبات للوصول إلى تقنيات
ناجحة في مجال جرائم الانترنت حتى لا تكون هناك مشاكل في التفتيش والتحفظ على
المعلومات.
كما طالبت بضرورة وجود نظام قانوني فاعل يجرم الأعمال غير المشروعة على الانترنت
ويعاقب مرتكبيها، وتوعية أفراد السلطات الأمنية والقضائية بهذه الأنواع من الجرائم
وكيفية التعامل معها وتدريبهم على دراسة وتحليل الأدلة، لكون هذه الجرائم تختلف عن
الجرائم التقليدية ويتعين على من يتعامل معها أن يمتلك قدرات تقنية ملائمة.
وحول "مفهوم الاستغلال الجنسي للأطفال من المنظور القانوني والاجتماعي والديني"،
قدم الدكتور عبد الصمد سكر، عضو هيئة التدريس وخبير البحوث والدراسات بمعهد تدريب
الشرطة ورقة عمل قدم فيها عدة توصيات، بعضها يتعلق بالبرامج الإعلامية، وتوصيات
خاصة بالاستخدام الآمن لشبكة الانترنت من قبل الأطفال، وتوصيات خاصة بكيفية تعامل
الأسرة والمجتمع مع الاعتداءات الجنسية على الأطفال، فضلا عن توصيات تتعلق بدور
المدرسة في مكافحة جرائم الانترنت الجنسية، وتوصيات خاصة بدور الأجهزة الأمنية في
مكافحة جرائم الانترنت واختتمها بتوصيات تتعلق بالنواحي التشريعية.
ومن جانبها قدمت الأستاذة نجاة العبد الله، مدير إدارة الضمان الاجتماعي ومدير
التنمية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية، ورقة عمل بعنوان " كيف تحمي المؤسسات
الاجتماعية الطفل في عصر العولمة؟ " تطرقت فيها إلى عدة محاور، أهمها الطفل
والعولمة، تعريف العولمة، أدوات ووسائل العولمة وسلبياتها ومخاطرها على الطفل
وكيفية حماية الطفل من أخطارها، والمؤسسات المؤثرة في الطفل مثل الأسرة والحضانة
ورياض الأطفال والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
وأوصت بضرورة الاهتمام بالثقافة التربوية للأسرة عن طريق إدخال مناهج التربية
الأسرية في مناهج التعليم العام والجامعي، وزيادة مساحة البرامج التوعوية في وسائل
الإعلام، وعقد دورات تربوية تثقيفية للأمهات والآباء، ومساعدة الأسرة ودعمها للتخلص
من مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية، مع ضرورة وضع خطة عامة لوسائل إعلام الطفل،
وتشجيع الإنتاج لمواد إعلام الطفل ودعمه، الانتقاء عند تقديم مواد إعلام غربية حتى
لا تؤثر على هوية أطفالنا.
واختتمت توصياتها بأهمية العمل الجاد على تنظيم برامج سنوية متكاملة تحقق التعاون
والشراكة بين جميع الجهات المعنية بالطفل في الدولة لتنظيم حملات توعوية تثقيفية
للطفل والأسرة والمجتمع عامة بهدف التخفيف والحد من مخاطر العولمة.
القانون
الإلكتروني يحد من الجرائم العنكبوتية
تابع
لإدارة البحث الجنائي بمقر إدارة أمن العاصمة مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية
مكافحة
الجرائم الإلكترونية تحتاج إلى تطوير للأنظمة والتشريعات
قسم
للجرائم الإلكترونية بالنيابة العامة