قطر- جريدة الراية- الاربعاء 17 صفر 1433
الموافق11 يناير2012
سكان الشمال يطالبون
بحوافز وظيفية
تدني مستوى الخدمات
وراء هجرة سكان المناطق الخارجية للدوحة
السكان : الطريق الرابط بين الرويس والشمال يهدد أرواح السائقين
دعوة لتوفير الوظائف والأراضي للشباب المقبل على الزواج بالمنطقة
كتب - كريم إمام:
دعا عدد من سكان مدينة الشمال بتحقيق العدالة في توزيع الخدمات وتحديث المرافق
الحيوية أسوة بالمناطق القريبة من الدوحة.
وأكدوا لـ الراية أن نقص المرافق وتدني مستوى الخدمات دفع العديد من العائلات الى
الهجرة للمدن القريبة من الدوحة ، والتي تحظى بخدمات متميزة ومرافق حديثة وتلقى
استجابة سريعة للمشاكل التي يثيرها السكان.
وطالبوا بوضع حوافز ومميزات وظيفية للموظفين القطريين في الهيئات والمؤسسات
الحكومية بالشمال باعتبارها مركزا إدارياً للعديد من المناطق الساحلية ، أسوة بما
هو معمول به في العديد من الدول العربية والخليجية والتي يتمتع فيها الموظفون
العاملون بالمناطق الخارجية بمميزات وظيفية أكبر لتعويضه عن نقص مستوى الخدمات ،
فضلا عن تشجيع هؤلاء الموظفين على الاستقرار بتلك المناطق وتعميرها.
تضم منطقة الشمال عددا من المدن والقرى ذات الطابع الخاص أهمها مدينتي الشمال
والرويس و مدينة أبا الظلوف أو "أبوظلوف" إضافة إلى قرى الجميل ، الخوير الزبارة ،
ام قبرين ، وعب عمر ، الثقب ، اركيات ، العريش ، والجفارة و تتميز قبائلها بعددها
البسيط في الوقت الذي تربطهم القرابة الدائمة والمودة والإيخاء .
وتعد قرية ابا الظلوف من أقدم المناطق القطرية وتضم ميناء بحريا وحديقة كبيرة
ومنتزه ومكتبة عامة تتميز بثراء متميز في عدد ضخم من الكتب الهامة والنادرة .
الراية قامت بزيارة لمدينة الشمال - والتي بنيت لتكون مركزاً إدارياً لعدد من
المناطق الساحلية, وتبعد عن الدوحة 107 كيلومترات لرصد شكاوى واقتراحات السكان
للنهوض بالمدينة.
وقد شملت مطالب السكان تشجيع الموظفين القطريين للعمل في المناطق الخارجية ، وانشاء
مناطق خدمية تشمل منطقة صناعية وسوقا مركزيا ومجمعا تجاريا ومستشفى متقدما .
يقول عبد الله سعد المناعي : المناطق الخارجية ومنها مدينة الشمال تفتقد العديد من
الخدمات والمرافق الحيوية ، وهو ما يتطلب العمل على تحسين مستوى تلك الخدمات ،
وتحديث المرافق ، وتشجيع الموظفين القطريين على العمل والاستقرار بالمنطقة من خلال
الحوافز المادية المنصوص عليها في العديد من اللوائح للحد من الهجرة الى العاصمة.
وأكد أهمية توسعة العديد من المدارس بالمنطقة ، لاستيعاب الزيادة الحالية
والمستقبلية في عدد السكان ، فضلا عن فتح اقسام جديدة بالمستشفيات ، لافتا الى
إغلاق المركز الصحي في الحادية عشرة مساء ليتم تحويل الحالات الطارئة بعد ذلك الى
مستشفى الخور الذي يبعد حوالي 70 كيلو عن المنطقة .
وأضاف : كما نحتاج الى افتتاح أفرع للبنوك الاسلامية بالمنطقة حيث لا يوجد سوى
فرعين فقط لبنوك تجارية ، فضلا عن ضرورة تطوير الميناء ليكون ميناء دوليا .
وأشار الى الطريق الرابط بين الرويس والشمال الذي يضم حارة واحدة فقط باتجاهين ولا
يفصل بينهما شيء وهو ما يشكل خطورة كبيرة ويهدد حياة سائقي السيارات في هذه المنطقة
، لافتا الى عدم إنارة طريق الشمال من مدينة الكعبان وحتى مدخل الشمال ، وأن معظم
أوقات أهل الشمال تضيع في الطريق من وإلى الدوحة خصوصا هؤلاء الذين يضطرون للذهاب
للدوحة يوميا ، وهو ما يتطلب ضرورة تحفيز المواطنين على العمل والإقامة بالشمال
ومنحهم بدلات وحوافز خاصة لتعويضهم وتشجيعهم على الاستقرار بالمنطقة.
وأكد ضرورة إعادة النظر في آلية توزيع الاراضي على المواطنين ، بالتوسع في توزيعها
خاصة على الشباب المقبل على الزواج ، والعائلات التي ضاقت بها المنازل التي تسكنها
، كما دعا لتوفير الوظائف للشباب .
وأضاف أن أهالي الشمال يفتقدون الشواطئ العامة بالرغم من توافرها بشكل كبير حيث تعد
الشواطي في الجهات الثلاث المحيطة بالمنطقة مرجعا اختفاء الشواطئ العامة إلى إقامة
الشاليهات الخاصة التي قام أصحابها بوضع يدهم على تلك الشواطئ ومنع أي شخص من
استخدامها أو الاستمتاع بها .
وطالب بضرورة إنشاء كورنيش لأهالي الشمال ليكون بمثابة متنفس لهم ولعائلاتهم ،
إضافة إلى ضرورة توفير صالة أفراح للجنسين أو حتى ساحة عامة في المنطقة لإقامة
الحفلات والأعراس التي تقام حاليا في الساحات الخاصة .
واكد علي السادة ضرورة دعم الموظفين العاملين بمدينة الشمال من غير السكان ، عبر
الحوافز والمميزات الخاصة ، نظرا لتحملهم عبء الانتقال اليومي للمدينة التي تفتقد
للعديد من المرافق والخدمات.
ويقول : يجب تعميم هذا الاتجاه على كافة الموظفين العاملين بالمناطق الخاردجية اسوة
بما يحدث في العديد من دول العالم، لافتا الى أن سقف التطور الوظيفي محدود ومنخفض
وهو ما يجبر الموظف الذي يعيش ويعمل خارج الدوحة بأن ينتقل للعيش بالعاصمة ، لذا
فإن هناك حاجة ملحة لدعم المدن الخارجية خصوصا في مسألة الرواتب لأنها تعد محدودة
جدا مقارنة بالزملاء الذين يعملون في الدوحة .
ويضيف: الدعم المادي ضروري للموظف الذي يعيش في الشمال تحديدا حيث إن كل شيء أغلى
من الدوحة ما يضطرنا أن نشتري أغراضنا وحاجياتنا من الدوحة وهو ما يكبدنا مصاريف
مضاعفة كثمن البنزين ، مؤكدا أن الرواتب بشكل عام في الشمال أضعف وأقل من نظيراتها
في الدوحة .
وأوضح أن الشباب هم أكثر الفئات المتضررة من هذه المشكلة ، والذين يتساءل معظمهم :
لماذا لا أتطور بشكل طبيعي في وظيفتي وأنا في مدينتي أو قريتي ؟ وهل لابد أن أنتقل
إلى الدوحة لنيل هذا التطور والترقي في العمل؟ مؤكدا أن السكان الذين مازالوا
يعيشون في الشمال لا يتعدون 30% من إجمالي المواطنين خصوصا أن المنطقة تعد منطقة
حدودية ، مشددا على أن مسألة الوظائف نقطة مهمة جدا لابد أن تثار في وسائل الإعلام
المختلفة لإيجاد حل لها .
وأشار إلى وجود قسم الطوارئ بالمركز الصحي الموجود بالمنطقة إلا أن الإسعافات
الأولية به محدودة للغاية وعلى أقل شيء ينقلون الحالات إلى مدينة الخور ، كما أوضح
بأن صيدلية المركز لا تفتح أبوابها على مدار الأربع وعشرين ساعة وانما تغلق في
الساعة العاشرة مساءً .
قانون
رقم (6) لسنة 2009 بتعديل بعض أحكام قانون العمل الصادر بالقانون رقم (14) لسنة
2004
مرسوم
بقانون رقم (12) لسنة 1991 بإنشاء ديوان الخدمة المدنية - ألغي بنص المادة (21 ) من
القانون رقم ( 7 ) لسنة 1999
قانون
رقم (8) لسنة 2009 بإصدار قانون إدارة الموارد البشرية
قانون
رقم (4) لسنة 1971 بزيادة العلاوات الاجتماعية الشهرية الخاصة بالموظفين والعمال
القطريين
الاستقرار
الوظيفي أولى "بشائر" تطبيق قانون الموارد البشرية