قطر - جريدة
الراية-
الأثنين 22 صفر 1433 الموافق 16 يناير2012
انطلاق منتدى
الدوحة الثاني لمكافحة الاتجار بالبشر اليوم
المالكي: المنتدى يؤكد دور قطر في التعاون الدولي
لمواجهة الظاهرة
نية لتحويل منتدى الدوحة إلى منتدى عالمي سنوي
المنتدى يساهم في إرساء حقوق الإنسان ودعم ورعاية ضحايا الاتجار
كتبت - منال عباس:
تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر
للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، تنطلق اليوم أعمال منتدى الدوحة الثاني لمكافحة
الاتجار بالبشر "انطلاق المبادرة العربية"، وذلك بالتعاون مع المؤسسة القطرية
لمكافحة الاتجار بالبشر وجامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة
والمخدرات.
يأتي انعقاد منتدى الدوحة الثاني لمكافحة الاتجار بالبشر، والذي يستمر على مدى
يومين، تأكيداً على دور دولة قطر في التعاون الدولي لمواجهة الاتجار بالبشر من خلال
تبنيها للعديد من المبادرات الإنسانية.
وقالت السيدة مريم المالكي مدير عام المؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر رئيس
اللجنة العليا المنظمة لمنتدى الدوحة الثاني إن المبادرة العربية لبناء القدرات في
مجال مكافحة الاتجار بالبشر تهدف بشكل أساسي إلى دعم جهود الدول العربية في هذا
المجال، وذلك عبر بناء وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة
والعلاقة لتطوير وبناء آليات وإجراءات لمكافحة الاتجار بالبشر تتوافق مع المعايير
الدولية.
وأشارت إلى أهداف أخرى عديدة، منها بناء تحالفات وطنية وإقليمية وعربية تعمل بطريقة
منتظمة وفعالة وقائمة على شراكة فعلية لمكافحة الاتجار بالبشر وبناء قدرات المؤسسات
والمنظمات الحكومية وغير الحكومية لتلعب دورها على أحسن وجه ممكن في مجال مكافحة
الاتجار بالبشر، إضافة الى تحسين نظام خدمات الدعم والرعاية لضحايا الاتجار بالبشر
وتعزيز الوعي بجريمة الاتجار بالبشر في الدول المشاركة والتعرف على أهمية العمل من
خلال الاتفاقيات والآليات الدولية لمكافحة الاتجار بالبشر، مع تعزيز الوعي بضرورة
امتلاك الدول لقوانينها الخاصة بمكافحة الاتجار بالبشر والتي يجب أن تحترم المعايير
الدولية.
وأكدت المالكي أن المبادرة العربية تساهم في إرساء حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار
بالبشر في الدول العربية من خلال بناء قدرات الجهات ذات الصلة بحقوق الإنسان
ومكافحة الاتجار من أجل مكافحة هذه الظاهرة في المجتمعات العربية وتعزيز التنسيق
العربي على مستوى حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بإنشاء تحالفات إقليمية لمكافحة
الاتجار بالبشر ورفع وعي الجهات ذات الصلة والمجتمعات العربية في مجال الآليات
والإجراءات الدولية والإقليمية لإرساء حقوق الإنسان ومكافحة الاتجار بالبشر.
وكشفت عن وجود نية لتحويل منتدى الدوحة إلى منتدى عالمي سنوي لمكافحة الاتجار
بالبشر، وذلك بعد أن كسب المنتدى ثقة المنظمات الدولية والحقوقية.
وأكدت رئيس اللجنة العليا للمنتدى أن ظاهرة الإتجار بالبشر أصبحت من التحديات
الكبرى التي تواجه المجتمعات البشرية على اختلاف مستوياتها، الأمر الذي يفرض أخذ
زمام المبادرة من قبل كوادر وطنية ومؤهلة مع اعتماد إجراءات تحوطية وقائية لمواجهة
مخاطر هذهِ الظاهرة بالحزم والموضوعية المطلوبة .. مشيرة إلى أن تأهيل الكوادر
العاملة في مختلف مجالات المكافحة وتمكين القيادات التدريبية الوطنية في الدول
العربية بمختلف مجالات مكافحة الإتجار بالبشر، والتي من المتوقع لها أن تقوم بدورها
بعد إكمال تدريبها وعودتها إلى بلدانها في تخطيط وقيادة المناشط التدريبية المخصصة
لتأهيل وتدريب العاملين معها في مختلف تخصصات ومجالات المكافحة لهذهِ الظاهرة..
وبالتالي تفعيل السياسات والخطط والآليات والإجراءات المرتبطة بمكافحة الظاهرة على
نطاق المنطقة العربية.
يشارك في المنتدى أكثر من مائتين وخمسين شخصية يمثلون كلا من الجامعة العربية،
الأمانة العامة لدول مجلس التعاون، منظمة الصحة العالمية، منظمة العمل الدولية،
منظمة الهجرة الدولية ورؤساء تنفيذيين بالأجهزة والجهات المعنية بمكافحة الاتجار
بالبشر في الدول العربية وخبراء مختصين وممثلي المنظمات الأممية المعنية بحقوق
الانسان ورؤساء منظمات المجتمع المدني المعنية برعاية وإعادة وتأهيل ضحايا الإتجار
بالبشر والشركاء الفنيين بالمبادرة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومشروع
الحماية بجامعة (جون هوبكنز) ومركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق
الإنسان، إضافة الى مشاركة مجموعة من ذوي الاختصاص بأوراق تلقي الضوء على المنتدى
وأهميته، وإيجاد خطة طريق لوضع حد لمن تسول له نفسه الاتجار بالبشر.