قطر
- جريدة الراية- الأحد 28 صفر 1433
الموافق 22 يناير2012
انطلاق المؤتمر
الدولي لحماية الصحفيين بالمناطق الخطرة اليوم
الإعلان عن بدء قبول الترشيح لجائزة الشهيد علي حسن الجابر
الدوحة - أنور
الخطيب :
تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير
الخارجية، يفتتح سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون
والتراث صباح اليوم أعمال المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين في المناطق الخطرة، الذي
تنظمه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على مدى يومين بفندق ريتز كارلتون.
تشارك في المؤتمر أكثر من 100 منظمة دولية للدفاع عن الصحفيين وحمايتهم من كافة
القارات، إلى جانب كبريات النقابات الدولية والوطنية فضلاً عن مجموعة من الفضائيات
الدولية، إضافة إلى مشاركة واسعة من رؤساء تحرير الصحف والمجلات العالمية والأمم
المتحدة ومنظمة اليونسكو وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس
التعاون لدول الخليج العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويلقي الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وسعادة الشيخ
أحمد بن جاسم آل ثاني مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية والسيد بليزلومان الأمين
العام لمنظمة "الحملة الدولية للشارة" كلمات في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي
سيجري خلالها عرض فيلم وثائقي لقناة الجزيرة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية، حول حماية
الصحفيين إبان الصراعات والأزمات.
كان الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أوضح، في مؤتمر
صحفي عقده للإعلان عن فعاليات المؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى تنسيق وتوحيد كافة
المبادرات المطروحة في مجال حماية الصحفيين، وتعميق الحوار بين المنظمات الدولية من
أجل الخروج برؤية وإستراتيجية موحدة في هذا الشأن، فضلا عن إيجاد وتطوير آليات
ومعايير دولية لحماية الصحفيين في المناطق الخطرة.
وسينتخب المؤتمر في ختام أعماله خمس شخصيات بارزة في مجال الإعلام برئاسة اللجنة
الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، لتقديم
توصيات مؤتمر الدوحة الدولي لحماية الصحفيين في المناطق الخطرة إلى رئيس الجمعية
العامة للأمم المتحدة في مكتبه بنيويورك والتباحث معه في إمكانية دراسة تبني
الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذه التوصيات، حيث تترأس دولة قطر الجمعية العامة في
دورتها الحالية.
ويكتسب المؤتمر أهمية كونه يعقد وسط تزايد أعداد الضحايا من الصحفيين في المناطق
الخطرة، واستهداف صريح لهم في أوقات النزاعات والاضطرابات، وإزاء تواصل تعرضهم في
المناطق الخطرة لعمليات الاغتيال العشوائي والمنظم والاختطاف والاعتقال والمداهمات
والتهديدات والاعتداءات، فضلا عن بروز الجريمة المنظمة التي تستهدفهم ما أثر على
أداء الصحافة وتحجيم دورها ورسالتها السامية في إيصال الحقائق.
وحسب أرقام إحصائية أوردها رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في المؤتمر الصحفي،
فقد بلغ عدد الضحايا من الصحفيين 105 ضحايا في 39 دولة في عام 2011، بمعدل مقتل
اثنين منهم في الأسبوع، فيما وصل عدد القتلى من الصحفيين في دول الربيع العربي إلى
20 قتيلا على الأقل.
ولفت د. المري إلى أنه مقارنة بالأرقام التي رصدت حتى 15 ديسمبر الماضي من قبل
منظمة "حملة الشارة الدولية"، فلا يوجد تحسن يذكر في حماية الصحفيين، فقد قفز العدد
في 2009 إلى 122 صحفيا قتلوا أو انتهكت حقوقهم بسبب مذبحة الفلبين التي قتل فيها في
يوم واحد أو ربما خلال ساعة واحدة 32 صحفيا، في حين قتل 91 صحفيا في عام 2008،
وتوقف العدد في 2007 عند 115 من الصحفيين. وشدد على أنه في ضوء هذه الانتهاكات
يتعاظم دور منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإنسانية الوطنية والدولية.
وتشهد الجلسات الصباحية للمؤتمر في اليوم الأول عرض خمس أوراق عمل، تناقش الأولى
منها أوضاع الصحفيين في المناطق الخطرة، وتقدمها الفدرالية الدولية للصحفيين، فيما
تقدم منظمة "حملة الشارة الدولية" ورقة عمل ثانية تتناول آليات الحماية الدولية
للصحفيين بين الواقع والمأمول، وتقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورقة العمل
الثالثة حول الحماية المخصصة في القانون الدولي الإنساني والخط الساخن للجنة
الدولية للصليب الأحمر .. أما ورقة العمل الرابعة فتقدمها منظمة اليونسكو، وتتطرق
لكيفية بناء إجماع دولي حول سلامة الصحفيين من منظور التنسيق المشترك بين الوكالات،
بينما تتناول ورقة العمل الخامسة لمركز الدوحة لحرية الإعلام جملة من المحاور حول
رفع القدرات في مجال معايير السلامة للصحفيين.
كما يشهد اليوم الأول للمؤتمر أيضا عقد أربع ورش عمل، تناقش الأولى نوعية الحماية
المخصصة للصحفيين والشارة المميزة شارة الدلالة والحماية، وتتطرق الثانية إلى إيجاد
وتطوير آليات الحماية الدولية للصحفيين، فيما تبحث الورشة الثالثة في قضية رفع
قدرات الصحفيين في مجال معايير السلامة، وتخصص الورشة الرابعة لوضع خطة لجلب
التأييد لتبني توصيات المؤتمر على صعيد منظمة الأمم المتحدة والوكالات الدولية
المتخصصة.. وسيجري في اليوم الثاني والأخير للمؤتمر، مناقشة توصيات الورش وبلورة
التقرير الختامي والتوصيات، وعقد مؤتمر صحفي يلخص نتائج المؤتمر.
ومن المقرر أن يجري خلال المؤتمر الدولي لحماية الصحفيين في المناطق الخطرة الإعلان
رسميا عن تلقي الترشيحات لنيل جائزة الشهيد علي حسن الجابر والذي استشهد خلال
تأديته واجبه خلال الثورة الليبية التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية سابقا، حيث تبلغ
قيمة الجائزة المالية 10 آلاف دولار أمريكي، وهي مفتوحة لكافة الإعلاميين والصحفيين
والناشطين الحقوقيين من قطر ومن البلدان العربية والأجنبية، بحيث يكون المرشح لها
قدم إسهامات متميزة وملموسة من خلال عمله في مجال الكشف عن جرائم أو انتهاكات خطيرة
ارتكبت بحق مجموعات أو شعوب، أو يكون المرشح قد ساهم في منع وقوع مثل هذه الجرائم
والانتهاكات وكشفها للرأي العام .. كما يحق لأي مؤسسة حقوقية محلية كانت أم عربية
أم أجنبية أن تتقدم لنيل هذه الجائزة، بحيث تكون قد نجحت في منع وقوع جرائم أو
انتهاكات لحقوق الإنسان في بلد من بلدان العالم أو تكون ساهمت في الكشف عنها وتقديم
مرتكبيها إلى العدالة الدولية.
مرسوم
بقانون رقم (20) لسنة 1990م بتنظيم وزارة الإعلام والثقافة وتعيين اختصاصاتها
مركز
الدوحة لحرية الاعلام هيئة عالمية تدافع قانونياً عن الصحفيين
مطلوب
اتفاقية دولية لحماية الصحفيين زمن السلم والحرب
مطلوب
تشريعات لحماية الإعلاميين