جريدة الشرق الاثنين ٢٧
فبراير ٢٠١٢
الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة يترأس القمة العالمية للتعلم
الدوحة-الشرق:
عُقدت القمة العالمية السنوية الخامسة للتعلم في فندق الماريوت في سنغافورة في
الفترة بين 22 إلى 24 فبراير تحت رعاية شركة سالفو جلوبل. وقد جمعت القمة بين قادة
الفكر في مختلف المجالات ليلتقوا ويناقشوا أهم الاستراتيجيات المبتكرة في برامج
التعلم. وكان السيد/ ر. سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، هو رئيس القمة،
حيث ألقى كلمة هامة حول "القيادة التحويلية في الألفية الجديدة". سلط فيها الضوء
على أهمية إدارة المعرفة، وقال: "يتحول العالم إلى مجتمع يهيمن عليه تبادل المعرفة.
والمكانة التي تحتلها أي دولة في عالم اليوم تتوقف على قدرتها على الاستخدام الأمثل
لقوتها الفكرية. وتعد القدرات التي تخلقها المعرفة بمثابة الأساس الذي يتم بناء
المستقبل عليه. وبغض النظر عن حجم العمليات أو نطاقها، فإن الشركات والمؤسسات حول
العالم تعرف يقينًا أن العنصر البشري هو ما يميز المؤسسات العظيمة عن المؤسسات
العادية. وهذا هو نفس السبب الذي يدعو الجميع إلى القول ان الموارد البشرية داخل أي
مؤسسة هي أهم ما تملكه المؤسسة من أصول. وقد باتت الموهبة من الموارد النادرة هذه
الأيام، ولذلك فإن الإدارة الفعالة للمعرفة هي ما تفرّق بين مؤسسة وأخرى. ومن ثم
فيجب أن تهتم كل مؤسسة بالتعلم والتطوير حتى تتمكن من إدارة المعرفة على النحو
الأمثل".
وخلال كلمته، شرح السيد/ سيتارامان المجالات التي يجب أن تشهد تغييرًا في الأفكار
وتحولاً من جانب القادة حتى يتمكنوا من التعامل مع التحديات الجديدة باستخدام
التعلم والتطوير. كما أوضح أن الأداء المستدام لدى بنك الدوحة يرجع إلى تطور مفهوم
تبادل المعرفة داخل البنك، وقال: "تم تعديل نموذج الأعمال ليتماشى مع التغيرات
الهيكلية في البيئة القائمة على التعلم التي تم خلقها داخل البنك. وقد أكدت الأزمة
المالية الأخيرة ضرورة فهم الديناميكيات التي تؤثر على البيئة الخارجية، مع التركيز
على الاقتصاد والأسواق المالية وتأثيرها المحتمل على نموذج الأعمال. لذا فيجب تعديل
نماذج الأعمال من خلال تغيير المفاهيم والأفكار داخل المؤسسة. ويجب تطوير المفاهيم
والأفكار للتمكن من العمل في مؤسسة افتراضية. كما أن القيادة التشاركية من أهم
العناصر الضرورية في عملية تغيير المفاهيم والأفكار، حتى تتمكن أي مؤسسة في النهاية
من تحسين الأداء". وأشار سيتارامان إلى الأسباب التي تدفع القادة إلى التركيز على
بناء العلامة التجارية، وقال: إن الحفاظ على قيمة العلامة التجارية للمؤسسة هو
الدور الأهم الذي يجب أن يؤديه أي رئيس تنفيذي في عالم اليوم، كما أن استراتيجية
العلامة التجارية تعد من الخطوات الفاصلة في عمليات التخطيط. ولذلك، فيجب علينا
حماية العلامة التجارية لمؤسساتنا وتعزيز قوتها. كما يجب علينا تغيير مفهومنا
لوظيفة التعلم في مؤسساتنا، إذ لا يجب النظر إلى هذه الوظيفة على أنها وظيفة ثانوية
أو شكلية، كما يجب الاستثمار في تطوير الموظف واعتباره شريكا في الأعمال".