جريدة
الشرق - الثلاثاء28/2/2012
بهدف
إبراز الثقافات الجامعية والتواصل بين الطلاب..انطلاق فعاليات القرية الثقافية
بجامعة قطر
د. شيخة المسند: الفعاليات تمكن الطلبة من تخطي الحواجز الاجتماعية والثقافية وتثري
تجربتهم الجامعية
د. الأنصاري: فرصة للتلاقي بين طلاب من دول مختلفة والفعالية تجمع بين الفائدة
والمتعة
أنشطة ثقافية وعروض فلكلورية وفقرات موسيقية وعروض فنية وأزياء تقليدية
عبدالبديع عثمان:
انطلقت أمس بالنشاط الطلابي بجامعة قطر فعاليات القرية الثقافية للعام 2012
وقامت الدكتورة شيخة المسند رئيس الجامعة بافتتاح الفعاليات التي تنظمها ادارة
الانشطة الطلابية بالجامعة بحضور عدد كبير من مسؤولي الجامعة والطلاب والطالبات،
حيث تقام عروض القرية في الفترة من 27 الجاري وحتى الاول من مارس كما ستبدأ العروض
الخارجية ابتداء من 6 مساء، وتحمل القرية هذا العام شعار الماضي، الحاضر، المستقبل.
واكدت الدكتورة شيخة المسند رئيس الجامعة ان فعاليات القرية التراثية تتزامن مع
بداية هذا الفصل الدراسي والتحاق عدد من الطلبة الجدد بالجامعة مرحبة في الوقت نفسه
بالطلبة الجدد الذين بدأوا مؤخراً رحلتهم الأكاديمية في جامعة قطر للفصل الدراسي
ربيع 2012 لافتة بان مشوار الطلاب الجامعي قد تزامن مع التحضير السنوي للقرية
الثقافية، فإنني أحثهم على اغتنام الفرصة للانضمام إلى زملائهم والمشاركة في
التعريف بتاريخهم وثقافاتهم المختلفة، وقالت: باعتقادي أنّ هذا الحدث هو أولى
المناسبات التي تُمكّن الطلبة من تخطّي الحواجز الاجتماعية والثقافية وتجعل من
تجربتهم الجامعية مفعمة بالمتعة والحماس، وقد كانت الفعالية التي أقيمت العام
الماضي من أفضل الفعاليات على الإطلاق، وإنني أتطلع لأرى القرية الثقافية هذا العام
بنفس المستوى والروح إن لم تكن أفضل.
التعارف الطلابي
من ناحيته اكد الدكتور عمر الأنصاري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب ان مهرجان
القرية الثراثية أصبح سمة سنوية وحدثا ينتظره جميع الطلاب والمجتمع لأنه يمثل فرصة
للتلاقي بين طلاب من دول مختلفة وقارات العالم يقومون بالتخطيط والإعداد والتنفيذ
لحدث هام يجمع بين الفائدة والمتعة ويقوم المسؤولون بإدارة الأنشطة بالجامعة بتقديم
النصح والإشراف للطلاب وهو ما يعني أهمية هذا الحدث الطلابي بامتياز الذي يتطور
عاما بعد عام ويضيف لمسات جديدة كل عام.
على صعيد متصل اكدت الأستاذة وداد الحسيني مديرة إدارة الأنشطة الطلابية بجامعة قطر
إن إقامة القرية التراثية بشكل سنوي في رحاب الجامعة يهدف لإبراز مختلف الثقافات في
الجامعة، وإحداث نوع من التعارف والتآلف بين طلاب الجامعة وتواصل الطلاب مع المجتمع
ومن هنا جاء الحدث لإعطاء الفرصة لطلابنا للتواصل مع المجتمع من خلال إبراز ثقافتهم
من وجهة نظرهم، وكذلك مد جسور التواصل بينهم، وقالت مديرة الأنشطة إن التميز هنا
ينبع من كون هذا النشاط من إبداع الطلاب بشكل كامل فهم الذين واصلوا الليل بالنهار
لإنجاح الفعالية، عبر إعداد الأجنحة، وإضفاء لمسات فنية عليها، وكذلك قدم الطلاب
عروضا فنية فلكلورية متنوعة تمثل مختلف الثقافات، بالإضافة إلى عرض الأزياء
الوطنية. وهذا الواقع يعكس رؤية ادارة الانشطة الطلابية من حيث تأمين البيئة
التعلمية المناسبة التي تكسب الطلبة مهارات متعددة كتحمل المسؤولية والعمل الجماعي
وتقدير الاختلاف واحترام الاخر.
من جانبها اكدت الاستاذة سلوى زينل رئيس قسم الفعاليات السنوية والمنسق العام
للقرية الثقافية 2012 فقالت في كلمتها بأن العمل على إعداد هذا المهرجان تم، بإشراف
وتوجيه إدارة الأنشطة، فيما قام الطلبة بالإبداع والإنجاز، الكثير من الأفكار طرحها
الطلبة أنفسهم، من خلال المناقشات والاجتماعات المتواصلة، لذا فقد جاء المهرجان
قريبا منهم، وأضافت الأستاذة سلوى أن المهرجان احتوى أجنحة متنوعة تتضمن منتجات
تعبر عن مختلف الثقافات تراوحت ما بين الملابس الشعبية، والأكلات التقليدية،
والصور، بالإضافة إلى المستلزمات المنزلية القديمة كالأواني والمفارش والجلسات.
طموح طلابي
من ناحيته اكد الطالب صباح ربيعة الكواري للشرق بان الجناح القطري في القرية
الثقافية نجح في ابراز التعليم في قطر، مشيرا الى ان الجناح ركز على التجربة
القطرية الثرية توافقا مع رؤية قطر 2030 لافتا بان الجناح تناول التعليم في قطر
قديما وحديثا والخطوات التي مرت بها العملية التعليمية حتي وصل التعليم في قطر الى
هذا المستوى المرموق.
واوضح الكوتري بان الفعاليات مزجت بين الماضي وروح العصر كسمة للمجتمع المحلي في
قطر والذي لا ينسي المرتكزات الثقافية للمجتمع بالرغم من التطور الذي يشهده المجتمع
المحلي في قطر منوها بان جامعة قطر تضع نصب اعينها المساهمة في النهضة المجتمعية
باعتبارها الجامعة الوطنية الوحيدة في قطر.
وابان بان الطلاب القطريين يهدفون من خلال الفعاليات الى وضع قطر في مكانها المرموق
بين شعوب العالم عن طريق الوصول للفضاء واكتشاف كواكب جديدة وتسميتها باسم قطر وعن
طريق الوصول للقمر ووضع العلم القطري على القمر منوها بان هذا طموح الطلاب.
واختتم الكواري حديثه بان الجناح نجح وبشكل كبير في ابراز التعليم في قطر وعكس
التراث القطري الاصيل كما انه نجح في تقوية الروابط بين الطلاب والتعريف بالدول
المشاركة في الفعاليات.
اليوم الأول
وقد اشتمل اليوم الاول للفعاليات على عدد من العروض حيث قدمت القرية الثقافية
للبنات التالي فقد شهد جناح الاردن عرضا فلكلوريا " الحنة " كما شهد جناح السودان
عددا من الرقصات الشعبية فيما تناول جناح كوريا عرض ازياء وعرض تايكواندو وفي جناح
بنغلادش قدمت رقصات شعبية وعرض للأزياء، اما القرية الثقافية في البنين فقد قدم
جناح مصر قدم سكتش مسرحي وعروض شعرية، اما جناح اليمن فقد قدم كذلك عددا من العروض
الشعرية، وجناح الصومال قدم رقصات شعبية وانشودة.
ابراز التنوع
واكدت الطالبة مريم شامخ ان جناح موريتانيا الذي تسمي باسم " شنقيط " قدم التراث
الموريتاني من الماضي الى الحاضر مع نظره للمستقبل من خلال الازياء والدورات الهامة
في حياه الفرد الموريتاني، وهذه هي المرة الاولى التي يشارك فيها الجناح، ونهدف الى
احياء التراث الموريتاني وتقديم معلومات عن هذه الدولة حيث لاحظنا بشكل مباشر عدم
معرفة عدد من الطلاب ما يميز موريتانيا، وشعارنا هو التميز وابراز الاختلاف
والتنوع، واجد ان القرية الثقافية تجربة رائعة حيث تتيح لنا فرصة لتقديم ثقافتنا
المتنوعة ونتعاون فيما بيننا كطلاب في تطوير ذاتنا.
من جانبها قالت الطالبة اروى ابراهيم متحدثة عن جناح فلسطين ان اسم الجناح هو "
زهرة المدائن " ويضم عددا من المأكولات الشعبية المعروضة مثل الزيت والزعتر والجبنة
النابلسية والزيتون والخبز المصنوع بالطابون وغيرها، وقد قمنا في هذه المجموعة تحت
هذا الجناح بتنفيذ رسمة جدارية حيث رسمناها ولوناها كي تجمع بين ثلاثة ازمنة قبل
دخول العدو الصهيوني والحاضر المليء بالحروب والنزاعات ورؤيتنا المستقبلية لفلسطين
الحرة في تطورها واستقلاليتها وانا سعيدة جدا بمشاركتنا في القرية الثقافية.
من جانبه قال الطالب سعد الاسد ان جناح " رجال كرري " الممثل لجمهورية السودان
نشارك فيه في القرية الثقافية ككل عام، حيث نود ان نقدم مزيجا من ماضينا العريق وان
نعكس واقعنا المعاش ومستقبلنا الذي نحضر له، ويقدم فريقنا عروضا ورقصات تراثية من
جميع ارجاء السودان شرقه وشماله وغربه وجنوبه بالإضافة الى عرض عدد من الاناشيد
المعبرة عن المستقبل، واجد ان تراث الاجداد في الماضي هو الذي يوحد الشعوب ويبني
وطنتيها بالرغم من كل المشكلات والقضايا التي تلوح كل حين واخر.
وقال الطالب اسامة الشماسي متحدثا عن جناح اليمن قمنا بتجهيز جناحنا بعرض البيت
اليمني من الداخل بطريقة محسوسة وملموسة من الزائر حيث مثلنا هذا التراث من الماضي
الى الحاضر الى المستقبل، فاليمن اصل الحضارات واظهار ثقافتنا وحضارتنا ورموزنا
التراثية لكافة الزوار العرب والاجانب هو واجب علينا في هذا الجناح، واجد ان ما
يميز جناحنا هو اسلوبه الفريد في عرض ثقافته وتراثه عن طريق الديكور الطيني الملموس
للزوار وعرض كافة الرموز الثقافية والمنتجات الوطنية وقد وحدنا الزي لكل الاعضاء في
جناح اليمن، وانني اوجه كلمة شكر للجامعة ممثلة برئيس الجامعة ومسؤولي الانشطة على
هذه البادرة الطيبة لإتاحة الفرصة للطلاب من جميع الجنسيات والثقافات لإظهار
عاداتهم وتقاليدهم والافتخار بها، فهذا يجسد روح وحب الوطن في الطلاب كما انه يعرف
الزوار بثقافات الدول التي لم تزر من قبل.
وقالت الطالبة ساجدة عدنان متحدثة عن الجناح الاردني ان هذه هي المرة الاولى التي
نشارك فيها بالقرية الثقافية، والجناح الاردني يقدم فكرة عن ماضي الاردن وحاضره
ومستقبله ونقدم العديد من الكتيبات التي تعرف عن مناطق الاردن وحضارتها العديدة،
وشعارنا في الجناح هو " النشامى " ونلبس في الجناح اللبس الاردني التقليدي، وادعو
الزوار الى زياره الجناح الاردني حيث سيتيح لهم الجناح فرصة التعرف على ماضي وحاضر
ومستقبل الاردن.
حدث مميز
الجدير بالذكر ان القرية الثقافية هي حدث طلابي مميز يثري الحرم الجامعي بثقافات
الشعوب المختلفة والمتمازجة، تنظمه إدارة الأنشطة الطلابية في كل سنة بهدف التعريف
وإطلاع طلبة ومنتسبي الجامعة على الإرث الثقافي للدول المشاركة من خلال أجنحة
وفعاليات خاصة تعكس رؤيتهم لتقاليدهم وقيمهم الثقافية المختلفة، وتتنوع ما بين
أنشطة ثقافية وعروض فلكلورية وفقرات موسيقية وعروض فنية، وعروض الأزياء التقليدية،
بالإضافة إلى العروض المسرحية، وتضم القرية هذا العام عددا متنوعا من الاجنحة حيث
ضمت القرية في نشاط البنين 15 جناحا لعدد من الدول وهي قطر والعراق، الصومال، مصر،
البحرين، اليمن، بنغلادش، ارتيريا، السودان، الاردن،، باكستان، سوريا، فلسطين،،
الصين، اما نشاط البنات فقد ضم عدد 18 جناحا لعدد من الدول وهي:قطر وباكستان،
استراليا، تركيا، كوريا الجنوبية، بنغلادش، اليابان، مصر، البحرين، السودان،
فلسطين، الاردن، موريتانيا، ارتيريا، سوريا،، امريكا، اليمن، الهند.
وتشرف إدارة الأنشطة الطلابية في جامعة قطر على أربعة أقسام هي: قسم الرياضة
والترفيه، قسم التطوير الطلابي، قسم الفعاليات والبرامج الخاصة وقسم التبادل
الطلابي. وخلال العام الأكاديمي يستطيع الطلبة الاستفادة من كافة الفعاليات
والبرامج والخدمات التي تسهم في تعزيز خبراتهم الأكاديمية في الجامعة.