جريدة
الشرق - الأربعاء29/2/2012
مواطنون يدافعون وآخرون يؤكدون أن المواطن أصبح حقل تجارب.. خدمات "حمد الطبية" تحت
المجهر
الشيب: نكتشف أخطاء الأطباء وضعفهم حينما نسافر للخارج ونعلم بحقيقة الأمر
النعيمي: الكثير يلجأ للقطاع الخاص هربا من تأخر المواعيد
مال الله: مستشفى حمد يضم أطباء على مستوى جيد من الكفاءة
آل شافي: الأخطاء واردة فى كل مستشفيات العالم ويجب النظر للإيجابيات
السليطي: جلب أطباء حديثى التخرج والضحية المرضى
عادل الملاح:
شن أعضاء مجلس الشورى فى الجلسة الأسبوعية هجوما حادا على الخدمات الطبية وقطاع
الصحة مؤكدين وقوع الكثير من الأخطاء الطبية التى ترتكب فى حق المريض وأن
الاعتمادات الضخمة التى يتم وضعها لتحسين قطاع الصحة لا توظف بالشكل الأمثل وأكدوا
أن الطبيب داخل المستشفى يتعلم فى المواطن والمقيم كما اتهموا معظم أطباء مؤسسة حمد
الطبية بأنهم دون المستوى وطالبوا بضرورة تشكيل لجنة مستقلة للرقابة وتحسين الخدمات
الصحية.
بينما دافع عدد من المواطنين وأعضاء من المجلس البلدى عن مستشفى حمد مؤكدين أن
الأخطاء الطبية واردة فى كل مستشفيات العالم وليس فى مستشفى حمد فقط وأن هناك عددا
من الأطباء أكفاء والدليل على ذلك العمليات الناجحة التى تجرى للمرضى سواء لمواطنين
أو مقيمين وأكدوا أنه لا يجب التركيز على الجانب السلبى فقط فهناك جوانب ايجابية
تحسب لمستشفى حمد وأطبائها رغم وجود بعض السلبيات الموجودة فى أى مكان طبى لكنهم
أيدوا فى الوقت نفسه تشكيل لجنة مستقلة لتحسين وتطوير الخدمات الصحية بشكل مستمر.
ويبدو أن هذه هى المرة الأولى التى يشن فيها أعضاء الشورى هجومهم الشديد على أطباء
مستشفى حمد موضحين فى ذلك أن هناك الكثير من الموطنين يضطرون للهروب للقطاع الصحى
الخاص أو السفر للخارج بسبب الأخطاء الطبية وتدنى مستوى الأطباء مما يكلف الدولة
والمواطنين أعباء مالية كبيرة نظير علاجهم فى الخارج.
أطباء جيدون
فى البداية أكدت الدكتورة زكية مال الله صيدلانية وكاتبة إعلامية أن الأطباء
الموجودين داخل مستشفى حمد على مستوى جيد من الكفاءة والمهارة وقالت لا أستطيع أن
أحكم على عدم كفاءة الأطباء من خلال سماع قصص الآخرين لكن من خلال تجربة شخصية
فإننى أرى أن أسلوب التشخيص والعلاج الموجود داخل مستشفى حمد لا يقل عن التشخيص فى
الخارج بل ان أسلوب العلاج أفضل وهذا من خلال تجربتى الشخصية ما بين لندن والدوحة
وهذا ما وجدته بالفعل من خلال مقارنتى الشخصية بين أسلوب العلاج فى لندن والدوحة
وهذه حقيقة عشتها بنفسى وأضافت الدكتورة زكية قائلة ان ما أعاتب عليه هو كثرة اراء
الأطباء فى الحالة المرضية الواحدة حيث يفاجأ المريض بعدد من الأطباء يكشفون عليه
فى كل مرة وللأسف الشديد ففى كل مرة يسمع المريض تشخيصا مختلفا عن الطبيب الذى كان
قبله وهذا يجعل المريض فى حيرة شديدة ويؤرق حالته النفسية وهذا ما يحدث بالفعل فى
الطابق السادس بمستشفى حمد حينما يستقبل المريض فى الطوارئ ويتم نقله إلى الدور
السادس وهو الطابق المختص بحالات الرعاية المركزة وللأسف الشديد ليس هناك أطباء
متابعون لحالات مرضية معينة بل يفاجأ المريض فى كل فترة أثناء احتجازه بطبيب مختلف
ويقوم بتشخيصه أو باعطائه تقريرا بشكل مختلف عن الطبيب الذى كان قبله ولا نعرف ما
السبب فى ذلك وتجب معالجة هذه المشكلة.
تخفيف حدة الازدحام
وأشارت الدكتورة زكية الى أننا نسمع أن هناك أخطاء طبية لكنى لا استطيع بشكل شخصى
الحكم بوجود هذه الأخطاء فعلا لأننى لم أعشها ولا اعرف ملابساتها وحول المواعيد
التى تلقاها المريض أكدت أنها تأخذ فترات طويلة وفى جميع الأحيان يفاجأ المريض بأن
يحصل على موعد بعد ثلاثة أو اربعة شهور وهذا أمر فى غاية الصعوبة والمعاناة وتجب
معالجته وهناك الكثير من الحالات المرضية التى عانت من مشاكل المواعيد لكن دون جدوى
والسبب فى خلق هذه المشكلة هو الازدحام الشديد على مستشفى حمد لذلك لا بد من التوسع
فى المستشفيات الحكومية وتجهيزها الطاقم الطبى المتكامل بحيث تعمل بنفس كفاء
وإمكانيات مستشفى حمد وهذا الأمر هو الوحيد الذى سوف يساهم بشكل كبير فى تخفيف حدة
الازدحام وأرى أنه لو وقعت أية أخطاء فسوف تكون نتيجة الضغط الشديد على الأطباء
بسبب الازدحام من قبل المواطنين والمقيمين على مستشفى حمد.
مشاكل عديدة وشكاوى كثيرة
أما أحمد الشيب عضو المجلس البلدى فقد أكد أن هناك الكثير من الأخطاء الطبية التى
تحدث داخل مستشفى حمد الطبية ويكون ضحيتها فى النهاية المريض سواء كان مواطنا أو
مقيما وهذه الأخطاء نسمعها من أصحابها الذين عاشوا التجربة والمعاناة من خلال
الإذاعة أو نقرأها فى الصحف المحلية لذلك لا بد من إعادة النظر إلى السياسة الطبية
التى يسير عليها مستشفى حمد ويجب ان نعلم جيدا أن هناك الكثير من المرضى من صادفتهم
وقائع تتضمن أخطاء طبية سواء كان تشخيصا خاطئا أو منح دواء خاطئ للمريض أو اجراء
عملية بشكل خاطئ.
اكتشاف أخطاء الأطباء
وأكد الشيب أن الدولة لم تبخل من مجهودها شيئا فى تخصيص ميزانية ضخمة على القطاع
الصحى وشراء احدث الأجهزة الطبية على مستوى العالم حتى أصبحت تنافس الأجهزة الطبية
فى أوروبا لكن ما فائدة هذه الأجهزة لو لم يكن هناك الأطباء الأكفاء الماهرون الذين
يشخصون الحالات المرضية ويقومون بمعالجتها وللأسف الشديد هناك الكثير من المواطنين
من قاموا بالسفر إلى الخارج للسفر على حسابهم الشخصى خوفا من خضوعهم لأطباء مستشفى
حمد أو قد سافروا بعد أن تعرضوا لعدد من الأخطاء الطبية وأشار عضو المجلس البلدى
الى أن هناك العديد من المرضى يكتشفون أخطاء أطباء حمد حينما يسافرون للخارج
ويفاجأون بكلام الأطباء بان العلاج الذين كانوا يتلقونه فى الدوحة هو علاج خاطئ
ويجب تركه على الفور أو العملية التى أجريت ليست فى مكانها السليم او أجريت بشكل
خاطئ وغيرها من المواقف والوقائع الأخرى المختلفة التى نسمعها ونقرأ عنها ونعيشها
مع أصدقائنا وأقاربنا وأبناء دائرتنا لذلك لا بد من تشكيل لجنة مختصة تكون مهمتها
القضاء على جميع السلبيات التى يعانى منها المريض من الناحية الطبية.
استقطاب أصحاب الكفاءة
وشدد الشيب على ضرورة استقطاب أطباء أكفاء أصحاب كفاءة متميزة ومهارة عالية وضرورة
استقطاب استشاريين متميزين من أصحاب الأسماء المعروفة ويجب جذب هؤلاء لأن صحة
المواطن لا تقدر بمال كما أن سمو أمير البلاد المفدى حفظه الله جعل الصحة والتعليم
من أولويات اهتماماته لذلك لا بد من الحفاظ على قطاع الصحة وتطويره بشكل أفضل.
مشكلة أطباء حديثى التخرج
أما الكاتب الإعلامى سلمان السليطى فقال ان الدولة لم تقصر فى تسخير ميزانية ضخمة
لشراء احدث الأجهزة الطبية لكن أين الأطباء فمعظم الأطباء الموجودين هم حديثو
التخرج يتم تدريبهم لمدة عامين داخل المستشفى وللأسف الشديد يتم ذلك على حساب صحة
المواطن والحقيقة المؤكدة ان هناك عددا من الأخطاء الطبية التى تقع وذلك بسبب عدم
وجود الأطباء الأكفاء المتميزين وهذا ما نكتشفه حينما نسافر للخارج سواء فى بعض
الدول العربية أو الأجنبية ونجد أطباء ماهرين أصحاب كفاءة عالية ويقومون بالتشخيص
السليم وإعطاء العلاج المناسب للحالة المرضية وليس علاجا خاطئا لذلك لا بد من أطباء
ذات كفاءة عالية ويجب على مستشفى حمد ان ترفع الرواتب بشكل كبير لجلب الأطباء
المتميزين من جميع أنحاء العالم فيجب الاهتمام بالكادر البشرى كما يتم الاهتمام
بالأجهزة الطبية الحديثة التى يتم جلبها بملايين الدولارات وأضاف السليطى قائلا
للأسف الشديد أقولها وأنا حزين فإن المواطن قد تحول الى حقل تجارب وينتهى به المطاف
الى السفر للخارج بعد أن يكون قد تعرض إلى أخطاء طبية فادحة.
أين الخلل لنرتاح؟
وأكد السليطى أن كل واحد منا سواء كان مواطنا أو مقيما يلجأ إلى المستشفيات الخاصة
أو السفر للخارج خوفا من الأطباء وهربا من المواعيد المتأخرة التى يحصل عليها
المريض فمن يصدق أن مريضا يريد أن يجرى أشعة او تحاليل معينة او يريد ان يكشف يحصل
على موعد بعد 4 أو 5 أو 6 شهور فمن يصدق هذا الأمر فلم نجده فى أى دولة فى العالم
فإن هذا الأمر بالفعل يمثل معاناة حقيقية ومأساة مؤلمة تجعل كل واحد فينا حزينا على
ما يمر به القطاع الصحى رغم توفير كل الإمكانيات المادية التى تعجز أى دولة عن
توفيرها فاين الخلل يا ليت نعلم حتى نرتاح.
اهتمام المستشفى بالمرضى
أما محمد آل شافى عضو المجلس البلدى فقد أكد أن الأخطاء الطبية واردة فى كل
مستشفيات العالم وليس فى مستشفى حمد فقط ويجب ان نعلم جيدا أن الكمال لله وحده لكن
من المهم أن ننظر ونلتفت الى تحسين الخدمات الطبية بشكل مستمر والاهتمام بالمواطن
فى تقديم افضل الخدمات الطبية له ويجب أن نعلم جيدا أن الدولة تهتم بصحة المواطن
بشكل كبير ويجب ان نعلم أن العلاج بالمجان وهذا أمر فى غاية الأهمية وبالنسبة الى
لجوء البعض الى المستشفيات الخاصة فإننى أرى أنه ليس بسبب عيوب الأطباء او أخطائهم
لكن من يقوم بالتوجه الى المستشفى الخاص فإنه قادر على ذلك ولديه من المال ما يجعله
يعالج فى المستشفى الخاص ولكن فى الوقت نفسه فإن مستشفى حمد يعالج الآلاف يوما من
المرضى سواء كانوا مواطنين أو مقيمين ولديه سجل حافل بالعمليات الجراحية الناجحة
ويجب علينا أن نتفهم هذا الأمر جيدا.
لجنة للتغيير وليس للتحسين
ويقول المواطن حمد النعيمى ان مشكلة الأخطاء الطبية ومعاناة الناس من التشخيص
الخاطئ والعمليات الجراحية الفاشلة التى تجرى لهم ليس وليد اللحظة وانه من زمن
والناس تشتكى من الأخطاء الطبية والعلاج الخاطئ وهناك الكثير من القضايا التى
تنظرها المحاكم فى الدولة بخصوص قضايا الاهمال الطبى ومهما تحدثنا عن نوعية الأطباء
بأنهم غير أكفاء فإن المشكلة لا تقع عليهم ولكن تقع على السياسة الطبية داخل
المستشفى التى تنحصر فى عمليات تنظيم دخول المرضى الى المستشفى والطوارئ والقضاء
على حالة الازدحام بإنشاء مستشفيات حكومية بديلة فمن يصدق ان يكون هناك حوالى مليون
ونصف مليون نسمة على مستشفى حمد ومستشفى الخور فإنه أمر لا يصدقه عقل وأضاف المواطن
قائلا من المسؤول عن استقطاب أطباء غير ماهرين ومبتدئين وغيرها من الأمور الأخرى
التى يعانى منها كل من تدب قدماه مستشفى حمد ويجب ان نعلم جيدا وأنه أمر لا يخفى
على أحد فهناك الكثيرون من المواطنين والمقيمين يخشون التوجه الى مستشفى حمد
ويفضلون التوجه الى المستشفيات الخاصة حفاظا على أرواحهم لذلك فنحن فى حاجة إلى
لجنة للتغيير وليس للمراقبة والتحسين ويجب إنشاء مستشفيات حكومية بديلة للقضاء على
مشكلات المواعيد التى يحصل عليها المريض المسكين بعد شهور طويلة يكون فيها قد مات
معنويا ونفسيا لذلك فإن الكثير لم ينتظر طيلة هذه المدة ويتوجه الى القطاع الخاص
رغم أن إمكانياته المادية محدودة لكنه يخشى على صحته لأنها أغلى شئ عند الإنسان.
قانون
رقم (21) لسنة 2005 بإلغاء القانون رقم (13) لسنة 2002 بتنظيم وزارة الصحة العامة
وتعيين اختصاصاتها
قرار
أميري رقم (74) لسنة 2003 بإعادة تشكيل مجلس إدارة مؤسسة حمد الطبية
قرار
أميري رقم (45) لسنة 2005 بتنظيم مؤسسة حمد الطبية وتعيين اختصاصاتها
قرار
أميري رقم (29) لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام القرار الأميري رقم (45) لسنة 2005
بتنظيم مؤسسة حمد الطبية وتعيين اختصاصاتها
المراكز
الصحية ومؤسسة حمد الطبية
«حمد
الطبية» توقع اتفاقية تعاون مع الصندوق القطري للبحث العلمي
اتفاقيتان
بين حمد الطبية وكاليجاري الكندية
لتدريب طلاب التمريض