جريدة الراية
- السبت ١٠ مارس ٢٠١٢
مؤتمر الغاز ناقش الجوانب البيئية للصناعة
في ختام أعمال النسخة الثالثة..المشاركون لـالراية:
المؤتمر ساهم في تقديم حلول مناسبة لتحديات صناعة الغاز
كتبت - هناء صالح
الترك :
شدد المشاركون في المؤتمر الدولي الثالث لأبحاث معالجة الغاز الذي نظمه مركز
ابحاث الغاز بجامعة قطر ،تحت رعاية سموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد، واستمر
3 ايام بمشاركة كبريات شركات الغاز من قطر والعالم، على أن المؤتمر سلط الضوء على
أبرز التحديات العالمية التي تواجه صناعة الغاز في قطر والعالم .
ولفتوا في تصريحات لـالراية الى الدور البارز الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية
والجامعات في دعم وتطوير كفاءة إنتاج واستهلاك الطاقة التقليدية وسبل الحد من
تأثيرات الصناعة على البيئة بما يخدم مصلحة المنتجين والمستهلكين على السواء،
ونوهوا الى ان المؤتمر ساهم في تقديم الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه هذه
الصناعة من خلال التواصل مع الباحثين وأصحاب الخبرات وتقديم أبحاث وأوراق عمل
لتعزيز صناعة الغاز في دولة قطر والتي تقف اليوم في مقدمة الدول المصدرة للغاز
عالميا.
وقال الدكتور فاضل السعدوني المدير المساعد لمركز الدراسات البيئية ان المؤتمر يعد
من الفعاليات المهمة واصبح تظاهرة سنوية تجمع خبراء الغاز من مختلف انحاء العالم
لمناقشة التطورات التكنولوجية الحديثة في الصناعة ، وهومثال رائع للتعاون بين
الشركات الرئيسية العاملة في القطاع الصناعي وجامعة قطر.
وقال : نحن في مركز الدراسات البيئية سعدنا بان احد محاور المؤتمر ركز على الجوانب
البيئية لصناعة الغاز وعلى التنمية المستدامة التي توازن بين التوسع في الانتاج
والمحافظة على البيئة الطبيعية التي هي هدف مركز الدراسات البيئية والتي دائما نسعى
للمحافظة عليها .
ومن جانبه، اوضح الدكتور عبد الله عدلان ، مدير المشاريع بوحدة تكنولوجيا المواد
الهندسية بالجامعة ، ان الوحدة تشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر لتعريف الضيوف
والزواربالبحوث التي تجريها في مجالات المواد المختلفة ، حيث تقوم بالبحث في كافة
المشاكل التي تواجه الصناعات القطرية في المواد ، كما تم اطلاع زوار المعرض على
خدمات الوحدة في المواد الهندسية.
أما الاستاذ خالد البكري ، رئيس قسم المعلومات بمركز الدراسات البيئية ، فأكد ان
الهدف من المشاركة بالمعرض المصاحب للمؤتمر الثالث لابحاث معالجة الغاز كان تدشين
سفينة الابحاث القطرية الجديدة "جنان" ، وهي مكرمة من سموالشيخ تميم بن حمد آل ثاني
ولي العهد ورئيس مجلس امناء جامعة قطر ، ومثلت حلما تحقق بالنسبة للباحثين القطريين
المتخصصين في مجال الدراسات البيئية وخصوصا البيئة البحرية لما تحتويه من اجهزة
ومعدات ومختبرات بحثية هي الاحدث والارقى في العالم في مجالات علوم البحار
والمحيطات.
وقال البكري : من المؤمل ان تقدم السفينة دعما قويا للبحث العلمي في هذه المجالات ،
ليس في دولة قطر فحسب بل في كامل منطقة الخليج ، والبحار المجاورة مثل بحر العرب
والبحر الاحمر .
لافتا ان السفينة "جنان" تحمل تراثا رائعا من الدراسات والبحوث التي بدأتها السفينة
"مختبر البحار" التي ابحرت في المياه القطرية منذ ما يزيد على ثلاثة عقود حيث تم
تصنيع السفينة الجديدة من قبل اعرق مصانع السفن الاسبانية وهي شركة فريري في مدينة
فيجوذات الخبرات الواسعة في بناء السفن وشارك في التصميم والاشراف لجنة سفينة
الابحاث القطرية لتطابق المواصفات الخاصة بالبيئة القطرية .
وأضاف : يمثل دخول سفينة الابحاث "جنان" للخدمة بداية عهد جديد من خدمة البحث
العلمي وسوف تستقطب علماء قطريين سيضيفون رصيدا جديدا من الابحاث عن المياه القطرية
والمياه الاقليمية وثرواتها الطبيعية وسوف تستخدم مختبراتها المتطورة لتدريب الطلبة
وعلماء المستقبل كما ستكون مصدر فخر واعتزاز لقطر واهلها .
واوضح : يعد مركز الدراسات البيئية التابع للجامعة احد اقدم مراكز الابحاث في منطقة
الخليج وتاسس عام 1980، ومنذ ذلك الوقت اكتسب سمعة ريادية في مجال العلوم التطبيقية
، ومع التطور المستمر في دولة قطر اخذ زمام الريادة مرة اخرى عن طريق توسيع نشاطاته
لتشمل جميع الامور المتعلقة بالبيئة ليضع الاساس لنهضة مستمرة للدولة.
مبينا ان المركز يجري حاليا دراسات تتعلق بمكونات النظام البيئي مثل الدراسات
المتعلقة بنوعية الهواء والمياه الجوفية ودراسات تقييم الاثر البيئي للكثير من
المشاريع العملاقة التي تقام في الدولة وكذلك الدراسات البحرية المختلفة.
واشار رئيس قسم المعلومات إلى ان المركز يدعم البحث العلمي بانواعه المختلفة
باستخدام التكنولوجيا الحديثة ومتابعة ما وصل اليه التقدم العلمي ، وتطوير اعمال
جديدة في المجالات العلمية والصناعية والزراعية ، وبشكل خاص تلك التي تخدم المؤسسات
الصناعية الوطنية والموارد الطبعية والزراعية والحيوانية .
وقد عرضت الطالبة حنين وديع عبد الرزاق والطالب مصطفى محمد الغول ملصقا بحثيا حول
قياس الرصاص 210 باستخدام "اي سي بي – م.س" ، وضحا من خلاله ان هذه المادة مشعة
وخطرة .
واوضحا ان اهمية البحث تكمن في تسهيل الحصول على نتائج سريعة عن العناصر المشعة
بالاضافة الى انه يساعد على التنبؤ في المستقبل بطرق حماية البشر من المواد المشعة
.
ومن جهته ، عرض الطالب ابراهيم النعيمي خريج جامعة قطر 2011 وطالب ماجستير في جامعة
تكساس اي اند ام ملصقا بحثيا حول كيفية الحد من انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون عن
طريق التجارب والمحاكاة ، موضحا ان البحث استمر لمدة سنة وهوعبارة عن مشروع قدمه في
قسم الهندسة الكيمائية بكلية الهندسة ويتناول كيفية امتصاص ثاني اكسيد الكربون عن
طريق السوائل ونسب الاحماض الامينية ، حيث توصلت النتائج إلى انه عند زيادة الحامض
الاميني يتم امتصاص ثاني اكسيد الكربون بشكل أفضل ، لافتا الى وجود بعض النتائج
السلبية من الناحية التقنية والتآكل لذا تحتاج الى معدات خاصة.
وكان الدكتور مازن حسنة عميد كلية الهندسة قد بين ان المؤتمر يغطي ما يزيد على 50
ورقة عمل تمت مراجعتها من قبل عدة علماء وخبراء في هذ المجال ..الى جانب حلقات
نقاشية تتمحور حول مركز ابحاث الغاز ومعالجة المياه وانبعاث الغاز وثاني اكسيد
الكربون وتكون الكتل الثلجية في انابيب الغاز، موضحا انه تم من خلال اوراق العمل
استعراض اهم التحديات في قطاع النفط والغاز للوصول الى مناقشة بعض الافكارالتي يمكن
من خلالها الاتفاق على مشاريع بحثية جديدة واتجاهات بحثية ينفذها مركز ابحاث الغاز
في مبناه الجديد الذي سيتسلمه قريبا
وقال د. حسنة : لا شك ان للطلاب محورا اساسيا في المؤتمر من خلال اشراكهم بالامور
التنظيمية لتنمية مهاراتهم اواعطائهم المجال لعرض مشاريع التخرج وهناك الكثير من
طلابنا في السنوات الاخيرة يقومون بتنفيذ مشاريع ممولة من الصندوق القطري لرعاية
البحث العلمي.
وأكد الدكتور عبد الوهاب عروسي مدير مركز ابحاث الغاز في جامعة قطر ان المؤتمر عالج
هذا العام المشاكل التي تواجهها الشركات العاملة في قطر ومشاكل تلوث المياه وحاولنا
استقطاب خبراء من مختلف انحاء العالم من اجل تبادل الافكار والخبرات لايجاد حلول
لهذه المشاكل مشيرا ان المؤتمر وصله حوالي 100 ورقة عمل من كل انحاء العالم وتم
تكوين لجنة تحكيم ومختصين لاختيار 54 ورقة تم تقديمها في المؤتمر وتناولت محاور
البيئة ومعالجة مشكلة المياه ومشاكل الكتل الثلجية في الانابيب ومشاكل ابار الغاز
والمشاكل الموجودة على السواحل البحرية .وهوفرصة لتبادل الافكار مع الخبراء
العالميين والاقليميين وايجاد الحلول لبعض المشاكل.
قرار
أميري رقم (38) لسنة 2011 بإنشاء اللجنة الوطنية القطرية للنفط والغاز
مرسوم
رقم (111) لسنة 2005 بالتصديق على اتفاقية التطوير والشروط المالية لمشروع قطر غاز
(3)
مرسوم
رقم (37) لسنة 2007 بالتصديق على اتفاقية التطوير والشروط المالية لمشروع قطر
غاز (4)
مرسوم
رقم (35) لسنة 2001 بتأسيس شركة رأس غاز
المحدودة (شركة مساهمة قطرية)