جريدة الشرق - السبت ١٧
مارس ٢٠١٢
أشاد
بنتائج زيارته إلى الدوحة.. رئيس وزراء لاتفيا:
إعداد معاهدات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون القطري - اللاتفي
الدوحة — قنا:
أعرب دولة السيد فالديس دمبروفسكيس رئيس وزراء جمهورية لاتفيا عن سعادته
البالغة لزيارته مؤخرا لدولة قطر، واصفا إياها بأنها الأولى التي تتم على مستوى
ثنائي رفيع المستوى بين دولة قطر وجمهورية لاتفيا، حيث إن اللقاءات السابقة جاءت
على هامش مؤتمرات أو لقاءات أخرى.
وقال دولة رئيس وزراء جمهورية لاتفيا، في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا":
إن المحادثات التي أجراها والوفد المرافق لدولته مع المسؤولين القطريين تناولت
العلاقات السياسية والاقتصادية، معربا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز تلك
العلاقات في كافة الجوانب.
وأشار إلى أن برنامج الزيارة شهد أول لقاءات رسمية مع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن
خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس
مجلس الوزراء وزير الخارجية، إضافة إلى لقاءات أعضاء الوفد الاقتصادي المرافق
لدولته مع نظرائهم القطريين في بعض المؤسسات مثل شركة حصاد الغذائية والخطوط الجوية
القطرية.
وأضاف دولة السيد فالديس دمبروفسكيس أن بلاده ترغب في تطوير آفاق التعاون مع دولة
قطر في عدة مجالات سياسية واقتصادية، مشيرا إلى أن دولة قطر وجمهورية لاتفيا تعملان
في الوقت الراهن على اعداد معاهدات واتفاقيات ومذكرات تفاهم في عدد من المجالات،
موضحا في هذا الصدد أن "الجانب القطري كان نشطا في اقتراح سلسلة من الاتفاقيات وهو
بانتظار الرد من جانبنا في أقرب وقت ممكن"، منوها بالجهد الكبير الذي تبذله دولة
قطر لتحقيق التنمية والتنوع الاقتصادي في كافة المجالات.
وحول مجالات التعاون المحتملة، أوضح دولة رئيس وزراء لاتفيا أن بلاده تركز على
ثلاثة قطاعات رئيسية هي الطاقة والمواصلات وقطاع المال، موضحا ان لاتفيا تعمل في
قطاع الطاقة في مشروع ميناء للغاز الطبيعي المسال بهدف تنويع مصادر إمدادات الغاز.
وقال إن بلاده تأمل التعاون مع بورصة قطر (سوق الأوراق المالية) كممول ومستثمر
محتمل في هذا المشروع. وبشأنقطاعي المواصلات والمال، أوضح المسؤول اللاتفي أن
لقاءات قد تمت بين أعضاء الوفد المرافق لدولته ومسؤولي شركة الخطوط الجوية القطرية
لبحث التعاون بين الشركتين وآفاقه المستقبلية، إضافة إلى لقاءات جرت مع هيئة
الموانئ القطرية لبحث التعاون بين موائي البلدين، مشيرا في هذا الشأن إلى وجود
ميناءين رئيسيين في لاتفيا إضافة الى آخر اصغر حجما تنقل كميات كبيرة من البضائع،
إضافة إلى لعبها دورا في تجارة العبور بين الغرب والشرق.
وفي ما يتعلق بآفاق التجارة بين البلدين أكد رئيس الوزراء اللاتفي أن بلاده ترغب في
زيادة حجم التجارة بين البلدين خاصة في مجالى صناعة الأخشاب والإنتاج الزراعي
اللذين يعدان القطاعين الأكبر في مجال الصادرات لافتا إيضا إلى أن اقتصاد بلاده
يتسم بتنوع كبير حيث يشمل قطاعات الآليات والكيماويات والمواد الصيدلانية وتقنية
المعلومات وغيرها.
ولفت إلى أن الوفد التجاري الذي رافقه خلال زيارته لدولة قطر والذي شمل كافة
القطاعات يبحث عن فرص أوسع للاستثمار مع دولة قطر والمنطقة، مضيفا أن الزيارة التي
قام بها لدولة الإمارات العربية المتحدة قبل مجيئة لدولة قطر بحث خلالها آفاق
التعاون مع بلاده، منوها بالنمو الكبير الذي تحقق في منطقة الخليج والفرص الكبيرة
التي لم تستغل بعد.
الأزمة الاقتصادية
وحول الوضع الاقتصادي في بلاده أوضح دولة السيد فالديس دمبروفسكيس رئيس وزراء
جمهورية لاتفيا، في حديثه لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن لاتفيا استطاعت خلال
الأزمة الاقتصادية العالمية أن تعيد هيكلة اقتصادها ليصبح ثالث اقتصاد من حيث سرعة
النمو بين دول الاتحاد الأوروبي عام 2011 حيث بلغ معدله 5ر5 %.
وأضاف أن النمو في قطاع الصناعة بلغ بين 13 و14 % خلال العامين الماضيين، فيما
ارتفعت نسبة الصادرات خلال الفترة نفسها إلى 30 %.
وقال "نستطيع القول إن الانتاج الصناعى والصادرات هما القطاعان اللذان أخرجا لاتفيا
من الكساد الاقتصادي لذلك فقد انخفض العجز في الموازنة إلى أقل من 2ر5 % من الناتج
الاجمالي المحلي وهو الأدنى في دول الاتحاد الأوروبي". وبشأن انضمام لاتفيا للاتحاد
الاوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) والمكاسب التي جنتها من ذلك، أوضح دولة رئيس
وزراء لاتفيا "اننا ننظر لذلك الانضمام من جوانبه الجيوبوليتيكية لنتأكد من أن
لاتفيا تنتمي إلى أوروبا والغرب ولا تقع في مكان ما في المنطقة الرمانية بين الشرق
والغرب".
وأشار إلى أنه انطلاقا من وجهة النظر هذه يبدو من الأهمية بمكان أن الانضمام لكل من
الناتو والاتحاد الأوروبي سهل من نمو الاقتصاد في لاتفيا حيث إننا نحصل على تمويل
من ذلك الاتحاد، بالاضافة إلى الحريات الأربع الخاصة بالاتحاد الأوروبي وهي: حرية
تنقل الأشخاص والسلع والخدمات ورؤوس الأموال.
وفي رده على سؤال حول التغيير الذي طرأ على بلاده في أعقاب انهيار الاتحاد
السوفييتي التي كانت ضمن منظومته، قال دولة السيد فالديس دمبروفسكيس، "لقد كانت
فرصة عصيبة بالنسبة لنا كما أنها اتسمت بالتحدي لأننا عانينا خلالها من أزمة
اقتصادية شديدة، حيث إن اقتصاد الاتحاد السوفييتي كان قد انهار ولم يكن اقتصاد
السوق قد تأسس بعد... فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي في لاتفيا في مطلع عقد
تسعينيات القرن الماضي بنسبة 50 في المائة وعانينا من تضخم كبير".
وأوضح دولة رئيس وزراء لاتفيا، في ختام حديثه، أن بلاده سعت إلى الانضمام إلى
الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وجعلت ذلك هدفا استراتيجيا "رغبة في أن تصبح بلادنا
دولة ديمقراطية فاعلة تطبق اقتصادات سوق فاعل.
قانون
رقم (39) لسنة 2005 بتنظيم وزارة الخارجية وتعيين اختصاصاتها
مرسوم
بقانون بشأن السلكين الدبلوماسي والقنصلي