جريدة الشرق - الثلاثاء ٢٧
مارس ٢٠١٢
تهدد باشتعال
الحرائق في بن عمران بسبب التقسيمات..
بيوت العزاب تتحدى قانون الحظر
نجاتي بدر:
في الوقت الذي تكافح فيه الجهات المختصة ظاهرة انتشار بيوت العزاب والعمال وسط
الأحياء السكنية، ومحاولتها القيام بتفعيل قانون الحظر القاضي بعدم السماح بتواجدهم
وسط بيوت العائلات، مازال الكثير من هذه البيوت قائماً فى تحد واضح للقانون، ولمن
يقومون على تطبيقه، مازالت الظاهرة مستمرة فى انتظار اتخاذ كافة مراحل الإجراءات،
لنقلهم من مواقعهم التي يزعجون سكانها من العائلات (مواطنين ومقيمين )، في بن
عمران.. وتحديداً فى أحد الشوارع الواقعة خلف "كنتاكي" توجد بعض البيوت المقسمة ذات
الغرف الخشبية داخل البيت وفوق سطحه، في صورة تنذر باشتعال حريق داخل مثل هذه
البيوت التي تكون ملاصقة ـ فى بعض الأحيان ـ لعمارات أنشئت حديثاً، الأمر الذي يؤدي
إلى تشويه الصورة الجمالية لبعض أجزاء من هذه المنطقة، التي تحولت معمارياً خلال
الفترة الأخيرة.
يقول أحد السكان لـ "الشرق": إن بعض بيوت العزاب والعمال مازالت قائمة حتى الآن على
حالها، رغم صدور قرار حظر تواجدهم وسط بيوت العائلات منذ عدة أشهر، والمشكلة ليست
فى تواجدهم فقط، وإنما في المشكلات الناتجة عن مثل هذه البيوت، كمخاطر تجعل من
بعضها قنابل موقوتة تهدد حياة سكان البيوت المحيطة لها بالخطر، وقال: إن مثل هذه
البيوت ـ وليست جميعها ـ تشكل الخطر الجسيم على سكانها وسكان البيوت المجاورة، بسبب
ما تشهده من مخالفات وإهمال يجعل منها خطراً تتوجب مواجهته بكل صرامة.
ويضيف: إن عمليات التطوير فى كل المجالات والقطاعات والبنية التحتية والتحول
العمراني، جميعها أمور انتشرت فى كافة ربوع الدولة، ومن بينها منطقة بن عمران التي
شهدت عمليات تحول معماري متميز خلال السنوات الأخيرة، وقال: انتشرت العمارات
الحديثة التي تجاورها بعض البيوت التي يقطنها عمال وعزاب أو أسر قادرة على التأقلم
بعضها مع البعض بسبب الثقافة والجنسية الواحدة، ولكن بطريقة عشوائية بالغة
الخطورة.. فمن المشكلات التي تواجه سكان بن عمران، وجود مثل هذه البيوت التي تشهد
عشوائية كبيرة تبدأ من بناء الغرف الخشبية داخل البيت وأعلى سطحه، لاستغلال كل
المساحات الخالية فيه وتسكينها لعزاب أو عمال أو أسر صغيرة من أبناء الجنسية
الواحدة.
ويشير إلى أن وزارة البلدية والتخطيط العمراني تمارس دوراً كبيراً لتفعيل القانون،
الذي بدأ سريان تطبيقه فى الأول من نوفمبر المنصرم، إلا أن هناك عدداً كبيراً من
أصحاب البيوت والعقارات لم يلتزموا بتنفيذ القانون، الأمر الذي يستوجب استمرار
حملات التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والقيام بشن حملات تفتيشية للحد من
استمرار الظاهرة التي تهدد المتسببين في استمرارها، قبل من يقيمون فى بيوت تجاورهم.
ويضيف: إن جميع المشكلات الناتجة عن تلك الأزمة لا تقتصر فقط على الإزعاج الذي
تسببه تلك العمالة للعائلات، عبر الوقوف لساعات على أبواب بيوتهم بملابس خفيفة أو
بسبب طفح مجاري، قد ينتج عن هذه البيوت، وإنما تمتد مخاطر وجود مثل هذه البيوت وسط
بيوت العائلات إلى أكثر من ذلك، بسبب مثل هذه التقسيمات الخشبية الخطيرة التي تهدد
باشتعال الحرائق في أي وقت، وقد تكون سبباً في وقوع خسائر مادية وبشرية.