جريدة العرب - الأربعاء28/3/2012

«أشغال» تدشن التحكم المروري بـ 29 تقاطعاً في الدوحة

الدوحة - محمد لشيب
أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» أمس إطلاقها لمشروع غرفة التحكم المروري في الإشارات الضوئية بـ29 تقاطعا بالدوحة، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة
آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني، والمهندس ناصر علي المولوي رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال»، والعميد محمد سعد الخرجي مدير إدارة المرور بوزارة الداخلية، وعدد من الأطر والمسؤولين.
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية في تصريحات صحافية على هامش التدشين، إن هذا المشروع الذي يوجد في طور التجربة سيسهل التحكم في الإشارات الضوئية، ومن ثم التخفيف من الازدحام الذي تعرفه بعض التقاطعات، وذلك حسب التدفق المروري، مشيراً إلى أنه يمكن تنفيذ هذا النظام على الأمور الأمنية، منوها بأن النظام يخدم كافة الجهات.
كما أكد سعادة الوزير على أن الوزارة مع أشغال ستستفيد من الملاحظات التي ستفرزها الفترة التجريبية لتطوير هذا النظام، وذلك من خلال ربط هذه الغرفة بهيئة أشغال بغرفة مماثلة للعمليات بوزارة الداخلية.
وأشاد سعادته بالتعاون الوثيق بين إدارة المرور وهيئة الأشغال العامة ووزارة البلدية والتخطيط العمراني، حيث تعقد اجتماعات دورية لمناقشة الأمور المشتركة، خاصة فيما يتعلق بالحركة المرورية بشوارع قطر.
ومن جانبه اعتبر المهندس ناصر المولوي رئيس «أشغال» المشروع مرحلة أولى من مشروع أكبر يتمثل في تطوير أنظمة النقل الذكية لدولة قطر، مشيراً إلى أن المشروع يخدم جميع الهيئات في دولة قطر، حيث تتكامل كافة الأدوار.
وأوضح رئيس «أشغال» أن مشروع أنظمة النقل الذكية انطلق بتعيين الشركة الاستشارية لدراسة احتياجات جميع الجهات في الدولة، وتركيب نظام متكامل للتحكم في نظام النقل بدولة قطر، مؤكداً أن المرحلة الأولى الخاصة بالعمل الاستشاري المتعلق بتجميع البيانات والاحتياجات والاستشارات وعمل التوصيات اللازمة بالنظام ستنتهي خلال هذا العام.
وأضاف أن المشروع الحالي يهدف إلى التحكم المروري عن بعد في الإشارات الضوئية، بدلا من ذهاب شخص إلى عين المكان، حيث أصبح بإمكان الهيئة تعديل توقيت الإشارة وفحص مدى سلامتها وضمان عملها الجيد من خلال النظام الإلكتروني، حيث قامت الهيئة بتركيب 29 كاميرا لمراقبة عمليات المرور في 29 تقاطعا، وهو عبارة عن مشروع أولي اشتمل على تنفيذ غرفة تحكم مروري للقيام بعملية التحكم والتشغيل للتقاطعات الضوئية داخل مدينة الدوحة.
وأشار إلى أن المشروع احتوى على مراحل تتعلق بتركيب 29 كاميرا، وربط الكاميرات بغرفة التحكم المروري بواسطة خطوط الاتصالات، وتركيب أنظمة الفيديو وربطها ببرامج التواصل مع الكاميرات، وربط التقاطعات بنظام SCATS، وهو نظام التحكم المركزي للتنسيق المروري بين التقاطعات الضوئية، وقد تم مؤخرا البدء بالعملية التشغيلية، مؤكداً أن المرحلة الثانية من المشروع ستشمل تغطية 15 تقاطعا جديدا.
واعتبر المولوي أنه من منطلق استراتيجي سوف نتمكن من خلال هذا المشروع من القيام بعملية الربط المروري على طول الشوارع الرئيسية مثل الطريق الدائري الثالث وشارع المطار وشارع حمد الكبير وشارع الوعب..
والذي سوف يساعد في إدارة عمليات المرور وبخاصة خلال الفعاليات المختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه كلما زادت عملية تخطيط الإشارات أسهم ذلك في زيادة انسيابية المرور على طول شبكة الطرق.
وتوجه المولوي بالشكر لسعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية لدعمه الدائم والمستمر للهيئة وتنسيقه الشامل في كافة المجالات.
ومن جانبه أشار المهندس يوسف العمادي مدير إدارة التشغيل وصيانة الطرق ورئيس لجنة الاختناقات المرورية، أن المشروع الحالي هو بوابة أولى للنظام الشامل لأنظمة النقل الذكية لكامل الدولة، والذي تم إرساؤه على شركة أميركية، والذي سيشمل التحكم الشامل في الإشارات المرورية وتركيب لوحات إلكترونية في شوارع قطر كلها، وتنبيه السائقين بخصوص الحوادث، والتحذير من الضباب والأحوال الجوية المختلفة، وقال: إن المشروع الآن في مرحلة التصميم المبدئي، ستتلوها المرحلة الثانية للتصاميم التفصيلية، ثم التنفيذ.
أما بخصوص المشروع الحالي الذي نفذته شركة وطنية محلية تتولى إدارته وتسييره لمدة سنتين، فقد بلغت تكلفته 3 ملايين ونصف ريال شملت الكاميرات والشاشات، مؤكداً أن المشروع سيسمح للهيئة بالتحكم في الإشارات 24 ساعة لمدة 7 أيام.
أما بخصوص لجنة الاختناقات المرورية، فقد أكد العمادي أنها مقبلة على تنفيذ جملة من المشاريع الهامة، ويتعلق الأمر بشارع حالول بثلاث مسارات والذي سينتهي منتصف شهر أبريل، ثم الشارع من دوار قطر إلى دوار كبار الموظفين حيث سيصبح بثلاث مسارات، ومن دوار المرخية إلى دوار جليعة حيث سيصبح بدوره ثلاث مسارات، ثم إشارة أوبرا بشارع السد، وتوسعة إشارات طوارئ الأطفال، ودوار سناء الذي سيتحول إلى إشارات، وشارع الخرجي، ودوار البيئة وجليعة وجامعة البنات، وتقاطع دحيل الذي اكتمل تصميمه وسيتم تنفيذه قريبا، والشارع من إشارات أبو هامور في اتجاه محطة بترول أبو هامور، وشارع السوق المركزية الذي سيصبح مسارين، مشيراً إلى أن كل هذه المشاريع جاهزة التصاميم فقط يجب تحديد الأولويات للبدء فيها فورا.
وخلال زيارة سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني، استمعا لشرح تفصيلي من المهندس ناصر المولوي رئيس «أشغال» والمهندس يوسف العمادي مدير إدارة التشغيل وصيانة الطرق ورئيس لجنة الاختناقات المرورية حول عمل غرفة التحكم في الإشارات وفق أحدث الأنظمة والتقنيات وأولويات المرور عند الازدحام والاختناقات المرورية، وكذلك عن التحكم في الكاميرات وتحريكها.

القانون وفقالاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
قرار وزير الداخلية رقم (6) لسنة 2010 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المرور الصادر بالمرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007