جريدة الشرق -
السبت31/3/2012 م
في استطلاع أجرته
الشرق عبر موقعها الإلكتروني...78 % من الجمهور: تطوير الطرق يحد من الحوادث
المرورية
79 % يؤكدون أن الشاحنات أحد أهم أسباب الحوادث القاتلة بالطرق الخارجية
الشيب: عدم الانتباه والسرعات الجنونية واستخدام الهواتف من أهم مسببات الحوادث
سرور: يجب توسيع الطرق الرئيسية مع إنشاء تقاطعات مفصولة حرة وآمنة
المسلماني: تقسيم المسارات وضعف طبقة الإسفلت يسببان الحوادث المرورية
المري: طرق كثيرة بحاجة للاهتمام والتطوير
الهاجري: طرق المسار الواحد الأكثر فتكاً بالسيارات
كاهورا: الشاحنات تلعب دوراً في وقوع الحوادث المرورية
نجاتي بدر - محمد
نعمان وعادل الملاح:
أظهرت نتائج الاستطلاع الأسبوعي الذي تجريه "الشرق" عبر موقعها الإلكتروني حول حالة
الطرق والشوارع وعلاقاتها بالحوادث المرورية أن 88 % يرون أن هناك علاقة وثيقة بين
رداءة الشوارع الخارجية وكثرة الحوادث عليها، بينما استبعدت نسبة 10 % وجود هذه
العلاقة، فى حين وقفت نسبة 2 % على الحياد بالتصويت (لا أدرى)، وبخصوص إذا كانت
عمليات توسعة الطرق الخارجية وتطويرها ستحد من الحوادث، فقد أكدت نسبة87 % على أن
القيام بهذا سيحد بشكل كبير من وقوع الحوادث على هذه الطرق، بينما استبعدت نسبة 10
% هذا، فى حين وقفت نسبة 3 % على الحياد بالتصويت (لا أدرى).. وعن سير الشاحنات على
الطرق الخارجية وتسببها فى تفاقم أزمة وقوع الحوادث، فقد أكدت نسبة 79 % تسبب
الشاحنات فى تفاقم المشكلة، بينما رأت نسبة 14 % عدم تسبب الشاحنات فى هذا الأمر،
فى حين وقفت نسبة 6 % على الحياد بالتصويت (لا أدرى)، ولمناقشة نتائج الاستطلاع
تحدثت "الشرق" إلى عدد من أعضاء المجلس البلدي ومواطنين ومقيمين (مختصين وغير
مختصين) للوقوف على آرائهم حول نتائج الاستطلاع.
شوكة في خاصرة المجتمع
بداية يقول المهندس الاستشاري حسن سرور: مما لا شك فيه أن الحوادث المرورية تعد
شوكة في خاصرة المجتمع مما ينتج عنها من خسائر اقتصادية حددتها منظمة الصحة
العالمية بحوالي 4 % في المائة من إجمالي الناتج القومي للدول، ناهيك عن الخسائر
البشرية التي لا تقدر بثمن، كالمعاناة النفسية بسبب الإعاقات الكلية أو الجزئية
الناتجة عن تلك الحوادث وكذا فقد الأحبة والأصدقاء، لذا كانت سلامة الطرق ورفع
كفاءتها وتحسين جودتها على قمة أولويات الدول المتقدمة والأمم التي ترفع من شأن
الإنسان، وتقدر حياة أبنائها مثل قطر، ومن وجهة نظري أن هذا عمل مشترك وجهد متبادل
بين الإدارات المختصة والسائقين والمشاة حيث ان البعض منهم ليس لديه الوعي المروري
أو ثقافة الرقابة المرورية الداخلية في كيفية التعامل الحضاري مع الطرق وكيفية
العبور الآمن من الأماكن المحددة.
المداخل والمخارج
ويضيف سرور: الأسباب كثيرة وتتنوع وتتعدد، منها الرعونة في قيادة السيارة أو عدم
الالتزام بالإشارات التحذيرية وتجاوز السرعات المحددة، وبعضها الآخر يرتبط برفع
كفاءة الطرق وزيادة معايير السلامة بها وهذا تقع مسئوليته على الإدارات ذات الصلة
ويمكن تأهيل وزيادة كفاءة ومعدلات السلامة للطرق السريعة، وأضاف سرور: أن المداخل
والمخارج الفرعية المفاجئة والحادة تعد من الأسباب الهامة في حوادث الطرق، مما يلزم
بالإضافة إلى وضع آليات لتقليل سرعة السيارات في تلك المداخل استخدام بعض الوسائل
للحد منها مثل وضع المطبات الاصطناعية والإشارات الضوئية التحذيرية والعلامات
الأرضية التحذيرية وغيرها، كذلك دراسة إلغاء تقاطعها المباشر بالطريق أو الحد من
مخاطرها من خلال القيام بتحويلات آمنة ليتم الاتصال مع الطريق السريع بصورة تحقق
السلامة والأمان.
تحسين مستويات الإضاءة
ويشير سرور إلى ضرورة تحسين مستويات الإضاءة ليلاً، حيث انها من أهم عوامل تقليل
الحوادث وتعمل على زيادة الانتباه وتساعد على يقظة السائقين على الطرق، وقال سرور:
التوسع عند التقاطعات على الطرق الرئيسية ضرورة مع إنشاء تقاطعات مفصولة وحرة وآمنة
من خلال الأنفاق والجسور وكذلك التغيير والتطوير الدائم فى محاور الطرق وإعادة
دراسة الحركة بمثل هذه المواقع من خلال دراسات هندسية متكاملة معتمدة على إحصائيات
فعلية للكثافة المرورية كماً واتجاها خلال السنة وكذلك عبر اليوم الواحد.
مرونة في التغيير
ويقول سرور: يجب أن يكون هناك مرونة فى تغيير اتجاه بعض الحارات خلال أوقات الذروة
وأوقات محددة وفقاً للكثافة المرورية فى اتجاه معين لزيادة سعة الطريق فى هذا
الاتجاه، وأضاف: إن زيادة سعة الطريق نفسه أمر مطلوب بإضافة حارات إضافية فى
الاتجاهات ذات الكثافة المرورية الشديدة وذلك من خلال القيام بعمليات توسعات على
بعض الطرق عبر استغلال الجزر الوسطى والجانبية، وأيضاً التوسع فى الوسائل الحديثة
الخاصة بمراقبة الالتزام المروري، باستخدام الرادارات وكاميرات المراقبة مع تنوع
تلك الوسائل من ثابتة ومتحركة.
عدم الانتباه والسرعات الجنونية
أما أحمد الشيب عضو المجلس البلدي المركزي فيرى أن عدم الانتباه والسرعات الجنونية
واستخدام البلاك بيرى والهواتف وغيرها من أهم مسببات الحوادث بنسبة تفوق تلك التي
تسببها رداءة الطرق، وقال الشيب: إن المبالغة فى تحميل الطرق والجهات المختصة
المسئولية وحدها فى وقوع الحوادث أمر مغلوط ويجب التعامل مع الأمر والمشكلة
بموضوعية أكبر، فمن غير المعقول أن نسير على سرعات كبيرة وفى أيدينا البلاك بيرى
والهواتف وننشغل بمثل هذه الأمور على الطريق ثم عند تعرضنا لحادث نتحجج بسوء حالة
الطريق أو افتقاره للإنارة على سبيل المثال وغير ذلك.
عمليات تطوير
ويضيف الشيب: بالتأكيد هناك طرق تحتاج إلى عمليات تطوير وتحسين وإعادة رصف وتوسعات
وغير ذلك من الخدمات التي تحتاج إليها سواء كانت طرقا داخلية أو خارجية، إلا أن
الدولة تقوم على قدم وساق بعمليات تطوير يوماً تلو الاخر، وعلينا جميعاً تحمل
مسئولية وقوع الحوادث، وعلى كل منا السير على الطرق بسرعات مناسبة فكلما زادت
السرعة زادت معها احتمالية وقوع حادث قاتل.
مراعاة حالة الطرق
ويشير الشيب إلى ضرورة تضافر الجهود من قبل الجميع، فعلى الجهات المختصة رصد كافة
الشوارع التي تحتاج إلى عمليات تطوير وتوسعات وخدمات، ورصد النقاط التي تكثر عليها
الحوادث لتقليلها مع ضرورة مراعاة كل قائد سيارة حماية نفسه وعدم تعريضها للخطر،
واستخدامه للطريق بمراعاة لوضعه الحالي والالتزام بالقواعد المرورية واللوائح
والقوانين التي يتحداها الكثيرون نهاراً جهاراً بكل الصور والأشكال.
حوادث مميتة
ويؤكد الشيب أن التطوير مطلوب، لكن علينا جميعاً الالتزام بالسرعات المحددة ولتكن
أقل أيضاً من المحددة على الطرق، وعدم الاستهتار بالطريق حماية لأنفسنا والآخرين من
مستخدمي الطرق، وقال الشيب: إن هناك حوادث مميتة تحدث على طرق رئيسية ومتطورة ولا
ينقصها شيء!! وهذا إن دل فإنما يدل ويؤكد على أن الطرق ليست السبب الرئيسي أو
الوحيد فى وقوع الحوادث، وإنما هناك علاقة قوية تربط الجميع فى هذا الأمر (جهات
مختصة وأفراد مجتمع)، وعلى الجميع التكاتف من أجل الحد من وقوع الحوادث وعدم التحجج
دوماً بسوء حالة الطرق وعلينا تقدير سرعاتنا على مثل هذه الطرق وعدم المبالغة
والسير بسرعات جنونية على طرق نرى أنها تفتقر للمواصفات والخدمات الأساسية حرصاً
على سلامتنا وسلامة الآخرين.
رداءة الشوارع
يقول محمد المسلماني: لاشك أن رداءة الشوارع الخارجية وسوء حالتها وراء معظم
الحوادث المرورية التي تقع على معظم الطرق الخارجية ويذهب ضحيتها عشرات الأبرياء،
وقال ان حال الطرق الخارجية داخل الدوحة لا يسر عدوا ولا حبيبا، فعلى سبيل المثال
"طريق الوكرة" نجد أن هناك الكثير من النقاط الواقعة به تعاني من تلف واضح في
القشرة الإسفلتية وهذا بدوره يؤدي إلى إرباك الحركة المرورية كما أن تقسيم المسارات
غير منصف بالمرة وهذه حقيقة لاحظها الجميع على الطريق المذكور، وأشار إلى أن معظم
الحوادث المرورية تكون ناتجة عن عيوب أو أخطاء فنية في معظم الطرق ولكي نحل هذه
المشكلة يجب أن يكون هناك توجه نحو تطوير تلك الطرق على نحو أفضل يهدف إلى تقليل
نسبة الحوادث المرورية المؤلمة مع وجود دراسة ميدانية تفصيلية لأهم المسببات
الحقيقية التي تقف وراء وقوع الحوادث على تلك الطرق.
إجراءات طارئة
على نحو آخر أشاد سلطان الأحمد من سكان منطقة أم صلال محمد: أشاد بالدور الحيوي
الذي تقوم به أشغال والبلدية نحو تطوير الطرق الخارجية والاهتمام بتوسعة الطرق
ومعالجة عيوبها الفنية، وقال يجب أن تقوم البلدية بالتركيز على الطرق ذات المسار
الواحد "رايح جاي" إذ أن تلك الطرق هي الأكثر خطورة وضرراً على المركبات وعلى حياة
الكثير من سائقي السيارات، وأشار إلى ضرورة توسعة تلك الطرق حتى وإن كانت غير مهمة
لاسيما أن تلك الطرق باتت تسلكها معظم السيارات التي تبحث عن مسالك مرورية للهرب من
الزحام، وأضاف "هناك الكثير من الطرق تعاني من كثرة التشققات وكثرة التعرجات مما
يؤثر على سير المركبات بشكل كبير، وشدد الأحمد على ضرورة التأكد من تثبيت الحمولات
على شاحنات النقل والتفريغ بالشكل الصحيح، وذلك لتجنب تساقط الحمولة وتناثرها على
الطريق؛ مما ينتج منه وقوع حوادث خطرة وعرقلة لحركة المرور، وتسببها في انفجار
الإطارات نتيجة الضغط العالي عليها، وتأثيرها على مواصفات الطريق، لافتاً إلى أن
هناك الكثير من الطرق التي تعاني من تلك المشكلة ومنها طريق سلوى الدولي وطريق
الوكرة وطريق الشمال، وقال إن القانون يلزم سائقي الشاحنات التقيد بالحمولة
المحددة، فحمولاتها مختلفة، منها ما هو خطير كالمواد الكيميائية والبترولية والتي
يخضع نقلها لشروط خاصة، وإنه على سائق الشاحنة أن يكون على معرفة بخطورة المادة
المنقولة وبإجراءات الطوارئ في حالة وقوع أي تسرب أو حوادث مرورية.
حوادث مؤلمة
وأشار هادي المري إلى أن هناك الكثير من الطرق الخارجية بحاجة فعلاً إلى الاهتمام
والتطوير خاصة فيما يتعلق بالسلامة المروية مؤكداً أهمية أن تستجيب البلدية وأشغال
لمطالب تطويرها وصيانتها بين الوقت والآخر، وعبّر المري عن أسفه لما يقع من حوادث
مرورية مؤلمة على معظم الطرق إن كانت خارجية أو داخلية، مشيراً إلى أهمية الالتزام
بالقوانين المرورية واحتياطات السلامة، وأضاف أن معظم الحوادث التي تقع يكون سببها
هو اهتراء الطرق وتدهوره بشكل كبير، مطالباً بضرورة قيام الجهات المعنية بتطوير تلك
الطرق على النحو الأفضل وتوسعتها بالشكل المطلوب الذي يناسب حجم الكثافة المرورية.
انسيابية المرور
من جانبه قال عيسى العمادي: ان الطرق الخارجية من أكثر الطرق التي بحاجة إلى
الاهتمام خاصة مع تزايد الحركة المرورية وافتتاح مناطق سكنية جديدة بعيده عن الدوحة
وتمثل تلك الطرق حلقة وصل هامة مع المدينة، وأكد أن هناك الكثير من الطرق بحاجة
فعلاً إلى التطوير والاهتمام لاسيما طريق الشمال — الزبارة، والجميلية، ودخان،
والغويرية، مؤكداً أنها قديمه ومهترئة، وتملؤها الشاحنات، ورأى أن للشاحنات
والمركبات الضخمة دورا في وقوع بعض الحوادث المرورية إذ أنها تربك الحركة المروية
بثقلها الكبير ناهيك عن المواد التي تتطاير منها أثناء السرعات العالية ووصف تلك
الشاحنات بالفتاكة التي تتربص بالسيارات خاصة على طريق سلوى الدولي، وطالب أن تقوم
الجهات المعينة بضرورة سفلتة تلك الطرق جيداً وإجبار الشاحنات على التزام المسار
الأيمن حفاظاً على انسيابية المرور..
عقوبات صارمة
ويرى محمد كاهورا أن الشاحنات تلعب دورا في وقوع معظم الحوادث المرورية مشيراً إلى
أن هناك الكثير من الشاحنات لا تلتزم بالمسارات الأرضية لافتاً على ضرورة وجود
عقوبات صارمة لمثل هؤلاء وقال ان هناك العديد من الأهداف يمكن من خلالها توفير
السلامة المرورية، وتلافي المخاطر التي تسببها حوادث الشاحنات، من خلال تحديد
سرعاتها على الطرق الخارجية 80 كيلو متراً في الساعة وبخاصة طريق الشمال، إيقاف
حركة سيرها على الطرق الخارجية في حالة انخفاض مستوى الرؤية الأفقية بسبب الضباب
وتقلبات الطقس، وذلك إلى حين وضوح الرؤية بجانب تحديد طرق سيرها وحظر دخولها إلى
مناطق الزحام، خلال أوقات الذروة، وخلال الأحوال الجوية المتغيرة. ودعا كاهورا
الشركات العاملة في مجال النقل بالشاحنات والسائقين إلى الالتزام بقانون المرور
والسرعات القانونية، والحمولات القانونية، وعدم التجاوز وفحص الإطارات، وعدم
استخدام الإطارات المقلدة، او التي انتهت فترة صلاحيتها، وترك مسافة كافية بين
المركبات.
مرة واحدة
في سياق آخر متصل وحول مشكلة مرور الشاحنات يقول راشد الهاجري: " من المؤسف حقاً هو
أن معظم الطرق الخارجية يتم رصفها مرة واحدة فقط وتبقى على حالها لفترة طويلة قد
تتجاوز العشر سنوات، مشيراً إلى أن إهمالها بهذه الصورة يتزايد يوماً بعد الآخر،
لافتاً إلى ضرورة صيانتها بين الوقت والآخر كي لا تتسع دائرة الإهمال مع إنارتها
وتبديل الأعمدة المرورية التالفة بشكل متواصل والاستجابة السريعة لشكاوى المواطنين
ومستخدمي الطريق، وناشد الهاجري الجهات المعنية ضرورة تطوير تلك الطرق وتوسعتها
وإلغاء الطرق ذات المسار الواحد "راح جاي" إذ أنها تشكل خطراً فتاكاً ينتظر
السائقين ومرتادي تلك الطرق وتوسعة المسارات الضيقة طبقاً للمواصفات القياسية
المرورية مع تقديم كافة الخدمات التي تحتاجها معظم الطرق الخارجية بالإضافة إلى وضع
نقاط إسعاف بطول تلك الطرق لإسعاف المرضى والمصابين.
سبعينيات
وحول رأي أعضاء المجلس البلدي حول هذا الموضوع يقول محمد فيصل الشهواني — عضو
المجلس البلدي عن دائرة دخان: " بالفعل هناك الكثير من الطرق التي بحاجة إلى
التطوير والصيانة، وسأتحدث عن دائرتي على وجه الخصوص " دخان " وهي بالفعل تعاني من
اهتراء بعض الطرق الخارجية ومنها على الترتيب (طريق الشحانية — الجميلية)، وطريق
(الجميلية — دخان)، وطريق (الغويرية — طريق الشمال)، وطريق (الغويرية — الزبارة)
مشيراً إلى أنها طرق تعاني لفترة طويلة اهتراء في طبقتها الإسفلتية،
وقال: قمت بعرض مشروع تطوير تلك الطرق على "أشغال " ونأمل أن تتم الاستجابة في
المستقبل القريب، مشيراً إلى أن تلك الطرق لم تُرصف أو تطور منذ فترة السبعينيات
كما أن " القار " الذي تم رصفه بها لونه أبيض قديم لافتا ً الى أن القار الأبيض
لتلك الطرق يتسبب في خطورة بالغة على السيارات والمركبات التي تسير به، موضحا ً أن
الضباب يزيد من تلك المشكلة ويؤدي بدوره إلى وقوع حوادث مرورية مستمرة.
أما سعد علي حسن النعيمي — عضو المجلس البلدي عن دائرة الشمال فيقول: هناك الكثير
من الطرق مرصوفة لكنها تعاني من مشكلة انعدام الإنارة ومن بين تلك الطرق " طريق
الشمال — الغارية" وهو يعاني الظلام الدامس كما أن الطريق خطورته تكمن في أنه مسار
واحد فقط " رايح جاي " ونتمنى خلال الفترة القادمة أن يكون هناك تطوير لتلك الطرق
في المستقبل القريب.
رصدت لها ميزانية 100 مليار ريال
"أشغال" تتعهد بتطوير وإنشاء طرق جديدة خلال 5 سنوات
أكدت هيئة "أشغال" للشرق اهتمامها البالغ بالطرق السريعة والخارجية وتطويرها وأن
هناك خطة متكاملة لتطوير جميع الطريق الخارجية.. وأشارت الى أن هناك إدارة مختصة
بشأن الطرق السريعة والخارجية، وأن هناك مشاريع سوف تنفذ خلال السنوات القادمة تقدر
قيمتها بـ 100 مليار ريال، وأن هذا المبلغ رصد بأكمله لتطوير وتحسين جميع الطرق
الخارجية بالاضافة إلى انشاء طرق جديدة اخرى وهذا نابع من اهتمام اشغال بجميع الطرق
وأن الدولة لها خطة شاملة يفتخر بها الجميع في اساليب التطوير والتحسين وانشاء
الطرق الجديدة، وأكدت اشغال انشاء طريق جديد خلال الفترة القادمة وهو الآن يدرس من
قبل المختصين وأن أهم مزايا هذا الطريق الكبير أنه يربط جميع مناطق الدوحة وأنه
يمتاز بالمرونة والاتساع فضلا عن ربطه لجميع مناطق الدوحة وأن الشخص الذي يريد ان
يتوجه الى اي منطقة من الشمال الى الجنوب يستطيع ان يسلك هذا الطريق الجديد الذي
يعد انجازا حقيقيا.. وأكدت اشغال أن التصاميم الخاصة بهذا المشروع الضخم جاهزة ولم
يتبق غير الاتفاق على نقطة انطلاق البدء في هذا المشروع ان شاء الله.
مواصفات عالمية للطرق الجديدة
واضافت هيئة أشغال أن هناك رقابة واضحة من قبل مسؤولي اشغال على المقاولين الذين
يقومون بتنفيذ مشاريع الطرق، حيث تحرص اشغال على أن تكون جميع الطرق مطابقة
للمواصفات والمقاييس العالمية، وأن المسؤولين باشغال لا يقبلون النزول باي شكل من
الاشكال عن تطبيق المواصفات العالمية التي تؤمن الطرق لمرتديها وأن تكون جميع الطرق
آمنة من حيث التصميم والتنفيذ وهذا ما تعمل عليه هيئة أشغال دائما، واشارت الى أن
السرعة الزائدة تعد من الاسباب الرئيسية لوقوع الحوادث المتكررة على الطرق السريعة،
لذلك يجب ان يكون هناك نوع من الالتزام بالنسبة الى السرعات المقررة على الطرق
السريعة او الخارجية حفاظا على الأرواح، واشاروا إلى أهمية الطريق البديل لطريق
الخرارة الذي سوف يوفر الراحة والأمان لقائدي السيارات وسوف تنتهي معاناة مرتادي
طريق الخرارة بعد انشاء الطريق الجديد الذي سوف يتم افتتاحه تحديدا بعد 6 شهور ان
شاء الله، لذلك فإن الحفاظ على أرواح قائدي السيارات مسؤولية مشتركة.
تعليمات بزيادة مسارات الشوارع
واشارت اشغال الى أن جميع مشاريع الطرق الجديدة صدرت بشأنها تعليمات صارمة بألا تقل
مساراتها عن 4 مسارات وقابلة في الوقت نفسه للزيادة وهذا يفيد في تقليل الازدحام
وقلة الحوادث ووجود حالة من الانسيابية المرورية، لذلك حافظت اشغال على انشاء
مسارات عديدة في الطرق القادمة ان شاء الله، وأكدت أن هناك خططا طويلة المدى واخرى
قصيرة المدى تعمل عليها اشغال بالنسبة لمشاريع الطرق فإن الخطط قصيرة المدى تحرص
فيها اشغال على ألا تتعارض مع الخطط طويلة المدى والهدف من ذلك الحفاظ على أموال
الدولة وعدم اهدارها وانه من الصعب انشاء طريق جديد او تطويره ضمن خطة قصيرة المدى
وبعد ذلك يتم هدمه او الغاؤه اثناء تطبيق خطة بعيدة المدى، لذلك فإن اشغال حريصة ان
تتوافق الخطتان مع بعضهما البعض وعدم وجود اي تناقض بينهما حتى لايعود بالاثر
السلبي على أموال الدولة، لذلك فإن اشغال تتوخى الدقة الشديدة في القيام بتنفيذ أية
مشاريع قصيرة المدى وهذه المشاريع القصيرة يطلق عليها المشاريع التحسينية والتي
يشعر بها المواطن والمقيم بسرعة خلال اشهر مثلا، أما الخطة الطويلة المدى فهي التي
تستغرق سنوات نظرا لضخامة المشروعات التي تنفذ من خلالها وهذا ما نعمل عليه حاليا
من الفريق المتكامل داخل هيئة اشغال ومن خلال التنسيق الكامل والمثمر بين اشغال
وبين جميع الجهات والوزارات المختلفة الأخرى.
القانون
وفقالاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون المرور
قرار
وزير الداخلية رقم (6) لسنة 2010 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المرور الصادر
بالمرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007