جريدة
الشرق - الإثنين9/4/2012 م
يفترشون الأرصفة في
عطلة نهاية الأسبوع.. انتشار العزاب بكثافة في الوكرة
الهاملي: نريد تطبيق قرار نقلهم بسرعة لتسببهم في وقوع حوادث دهس
القحطاني: أصحاب المنازل بالوكرة رفضوا تأجير منازلهم للعزاب خلال الفترة الماضية
الغانم: نتمنى تنفيذ مراحل نقل العزاب في فترة وجيزة بعيدا عن التأخير
عادل الملاح:
رغم صدور قرار نقل العزاب من مساكن العائلات ودخوله حيز التطبيق فإن هناك عددا من
مناطق الدوحة ما زال ينتشر فيها العزاب خصوصا الوكرة، التي أصبح وجود العزاب بها
صداعا في رأس كل عائلة تعيش في المنطقة، ويبدو أن ظهور العزاب في منطقة الوكرة
ينتشر بكثافة يوم الجمعة حيث انهم يخرجون في تجمعات كثيفة تملأ كل شوارع الوكرة في
مظهر غير حضاري، فضلا عن جلوسهم على الأرصفة وانتشارهم بجوار منازل العائلات مما
يؤكد تواجدهم بشكل كبير وهذا ما أيده عدد من المواطنين.
انتقلت الشرق إلى منطقة الوكرة ورصدت الكثير من المظاهر السلبية لانتشار العزاب
بكثافة في جميع أنحاء شوارع الوكرة الأمر الذي يصيب العائلات بحالة من الاستياء،
سواء العائلات المقيمة في منطقة الوكرة أو الذين يزورون المنطقة في يوم الجمعة،
مشهد في غاية الدهشة فهناك العشرات من العزاب منتشرون يمينا ويسارا على الأرصفة
الخاصة بالشوارع، بالإضافة إلى سيرهم في شكل مجموعات بجوار المنازل الموجودة في
المنطقة وتسببهم في الكثير من الازدحامات أمام المحلات التجارية مما يتعذر معه على
العائلات دخولها بالإضافة إلى تخطيهم الطريق الرئيسي دون الالتزام بقواعد المرور،
مما يتسبب في وقوع العديد من حوادث الدهس، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يقومون
أيضا بافتراش الأرصفة الرئيسية والجلوس على الحواجز الحديدية والجلوس في الدوارات
وخاصة الدوار الموجود بجوار مبنى كيوتل بطريق الوكرة حيث انهم يفترشون الدوار في
مظهر غير حضاري ويصيب الأعين بالأذى.
افتراش الأرصفة
ينتشر العزاب في منطقة الوكرة بكثافة بداية من الثالثة والنصف عصرا ويزدادون بشكل
واضح في الساعة الخامسة، وقد يشبه الأمر منطقة عشوائية بسبب كثافة العزاب بها
وانتشارهم بشكل كثيف مما يؤكد تواجد العزاب في منطقة الوكرة وعدم نقلهم منها حتى
الآن، الأمر الذي يترتب عليه مطالبة العديد من المواطنين بضرورة سرعة تنفيذ نقل
العزاب من منطقة الوكرة إلى مناطق أخرى خارج منطقة سكن العائلات، ولم يقتصر تواجد
العزاب في شوارع الوكرة الرئيسية فقط بل امتد إلى قرية بروة حيث يتواجد بها العزاب
بشكل كثيف ويتواجدون بكثافة داخل المول التجاري الذي يعد المتنفس الوحيد لعائلات
القرية ومن الأماكن الترفيهية لعائلات الكثير من المناطق المختلفة.. ورغم ذلك
يتواجد الكثير من العزاب بشكل كثيف مما يصيب الكثير من العائلات بحالة من
الاستياء.. وطالبوا بضرورة إيجاد حل سريع لهذه المشكلة حتى تستمتع العائلات بشكل
أفضل خلال الإجازة الأسبوعية.
توفير مبنى خاص
ففي البداية أكد المواطن أحمد الهاملي أن منطقة الوكرة ما زال بها عدد كبير من
العزاب، الأمر الذي يترتب عليه أيضا تسببهم في كثير من حوادث الدهس وتعرضهم للموت
نتيجة تخطيهم الطرق الرئيسية بشكل عشوائي دون اتباع قواعد المرور اللازمة. وأشار
أنه لا بد من تنفيذ سرعة نقل العزاب طبقا للقانون الصادر بنقل العزاب من احياء
العائلات. ومما لا شك فيه ان تواجد العزاب بهذا الشكل يصيب الكثير من العائلات
بحالة من الاستياء الشديد ويجعلهم مقيدين الحرية طوال أيام الأسبوع، ويزداد الأمر
في يوم الجمعة حيث يخرجون في شكل مجموعات كثيفة وينتشرون في جميع المناطق والشوارع
بالوكرة. ورغم ذلك لم نجد أي فعل من جانب الجهات المختصة لمعالجة مشكلة العزاب في
منطقة الوكرة وأشار الهاملي أن هناك مناطق عديدة بالدوحة ما زال العمال يقطنون بها
ولم ينفذ القرار بشأنها رغم بدء تنفيذ القرار منذ حوالي 5 شهور.. ورغم ذلك هناك
الكثير من المناطق ما زالت العائلات بها تعاني من انتشار العزاب وتواجدهم بشكل كثيف
بها. وأكد المواطن أنه من الأمور الهامة التي يجب أن توضع في الحسبان وان يتم
تنفيذها على وجه السرعة إنشاء مبنى خاص لعمال البحر يكون قريبا من عملهم، بدلا من
توزيعهم على مناطق وشوارع عديدة.. وانه من الأفضل تجميعهم في مكان واحد خاصة ان
عملهم هو البحر. وقال المواطن: لقد تقدمت بطلب بهذا الاقتراح إلى المسؤولين بإنشاء
مبنى خاص لعمال البحر ولكن دون فائدة، لذلك فإن قضية العزاب من القضايا الهامة التي
ما زالت منطقة الوكرة تعاني منها بشكل كبير، ولا بد من اتخاذ خطوات سريعة وفعالة من
اجل حلها بسرعة، بدلا من إهمالها وتركها بهذا الشكل، وأشار المواطن أن العزاب
يتسببون في الكثير من المشاكل للعائلات ويسفر تواجدهم عن حالة من الازدحام الشديد،
سواء في الشوارع او في المناطق السكنية ويتسببون في مضايقة العائلات بنظراتهم
وتواجدهم بكثافة في كل مكان بمنطقة الوكرة.
مبادرة الملاك وأصحاب المنازل
ويشير المواطن حسن القحطاني لأن أهالي الوكرة قاموا فور تطبيق القرار الخاص بنقل
العمال من مساكن العائلات برفضهم تأجير الوحدات السكنية للعزاب. وهذه تعد مبادرة
منهم بعيدا عن تطبيق القرار من الجهات المختصة. كما أن هناك عددا كبيرا من الملاك
رفضوا مد عقد الإيجار للعزاب الذين انتهى إيجارهم الفترة الماضية وقاموا بتأجير
أملاكهم للعائلات بدلا من العزاب حتى ولو بسعر اقل. وهذا يؤكد مدى حرص العائلات على
عدم تواجد العزاب وسط منازل العائلات وتنفيذ القانون بشكل واضح وصريح. وأشار
المواطن أن هناك عددا من محلات الإيجار رفضت الفترة الماضية تأجير عدد من المنازل
للعزاب إيمانا منهم بضرورة عدم تواجد العزاب وسط أحياء العائلات، نظرا لما يسببوه
من مشاكل كثيرة وازدحامات. وأشار المواطن أن منطقة الوكرة من المناطق التي تم تطبيق
القانون فيها بنقل العزاب من وسط الأحياء السكنية لأن فيها فائدة كبيرة للكثير من
العائلات، ليس فقط القاطنون في منطقة الوكرة بل القاطنون في جميع مناطق الدوحة
المختلفة. وأكد المواطن أن ملاك عدد كبير من المنازل بمنطقة الوكرة قد قاموا من
تلقاء أنفسهم برفض تأجير استجابة لتنفيذ القانون حتى لو جاء هذا الأمر بالخسارة
عليهم، وأشار القحطاني أن قانون نقل العزاب من مناطق العائلات جاء في صالح العائلات
لأنه يمثل نهاية حقيقة للمشاكل الكثيرة التي تعاني منها العائلات أثناء تواجد
العزاب.
مراحل نقلهم
وأشار المواطن سعد الغانم أن الجميع قد سعد كثيرا بتطبيق قرار نقل العزاب من مناطق
العائلات لأن تواجدهم كان يمثل عقبة حقيقة أمام العائلات والأطفال، ومن المهم أن
يتم سرعة تنفيذ نقلهم من بعض المناطق التي ما زالوا متواجدين بها حتى الآن، ولا بد
من وجود آلية معينة لسرعة نقلهم من بعض مناطق الدوحة.. ولكن في الوقت نفسه هناك بعض
المناطق التي تم نقل العزاب منها وأعتقد أن نقل العزاب من المناطق يأتي على مراحل
معينة وفقا لخطط معينة، وأعتقد أنه سوف يتم اختفاء العزاب من مساكن العائلات نهائيا
خلال الفترة القادمة وفقا لتطبيق قانون نقلهم جميعا من مساكن العائلات. وأكد
المواطن أن تواجد العزاب يسبب الكثير من المشاكل المختلفة للعائلات ويتسبب في
الازدحام ايضا، الأمر الذي قد ينتج عنه وقوع عدد من حوادث الدهس نظرا لعدم متابعتهم
قواعد المرور وتعليماته بشكل صحيح.. لذلك لا بد من نقلهم في مجمعات سكنية تكون
مغلقة عليهم ومتوافر بها جميع الوسائل الخاصة بهم بعد نقلهم من مناطق العائلات،
ومما لا شك فيه أن قيام البعض من الملاك واصحاب المنازل بعدم تاجير منازلهم للعزاب
فهذا يعد مبادرة طيبة منهم وحرصهم الشديد على مساعدة الجهات المعنية في تطبيق قانون
نقل العزاب من الاحياء السكنية للعائلات، لذلك لا بد من تكاتف جميع الجهات والاشخاص
من أجل سرعة تنفيذ نقلهم خارج الاحياء السكنية. واشار المواطن أنه يجب ان يتعاون
اصحاب العمل في نقل العمال من مناطق العائلات وتوفير أماكن بديلة لهم وهذا سوف يوفر
الوقت في نقلهم بسرعة من مناطق العائلات.