جريدة الراية - الخميس ١٩
ابريل ٢٠١٢
دعوة لإنشاء جمعية
للاختصاصيين الاجتماعيين
الدوحة - الراية:
طالب المشاركون في ورشة عمل حول "الخدمة الاجتماعية والتنوّع الثقافي" نظّمتها
إدارة الخدمة الاجتماعية بمؤسسة حمد الطبية بضرورة تأسيس جمعية للاختصاصيين
الاجتماعيين، كما أوصوا، في ختام فعاليات الورشة، بالعمل على وضع سياسات منظّمة
لمهنة الخدمة الاجتماعية وتفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي في وضع السياسات
الاجتماعية على مستوى الدولة وتخصيص برامج للاختصاصي الاجتماعي لدعمه علميًّا
ومهنيًّا.
كما شدّدوا على أهمية إنشاء لجنة متخصّصة في الخدمة الاجتماعية تمنح رخصة مزاولة
المهنة في الدولة، والعمل على تأهيل العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية، مع تطوير
كفاءة الاختصاصيين المهنيين، بالشراكة مع جامعة قطر.
كما شدّد المشاركون على أهمية التزام الاختصاصي الاجتماعي بميثاق أخلاقيات مهنة
الخدمة الاجتماعية وقيمها، وأهميّة إيمانه بالتنوّع الثقافي، إضافة إلى إيجاد شراكة
بين مؤسسات المجتمع من خلال التنسيق للتعاون بين مؤسسات المجتمع وقسم الخدمة
الاجتماعية بجامعة قطر.
وكانت الورشة التي أقامتها إدارة الخدمة الاجتماعية بمؤسسة حمد الطبية قد اختتمت
أمس الأول بنادي مدينة حمد الطبية بحضور أكثر من 65 اختصاصيًّا اجتماعيًّا من داخل
وخارج مؤسسة حمد الطبية.
وأوضحت السيدة سعاد الحمد مديرة إدارة الخدمة الاجتماعية بالوكالة أن الهدف من
الورشة هو تطوير مهارات الاختصاصي الاجتماعي في التعامل مع الحالات الاجتماعية
المختلفة، والتي تنحدر من عرقيات مختلفة وفقًا لمعايير المكان التي تتواجد فيه
كالمستشفى أو المدرسة أو الجامعة أو مؤسسة حقوقية خدمية اجتماعية تختصّ بالمرأة
والطفل أو مراكز التأهيل الاجتماعي، أو المؤسسات التي تعنى بالعمل الخيري وتقديم
الدعم الإنساني في أماكن الأزمات والكوارث وتقديم الدعم الاجتماعي النفساني، وذلك
لتذليل الصعوبات وإيجاد الحلول للتحديات التي تعترض عمل الاختصاصي في موقع عمله.
وقد حاضر في الورشة البروفيسور عليان القرناوي، الأستاذ بجامعة موميريال بكندا،
ود.ندى الطيب من جامعة قطر، ود.مأمون مبيض من مركز التأهيل الاجتماعي "العوين"،
ود.عبد الناصر صلاح من جامعة قطر، ورجاء شاتيلا، من الجامعة اللبنانية، كلية الصحة
العامة قسم العمل الصحي الاجتماعي.
وألقى البروفيسور القرناوي محاضرة عن أهمية توسّع مبادرة مؤسسة حمد الطبية وجامعة
قطر في مجال البحوث العلمية، لتشمل الأبحاث الاجتماعية التطبيقية لدراسة المشاكل
الاجتماعية واستنباط الحلول من الواقع الاجتماعي العربي، معرباً عن ارتياحه لنوعيّة
الخبرات المهنية الميدانية للمشاركين التي تعكس أهمية مهنة الخدمة الاجتماعية في
دولة قطر.
واستعرض مهنة العمل الاجتماعي وتحدّياتها في العالم العربي، متطرّقاً إلى التكامل
بين المعارف العالمية والمحلية.
كما تحدّث عن مهارات المقابلات الشخصية وجمع المعلومات عند العمل مع خلفيات عرقية
مختلفة، والعمل الجماعي على ظواهر التنمية الاجتماعية والثقافية والدينية.
من جانبها، تحدّثت د. ندى الطيب، من جامعة قطر، عن طرق الدعم النفسي الاجتماعي
والتأهيل للحالات، مؤكّدة أهميّة صقل مهارات طلاب قسم الخدمة الاجتماعية في جامعة
قطر، عن طريق مشاركتهن في ورش العمل والتدريب المهني.
أمّا د. مأمون مبيض، من مركز التأهيل الاجتماعي "العوين"، فقد تحدّث عن "المقاربة
النفسية.. من المشكلات إلى الحلول"، في حين كانت محاضرة د.عبدالناصر عن المقاييس
العالمية لمهنة الخدمة الاجتماعية والميثاق الأخلاقي للأخصائي الاجتماعي.
وقد أشادت الاختصاصية الاجتماعية رجاء شاتيلا، مدرّبة ومنسّقة برامج التدريب
الميداني في الجامعة اللبنانية كلية الصحة العامة قسم العمل الصحي الاجتماعي،
بالورشة، قائلة إنها جمعت بين المعرفة العلمية المتقدمة والخبرة الميدانية
للمحاضرين والمشاركين ما سينعكس حتمًا على أداء الاختصاصيين الاجتماعيين.
وأشارت إلى أنه تمّ ربط المشاكل الاجتماعية المحلية بالأبعاد الاجتماعية والثقافية
والسياسية والاقتصادية للمجتمع القطري، ما سيُتيح تعميق الوعي لدى الاختصاصيين
الاجتماعيين عند تدخّلهم المهني، مؤكدة أن المجتمع القطري يتميّز بالتنوّع الثقافي
الكبير.
وفي ختام الورشة، تمّ توزيع الشهادات على المشاركين، كما قدّمت السيدة سعاد الحمد
الشكر لكل من ساهم في إنجاح الورشة، مثل مركز الاستشارات العائلية ودريمة والمؤسسة
القطرية لحقوق المرأة والطفل ومركز التأهيل الاجتماعي "العوين" والهلال الأحمر
القطري ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية وقطر الخيرية ومؤسسة راف للخدمات الإنسانية وطلبة
جامعة قطر.
إرسال المقال