جريدة الراية-
الخميس 26/4/2012
خطط لتحصين منافذ
قطر ضد المخدرات
ابتكار أساليب جديدة لتوعية الشباب بمخاطر المخدرات
الحفل تخلله فقرة إنشادية عن توبة أب مدمن
تكريم الفائزين في المسابقة العلمية السنوية
كتب - نشأت أمين :
أكد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام رئيس اللجنة
الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات وجود خطط كفيلة بتأمين كل منافذ الدولة من تهريب
المخدرات، فضلا عن تأهيل وتدريب عناصر المكافحة والمشاركة في الاتفاقيات الدولية
المعنية بمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع فيها .. مشيرا إلى أن قطر آمنة من
المخدرات بفضل جهود رجال مكافحة المخدرات والجهات المعاونة لها.
وقال إن اللجنة تعمل دائما على ابتكار أساليب وطرق جديدة لتوعية الشرائح المستهدفة
من مجالات التوعية بمخاطر وأضرار المخدرات حيث لا يوجد مكان يمكن أن تصل فيه
رسالتنا التوعوية إلى الشباب إلا وطرقناه بهدف المحافظة على هذه الفئة التي تشكل
أمل البلاد ومستقبلها الزاخر .. مشيرا إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة
المخدرات لدولة قطر 2010 - 2015 هي انطلاقة جديدة بتوجهاتها وأهدافها في منع وخفض
الطلب على المخدرات من خلال تبني وتنفيذ برامج المكافحة والعلاج والتأهيل، حيث يتم
تقييمها كل عام ومخاطبة الجهة المشاركة والمتعاونة في تنفيذها للوقوف على تقييمها
ومدى سيرها في الإطار الصحيح وتعزيز دور كل الجهات لاستكمال العمل بالاستراتيجية
الوطنية لمكافحة المخدرات.
جاء ذلك خلال الحفل الختامي السنوي السابع الذي نظمته اللجنة الدائمة لشؤون
المخدرات والمسكرات ضمن المشروع الوطني للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات، برعاية
سعادة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، وتم
خلاله تكريم الطلاب الفائزين في المسابقة العلمية السنوية التي أقامتها اللجنة تحت
شعار "وقاية" وشارك فيها الطلاب بأبحاث عن وسائل الوقاية والتوعية بمخاطر المخدرات،
فضلا عن تكريم جميع المساهمين في المشروع الوطني.
حضر الحفل السيد أحمد علي المهندي مدير الإدارة العامة للجمارك والسيد مبارك ناصر
آل خليفة الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والتراث والسيد جاسم سيف السليطي
رئيس مجلس إدارة شركة مواصلات كروه ومديرو الإدارات بوزارة الداخلية وعدد كبير من
المهتمين بمجال مكافحة المخدرات من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية وأعضاء لجان
التحكيم في المسابقات التي أقامتها اللجنة والمشاركون في ندواتها المختلفة.
وقال اللواء الخليفي إن اللجنة تنظم هذا الحفل بشكل سنوي للذين أسهموا في نجاح
أنشطة وفعاليات اللجنة وتعبيرا عن امتنان اللجنة وتقديرها لهم مشيرا إلى أن اللجنة
قامت بجهد كبير خلال موسم 2011 - 2012 لإيصال رسالتها التوعوية إلى الجهات
المستهدفة والتي ساهمت في الحد من الظاهرة من كل جوانبها، حيث جاءت المرحلة السابعة
من المشروع الوطني شاملة ومتكاملة لتتعامل بصورة متوازنة مع الوجوه المتعددة لهذه
المشكلة، حيث شملت عقد العديد من الدورات والحلقات الدراسية العلمية والندوات
والمحاضرات والمسابقات الثقافية والمطبوعات الإرشادية وبث رسائل توعوية وإقامة
المعارض والعديد من البرامج والمشاريع التوعوية والأنشطة الوقائية والبرامج
التدريبية.
وأكد أن المرحلة الثامنة من المشروع الوطني للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات سوف
تشهد برامج وفعاليات توعوية وتثقيفية للشباب تفوق ما تم انجازه في المراحل السابقة،
حيث إن هدف اللجنة هو الوصول إلى الشباب وتحصينهم والمحافظة عليهم.
وقال العميد محمد سلطان الخليفي مدير إدارة الخدمات الطبية عضو اللجنة الدائمة
لشؤون المخدرات والمسكرات إن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات لدولة قطر 2010
- 2015 والمشروع الوطني للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات في خطته المرحلية السابعة،
أثمرت عن مجموعة من الإنجازات التي ساهمت في حشد وتعبئة الطاقات الوطنية والعمل على
توظيفها لخدمة استراتيجيات المكافحة، وما حققته من نتائج ايجابية وخطوات واثقة
وهامة في مجال وقاية المجتمع من أضرار المخدرات ومخاطرها.
وقال إن اللجنة الدائمة قامت بتنفيذ الخطة المرحلية الثانية للإستراتيجية الوطنية
لمكافحة المخدرات لدولة قطر، والتي شارك فيها على نطاق واسع القطاعان العام والخاص
ومنظمات المجتمع المدني في برامجها وإجراءات تنفيذها، حيث حرصت اللجنة على أن تكون
هذه الخطة شاملة ومتكاملة العناصر وموجهة نحو تحقيق أهداف إستراتيجية خفض العرض
وتقليل الطلب غير المشروعين على المخدرات وصولا للهدف العام الذي تنشده الدولة في
بناء دولة حديثة يعمها الأمن والرخاء والاستقرار. كما تهدف إلى تطوير أساليب العمل
في أجهزة مكافحة المخدرات بالدولة وتعزيز سبل التعاون بينها ووضع خطط تدريبية لرفع
كفاءة منتسبيها وتطوير مهاراتهم، والعمل على توعية الرأي العام بخطورة المخدرات
والتبصير بأضرارها وتطوير أساليب معالجة المدمنين وتأهيلهم ورعايتهم اللاحقة، إضافة
إلى التعاون مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وتم خلال الحفل عرض فيلم توثيقي يحكى انجازات اللجنة التي شكلت إضافة ناجحة في دعم
مسيرة المكافحة وجهود الوقاية من مخاطر المخدرات، بعد ذلك عرضت اللجنة لأول مرة في
احتفالاتها السنوية فقرة إنشادية عن توبة أب مدمن قدمها الشاعر جمال بوتاشى وأبناؤه
من دولة الكويت الشقيقة.
من جانبه أكد الرائد إبراهيم محمد آل سميح أمين سر اللجنة نجاح المشروع الوطني
للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات في نسخته السابعة، حيث إن هذا النجاح جاء من خلال
عمل اللجنة بكل جهدها لتعميق الوعي الأمني بهدف تحقيق رؤية تكاملية في مواجهة مشكلة
المخدرات والوقوف على الأسباب المرتبطة بهذه المشكلة ومعالجتها بخطاب إعلامي
مستنير، باعتبارها تشكل تهديدا لأمن المجتمع وتطوره وتنميته واستقراره، مشيرا إلى
أن هذه الجهود والانجازات التي تحققت تعد دليلا على النوايا الصادقة والإحساس
العميق بمشكلة المخدرات وتعزيزا لدعم مسيرة المكافحة وخلق الوعي بخطر المخدرات
وتكوين رأي مناهض لها حيث هدفت المرحلة السابعة من المشروع بشكل عام لتحقيق رؤية
تكاملية في مواجهة مشكلة المخدرات والوقوف على الأسباب المرتبطة بهذه المشكلة
ومعالجتها.
وقال إن الاستراتيجية الوطنية وضعت أساس العمل الوطني ورسمت السياسة العامة والخطط
والبرامج اللازمة لتنفيذها حيث تقوم على التوازن بين خفض العرض وتقليل الطلب غير
المشروعين لمواجهة مشكلة المخدرات، باعتبارها ضرورة يحتمها التطور والتنمية
والانفتاح الذي تشهده الدولة.
وأشار إلى أن اللجنة تسعى في المرحلة القادمة إلى تحقيق عدة أهداف أساسية، منها
تعزيز الجانب التوعوي ولفت نظر المجتمع والأفراد وتذكيرهم بخطورة مشكلة المخدرات
على مقومات الحياة الإنسانية الكريمة وما يسببه استعمالها والاتجار بها من أضرار
جسيمة على الفرد والأسرة والمجتمع صحياً واجتماعياً واقتصادياً.