جريدة الشرق
- السبت28/4/2012
البيئة تنظم محاضرات
توعوية لطالبات المدارس
شاركت في معرض بيئي بالبيان الابتدائية بمناسبة يوم البيئة الاقليمي.. البيئة تنظم
محاضرات توعوية لطالبات المدارس
سلمى الكواري: مخلفات البناء وردم السواحل تؤثر على المناطق الصالحة لزراعة نبات
القرم
الدوحة-الشرق:
شاركت وزارة البيئة فى المعرض البيئى المقام بمدرسة البيان الابتدائية الأولى
بمناسبة يوم البيئة الاقليمى الذى افتتح فعالياته الدكتور محمد بن سيف الكوارى
الوكيل المساعد لشؤون المواصفات والتقييس بوزارة البيئة وقد احتوى جناح وزارة
البيئة على شتلات زراعية وبعض من المحاصيل والمنتجات الزراعية بالاضافة الى مجموعة
من المطبوعات والاصدارات التعريفية والتوعوية الخاصة بالبيئة التى تم توزيعها على
رواد المعرض وتأتى مشاركة وزارة البيئة فى المعرض ايماناً منها بالدور الذى تتطلع
اليه فى تنفيذ برامجها التوعوية فى نشر الوعى والثقافة البيئية وابراز دور الوزارة
وأهدافها لخدمة المجتمع.
وفى السياق ذاته نظمت الوزارة جملة من المحاضرات التوعوية لطالبات المدارس وذلك
بمناسبة يوم البيئة الاقليمى الذى يصادف الرابع والعشرين من ابريل من كل عام وجاء
الاحتفال الذى شاركت فيه دولة قطر مع نظيراتها الأعضاء فى المنظمة الاقليمية لحماية
البيئة البحرية (روبمي) تحت شعار " دعونا نحمى أشجار القرم " وهو ذات عنوان
المحاضرات التى القيت فى كل من مدرسة آمنة بنت وهب الاعدادية المستقلة بنات ومدرسة
البيان الابتدائية المستقلة بنات وتحدثت فيها الأستاذة سلمى جاسم الكوارى الاخصائية
البيئية بوحدة العلاقات العامة والاتصال بالوزارة حيث قدمت تعريفا عن البيئة
ومكوناتها وانواعها وأعطت نبذة بسيطة عن وزارة البيئة فى دولة قطر والمسيرة البيئية
ودورها فى المحافظة على البيئة وبالأخص البيئة القطرية وصون مواردها الطبيعية.
* حماية البيئة البحرية
ومن ثم أوضحت سبب اختيار 24 من ابريل للاحتفال بيوم البيئة الاقليمى وذلك تخليدا
لذكرى قيام دول المنطقة بالتوقيع على اتفاقية الكويت الاقليمية لحماية البيئة
البحرية فى عام 1978 التى تهدف الى تعاون وتكاتف دول المنطقة من اجل حماية بيئتها
البحرية ادراكا منها بأهمية هذا الشريان البحرى بما فيه من موارد مائية وكائنات حية
وتنظيم استغلال هذه الموارد وحمايتها من جميع مصادر التلوث أو الاضرار بها.
وتحدثت عن بيئة نبات القرم واماكن وجودها حيث قدمت تعريفا عن نبات القرم مشيرة الى
أن نبات القرم من النباتات المعروفة منذ القدم وقد ذكره ابن سينا 980 1048 الذى يعد
أول من كتب عن فوائد هذا النبات الطبية لذلك اشتقاق الاسم العلمى للنبات (Avicennia
Marina) من اسم ابن سينا وقبل ابن سينا ذكره العالم الاغريقى (يتو فراستس) الذى عاش
فى القرن الرابع قبل الميلاد.
واضافت ان نبات القرم أو (الشورة ) كما يطلق عليها البعض هى مجموعة نباتات
المستنقعات البحرية وهى عبارة عن شجره دائمة الخضرة لها أوراق بيضية رمحية متبادلة
داكنة الخضرة ولها جذور هوائية يتراوح طول شجرة القرم بين 2ـ 6 أمتار حسب الموقع،
ينمو نبات القرم فى المياه الضحلة المالحة على شواطئ البحر أراضى السبخات وله
المقدرة على تحمل درجات الحرارة العالية الرطوبة.
وعن توزيع القرم فى دولة قطر قالت المحاضرة ان عشيرة نبات القرم تسود فى دولة قطر
فى الترسبات الطينية بين مدى المد والجزر خاصة على الساحل الشمالى الشرقى بمنطقة
الخور والذخيرة وخلف دلتا المد الواقعة شمال منطقة الذخيرة ومنطقة رأس لفان
الصناعية.
*نبات القرم
كما تحدثت عن اهمية نبات القرم مشيرة الى أن انتاجيتها عالية بالمقارنة بالسواحل
المفتوحة والسبب ظاهرة تناثر أوراق واجزاء النبات فى الموائل الذى تعيش فيه مما
يدفع البكتريا بتحليل هذا النثار الى مركباتها العضوية الأولية مكوناً
ما يعرف بالمغذيات حيث تستفيد الكائنات البحرية فى نظامها الغذائى مما يرفع من تنوع
الكائنات الحية فى السلسلة الغذائية التى تكون أشجار القرم المنتج الأول فيها ومن
فوائد اشجار القرم حماية الشواطئ من التآكل وتثبيت التربة من الانجراف ويستغل
كمصدات لتخفيف سرعة الرياح وتستعمل سيقانه الضخمة القوية كأخشاب للبناء ووقود
للتدفئة.وقد استفاد أهل قطر فى القديم من أخشاب وعيدان القرم المعروفة بالدنشل فى
المبانى لانها تقاوم العوامل المناخية المحلية ويساعد فى تنقية البيئة من خلال
امتصاص ثانى اكسيد الكربون وتستخدم أوراقها كعلف للحيوانات لما له من قيمة غذائية
عالية والأغصان والأفرع الخضراء من الشجرة تستخدم من قبل الطيور البرية كعش لوضع
البيض والتكاثر وتعتبر بيئة نبات القرم محضنا لتكاثر أنواع من الاسماك كما تستخدم
مناطق القرم كمواقع سياحية كظل وخضرة دائمة وتستخدم فى صنع العقاقير الطبية كما
تحدثت المحاضرة عن المهددات والمؤثرات السلبية على نبات القرم حيث أوضحت ان مخلفات
البناء ورمى المخلفات وردم السواحل يؤثر على المناطق الصالحة لزراعة نبات القرم
والرعى الجائر الذى يؤدى على القمم النامية وأوراق القرم بالاضافة ما تسببه الجمال
بوزنها من كسر فروع واغصان وجذور النبات وعندما تغطى الطحالب الاشجار والشتلات
الصغيرة فانها تؤدى الى ميلان الشجرة على الأرض مما يؤدى الى تمزق أوراق الشجرة
بفعل حركة المياه وفى كثير من الاحيان تموت الشجرة. وعندما تكبر الشتلات فان
الطحالب لا تشكل خطورة على النبات.
واشارت الى ان بقع الزيت تمنع الأوراق والجذور من اداء مهمتها وكذلك دخول السيارات
فى وقت الجزر لمناطق نمو نبات القرم حديثة النمو.
واخيرا اوضحت المحاضرة طرق زراعة واكثار نبات القرم من خلال الاكثار بالبذور ومن
خلال استعمال الأشتال التى يتم استنباتها بالمشاتل باستخدام البذور وفى نهاية
المحاضرة تم فتح باب الحوار مع حول المحاضرة مما أعطى المحاضرة جوا من المتعة
والفائدة للطالبات.
القانون
وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
مرسوم
بقانون رقم (30) لسنة 2002 بإصدار قانون حماية البيئة