جريدة الراية -
الثلاثاء8/5/2012 م
نسعى لإنشاء مشاريع
مستقلة للصم
السناري: اليوم الثاني لملتقى الصم ناقش القوانين والتشريعات ..
الفتيات القطريات الصم مبدعات يفتقدن للفرص
ملتقى سنوى لتدريب الصم وتأهيلهم لسوق العمل
أبو فريح: اللجنة الوطنية تسعى لمتابعة إنفاذ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
الحويل: حقوق الإنسان مكفولة دولياً وهي ملك البشر
المستشارة رانيا: المشرع القطري كفل كافة الحقوق لذوي الإعاقة
كتبت: منال عباس
أكدت هيا السناري منسقة لملتقى التدريبي الأول للصم أن الفتيات القطريات الصم
يفتقدن لتواجد الفرص رغم أن معظمهن يتصفن بقوة الشخصية والثقة بالنفس وقالت نسعى
لأن يكون للأصم مشروع مستقل ليعود المردود المالي له بشكل كامل حيث ان الاصم يعمل
بالمركز والمؤسسات وبالتالي فإن الاستفادة تكون غير مربحة له.
ودعت منسقة الملتقى الى أهمية تكثيف الدورات التنموية للأصم لتأهيلة ومساعدته في
اقتحام سوق العمل بثبات
وتوقعت أن تخرج الفتاة الصماء من الملتقى بخبرات ومهارات كبيرة ولفتت الى ان
الملتقى الذي ينظمه المركز القطري الثقافي والاجتماعي للصم بالتعاون مع اللجنة
الوطنية لحقوق الانسان ويستمر لمدة خمسة ايام يهدف الى وضع ملتقى سنوي تدريبي للصم
يقوم بإعداده طاقم نسائي قطري لتطوير قدرات الصم قبل أن ندعو الجهات الحكومية
والمؤسسات لتعديل أوضاع الصم.
وناقش برنامج اليوم الثاني لملتقى التدريبي الأول للصم، مفاهيم حقوق الانسان،
والتشريعات الدولية وحقوق المجتمع ومؤسساته وأفراده تجاه الأصم، وقد جأت فعاليات
الملتقى وسط حضور مميز على المستويين المحلي والعربي، مستهدفاً المرأة الصماء
القطرية والعربية والباحثين والمهتمين ومنظمات حقوق الإنسان ومديري المشاريع
والتعليم في الدولة والمنظمات والمؤسسات العاملة في المجال التعليمي والاجتماعي،
وأكدت الأستاذة هيا السناري المنسق للملتقى الاول للصم أن فعاليات الملتقى حظيت
بإقبال كبير وحماس المتدربات المشاركات من قطر والدول العربية، وأشارت الى ان
الملتقى يقدم برامج متخصصة لأول مرة تركز على الذات وتعزيز القدرات والثقة بالنفس،
ونوهت بأن البرنامج التدربيي يمكن من استخراج الطاقة الكامنة لدى الصم، وقالت: هذه
أول تجربة للصم للمشاركة في ورش تدريبية بهذا المستوى
وأضافت هيا السناري في تصريحات صحافية أمس ان نجاح الفعاليات في اليومين الاول
والثاني يبشر بأن الملتقى سيترك بصمة مشرفة، وأضاقت أن الدورات التنموية تصنف بأنها
عصب الحياة، باعتبار ان تنمية وتطوير قدرات الانسان تمكنه من العطاء للمجتمع ولدولة
قطر
وأشارت الي دورة (كيف تبدأ مشروعك) والتي وجدت أقبالاً كبيراً باعتبار أن معظم الصم
هم أصحاب مهن، ويملكون مهارات الفن التشكيلي والأعمال اليدوية والجرافيك وغيرها من
المهارات التي تحتاج للتنمية والتطوير، ونوهت بأن برنامج اليوم الثاني شهد افتتاح
دورة الاتفاقيات الدولية التي قدمها رئيس الاتحاد العالمي للصم كولن هلن، واشارت
الى أن ما يميز هذه الدورة انها تقدم من أصم الى أصم، تناول فيها حقوق الصم على
نطاق دولي، وحقوق الأصم الشخصية والاجتماعية والعلمية، وحقوق مؤسسات المجتمع للصم.
وأكد السيد حمد ابو فريح رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام باللجنة الوطنية لحقوق
الإنسان حرص رئيس اللجنة للمشاركة الفاعلة في هذا الملتقى الذي يعزز حقوق الفتاة
الصماء بشكل خاص، وحقوق ذوي الإعاقة عامة، لهذا فإن مشاركة اللجنة الوطنية لحقوق
الانسان تأتي تنفيداً لتوجيهات الدكتور علي بن صميخ المري رئيس اللجنة التي يدعو من
خلالها لان تتمتع هذه الفئة بكافة حقوقها ولاسيما أن اللجنة تعمل على المتابعة
والمراقبة لإنفاذ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتكون حقوقهم متساوية مع كافة
المواطنين، موضحا أن االمواطنة هي أساس الحقوق المتساوية والواجبات وبما أن
المعاقين مواطنين يجب الا يميز ضدهم بسبب الاعاقة التي يمكن أن يولد بها الشخص أو
أن تلحق به اثناء حياته لأن ذلك من باب العدالة الاجتماعية التي رعاها الدستور.
وشدد أبوفريج على أن هناك ضرورة لشحذ همم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وخاصة
المرأة، بالإضافة لتفعيل إراداتهم الذاتية لإبراز إسهاماتهم في عملية التنمية
المجتمعية. وهذا ما يتطلب منّا عقب الفراغ من هذا الملتقى وتحقيق أهدافه، الشروع
الفعلي في التطبيق العملى لما حققه الملتقى من معرفة وذلك من خلال دعم المشاريع
الخاصة بالمرأة الصماء التي تبرز فيها موهبتها ومهارتها الأمر الذي من شأنه تيسير
عمليات دمج أصحاب الإعاقة السمعية، ليصبحوا عناصر فاعلة يمكن أن يستفيد منها
المجتمع.
وعلى هامش الملتقى أفتتح مساء أمس الاول المعرض المصاحب الذي يقام بكتارا والذي
افتتحه السيد عبدالرزاق الكواري - مدير إدارة المراكز الشبابية بوزارة الثقافة
والفنون والتراث، والدكتور يوسف عبيدان نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان،
والسيد على السناري رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، بحضور
جمع غفير من المهتمين وجمهور كتار، واشتمل المعرض على لوحات فنية من إعداد الفتيات
الصم حول التصوير الضوئي والجرافيك ديزاين. ولكاركتير، بجانب عرض للأجهزة المساندة
للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، هذا بجانب المعرض المماثل الذي افتتح بفندق هيلتون
الدوحة مقر إنعقاد الملتقى.
وتضمن البرنامج التدريبي عدداً من ورش العمل حيث قدم السيد جابر الحويل مدير إدارة
الشؤون القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والأستاذة رانيا فؤاد الخبير
القانونية باللجنة أربع محاضرات في اليومين الأولين للملتقى التدريبي للصم، وقد
تناولا في اليوم الأول حقوق الإنسان والقانون الدولي، وأوضحا أن حقوق الإنسان هي
أسمى ما ترنو اليه نفوس البشر ويجب أن يتمتع بها كل إنسان بصرف النظر عن لونه أو
جنسه، أما القانون الدولي فهو مجموعة من القواعد والمبادئ التي تحكم العلاقات بين
الأشخاص ويتفرع إلى قانون دولي عام والقانون الدولي الإنساني وقانون اللاجئين.
وقدما شرحا تفصيلياً حول خصائص حقوق الإنسان والتي منها النشأة الوطنية والداخلية
لحقوق الإنسان وأنها مكفولة دولياً وهي ليست منحة من أحد وأنما هي ملك البشر بحسب
صفتهم، بينما قدما في اليوم الثاني شرحاً حول مفاهيم حقوق الإنسان والتشريعات
الخاصة بذوي الإعاقة، ولفتا إلى أن المجتمع الدولي أولى اهتماماً خاصاً بذوي
الاحتياجات الخاصة وحقوقهم، وأشارا إلى أن تلك الحقوق استندت إلى المبادئ العامة
لحقوق الإنسان التي تكفل المساواة وعدم التمييز الذي يُعتبر في حد ذاته ضمانة
أساسية لتمتع جميع البشر بكافة الحقوق والحريات المنصوص عليها في المعاهدات
والمواثيق الدولية.
وفيما يتعلق بالقوانين القطرية أوضحا أن المشرع القطري كفل كل الحقوق لذوي
الاحتياجات الخاصة على أن يتمتع ذوو الاحتياجات الخاصة في تسعة بنود إضافة إلى
حقوقهم في التشريعات الأخرى، ومنها ما يتعلق بالتربية والتعليم والتأهيل كل حسب
قدراتهم بالإضافة إلى الرعاية الطبية والنفسية والثقافية والاجتماعية والحصول على
الأدوات والأجهزة ووسائل النقل والمعدات التي تساعدهم على التعليم. علاوة على توفير
خدمات الإغاثة والمعونة والخدمات الأخرى، وأكدا أن التشريعات القطرية شددت على أن
تعمل الجهات المختصة على تقديم الخدمات اللازمة لهذه الفئة وبوجه خاص توفير الخدمات
الطبية العلاجية الوقائية والصحية والنفسية وتوفير التقارير الطبية الخاصة ولمن
يعولونهم بالمجان بشرط ألا يكونوا مشمولين بإي نظام تأمين صحي آخر، إلى جانب توفير
فرص العمل والتشغيل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حسب قدراتهم وتأهيلهم. وتوعية
المواطنين بحثوثق هذه الفئة والعمل علة تقدم العون اللازم لها وحسن معاملتهم
واندماجها في المجتمع. بالإضافة الحق في السكن والمساعدة القانونية لهم وشروط تقدير
المساعدة القضائية واللآثار المترتبة عليها.
وفي ذات السياق قدم السيد محمد العنزي محاصرتين بعنوان (اعرف ذاتك) في محاور تتعلق
بالتفكير وتصور النفس،الثقة بالنفس، وتطوير الذات التخطيط وإدارة الوقت. وفيما
يتعلق بمحور التفكیر وتصور النفس، تناول كيفية تعرف الإنسان على نفسه والشعور الخاص
بالفرد وتصور الآخرین له وتأویله لتصور الآخرین، وأشار العنزي إلى أن الذكاء
الوجداني يتنبأ ب 80 % من نجاح الإنسان في الحياة.بينما تناول وفي محور الثقة
بالنفس علامات الثقة والمتمثلة في التوازن بین العقل والعاطفة والحساسیة المتوازنة،
أما في جانب تطوير الذات فقد نطرق إلى معالجة نقاط الضعف والمرشد بصير ورفقة الصديق
الصدوق والمخالطة والاستفادة من النقد.
من جانبه قدم السيد حسين اليزيدي محاضرة بعنوان (أبدأ مشروعك) كاشفاً فيها عن الخطط
اللازمة للمشروع الناجح من حيث اختيار المشروع والتسويق والمبيعات، ورصد الأسباب
وراء قيام المشروع (مالية اجتماعية مهنية شخصية) وقال: إن المشروع الناجح هو الذي
يراعي احتياجات الزبائن ويعطي صاحب المشروع الشعور بالراحة، وتناول عناصر فكرة
المشروع الناجح.
من جانبها قدمت الأستاذة غادة لارم محاضرتين بعنوان (اختلافنا سر تآلفنا)، النظام
التمثيلي صورة صوت احساس، لافتة إلى أن الصورة ترتبط بالبصر، ومن أهم ميزاته سرعة
اتخاذ القرار والتفاعل السريع مع المتغيرات السريعة ويتعامل مع الاختبارات السريعة
والشفوية بصورة جيدة أما من ميزات الخبرة السمعية فاصحابها بمرروت الكلام على
عقولهم، وهم أكثر اتزاناً في اتخاذ قراراتهم وينطقون ما يقصدون بينما يتفاعل أصحاب
الخبرة الحسية مع الأحداث ولكن بعد أن يشعرون بها ولا يتخذون قراراً كا لك يشعرون
به ويحولون الخطط والأفكار إلى واقع ملموس وهم بعيدون عن الاحلام والتنظير
والفلسفات.
قانون رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة
مرسوم رقم (28) لسنة 2008 بالتصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي
الإعاقة
قطر اتخذت كل الإجراءات لضمان حقوق ذوي
الإعاقة
قطر تولي قضية حقوق ذوي الإعاقة
اهتماماً كبيراً
فريق
لمراجعة قوانين ذوي الإعاقة
قطر
تبذل جهوداً رائدة لتعزيز حقوق ذوي
الإعاقة
تكريم
المشاركين في ملتقى تمكين ذوي الإعاقة