جريدة الراية - الثلاثاء8/5/2012 م

سكان الخور يطالبون بتنفيذ حظر سكن العزاب
يزاحمون العائلات في المتنزهات والحدائق العامة:
مطالب بإنشاء مدينة سكنية كاملة الخدمات للعمال

الدوحة - الراية:
طالب سكان مدينة الخور بضرورة الإسراع في تنفيذ قانون حظر سكن العزاب وسط الأحياء السكنية التي تقطنها العوائل، واتخاذ كافة الإجراءات بحق المخالفين، قائلين إنه بات من الضروري إيجاد حل جذري لتلك المشكلة بعد أن تزايدت أعداد العمالة العازبة وكثرت تصرفاتها اللاأخلاقية.
واعتبر عدد من السكان أن العزاب باتوا يزاحمون العوائل في كل شيء، ولم يعد المواطنون قادرين على اصطحاب أسرهم إلى الشاطئ للنزهة ولا إلى الحدائق العامة بسبب مزاحمة العمالة لهم في تلك المناطق، مع أنه تم تخصيص الحدائق العامة للعائلات فقط، إلا أن ذلك لم يحد من المشكلة، مضيفين أن الجهات المعنية مازالت تصم آذانها عن النداءات المتكررة التي يطلقونها مطالبين بإخلاء الأحياء السكنية من العزاب تنفيذا للقانون، مؤكدين أن المدينة تضم أكبر تجمع للعمالة الآسيوية العازبة ، فضلا عن آلاف العمال يتوافدون عليها يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع مما يزيد معاناة السكان.
وطالبوا في لقاءات مع الراية بإنشاء مجمعات سكنية للعزاب على غرار المدينة المقامة في مسيعيد.
في البداية قال علي المهندي إن العائلات في مدينة الخور باتت تعيش وضعاً لا تحسد عليه بسبب العمالة الوافدة ، مطالبا الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق قانون حظر العمال وسط الأحياء السكنية الخاصة بالعائلات، مضيفا أن المدينة تقطنها عمالة وافدة كبيرة، كما يتقاطر عليها في نهاية كل أسبوع آلاف العمال من مناطق الشمال ورأس لفان وغيرها، مما يحد من حركة السكان في تلك الأيام.
وأضاف أن السكان باتوا يخافون على أنفسهم من تصرفات العزاب، والذين لا يلتزم أغلبهم بعادات وتقاليد أهل البلد، ويقومون بتصرفات غير لائقة وتخدش الحياء العام من خلال ارتداء الملابس الفاضحة وتشغيل الموسيقى الصاخبة مما يحول حياة الأسر إلى جحيم لا يطاق، فضلا عن ازدحام الطرقات والأسواق والمجمعات التجارية، وحتى الكورنيش، في أيام الجمعة والسبت بالعمال مما يفرض على الأسر إقامة جبرية في تلك الأيام ويحد من تحركاتها.
من جانبه يقول صالح العيدروس إن تواجد العمالة العازبة بكثافة في المدينة يسبب أضرارا كبيرة للسكان على جميع المستويات كما أصبح الشعور بالأمن مفقودا لديهم..مضيفا: ينتابني شعور قوي بالخوف وخاصة خلال الليل، وقد انتقل هذا الشعور إلى الأولاد وحتى الخادمة.. لذلك يتعين إيجاد حل سريع لهذه المشكلة التي تؤرق المواطنين ، وذلك من خلال بناء مساكن خاصة للعزاب بعيدا عن مناطق سكن العوائل مع توفير الخدمات اللازمة لهم، إضافة إلى تنظيم حملات توعية مستمرة لهم من جانب الجهات المعنية واقامة الندوات والمحاضرات التثقيفية التي تتيح لهم التعرف عن كثب على ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده حتى يكونوا على بينة ووعي في تصرفاتهم ويتجنبوا الإتيان بالأفعال والتصرفات التي تخدش الحياء أو تضر بالبيئة والمجتمع والتحلي بالسلوكيات الواعية المتحضرة.
وبدوره، قال حمد الجعفري إن خروج العمال العزاب للشارع بملابس غير لائقة يسبب حرجاً له ولأطفاله وأسرته.
وأضاف: معالجة السلبيات الصادرة من العمالة العازبة يجب أن تتم في إطارالإيجابيات التي تم من أجلها جلب هذه العمالة للبلاد وما تقوم به من خدمات.
وفي السياق ذاته أوضح رجل الأعمال عبد العزيز المالكي أنه بحكم طبيعة عمله في صيانة الأبنية والمقاولات عانى كثيرا من سوء تصرفات العمالة العازبة ، خاصة بعد انتهاء فترة سكنهم في المنازل المؤجرة لهم وانتقالهم منها حيث يقومون بأعمال سرقة وتخريب ونزع أحواض ومفاتيح المياه ومواتير خزانات المياه من المنازل بصورة سيئة، وفي مشهد غير حضاري فضلا عن قيامهم بإلقاء أكياس القمامة في الأماكن العامة مما يشوه المنظر العام للمكان بيئياً وحضارياً.
واتفق معه في الرأي كل من أحمد إبراهيم ومحمد راشد على ضرورة إيجاد حل ووضع حد للتصرفات غير المسؤولة التي تصدر من جانب العمال العزاب بعد تزايد التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة التي تصدر منهم وفي مقدمتها حالات الاعتداء والسرقة والمخالفات غير الأخلاقية الأخرى، مشيرين إلى أن العقوبات القانونية غير كافية ولا تحقق الردع المطلوب مطالبين بتشديد العقوبات.
كما اقترحوا إنشاء مدينة سكنية على غرار المدينة المقامة في مسيعيد، والتي تتضمن توفير جميع الخدمات التي يحتاج إليها القاطنون بها.