جريدة العرب - الثلاثاء8/5/2012 م

المرأة القطرية تشارك بالأولمبياد للمرة الأولى

في التقرير الأخير من سلسلة تقاريرها عن قطر الصاعدة التي أعدتها مراسلة شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية بالدوحة ريما مكتبي عن منافسة النساء القطريات في المجال الرياضي، تناول التقرير الحديث عن أول ثلاث فتيات يشاركن في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن في شهري يوليو وأغسطس، خاصة الرامية القطرية بهية الحمد، وكيف أن مشاركتها في البطولة ستساهم بدرجة كبيرة في إحراز المزيد من النجاح للمرأة القطرية.
وقالت الشبكة إن بهية الحمد فتاة قطرية لديها هدف كبير تسعى للوصول إليه وتقول عنه «بالطبع أحب أن أكون بطلة عالمية أو بطلة أولمبية»، ومن أجل تحقيق هذا الهدف تستعد الحمد للمشاركة في أولمبياد 2012 بكل ما أوتيت من قوة، من خلال التدريب المستمر والشاق، حيث تمثل مشاركة الحمد في الأولمبياد في يوليو وأغسطس القادمين نقطة هامة في حياتها إضافة إلى صنع لحظة تاريخية لدولة قطر.
وأوضح التقرير أن مشاركة الحمد ستكون المنافسة الأهم على المستوى العالمي بالنسبة لها، كما أن الرحلة التي ستقوم بها إلى أولمبياد لندن هذا الصيف ستكون تاريخية لأسباب عدة، لأن الحمد والسباحة ندي عرقجي والعداءة نور الملكي سيكن اللاعبات الأُول اللائي يشاركن في أول بطولة دولية بهذا الحجم خارج قطر، وتقول عنها الحمد «إنها فرصة العمر».
وتضيف الحمد «بالطبع الوصول إلى الأولمبياد يمثل حلما لكل رياضي أو رياضية، أنا متحمسة للغاية وسعيدة للمشاركة في البطولة، متفائلة لكني لم أتوقع الوصول إليها».
وأشار التقرير إلى الحريات الممنوحة للمرأة في قطر وقال إنه على الرغم من أن قطر دولة محافظة فإن النساء فيها يتمتعن بالكثير من الحريات، مثل حق التصويت والترشح للمناصب السياسية وقيادة السيارات.
وأبدى بطل الرماية القطري وطالب الهندسة، علي راشد المهندي احترامه وسعادته بمشاركة الحمد في البطولة قائلا «أنا سعيد للغاية لأنها رامية موهوبة، وأتمنى لها التوفيق في الأولمبياد»، غير أن الحمد أشارت إلى أن بعض الرجال في قطر لم يستوعبوا وجود فتاة رامية حتى اللحظة ويسألونها: أنت فتاة ورامية؟!
وعن مشاركتها في البطولة تضيف الحمد «إنها إنجاز لكل امرأة قطرية، أتمني أن أرقى لمستوى تطلعاتهم»، ولا تعرف الحمد ماذا ستكون ردة فعلها حال فوزها بميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، غير أن فوزها هذا سيحرز مزيدا من النقاط للنساء في المنطقة العربية.
وللوصول لغايتها تأخذ بهية الحمد بيت الشعر القائل «وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا»، فتتدرب الحمد ساعتين يوميا على مدار خمسة أيام في الأسبوع على يد مدربها الأوزبكي إيفان شاهوف، وهو عمل شاق بالنسبة لفتاة ما زالت في السنة التمهيدية بجامعة قطر، لكن هذا التدريب القاسي يؤهلها للمنافسة ضد بعض أفضل الراميات في العالم.
ويقول المدرب «لقد شاركنا في دورة الألعاب الأولمبية للشباب في قطر منذ عامين، لكن النتائج لم تكن جيدة، لكني لدي أمل بأننا سيكون لدينا فرصة كبيرة في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن».


مرسوم رقم (28) لسنة 2009 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979
قرار أميري رقم (53) لسنة 1998 بإنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
قرار أميري رقم (8) لسنة 1999 بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون الأسرة
القوانين أنصفت المرأة .. والتمييز في العمل مستمر!
قطر حريصة على مكافحة التمييز ضد المرأة