جريدة الراية - الإثنين21/5/2012

تعميم "التعليم الإلكتروني" على المدارس
"كمبيوتر لكل طالب" مطلع سبتمبر..أمل الكواري:
تدريب 600 معلم ومنسق بـ"المستقلة" على مشروع التعليم الإلكتروني
عائشة الكواري: التعليم الإلكتروني أحد خُطوات التقدم ويتوافق مع رؤية 2030

كتب - علي بدور :
أعلنت السيدة أمل الكواري، مدير مكتب تكنولوجيا المعلومات بالمجلس الأعلى للتعليم، أن مشروع "التعليم الإلكتروني" سيكتمل خلال ثلاثة أعوام ليغطي جميع المدارس في الدولة, مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستبدأ مطلع سبتمبر المقبل، وهي مرحلة "جهاز كمبيوتر لكل طالب" على أن تشمل هذه المرحلة خلال السنوات الثلاث القادمة كافة الطلاب، حيث سيوفر المجلس الأعلى للتعليم الأجهزة مجانًا للطلاب بعد التأكد من جاهزية البنية التحتية للمدارس.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر المجلس بحضور عائشة الكواري، مديرة الاتصال والإعلام، وعبد الله البنعلي، مسؤول الفريق الإلكتروني، وندى محمد عضو الفريق.
وخلال مداخلتها، أكدت السيدة عائشة الكواري أن برنامج التعليم الإلكتروني يعتبر أحد خُطوات التقدم والتطور في مجال التعليم في قطر، ويتوافق مع رؤية 2030.. وأنه لا بد من الإيمان بضرورة مسايرة العصر ومواكبة كل التطورات الحاصلة في العالم لا سيما ما يتعلق منها بالتعليم.
موضحة أن التعليم الإلكتروني بات الخيار الأمثل الذي لا بد من تبنيه والتعامل معه بكل جدية وحماس، وأنه لن يلغيَ - كما يعتقد - دور المعلم ولا الروح التعليمية داخل الصفوف بل على العكس سيكون آلية مهمة لتطوير أساليب التعليم التقليدية.
ومن جهتها، قالت أمل الكواري مديرة مكتب تكنولوجيا المعلومات بالمجلس الأعلى للتعليم إنه تم تدريب 600 معلم ومنسق من المدارس المستقلة في شهر أبريل 2012 من المدارس المختارة، مشيرة إلى أن نظام التعليم الإلكتروني سيسمح بالتواصل بين أطراف العملية التعليمية (الطالب، المعلم وولي الأمر)، حيث يسمح للطالب بالتواصل مع المعلمين وحل الواجبات إلكترونيًا، ومراجعة ما تمت دراسته في الفصل، كما يسمح لولي الأمر بالتواصل مع المدرسة ومتابعة مستوى الطالب وسلوكه، كما يسمح للمعلمين بوضع دروسهم وموادهم التعليمية ومشاركتها مع الطلاب وإرسال الواجبات إلكترونيا وتسجيل حضور وسلوك الطلاب.
وأكدت أمل الكواري أن هذه المشاريع تأتي في إطار إستراتيجية للتعليم الإلكتروني الشامل التي يتبناها المجلس الأعلى للتعليم، وهي خدمات تعليمية ومبادرات قائمة على التكنولوجيا المتكاملة ومجموعة من الأنظمة التعليمية الرقمية لدعم جهود الحكومة في تحسين جودة التدريس والتعلم، وتعزيز عملية صنع القرار في قطاع التعليم على جميع المستويات من المدارس إلى المجلس الأعلى للتعليم.
وأضافت إن إستراتيجية التعليم الإلكتروني تهدف إلى خدمة تطوير التعليم الذي يدفع إلى خلق المعرفة وتطوير نماذج جديدة للتعلم تحسن من مخرجات التعليم وتؤدي إلى التميز في مجال التعليم.
مؤكدة أن توفير المحتوى الرقمي مبني حسب معايير المناهج لدولة قطر، بحيث يسهل للمعلم والطالب الحصول على محتوى إلكتروني مطابق للمعيار المطلوب, ويسهل على الطالب مراجعة دروسه بشكل فردي، ويقلل من الوقت اللازم للمعلم للبحث عن مادة علمية مناسبة لتعزيز الدرس.
وحول مبادرة "جهاز كمبيوتر لكل طالب"، قالت الكواري إنها تهدف إلى توفير جهاز كمبيوتر شخصي لكل من الطالب والمعلم يمكن من خلاله الوصول إلى جميع الأنظمة والمحتويات الإلكترونية، كما يحتوي على جميع الكتب بنسختها الإلكترونية وبذلك يستطيع الطالب التخلي عن الكتاب الورقي، مبينة أن توزيع هذه الأجهزة يتم ضمن سياسات محددة تضمن الاستفادة القصوى من الجهاز وبالشكل المطلوب، وإن مدة تنفيذ المشروع هي ثلاث سنوات.
كما أشارت إلى أن المكتبة الإلكترونية تتكون من نظام إدارة المكتبة والوصول إلى الموارد الرقمية (بما في ذلك الاشتراك في الموارد المتاحة والفيديو ووسائل الإعلام لتمكين الطلاب والمتعلمين مدى الحياة).
وبدوره، قال عبد الله البنعلي إن التعليم الإلكتروني يشكل أحد الرهانات الأساسية التي أفرزتها تكنولوجيا المعلومات داخل المجتمع الدولي، وكان لابد من اعتبار تمكين المعلمين والإداريين من المهارات المطلوبة لتفعيل مشاريع التعليم الإلكتروني لتعزيز تعلم الطلاب، مشيرًا إلى أن أهداف الخُطة تتمثل في تمكين جميع القيادات والمعلمين والإداريين في المدارس، من مهارات استخدام التكنولوجيا في عمليات التعليم والتعلم، وتحقيق التمكن بصورة تصاعدية من هذه المهارات وضمان التطبيق الفعال للتكنولوجيا في إستراتيجيات التعليم والتعلم وكل الأنشطة ذات الصلة من بحث ودراسات وتطوير وتقييم للارتقاء في عمليات التعليم والتعلم بما يتناسب وطموحات نظام التعليم في دولة قطر".
وقال إنه لضمان أن يحصل كل فرد في المدرسة الواحدة على التدريب المناسب لاحتياجاته، تم تصميم إطار لجميع المدارس يمكنهم من خلاله تدريب عدد من القيادات والمعلمين، حيث تم تطبيق مستويات متدرجة من التدريب، وتضمنت الخُطة التي وضعتها هيئة التعليم أربعة مستويات للتدريب تختلف من حيث أهدافها والفئة المستهدفة منها والجهة التي ستقوم بتقديم هذا المستوى من التدريب.. ففي وقت يهدف المستوى الأول من التدريب إلى التمكن من المهارات الأساسية لاستخدام التكنولوجيا وإدماجها في التعليم، يتركز هدف المستوى الرابع على تمكين القيادات والمدربين المحليين من مهارات أكثر احترافية لتمكينهم من الابتكار والإبداع في قيادة الفرق وإحداث نقلة نوعية في التعليم الإلكتروني.

قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن التعليم الإلزامي
قانون رقم (6) لسنة 2000 بشأن مزاولة الخدمات التعليمية
مرسوم بقانون رقم (37) لسنة 2002 بإنشاء المجلس الأعلى للتعليم وتعيين اختصاصاته
قرار أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم
التعليم .. ركيزة أساسية للنهوض بقطر
إشادة عربية بجهود قطر في تطوير التعليم