جريدة العرب - الثلاثاء 29
مايو 2012م – الموافق 8 رجب 1433هـ - العدد: 8752
اعتماد
برامج التدريب للتخصصات الطبية بـ «حمد» 2013
أعلنت الدكتورة حنان الكواري
المدير العام لمؤسسة حمد الطبية عن توقيع اتفاقية مع مجلس الاعتماد الأميركي لبرامج
التخصصات الطبية العالمي (ACGME-I) في شهر مارس من العام الحالي 2012، بحضور كل من
رئيس مجلس الإدارة للمجلس الأميركي والدكتور توماس ناسكا المدير العام للمجلس الأميركي
للاعتماد الأكاديمي.
وسوف يتم من خلال هذه الاتفاقية القيام باعتماد مؤسسة حمد الطبية من قبل المجلس الأميركي
كمركز تعليمي للتخصصات الطبية، وفقاً للمعايير الأميركية في شهر أكتوبر المقبل، ومن
ثم يتبعها الحصول على الاعتماد لبرامج التدريب للتخصصات الطبية في شهر يوليو من العام
2013.
ويعد المجلس الأميركي الجهة المخولة لاعتماد المستشفيات والمراكز الطبية التي توفر
برامج تدريب في التخصصات الطبية المختلفة في الولايات المتحدة الأميركية، ومؤخرا أقر
المجلس الأميركي اعتماد برامج التدريب الطبية (العالمية) خارج الولايات المتحدة الأميركية.
وبحصول مؤسسة حمد الطبية على هذا الاعتماد ستكون برامج التدريب الطبية التي توفرها
المؤسسة للأطباء المتدربين تتماشى مع المعايير التدريبية والمستوى العالي من الكفاءة
والجودة التي تمتاز بها برامج التدريب التخصصية الطبية الأميركية.
وكما أنه بتوقيع هذه الاتفاقية مع المجلس تكون دولة قطر هي أول دولة في الشرق الأوسط
وثاني دولة في العالم بعد سنغافورة تعقد هذه الاتفاقية من أجل الحصول على الاعتماد
العالمي من قبل المجلس الأميركي لبرامج التخصصات الطبية العالمي.
ويتطلب الحصول على الاعتماد من قبل المجلس الأميركي تطبيق معايير ونظم عالمية لتدريب
الأطباء في المستشفيات التي تسعى للحصول على الاعتماد. والهدف من هذا الاعتماد هو توفير
البيئة التعليمية والتدريبية الملائمة للأطباء المتدربين وفي الوقت نفسه رفع مستوى
الرعاية الطبية للمرضى وضمان سلامة المرضى. كما يضمن تطبيق هذه المعايير تخريج أطباء
اختصاصيين على مستوى عالٍ من الكفاءة والمهارة الطبية بنفس المستوى الذي يتمتع به خريجو
البرامج الطبية التخصصية في الولايات المتحدة.
وقد أعربت الدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد الطبية عن فخرها واعتزازها بالمستوى
المتميز الذي وصلت إليه برامج التدريب الطبية في مؤسسة حمد الطبية وكون دولة قطر الدولة
الأولى في الشرق الأوسط وثاني دولة في العالم التي ستحصل على الاعتماد من قبل المجلس؛
حيث إن هذا الاعتماد يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسة لرفع مستوى كفاءة الأطباء
والكادر الطبي الذي يعمل في المؤسسة، وتحسين جودة الخدمات الطبية التي تقدمها المؤسسة
للمواطنين في الدولة.
كما أكدت الدكتورة حنان الكواري على أن حصول مؤسسة حمد الطبية على هذا الاعتماد يعد
خطوة كبيرة في اتجاه تحقيق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد
المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وسمو ولي العهد الأمين تميم بن حمد في رفع
كفاءة وجودة مؤسسات القطاع الصحي وتوفير أعلى مستوى من خدمات الرعاية الطبية للمواطنين
والمقيمين على أرض هذا البلد الكريم، وبذلك تصبح دولة قطر في سياق دول العالم المتقدمة
التي تتمتع بمستويات عالية ومتميزة في جودة ونوعية الخدمات الطبية.
كما ذكرت الدكتورة حنان الكواري أن المؤسسة قد بذلت جهوداً كبيرة وكرست الموارد اللازمة
من أجل إحداث التغييرات الضرورية وتطبيق المعايير والأسس العالمية لمواكبة متطلبات
التدريب التي يشترطها مجلس الاعتماد الأميركي وذلك على مدى السنوات الست الماضية، وأضافت
الدكتورة حنان أنه من المتوقع أن تحصل المؤسسة على الاعتماد من المجلس في شهر أكتوبر
المقبل من العام الحالي، ومن ثم طلب الاعتماد لكل برنامج طبي تخصصي على حدة وذلك ابتداء
من العام القادم 2013.
وخلال مؤتمر صحافي أمس، أبرزت الدكتورة حنان الكواري أن الحصول على هذا الاعتماد يعد
خطوة عملاقة، لاسيما أنه يعتبر أصعب اعتراف تحصل عليه أي مؤسسة صحية في مجال التدريب
بالعالم.
وذكر الدكتور عبداللطيف الخال، مدير التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية أن توقيع مثل
هذه الاتفاقية مع المجلس الأميركي والحصول على الاعتماد على درجة كبيرة من الأهمية
للمؤسسة؛ حيث إنها تجعل المؤسسة مركزاً طبياً أكاديمياً متميزا في المنطقة يستقطب أفضل
الأطباء حديثي التخرج من كليات الطب في دول العالم.
وذكر الدكتور عبداللطيف الخال أن هذه الاتفاقية تأتي تتويجاً لست سنوات من العمل المكثف
والجهود الكبيرة المشتركة بين الكادر الطبي والإداري في مؤسسة حمد الطبية من أجل تطبيق
معايير التدريب التي يشترطها المجلس الأميركي.
وأشاد الدكتور عبداللطيف الخال بالدور القيادي والدعم الكبير الذي قدمته الدكتورة حنان
الكواري في سبيل تطوير برامج التدريب الطبية التخصصية في المؤسسة ورفعها إلى درجة عالية
من الكفاءة والجودة والاهتمام الكبير الذي أولته والتزامها التام تجاه الحصول على الاعتماد
من قبل مجلس الاعتماد الأميركي إدراكاً منها بأهمية هذا الاعتماد في تحسين كفاءة ومهارة
الأطباء، ورفع جودة الخدمات الطبية التي تقدمها المؤسسة للمرضى.
وتجدر الإشارة إلى أن الحصول على الاعتماد للمؤسسة يمكن من التقدم بالطلبات للحصول
على الاعتماد لكل برنامج طبي تدريبي على حدة، علماً أن هناك خطة مسبقة للحصول على الاعتماد
لكل من برنامج الطب الباطني، وطب الأطفال، وطب الأشعة وطب الطوارئ وطب الأسرة، والمسالك
البولية والطب النفسي وذلك في عام 2013، أما الحصول على الاعتماد لباقي البرامج الطبية
التخصصية سيكون موزعاً في العامين المقبلين 2014 و2015.
كما أكد الدكتور الخال أن مؤسسة حمد الطبية قد عملت على إدخال تعديلات عديدة على الأنظمة
والممارسات الطبية من أجل الالتزام بالمعايير التي يشترطها المجلس الأميركي، كما قامت
مؤسسة حمد الطبية بالعمل مع عدة مؤسسات أكاديمية طبية ومستشفيات ومراكز طبية متميزة
رائدة من أجل الحصول على الاعتماد نذكر منها كلية طب وايل كورنيل في قطر وجامعة إلينويز
في شيكاغو وكلية الطب جامعة هارفارد في بوسطن والمستشفى التعليمي بجامعة تكساس في الولايات
المتحدة الأميركية.
كما سيقوم المجلس الأميركي بزيارة المؤسسة وإجراء تقييم لها هذا الأسبوع وذلك تمهيداً
للمراجعة الشاملة للمؤسسة المقررة في شهر أكتوبر من العام الحالي، والتي سيتم من خلالها
حصول المؤسسة على الاعتماد من قبل المجلس الأميركي.
وبيّن الدكتور الخال أن 600 طبيب بمؤسسة حمد الطبية معنيون ببرنامج التدريب، في وقت
يستقطب برنامج التعليم الطبي 150 طبيبا مستجدا سنويا، يدخلون في 20 تدريبا يضم 20 تخصصا
طبيا، طيلة 4 إلى 5 أشهر بالنسبة للأطباء المقيمين، في حين أن الاستشاريين والاختصاصيين
لا يخضعون لبرامج تدريبية، بل يطلب منهم تقديم ما لا يقل عن 40 ساعة من التحصيل الطبي
العلمي في تخصصاتهم، إما عبر الدراسة أو حضور مؤتمرات طبية عالمية.
وتابع الدكتور الخال أنه من أصل 150 طبيبا مستجدا يدخلون يلتحقون بالتدريب سنويا، 5
إلى %10 منهم قطريون.
بدوره، قال جون نايلين المدير المالي لـ (ACGJ) ونائب الرئيس عن العمليات ذات الصلة
بالإدارات وشركات الاتصال: «حصول مؤسسة حمد الطبية على اعتماد مجلس الاعتماد الأميركي
لبرامج التخصصات الطبية العالمي (ACGME-I) أمر مهم جدا لدولة قطر، ومن شأنه أن يساعد
على تحسين وتطوير جودة الخدمات الطبية المقدمة بشكل عام»، مضيفا «هذا ليس حدثا وقتيا،
بل عملية مستمرة لتطوير كفاءة وجودة التدريب والخدمات الطبية في مؤسسة حمد الطبية أثناء
فترة الدراسة وبعد التخرج وحصولهم على شهادة التخصص.
قانون
رقم (14) لسنة 2002 بتنظيم مؤسسة حمد الطبية وتعيين اختصاصاتها
مرسوم
رقم (35) لسنة 1979م في شأن مؤسسة حمد الطبية
قرار
أميري رقم (24) لسنة 1996 بتعيين مدير عام لمؤسسة حمد الطبية
قرار
أميري رقم (74) لسنة 2003 بإعادة تشكيل مجلس إدارة مؤسسة حمد الطبية
قرار
رئيس مجلس الوزراء رقم (3) لسنة 2003 بتعيين مدير عام لمؤسسة حمد الطبية
قرار
أميري رقم (18) لسنة 1995 بتكليف ديوان المحاسبة بمراقبة حسابات مؤسسة حمد الطبية
قرار
مجلس إدارة مؤسسة حمد الطبية رقم (5) لسنة 2000 بإصدار لائحة شؤون الموظفين بالمؤسسة