قطر- جريدة
العرب- السبت 16 يونيو 2012م – الموافق 26 رجب
1433هـ - العدد: 8770
الأمير وجه بتعزيز التعاون بين قطر وتونس
الدوحة - محمد الشياظمي |
ثمَّن حسين الجزيري،
كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج، مستوى العلاقات التي تجمع بين تونس وقطر،
ومسار التعاون البناء بعد الثورة، منوها بأن زيارته لقطر تأتي في إطار الحوار بين
الحكومة التونسية والجالية الموجودة في قطر، وتطوير العلاقات مع قطر، معتبرا أنها
عمق تونس المشرقي والعربي والإسلامي.
وقال الجزيري في حوار مع «العرب» إن الجالية التونسية في قطر تعاظم عددها في ظرف
قصير وبشكل لافت، وهذا بفضل تطور العلاقات مع قطر، وقال: «نحن في تونس معنيون
بزيارة جميع التونسيين في العالم، وتفقد أحوالهم والوقوف على انشغالاتهم أينما
كانوا».
وعن اللقاءات الثنائية مع المسؤولين في قطر، قال الجزيري إن الزيارة تخللتها لقاءات
مع المسؤولين في وزارة الخارجية، ومن وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية، وإن
الهدف من هذه اللقاءات هو التأكيد على متانة العلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن الزيارة هدفت أيضاً إلى تفقد أوضاع الجالية التونسية، حتى يكون لها
وجود إيجابي وتعاون أفضل في المجتمع القطري، لافتا إلى أن تونس سترسل قريبا ملحقا
اجتماعيا لربط أفضل مع الجالية، إلى جانب تأسيس دار التونسي وهو عبارة عن ناد
اجتماعي وثقافي للحوار بين التونسيين ومع إخوانهم القطريين، وباقي الجاليات الأخرى،
إضافة إلى تطوير روح التبادل والتعاون، معتبرا أن الوزارة تتعامل مع المشاكل
وتتعاطى معها.
واعتبر كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج أن الجالية التونسية في قطر تبقى
جالية جديدة، ولا بد من التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون ومراعاة عدد من الجوانب.
وعن تطوير آليات العمل والتعاون الثنائي مع قطر، قال الجزيري إن زيارة عدد من
الوفود إلى قطر في الآونة الأخيرة كانت إيجابية . وبالمقابل سيزور مسؤولون قطريون
تونس قريبا من أجل الوقوف على عدد من المشاريع التي تعتزم قطر إنشاءها، كما أن هناك
اتفاقات يجري التحضير لها، وضبط كل الترتيبات حتى نضمن العمل السليم لكل ما يتم
الاتفاق عليه.
وعن تسريع آليات العمل من أجل جلب 25 ألف تونسي للعمل في عدد من المجالات في قطر
وفق ما أعلن عنه وزير التشغيل خلال زيارته الأخيرة لقطر، قال الجزيري إن هذا الأمر
سيتم على مراحل، وقال كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج إن تونس لديها
اتفاقيات تشغيل مع عدد من الدول لكنها لا تنفذ كما جاءت، وفي فرنسا هناك اتفاقيات
للتشغيل بالآلاف لا يطبق منها سوى بضع مئات وبمجهودات فردية، فالجالية التونسية في
قطر كانت قبل سنة فقط تقدر بحوالي خمسة آلاف، واليوم عددها تقريبا عشرة آلاف، وهذه
قفزة نوعية لا بد من تحقيق شروطها وتأسيسها على قاعدة متينة، لأن العمالة التونسية
ليست من النوع البسيط، بل هي عمالة ذات كفاءة ومدربة، ونحن نرحب بمبدأ تشغيل آلاف
التونسيين في قطر، فقط علينا من جانبنا ومن جانب المسؤولين القطريين التحضير
للآليات التي تضمن التطبيق السليم لهذا الاتفاق، واعتبر أن الآليات ماضية، ولا بد
من مراعاة التعاون البناء،
وأن تكون لتونس علاقات بالشركات الخاصة، وليس فقط مع القطاع العام.
واعتبر الجزيري أن الجالية التونسية دعامة قوية للاقتصاد في الداخل، وأغلب
التونسيين لديهم الرغبة في الاستثمار في بلادهم، خاصة بعد الثورة، لأن تونس استثمرت
في أبنائها طيلة السنوات الماضية،
وقال إن لدينا خريجين من مختلف المجالات وبكفاءات عالية، وتونس محتاجة لأبنائها في
الخارج من أجل دعم التنمية في الداخل، لافتا إلى أن عودة التونسيين ستكون كبيرة هذه
السنة.
وقدم الجزيري أرقاما قال إنها تبرز مساهمة التونسيين في تطوير اقتصاد بلادهم، وقال
إن نسبة التحويلات الخارجية ارتفعت مقارنة بسنة 2011 بـ%20، وزادت بنسبة %15 في
الثلث الأول مقارنة بسنة 2010، أي أكثر مما كانت عليه قبل الثورة، وقال إن عددا من
الشركات ستعرف نموا كبيرا هذه السنة، بينها شركة الطيران وشركة الملاحة التي سيحصل
فيها نمو يقدر بـ%25، وهذا رقم مهم في تاريخ الشركة، كما أن العملة الصعبة التي
تدخل عن طريق التحويلات مهمة للبناء، وسترتفع بنسبة مهمة أيضاً.
وتوقع الجزيري أن تكون هناك تسهيلات للعائدين تهم السلع والسيارات، لافتا إلى أن
أبناء الجالية والمستثمرين التونسيين يبحثون عن تحفيزات لتسهيل الولوج إلى
الاستثمار المحلي الذي يهم مناطقهم في داخل تونس، وقال إن هناك العديد من التونسيين
مهتمون بهذا الأمر، منوها بارتفاع حركة إنشاء الشركات، كما طالب بضرورة سن قوانين
خاصة لتسهيل الاستثمار الخارجي.
إصدار
الدستور الدائم لدولة قطر
آفاق
رحبة للتعاون القضائي بين قطر وتونس
الأمير
والرئيس التونسي يستعرضان العلاقات والقضايا المشتركة
تطوير
العلاقات الثنائية بين قطــر وتونس