قطر-جريدة
الشرق- الخميس 12 يوليو 2012م الموافق 22
شعبان 1433هـ
أنشطة مجتمعية لتعزيز السلامة على الانترنت
الدوحة — قنا
أطلقت اللجنة الوطنية للسلامة على الانترنت مجموعة من الأنشطة المجتمعية الرامية
الى تعزيز السلامة على الشبكة العنكبوتية وذلك فى اطار عملها على اعداد وتطوير حزمة
من المبادرات التوعوية لتعريف جميع فئات المجتمع القطرى ولا سيما الشباب بالاستخدام
الآمن والمسؤول للانترنت.
وقالت فاطمة النعيمى رئيس قسم السلامة على الانترنت فى المجلس الأعلى للاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات ان سلامة مستخدمى الانترنت تشكل قضية حيوية تتطلب الدعم
والاهتمام والمشاركة من قبل كافة شرائح المجتمع بغية ضمان انتفاع المستخدمين من
الآفاق الواعدة التى تتيحها لهم الشبكة العنكبوتية لتطوير مختلف جوانب حياتهم
الشخصية والمهنية مع التركيز في ذات الوقت على السلامة والأمان على الانترنت كقضية
لا يمكن إغفالها.
وأضافت أنه انطلاقا من ذلك، تركز اللجنة على تطوير البرامج والمبادرات الخاصة
بالسلامة على الانترنت وتنفيذها بشكل مباشر مع أعضاء المجتمع القطرى على أوسع نطاق
ممكن بهدف تطوير مهارتهم الرقمية وتمكينهم من نقل ما اكتسبوه من معرفة ومهارة الى
محيطهم الاجتماعي كأفراد عائلاتهم وأصدقائهم.
وتركزت أنشطة وجهود اللجنة الوطنية للسلامة على الانترنت — منذ تدشينها فى فبراير
2012 — على ثلاث فئات مستهدفة هي الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور من خلال مبادرة
تم تنفيذها بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم الذي تبنى برنامجا تعليميا تجريبيا
حول السلامة على الانترنت وذلك في مدارس الدولة للطلاب في ثلاثة مستويات مدرسية هي
الخامسة والثامنة والعاشرة.
وتضمن البرنامج الذي تم تنفيذه في 12 مدرسة مستقلة في قطر تدريبا للمعلمين وأولياء
الأمور ومنهجا شاملا للطلاب حول أساسيات السلامة على الانترنت ومفهوم الثقافة
الرقمية لاسيما وأن المجلس الأعلى للاتصالات عقد ورشة عمل حول المتطلبات التقنية
لأمن المعلومات والسلامة على الانترنت حضرها أخصائيو تكنولوجيا المعلومات من أكثر
من 20 مدرسة مستقلة قطرية.
كما عمل المجلس الأعلى للتعليم على نشر الثقافة الرقمية حيث ألزم المدارس بدمج
"السلامة على الانترنت" في منهج التربية القيمية كما قام بتضمين موضوع "الاستخدام
الآمن للانترنت" ضمن موضوعات مسابقات البحث العلمى للمشاركة فى معرض أبحاث الطلبة
للمعرض الرابع للبحث العملى فى المدارس.
ومن جهة أخرى عقدت جامعة قطر حلقات نقاشية حول ظاهرة التعدى الالكترونى أو "التنمر"
على الانترنت لطلاب الجامعة بهدف رفع وعى الشباب عن هذه الظاهرة حيث عرض الشباب
خبراتهم وتجاربهم ورفعوا توصياتهم للجنة الوطنية للسلامة على الانترنت لأخذها بعين
الاعتبار.
وشاركت وزارة الداخلية من خلال ادارتى شرطة الأحداث والمجتمع فى هذه الأنشطة
التوعوية حيث عقدت عددا من الورش والندوات حول السلامة على الانترنت فى المدارس
لمناقشة مجموعة من الموضوعات الهامة كالحقوق الرقمية والاستخدام المسئول
للتكنولوجيا والجرائم الالكترونية وخصوصية المعلومات
كما كان موضوع السلامة على الانترنت من أبرز القضايا المطروحة فى المؤتمر السنوى
لحماية المجتمع الذى عقدته الوزارة فى مطلع شهر مارس الماضى بحضور حوالى 500 طالب
من المرحلتين الاعدادية والثانوية.
وشملت أنشطة اللجنة الوطنية حملة توعوية للجمهور العام تضمنت برنامجا فى اذاعة
القرآن الكريم لطرح قضايا التعدى الالكترونى والخصوصية وسرقة البيانات على الانترنت
وادمان الانترنت والتجارة الالكترونية والاشاعات المتناقلة على الانترنت.. كما تم
طباعة عدد من الاصدارات والاعلانات ليتم توزيعها خلال الشهور المقبلة.
جدير بالذكر أن اللجنة الوطنية للسلامة على الانترنت تضم ثلاث لجان عمل فرعية تختص
الأولى "لجنة الأسرة" بشؤون الأسرة وخاصة زيادة الوعى بأمن الانترنت بين الأطفال
وأولياء الأمور فى حين تدرس الثانية "لجنة ادارة المحتوى" كيفية ادارة المحتوى ودور
صناعة المحتوى الرقمى فى تعزيز السلامة على الانترنت فضلا عن تمكين المستخدمين من
التحكم بالمحتوى الالكترونى الذى يستقبلونه هم أو أفراد عائلاتهم من الشبكة الدولية
من خلال المعلومات ورفع الوعى والأدوات والاستراتيجيات ذات الصلة بينما تنظر اللجنة
الثالثة "لجنة العمل القانونية" الى موضوع السلامة على الانترنت من منظور قانونى مع
تقديم الارشادات والتوصيات اللازمة بشأن أيّ تشريعات أو سياسات يمكن تبنيها لضمان
السلامة على الانترنت فى الدولة.
وتضم اللجنة التى تأسست بدعم من المجلس الأعلى للاتصالات، ممثلين من كافة القطاعات
ذات الصلة مثل وزارات الداخلية والعدل والأوقاف والشؤون الاسلامية ومركز قطر
للاستجابة لطوارئ الحاسبات بالمجلس الأعلى للاتصالات والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة
والمجلس الأعلى للتعليم وكيوتل و فودافون قطر، الى جانب مركز التأهيل الاجتماعى
(العوين) ومعهد الدوحة الدولى للدراسات الأسرية والتنمية والمؤسسة القطرية لمكافحة
الاتجار بالبشر والمؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة وجامعة قطر وجامعة كارنيجى
ميلون فى قطر ومركز الاستشارات العائلية واذاعة القرآن الكريم وجريدة البيننسولا
وجمعية قطر للانترنت.
مكافحةالجرائم
الإلكترونية تحتاج إلى تطوير للأنظمة والتشريعات
مركز
مكافحة الجرائم الإلكترونية يطارد نصابي الإنترنت