قطر-جريدة العرب-الأحد 15
يوليو 2012م – الموافق 25 شعبان 1433هـ - العدد: 8799
دراسة لزيادة رواتب القطريين الدارسين بالخارج
أعلن السيد علي
عبدالله البوعينين مدير مكتب البعثات في هيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى
للتعليم عن زيادة نحو 66 جامعة وتخصصاً جديداً للطلاب القطريين الراغبين في الدراسة
بالولايات المتحدة الأميركية أي بنسبة زيادة تصل إلى 35 بالمائة عن العدد المدرج في
القائمة القديمة للجامعات الأميركية.
وأوضح السيد البوعينين في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا» على هامش ورشة العمل
التي نظمتها هيئة التعليم العالي بالتعاون مع السفارة الأميركية بالدوحة لتعريف
الطلبة بإجراءات إصدار الفيزا والإقامة بالولايات المتحدة الأميركية وطبيعة الدراسة
والتحديات التي تواجههم خلال مرحلة ما قبل المغادرة، بأن التخصصات الجديدة تشمل طب
الأسنان والاتصال الجماهيري والجغرافيا والآداب والعلوم.
ولفت إلى وجود أكثر من 900 جامعة حول العالم يتجه الطلبة القطريون للدراسة بها وفي
تخصصات شتى. ونوه السيد البوعينين بأن الطلبة القطريين كانوا يفضلون في السابق
الدراسة في الجامعات البريطانية، غير أن الإقبال الآن زاد على الجامعات الأميركية.
مشيداً في هذا الصدد بالتنسيق والتعاون القائم بين هيئة التعليم العالي والسفارة
الأميركية في الدوحة، ما جعل الأمور أكثر سهولة ويسراً.
ونوه بوجود دراسة للنظر في إمكانية زيادة رواتب الطلبة القطريين الذين يدرسون
بالخارج. موضحاً على سبيل المثال أن الطالب القطري الذي يدرس في الجامعات الأميركية
يتقاضى راتباً شهرياً قدره ألفي دولار، بالإضافة إلى البدلات السنوية.
وأكد مدير مكتب البعثات في رده على سؤال آخر وجود متابعة مستمرة للطلبة القطريين
الذين يدرسون بالخارج لمعرفة مستوى تحصيلهم وحل المشاكل التي تواجههم وذلك عبر
الزيارات السنوية لتفقد أوضاعهم في مقار بعثاتهم ومن خلال منسقين، بجانب التنسيق
والتعاون مع الجامعات التي يدرسون فيها وإعدادها تقارير دورية تتعلق بمستوياتهم
الأكاديمية، فضلاً عن تقارير الملحقيات القطرية في دول الابتعاث.
وما إذا كان بإمكان الطالب القطري الذي ذهب للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية
مثلاً على حسابه الخاص، الحصول على منحة حكومية بعد ذلك أوضح السيد علي عبدالله
البوعينين أنه بالإمكان ضم هذا الطالب إلى البعثات الحكومية إذا استوفى شروط الضم
للبعثات.
واستهدفت ورشة العمل التي نظمها مكتب البعثات بهيئة التعليم العالي بالمجلس الأعلى
للتعليم بالتنسيق والتعاون مع مكتب تعليم الولايات المتحدة الأميركية (إديوكيشن يو
أس أي) بالسفارة الأميركية، تنوير الطلبة المقبولين بالجامعات الأميركية والمسافرين
في هذا الصيف عن الإجراءات والتحضيرات والاستعدادات المطلوبة قبل سفرهم للتعليم في
الولايات المتحدة الأميركية.
وفي عرضها التقديمي في الورشة التي جاءت بعنوان «ما قبل المغادرة» تحدثت السيدة
ناهد لوسون المرشدة الأكاديمية في السفارة الأميركية عن العديد من القضايا التي تهم
الطلبة المغادرين إلى أميركا بما في ذلك إجراءات الحصول على التأشيرات والهجرة
والتكيف الثقافي والتنوع والاختلاف القيمي والثقافي والحياة في الولايات المتحدة
والتوقعات الأكاديمية في المؤسسات الأميركية.
كما استعرضت الأشياء المسموح بحملها في الطائرة وتلك غير المسموح بحملها، بالإضافة
إلى أهمية أخذ عناوين الزملاء وعناوين الجامعات لاسيَّما اسم الشخص المسؤول عن
الطلبة الدوليين.
وشرحت أهمية التأمين الصحي وشروط السكن الجامعي، وأشارت في هذا السياق إلى ضرورة
التأكد من صحة عقود السكن في حالة رغبة الطالب في سكن غير السكن الجامعي وضرورة عرض
هذه العقود على مسؤول الطلبة الدوليين قبل توقيعها. كما تحدثت عن إجراءات الأمن
والسلامة وضرورة اتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لاسيَّما كيفية حفظ الوثائق
المهمة الخاصة بالطالب والنقود وحملها وتحويلها وفتح الحسابات البنكية وضرورة
التواصل مع الشخص المسؤول عن الطلبة الدوليين في الجامعة والمرشد الأكاديمي.
كما طرحت المرشدة الأكاديمية بالسفارة الأميركية حالات ومواقف عملية وأجابت عن
أسئلة الطلبة في الورشة، وطلبت منهم توضيح كيفية تصرفهم في مثل هذه الحالات، ومن ثم
قامت بإرشادهم للطرق المثلى للتصرف وغيرها من المواضيع التي تهم الطلبة الدارسين في
أميركا.
بدوره قدم الطالب حمد العتبي رئيس اتحاد الطلبة القطريين بجامعات الولايات المتحدة
الأميركية، عرضاً تقديمياً شرح فيه رؤية وأهداف اتحاد الطلبة القطريين بأميركا
والمتمثلة في جمع جميع الطلبة القطريين تحت مظلة واحدة وتبادل الخبرات والتجارب
والمعارف التي اكتسبوها في بلاد الابتعاث، بما في ذلك الدروس المستفادة من دراستهم
بالخارج وتقاسمها مع إخوانهم طلبة المرحلة الثانوية الذين على وشك الالتحاق
بالدراسة الجامعية بأميركا وتنمية دافعيتهم وحثهم على الالتحاق بالتعليم العالي
وإبراز دور الاتحاد في تذليل العقبات التي تعترض سبيل الطلبة المبتعثين حديثاً
لجامعات الولايات المتحدة الأميركية في هذا الشأن.
كما استعرض اختلاف وتكاليف المعيشة في أميركا والنظام الجامعي والتخصصات الجامعية
وأصعب المشاكل التي مرّ بها كتجربة شخصية، مشيراً لأهمية إدارة الوقت والاستفادة
منه في بلدان الابتعاث وتحديد الميول الدراسية.
كما شدد على ضرورة تواصل الطالب مع السفارة القطرية بأميركا وإصدار بطاقة الجامعة
والحصول على التأمين الصحي.
وقال إن الاتحاد يعمل على تشجيع روح القيادة والعمل الجماعي والتعريف بدولة قطر من
خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة. وأبدى استعداد الاتحاد لمساعدة الطلبة
على اكتشاف قدراتهم لاختيار التخصص الجامعي المناسب وفقاً لقدراتهم العلمية
وميولهم.
يذكر أن اتحاد الطلبة القطريين الدارسين بأميركا قد عقد العديد من اللقاءات
بالمدارس والأندية الشبابية بالدوحة لكشف مزايا الدراسة بالولايات المتحدة
الأميركية وسط حضور كثيف من الطلبة والمرشدين الأكاديميين والمهتمين؛ وذلك لتشجيع
الطلبة وتحفيزهم وتنمية دافعيتهم لمواصلة دراستهم الجامعية بالولايات المتحدة
الأميركية والإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية.
وفي سياق متصل، قدمت مريم الهاشمي من مكتب البعثات الدراسية بهيئة التعليم العالي
عرضا ًتقديمياً في الورشة استعرضت فيه برامج المنح والبعثات الدراسية للطلاب
القطريين.
وأشارت الهاشمي خلال الورشة إلى أن اختصاصات مكتب البعثات تتمثل في إدارة برامج
البعثات ودعم الطلاب في جميع المراحل سواء في قطر وفي الخارج، ومتابعة الطلاب
مالياً وأكاديمياً من خلال التواصل مع الجامعات وأولياء الأمور والطلاب أنفسهم عن
طريق الهاتف والبريد الإلكتروني والكتب والزيارات وإعداد العقد ليتم توقيعه من قبل
الطالب والكفيل وإعداد كتاب للسفارة لتسهيل الحصول على التأشيرة، بالإضافة إلى
إعداد استمارة التأمين الصحي وتوقيعها من قبل الطالب، وكذلك إعداد كتاب انفكاك من
العمل في حال الطالب الموظف وأيضاً إعداد كتاب الضمان المالي للجامعة وصرف تذكرة
السفر وإعداد كتاب صرف البدلات والمخصصات الشهرية والتواصل مع الطالب والجامعة سواء
عن طريق البريد الإلكتروني أو الهاتف والكتب «المراسلات» أو الزيارات وإعداد دراسة
حالة لإعادة النظر من قبل لجنة الابتعاث وتعبئة نموذج الاستقرار بعد الاستقرار في
البعثة، بالإضافة إلى إرفاق صورة من أختام الخروج والدخول وكتاب من الجامعة يفيد
بتاريخ التحاق الطالب بالدراسة.
كما تشمل الاختصاصات إخلاء طرف الطالب عند التخرج من الأمور المالية وإخطار جهة
العمل في حال كان المبتعث موظفا وتسليمه إفادة التخرج ومن ثم إغلاق الملف وتحويله
لوحدة الأرشيف.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة التعليم العالي تسعى إلى تعزيز فرص التميز بتوفير الفرص
التعليمية للطلبة المتفوقين للدراسة في أفضل الجامعات في العالم.
وتحرص الهيئة على أن تلبي هذه الفرص التعليمية احتياجات سوق العمل القطرية من خلال
توفير التوجيه والإرشاد المهني للطلبة وذلك بالمواءمة بين ميولهم وقدراتهم وقيمهم
من جهة، واحتياجات سوق العمل بالدولة من جهة أخرى.
وتساعد الهيئة الطلبة على اتخاذ القرار المهني الصائب الذي سيفرز مردودا ذا تأثير
واضح، ليس على الصعيد الفردي فحسب، بل على صعيد حركة التنمية في دولة قطر.
وتوفر برامج البعثات المتنوعة التي تقدمها الهيئة للطلاب القطريين من كافة
المستويات فرصاً تعليمية تحقق طموحاتهم الدراسية والمهنية من خلال الحصول على تعليم
رفيع المستوى في أفضل الجامعات داخل الدولة وخارجها، كما توفر فرصاً للتطوير
الوظيفي للعاملين في الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة.