قطر-
جريدة الراية-الثلاثاء 24 يوليو 2012م – الموافق 5 رمضان 1433هـ
تسويق منتجات السجن
المركزي الكترونياً
العقيد العتيبي:
حماية حقوق النزلاء بشهادة دولية
تطوير مستمر للمؤسسات العقابية وتأهيل النزلاء
تعاون مع المؤسسات الخيرية لتفريج كربة الغارمين
النقيب جاسم الكعبي: تأهيل النزلاء ومتابعة توظيف المفرج عنهم
كتب -عبدالحميد غانم: أكّد العقيد محمد سعود العتيبي مدير إدارة المؤسسات العقابية
والإصلاحية أن وزارة الداخلية تبذل أقصى جهودها لتطوير أداء المؤسسات العقابية
وتأهيل وتدريب النزلاء من خلال توفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية من إحضار
مدربين ذات كفاءات كبيرة لتدريب النزلاء وتعليم وتثقيف ودورات في مختلف المهن
الفنية والتخصّصات العلمية بالإضافة إلى تطبيق أعلى معايير الإجراءات المطبّقة في
السجن والتي تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان .
وقال في لقاء مع الراية : نُعامل النزلاء وفق تعاليم ديننا وهذا مبدؤنا، تأتي لنا
منظمات دولية في زيارات دورية ومفاجئة مثل الصليب الأحمر واللجنة الوطنية لحقوق
الإنسان، والحمد لله أشادوا بتعامل المؤسسات العقابية مع النزلاء والتي تتوافق مع
المعايير الدولية لحقوق الإنسان .
كما أكّد تعاون الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمحسنين في مسألة الغارمين وهناك
تواصل وتعاون دائم ومستمر معهم وقاموا بسداد ديون العديد من النزلاء وتمّ الافراج
عنهم بالفعل ووجّه العقيد العتيبي رسالة إلى المحسنين والجمعيات الخيرية لتوجيه
إحسانهم.
وأشار إلى التطوير الدائم والمستمر للمؤسسات العقابية في مجال الورش المهنية وتطوير
الدورات الفنية والعلمية ودورات اللغة الإنجليزية بالإضافة لبناء عنبرين جديدين،
وصالة رياضية كبيرة على وشك الافتتاح خلال شهر من الآن تخدم نزلاء سجن الحريم
والرجال.
وأضاف: التطوير مستمر والوزارة مهتمة دائمًا بتطوير المؤسسات العقابية ونبحث دائمًا
عن الأفضل، ولكن النقطة المهمة جدًّا التي ركّزت عليها وزارة الداخلية هي الدورات
التدريبية والعلمية ودورات الكمبيوتر واللغة الانجليزية والتأهيل والتدريب الرفيع،
وإعطاؤهم شهادة للمساعدة في الحصول على فرصة عمل بعد الافراج والخروج من هنا، وهذه
الشهادة غير مذكور فيها أنه كان في المؤسسة العقابية أو حتى وزارة الداخلية، وإنما
شهادة من جهة أكاديمية.
وأشار العقيد العتيبي الى التعاون القائم بين المؤسسات العقابية ومعهد تدريب الشرطه
لإقامة دورات باستمرار في الحاسب الآلي وكذلك توجد دورات في اللغة الإنجليزية ،
ويوجد تعاون مع مركز الوعد التعليمي لإقامة دورات في اقامة وادارة المشروعات
الصغيرة وانتهينا اليوم من دورة تدريبية للنزلاء، وهذا ما نُركّز عليه وهو أن يخرج
النزيل من هنا وهو مؤهل ومدرب ليجد عملاً أو وظيفة أو إقامة مشروع صغير يعتمد عليه
ويُعينه على الحياة ، خاصة أننا نُركّز على المجالات والتخصصات التي يحتاجها سوق
العمل.
وأضاف: قطر الآن تشهد مرحلة تنمية شاملة في كل المجالات وبالتالي لا بدّ لنا من
دراسة حالة سوق العمل ومتطلباته واحتياجاته للتخصّصات الفنية والمهنية، وأضرب لك
مثالاً على ذلك: نحن درسنا سوق العمل حاليًا ووجدنا أنه يحتاج لمهنة اللحام
والكهرباء فأقمنا دورات في اللحام والكهرباء خاصة أن أغلب النزلاء من أصحاب
المستويات التعليمية البسيطة، وبالتالي عقدنا لهم دورات في اللحام والكهرباء على
مدى 6 شهور يحصل بعدها على شهادة معترف بها يستطيع من خلالها بعد خروجه أن يتقدّم
الى الشركات الخاصة أو العامة للحصول على وظيفة سواء شركات البترول أو الغاز
وبالتالي بكل سهولة وأريحية سوف يحصل على عمل وبراتب كبير لأن عمله فني.
وأشار الى متابعة النزلاء في المرحلة الثانية خاصة الإفراج المشروط بعد قضاء ثلاثة
أرباع المدة تكون هناك متابعة من وزارة الداخلية لتقييم حسن سيرة وسلوكه ومدى
التزام الشخص وإذا أخلّ بشروط الالتزام يعود من جديد للسجن .
وقدّم العقيد العتيبي نصيحة للجهات الحكومية والخاصة طالب فيها هذه الجهات بالتعامل
مع السجين بعد الخروج على أنه إنسان صالح حتى يثبت العكس ولا ترفض توظيفه لمجرّد
أنه كان في السجن، وإنما لا بدّ من اعطائه الفرصة ووضعه في المكان المناسب وتجريبه،
أمّا أن تحكم عليه من البداية أنه كان مسجونًا ولا يصلح للعمل فهذا يعني أننا نُغلق
الأبواب فى وجهه ونُساعده على العودة للجريمة من جديد.
وكشف النقيب جاسم الكعبي رئيس قسم الرعاية والتأهيل بالمؤسسات العقابية النقاب عن
قرب تدشين موقع الكتروني جديد لتسويق منتجات النزلاء تُوضع فيه صور المنتجات ورقم
هاتف والأسعار لتعريف الجمهور بالمنتجات الموجودة وطريقة الشراء والمزادات
وتوفيرالوقت للجمهور وعناء الذهاب للمعارض والشراء مباشرة عبر الموقع وفي الوقت
نفسه يُسوّق منتجات النزلاء ويتفاعل ويتواصل مع الجمهوربشكل مباشر.
وأكّد انتهاء 90 % من التجهيزات الفنية للموقع ويتبقى فقط بعض الأمور البسيطة على
أن يتمّ التدشين خلال شهر رمضان لتسويق منتجات النزلاء وتفاعلهم وتواصلهم مع
الجمهور من خلال عرض وتسويق منتجاتهم عبر الموقع.
وقال: نحن في قسم الرعاية والتأهيل الذي يتكوّن من فرع الخدمة الاجتماعية وهو يتولى
دراسة حالات النزلاء والمحكومين وحلّ بعض مشاكلهم الاجتماعية ووضع خطط وبرامج
لإصلاح النزلاء ومتابعتهم في الفرصة الثانية مع العوين والمؤسسات الخيرية.
وأضاف: أيضًا لدينا فرع المشغل ويشمل ورش النجارة والآرتس والصناديق والمراكب
والمرسم وكذلك تُوجد الخياطة والتطريز والمغسلة، بالإضافة لفرع التعليم والتأهيل
تُوجد لدينا الدورات التأهيلية المهنية والتعليمية والدينية، يُوجد التعليم
والامتحانات بنظام المنازل .
وأضاف: أيضًا تُوجد لدينا المسابقات الدينية والثقافية والندوات والمحاضرات
والمكتبة وهي عامرة بمختلف أنواع الكتب، فضلا عن الاطلاع اليومي للنزلاء وتعلم
الكمبيوتر بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية، فتُوجد صالة رياضية تضم جميع الأنشطة من
ألعاب مختلفة مثل التنس والبولياردو ورفع الأثقال والحديد بالإضافة للعلاج الطبيعي
واللياقة البدنية على يد متخصّصين، بالإضافة إلى المسابقات الرياضية الأخرى مثل كرة
القدم والطائرة وتنس الطاولة وشد الحبل.
وعن برنامج رمضان قال النقيب الكعبي: يُوجد لدينا نشاط متكامل في رمضان يشتمل على
برنامج اسمه " حياة جديدة " لجميع النزلاء يتضمّن الاحاديث الدينية والمحاضرات
وقراءة القرآن والوعظ والإرشاد والأسئلة والأجوبة، بالإضافة لبرنامج " أرشدني "
ويتضمّن برامج دينية ومسابقات بالإضافة طبعا للمسابقات الرياضية والدينية والثقافية
طوال الشهر وتوزيع الهدايا والدروع، وتُوجد مسابقه للقرآن الكريم ومحدّد لها جوائز،
وهذه المسابقة بالذات موجودة على مدار السنة، وليس في شهر رمضان فقط ، فتُوجد
مسابقة في حفظ القرآن والتجويد والفقه وحفظ الحديث.
وأضاف: أيضًا يُوجد لدينا نشاط رياضي كبير في رمضان يضم مختلف الألعاب منها: كرة
القدم وتنس الطاولة والطائرة وشد الحبل والشطرنج والدومينو، وهي أنشطة موجودة طوال
السنة، ولكن تزداد جرعة النشاط في رمضان.
وأشار النقيب الكعبي إلى تسويق منتجات النزلاء والمعارض التي تُشارك فيها إدارة
المؤسسات العقابية والإصلاحية وكان آخرها معرض مكافحة المخدرات وقبلها معرض الكويت
وفي المدارس والشرطة المجتمعية والخدمة الاجتماعية وعلى هامش سباقات الهجن وغيرها
من المعارض التي نُشارك فيها.
وقال: يُوجد لدينا العديد من المنتجات التي يقوم بتصنيعها النزلاء منها: المراكب
والصناديق واللوحات والآرتس ويُوجد مشغل نسائي يشمل التطريز والخياطة وهذه المنتجات
عليها طلب وإقبال كبيران ويُستفاد من عائد بيعها النزلاء وأسرهم.
وحول البرنامج التعليمي للمؤسسات العقابية قال: لدينا نزيلان حصلا على الثانوية
العامة، ولدينا نزيل يدرس بالجامعة عن طريق المراسلة، ويُوجد طلبة في مختلف المراحل
التعليمية ابتدائية واعدادية وثانوية، كما يُوجد لدينا نزلاء يخوضون امتحان المستوى
الرفيع خلال فترة الصيف وينتهي يوم 18 من الشهر الجاري.
وحول الزيارات المسموح بها في رمضان قال: الزيارات محدّدة طوال العام وشهر رمضان
شأنه شأن أي شهر آخر في مسألة الزيارات.
وأضاف: لدينا برنامج أو نظام الزيارة الإلكترونية لتسهيل تواصل النزلاء مع ذويهم
سواء في الداخل أو الخارج عبر برامج الدردشة أو الـ " Chat" مثل الياهو وسكاي بي
ومواقع التواصل الاجتماعي مثل الـ " facebook " و" twiter" وبالتالى أصبح متاحًا
الآن نظام تواصل النزلاء مع الأهل من خلال الغرفة الالكترونية وهي مزوّدة
بكمبيوترات وكاميرات.
وأشار الكعبي الى الاتفاق الذي تمّ بين المؤسسات العقابية ومجموعة شاطئ البحر
لتعليم النزلاء اللغة الانجليزية من خلال دورات على يد متخصصين، وبدأت بـ 20 نزيلاً
وأنهينا الآن المستويين الاول والثاني وبدأنا في تعليم المستوى الثالث ووصل إلى
الرفيع " التيوفل " 9 نزلاء ، وسوف نستمر في البرنامج، وهذا مفيد للنزلاء وينفعهم
عند خروجهم بعد قضاء العقوبة لأنه يفتح لهم فرص العمل خاصة الذين حصلو على دورات أو
تعلموا مهنًا فنية معينة أو تمّ تأهيلهم ليكونوا أفرادًا صالحين في المجتمع بعد
قضاء العقوبة .
وحول التواصل مع النزيل بعد قضاء العقوبة قال: لدينا أخصائيون اجتماعيون للنزلاء
والنزيلات والأصل لدينا هنا في المؤسسات العقابية هو الإصلاح والتأهيل من دراسة
وأنشطة ودورات تدريبية والتعليم بحيث يخرج من هنا وهو مؤهل تمامًا، ثم يأتي بعد ذلك
برنامج الرعاية اللاحقة وهي متابعته بالتنسيق مع العوين والجمعيات والمؤسسات
الخيرية بهدف توظيفه والاندماج من جديد في المجتمع.
وقال: إننا بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية نُساعد الغارمين في سداد ما عليهم وتُوجد
متابعة لهذا الأمر.
وحول برنامج تعليم الحرف أو المهن الفنية: الحمد لله جميع النزلاء يُقبلون على
تعلّم الحرف أو المهن الفنية ولدينا مدربون لتدريبهم وتُوجد دورات مهنية بالتعاون
مع الهلال الأحمر القطري لتعليم النجارة والكهرباء واللحام والآرتس والرسم ونعلمهم
كل المهن، بالاضافة الى دورات تعليم الكمبيوتر للنزلاء والنزيلات التي توفرها وزارة
الداخلية عن طريق معهد تدريب الشرطة والإقبال كبير على هذه الدورات بواقع 15 نزيلاً
لكل دورة وهذا شيء طيّب للغاية وكذلك تُوجد دورات في المشاريع الصغرى تتضمّن تعليم
النزيل كيفية إنشاء مشروع تجاري صغير عقب خروجه من السجن أو سوبر ماركت أو محل
خياطة وتطريز وغيره من نوعية هذه المشروعات الصغيرة لتُعينه على المعيشة والحياة .
وحول تقييم المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان خلال الزيارات المفاجئة للمؤسسات
العقابية للجهود التي تقومون بها مع النزلاء قال: يزورنا الصليب الأحمر وحقوق
الإنسان والحمد لله نحن بطبيعتنا نحترم حقوق النزلاء، وتُوجد دورات عن طريق حقوق
الانسان للشرطي والشرطية في كيفية التعامل مع النزلاء وماهي حقوقهم وواجباتهم
وبالتالي كل واحد يعرف ما له وما عليه، والحمد لله نحن نُطبّق أعلى معايير حقوق
الإنسان في التعامل مع النزلاء.
وقال الكعبي: أيضًا يتوفر لدينا مستشفى متكامل يضم جميع التخصّصات للرعاية الصحيّة
للنزلاء ويُوجد أطباء وطبيبات وعيادة داخلية وخارجية والأهم هنا أنه فور دخول
النزيل للمؤسسة يتم فحصه مباشرة للتأكّد من أنه لا يحمل أي أمراض معدية ويتم فتح
ملف طبى له.